الفصام

الفصام

الفصام

ماذا تعرف عن الفصام ؟ الفصام هو أحد الاضطرابات النفسية الشديدة يؤثر على كيفية تفكير الشخص وتصرفه وتفاعله مع العالم من حوله، حيثُ يتسم هذا الاضطراب بفقدان الاتصال بين الواقع والتفكير أو الهلوسات والأوهام، مما يؤثر على الحياة اليومية للمصاب بشكلٍ كبير.[1]

وفي هذا المقال سيوضح الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي عن سؤال كل ما يهمّك عن الفصام.

أسباب الفصام

الأسباب الدقيقة لمرض الفصام غير معروفة إلى الآن، ولكن تشير العديد من الأبحاث إلى أن هناك مجموعة من العوامل الجسدية والوراثية والنفسية والبيئية يمكن أن تلعب دورًا زيادة احتمالية الإصابة،[2] وفيما يلي بيان هذه العوامل بالتفصيل:

العوامل الوراثية

أظهرت العديد من الدراسات أن وراثة جينات معينة من الآباء قد يزيد من احتمالية الإصابة، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أنّ الشخص سيُصاب بالفصام.[2] 

وجود اختلافات في بنية الدماغ

فقد وجد بأنّ بعض الأشخاص المصابين بالفصام عادًة ما يكون لديهم اختلافات طفيفة في بنية أدمغتهم.[2] 

مشاكل في الناقلات العصبية

يحتوي الدماغ بشكلٍ طبيعي على بعض الناقلات العصبية بما في ذلك الدوبامين والجلوتامات، ويُمكن أن يؤدي حدوث مشاكل في هذه الناقلات العصبية إلى الإصابة بالفصام.[1]

مضاعفات الحمل والولادة

إذ قد ترتبط بعض المضاعفات التي تحدث سواء أثناء الحمل أو الولادة في حدوث مشاكل في نمو الدماغ للجنين مما قد يزيد من احتمالية إصابته بالفصام، ومن هذه المضاعفات:[2]

  • انخفاض الوزن عند الولادة.
  • الولادة المبكرة (قبل الموعد الطبيعي).
  • نقص الأكسجين أثناء الولادة.
  • سكري الحمل.
  • تسمم الحمل.
  • سوء التغذية أو نقص فيتامين د أثناء الحمل.

الإجهاد وضغوطات الحياة

قد يؤدي التعرض لأحداث سيئة وصادمة خلال مراحل الحياة في بعض الأحيان إلى الإصابة بالفصام، ويمكن أن يشمل ذلك:[3] [4]

  • التعرض للإيذاء أو المضايقة.
  • فقدان شخص قريب.
  • فقدان الوظيفة.
  • الشعور بالوحدة أو العزلة.
  • وجود مشاكل مالية.

تعاطي المخدرات

حيثُ قد يرتبط الفصام باستخدام بعض أنواع المخدرات خاصة في وقت مبكر من الحياة أي أثناء المراهقة.[4]

أعراض الفصام

تتفاوت أعراض الفصام من شخص لآخر وتختلف في شدتها وطبيعتها، يُمكن أن تبدأ فجأة أو قد تتطور تدريجيًّا مع مرور الوقت، وبشكلٍ عام تشمل الأعراض الرئيسية ما يلي:[5]

  • الأوهام، وهي اعتقادات غير واقعية تؤثر على فهم الشخص للحقائق البسيطة في الحياة، مثل اعتقاد المصاب بأنه يتم مراقبته من قبل جهات خارقة أو تتحكم فيه.
  • الهلوسات، وتشمل سماع أصوات أو رؤية أشخاص أو أشياء غير موجودة في الواقع.
  • قلة الاهتمام بالأشياء.
  • الشعور بالانفصال عن العواطف.
  • صعوبة في التركيز.
  • العزلة والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية، وتجنب التفاعل مع الآخرين.
  • تغيرات في السلوك، وقد يتمثل ذلك في حركات جسدية غريبة أو سلوك غير اعتيادي.
  • صعوبة التفكير بشكل منطقي والترابط بين الأفكار، مما يجعل الشخص يتحدث بطريقة غير مفهومة.
  • عدم رغبة المُصاب بالاعتناء بنفسه.

تشخيص الفصام

لتشخيص الفصام يقوم الطبيب بالتحقق من الأعراض كما سيطرح العديد من الأسئلة لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض، ثم يقوم بمقارنة النتائج بالمعايير المطلوبة لتشخيص الفصام، والتي يحتوي عليها الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، حيثُ يتطلب تشخيص الفصام ما يلي:[4]

  • وجود اثنان على الأقل من الأعراض السابقة.
  • استمرار  الأعراض لمدة شهر واحد على الأقل.
  • تأثير الأعراض على القدرة على العمل أو العلاقات.

قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات أخرى لاستبعاد الحالات الأخرى قبل تشخيص الفصام، ومنها:[4]

  • اختبارات التصوير: أهمها التصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) واختبارات التصوير الأخرى، وذلك لاستبعاد مشاكل مثل السكتة الدماغية وإصابات الدماغ والأورام والتغيرات الأخرى في بنية الدماغ.
  • فحوصات الدم والبول والسائل النخاعي: تُساعد على الكشف عن التغيرات الكيميائية في سوائل الجسم التي قد تفسر التغيرات في سلوك المُصاب، كما يمكن استبعاد وجود المعادن الثقيلة أو الأسباب الأخرى للتسمم والالتهابات وأكثر من ذلك.
  • اختبار نشاط الدماغ: يكشف مخطط كهربية الدماغ (EEG) النشاط الكهربائي في دماغ الشخص المُصاب ويسجله، حيثُ يمكن أن يساعد هذا الاختبار في استبعاد حالات مثل الصرع.

علاج الفصام

يحتاج الأشخاص المصابون بالفصام إلى علاج مدى الحياة، ولكن كلما بدأ العلاج مبكرًا، زادت فرص السيطرة على الأعراض وتحسين نوعية الحياة، حيثُ يمكن للأشخاص المصابين بالفصام تحقيق أهدافهم، وإقامة علاقات صحية، والاحتفاظ بالوظائف، وأن يكونوا أعضاء منتجين في مجتمعاتهم.[6]

وتشمل الخيارات العلاجية المتوفرة ما يلي:

العلاج بالأدوية

أهم الأدوية التي يصفها الأطباء لحالات الفصام الأدوية المضادة للذهان لأنّها تُساعد في السيطرة على الأعراض، وتجدر الإشارة إلى أنّه غالبًا ما يتم قد تجربة أدوية مختلفة، بجرعات مختلفة، قبل العثور على الدواء الأكثر فعالية بأقل قدر من الآثار الجانبية.[6]

وتشمل الأدوية الاكثر شيوعًا ما يلي:[7]

  • ريسبيريدون (Risperidone)
  • أولانزابين (Olanzapine).
  • كلوزابين (Clozapine).
  • هالوبيريدول (Haloperidol).

قد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تتحسن الأعراض.

العلاج النفسي

إلى جانب العلاج بالأدوية، يُوفر العلاج النفسي التوجيه والدعم للأشخاص المصابين بالفصام وعائلاتهم ومن الأمثلة عليه:

العلاج بالكلام

والذي يُساعد على تحسين أنماط التفكير، وملاحظة العلامات التحذيرية المبكرة للانتكاسة، وكيفية التعامل مع التوتر.[6]

العلاج الأسري

يقدم هذا العلاج الدعم والوعي للعائلات التي تتعامل مع فرد العائلة المُصاب بالفصام، حيثُ يمكن أن يساعدهم على التواصل بشكل أفضل مع بعضهم البعض، ودعم بعضهم البعض خلال الأوقات الصعبة.[6]

كيف يُمكنني مساعدة شخص مُصابًا بالفصام؟

إليك بعض النصائح التي قد تكون مفيدة لمساعدة شخص مُصاب بالفصام: [7] [8]

شجعه على العلاج

من أهم خطوات التعافي والسيطرة على أعراض الفصام هي تشجيع الشخص على الذهاب إلى الطبيب والحصول على العلاج الصحيح، مع الحرص على اتباع تعليمات الطبيب بشأن الأدوية والجرعات التي يصفها.

ثقف نفسك عن مرض الفصام

سيسمح لك التعلم أكثر عن مرض الفصام وكيفية علاجه باتخاذ قرارات مستنيرة حول أفضل السبل للتعامل مع الأعراض، وتشجيع الشخص على اتباع استراتيجيات المساعدة الذاتية، والتعامل مع النكسات.

احرص على الحفاظ على بيئة خالية من التوتر

يمكن أن يكون التوتر مُحفّزًا لظهور أعراض الفصام، لذلك من الضروري الحفاظ على البيئة منظمة وداعمة.

شجعه على المساعدة الذاتية

في حين أن العلاج الدوائي يعتبر عنصر مهم في علاج الفصام، فإن تعافي الشخص يعتمد أيضً على عوامل أخرى.

حيثُ يمكن أن يكون لبعض استراتيجيات المساعدة الذاتية، مثل: اتباع نظام غذائي صحي، والسيطرة على التوتر، ممارسة الرياضة، تأثير عميق على أعراض الشخص، ومشاعره، واحترامه لذاته.

ضع توقعات واقعية

من المهم أن نكون واقعيين بشأن تحديات الفصام، ويُمكن ذلك من خلال مُساعدتك للشخص على وضع وتحقيق أهداف يمكنه التحكم فيها، والتحلي بالصبر.

لذا لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور أحمد دبور للحصول على تقييم وعلاج مناسب لحالتك.

المصادر:

  1. Schizophrenia – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2020, January 7). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/schizophrenia/symptoms-causes/syc-20354443
  2. Website, N. (2023, April 24). Causes – Schizophrenia. nhs.uk. https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/schizophrenia/causes/#:~:text
  3. What causes schizophrenia? (n.d.). Mind. https://www.mind.org.uk/information-support/types-of-mental-health-problems/schizophrenia/causes/
  4. Professional, C. C. M. (n.d.). Schizophrenia. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4568-schizophrenia#symptoms-and-causes
  5. What is schizophrenia? (n.d.). Mind. https://www.mind.org.uk/information-support/types-of-mental-health-problems/schizophrenia/about-schizophrenia/
  6. Schizophrenia. (n.d.). https://www.samhsa.gov/mental-health/schizophrenia#:~:text
  7. Newman, T. (2023, November 22). Understanding the symptoms of schizophrenia. https://www.medicalnewstoday.com/articles/36942#treatment
  8. Smith, M. (2023, February 24). Helping Someone with Schizophrenia. HelpGuide.org. https://www.helpguide.org/articles/mental-disorders/helping-someone-with-schizophrenia.htm
التوحد

التوحد

التوحد

يُشير التوحد (Autism) أو كما هو معروف علميًا بمصطلح اضطراب طيف التوحد (Autism spectrum disorder) إلى مجموعة متنوعة من الحالات المتعلقة بتطور الدماغ، ووفقاً للإحصائيات فإنّه يُصيب حوالي طفل من كل 100 طفل، بحيث يتم تشخيص المرض في الغالب في مرحلة الطفولة، ومن الجدير ذكره أنّ شدة المرض وتأثيره على الطفل والعائلة قد يتفاوت من حالةٍ لأخرى، فما هي أعراض التوحد؟ وما أسبابه؟ وكيف يتم علاجه؟ هذا ما سيُحدثنا عنه الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي في هذا المقال. [1]

تعريف التوحد

التوحد هو اضطراب عصبي وتطوري يؤثر في كيفية تفاعل الأشخاص مع الآخرين وقدرتهم على التعلم والتواصل وإظهار السلوكيات، وعلى الرغم من إمكانية تشخيص هذا المرض في أي مرحلة عمرية؛ إلا أنه وفي أغلب الحالات تبدو الأعراض والسمات ظاهرة خلال أول عامين من عمر الطفل. [3]

أسباب التوحد

لا يُعد السبب الدقيق وراء الإصابة بالتوحد معروفاً، ويُعتقد بأنّ هذه الحالة ناجمة عن تأثير مزيج من العوامل الجينية والبيئية، وفيما يلي بيان ذلك بالتفصيل: [4]

نمو الدماغ وتطوره

تظهر فحوصات الدماغ التي أجريت للمصابين بالتوحد وجود اختلافات في بعض أجزاء الدماغ مقارنة بالأشخاص الطبيعي، ويُعتقد بأنّ عملية تطور الدماغ لا تتم بالطريقة نفسها لدى الفئتين خلال مرحلة الطفولة.

العوامل الوراثية والجينية

أظهرت الدراسات بأنّ إصابة أحد أفراد الأسرة بالتوحد يجعل بقية أفراد العائلة عرضة للإصابة به، وقد يرتبط الأمر بوجود تغيرات جينية معينة تنتقل وراثياً بين أفراد العائلة الواحدة.

عوامل متعلقة بالحمل والولادة

ونذكر منها ما يلي:

  • إصابة المرأة خلال الحمل بأنواع معينة من العدوى البكتيرية.
  • إنجاب الأطفال في عمر متقدم.
  • التعرض لمضاعفات الحمل؛ كالحمل المبكر.
  • أخذ الحامل أدوية معينة خلال فترة الحمل؛ مثل أدوية الصرع.

العوامل البيئية

ومنها: التعرض للمواد السامة في مرحلة الطفولة المبكرة وأثناء الحمل.

أعراض التوحد

يُظهر الأطفال المُصابين بالتوحد مجموعة من السلوكيات والأعراض التي قد تتفاوت وتختلف من حالةٍ لأخرى، ويمكن ذكر أبرزها على النحو الآتي: [2]

أعراض مرتبطة بالتواصل والتفاعل الاجتماعي

ونذكر منها ما يلي:

  • تواصل بصري قليل أو غير متناسق.
  • عدم النظر أو الاستماع إلى الآخرين عندما يتحدثون.
  • عدم مشاركة الاهتمامات أو المشاعر أو الاستمتاع بالأشياء أو الأنشطة بشكلٍ طبيعي.
  • عدم الاستجابة أو بطء الاستجابة عندما يقوم الآخرين بالمناداة على الطفل باسمه أو محاولة لفت انتباهه بتوجيه عبارات لفظية معينة.
  • مواجهة صعوبات في التحدث مع الآخرين.
  • المبالغة بالتحدث عن موضوع مفضل بالنسبة للطفل والتحدث عنه بشكلٍ مفصل ومطول حتى وإن لم يُبدي الآخرين اهتمامًا بذلك.
  • إظهار ردود فعل متعلقة بتعابير الوجه أو الإيماءات أو الحركات بطريقةٍ لا تتلائم مع أفعال أو أحاديث الآخرين.
  • نبرة صوت غير عادية عند التحدث؛ قد تكون مشابهة لصوت روبوت أو غناء أغنية.
  • مواجهة صعوبة في فهم وجهة نظر الآخرين.
  • عدم القدرة على التنبؤ أو فهم تصرفات الآخرين.
  • صعوبات في إبداء السلوكيات المناسبة في المواقف الاجتماعية.
  • صعوبات في تكوين صداقات أو المشاركة في الألعاب التخيلية.

سلوكيات متكررة أو محدودة ومقيدة

ونذكر منها ما يلي:

  • تكرار سلوكيات معينة، مثل تكرار كلمات أو عبارات معينة.
  • وجود اهتمام شديد ودائم بمواضيع معينة دون الأخرى؛ مثل عد الأرقام.
  • التركيز على أمور معينة تركيزًا قويًا؛ كالأشياء المتحركة.
  • الانزعاج الشديد عندما تطرأ أي تغييرات على الروتين اليومي المُعتاد.
  • عدم تقبّل التغيير أو التحول من حالة لأخرى.
  • زيادة أو قلة الحساسية تجاه الأمور الحسية؛ مثل: الأصوات أو الأضواء أو درجات الحرارة.
  • مشاكل في النوم.

تشخيص التوحد

إنّ ظهور الأعراض السابقة لدى طفلك يستدعي زيارة طبيب الأطفال أو طبيب نفسي، ويقوم الطبيب بتشخيص التوحد وتأكيد الإصابة بهذه الحالة بناءً على المعايير الواردة في النسخة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، والتي تُشير إلى أنّ تشخيص التوحد يتم عندما يثبت وجود مشاكل مستمرة في مجالات التواصل والتفاعل الاجتماعي الثلاثة (التفاعل الاجتماعي والعاطفي، والتواصل غير اللفظي، وبناء وتطوير العلاقات)، إلى جانب 2 على الأقل من السلوكيات المقيدة والمتكررة. [4]

علاج التوحد

تختلف الخطة العلاجية من حالةٍ لأخرى اعتمادًا على شدته ومتطلبات الحالة، وبشكلٍ عام قد يوصي الطبيب بما يلي: [5] [6]

العلاج السلوكي

والذي يركز على تحديد السلوكيات المُراد تغييرها في الطفل وفهم أسباب السلوك وما يحدث بعده، إلى جانب تغيير هذه السلوكيات بطريقةٍ مناسبة، كما يُساهم العلاج السلوكي في تعزيز السلوكيات المرغوبة إلى جانب تحسين المهارات المختلفة لدى الطفل.

العلاج التطوري

والذي يهدف إلى تطوير بعض المهارات لدى الطفل أو توسيع نطاقها، بما في ذلك المهارات الجسدية ومهارات اللغة، لذا فهو يتضمن علاج النطق واللغة، وينعكس ذلك إيجابًا على تحسين قدرة الطفل على فهم واستخدام الشخص للكلام واللغة.

العلاج التعليمي

والذي يهدف إلى تقديم بيئة صفية مدرسية مناسبة للطفل المُصاب بالتوحد والتي ترتكز على اتباع نهج وبيئة ثابتة واستخدام وسائل التعلم البصري، وهذا ما يُحسن مهارات الطفل ومستواه الأكاديمي.

العلاج الاجتماعي

والذي يهدف إلى تحسين المهارات الاجتماعية وبناء الروابط العاطفية لدى الطفل، وذلك من خلال متابعة اهتماماته وتعزيز قدرته على التواصل مع الآخرين ومشاركتهم الأنشطة المختلفة والتفاعل الاجتماعي معهم، وهذا ما يُحسن من مهارات التواصل في بيئة اجتماعية مناسبة.

الأدوية

حقيقةً لا توجد أدوية معينة يتم وصفها لعلاج مرض التوحد، والأدوية الموصوفة تعتمد على الأعراض الظاهرة لدى الطفل، وتستخدم تحت إشراف ومتابعة دقيقة من قبل الطبيب، ومن أبرز الأدوية التي يتم وصفها لهذه الحالة ما يلي:

  • ريسبيريدون (Risperidone)، والذي يوصف لتخفيف التهيج والعدوانية  للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 16 عام.
  • أريبيبرازول (Aripiprazole)، كذلك يوصف للتهيج للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 عامًا.

العلاج النفسي

والذي يهدف إلى تقديم جلسات علاج نفسي للتعامل مع أي مشاكل نفسية قد يُعاني منها طفل التوحد؛ مثل القلق والاكتئاب.

هل يُعتبر أطفال التوحد مميزين؟

نعم في كثيرٍ من الحالات، إذ قد يتفوق بعض أطفال التوحد على أقرانهم بنقاط قوة عدة، نذكر من أبرزها ما يلي: [2]

  • القدرة على تعلم الأشياء بالتفصيل وتذكر المعلومات لفتراتٍ زمنيةٍ طويلة.
  • القدرة على التعلم البصري والسمعي القوي.
  • التفوق في مباحث مدرسية معينة؛ كالفن، والموسيقى، والرياضيات، والعلوم.

لذا لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور أحمد دبور للحصول على تقييم وعلاج مناسب لحالتك.

المراجع:

  1. Autism. (2023, November 15). https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/autism-spectrum-disorders
  2. Autism Spectrum Disorder. (n.d.). National Institute of Mental Health (NIMH). https://www.nimh.nih.gov/health/topics/autism-spectrum-disorders-asd
  3. What Is Autism Spectrum Disorder? – Summit Pointe. (2022, April 22). Summit Pointe. https://www.summitpointe.org/what-is-autism-spectrum-disorder/
  4. Diagnostic Criteria | Autism Spectrum Disorder (ASD) | NCBDDD | CDC. (2022, November 2). Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/ncbddd/autism/hcp-dsm.html
  5. Treatment and Intervention Services for Autism Spectrum Disorder. (2022, March 9). Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/ncbddd/autism/treatment.html
  6. What Are the Treatments for Autism? (2016, December 28). WebMD. https://www.webmd.com/brain/autism/understanding-autism-treatment
العلاقة بين الأمراض المزمنة و الإكتئاب

العلاقة بين الأمراض المزمنة و الإكتئاب

العلاقة بين الأمراض المزمنة و الإكتئاب

الأمراض المزمنة هي حالات صحية نفسية أو بدنية تستمر لفترة أطول من عام واحد تتطلب رعاية طبية مستمرة، أوتسبب الحد من الأنشطة اليومية، أو كليهما، وقد ترتبط الأمراض المزمنة بالاكتئاب بعدة طرق، فقد لوحظ بأنّ معظم الأشخاص المُصابين بالأمراض المزمنة مُصابون بالاكتئاب ولكن ما هي العلاقة بين الأمراض المزمنة و الإكتئاب ؟ هذا ما سيحدثنا عنه الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي في هذا المقال.[1]

العلاقة بين الأمراض المزمنة و الإكتئاب

يعتبر الاكتئاب أحد المضاعفات الشائعة للأمراض المزمنة والسبب يعود في ذلك للتغييرات التي يُحدثها في حياة الشخص،[3] مثل:[1] [2]

  • تغيير الروتين اليومي للشخص.
  • تأثيره على قدرته على العمل أو علاقاته الشخصية، أو خططه للمستقبل.
  • تغيير نظرته إلى نفسه.
  • يُمكن أن يؤثر المرض المزمن أيضًا على قدرة الشخص على المشاركة في الأنشطة التي كانت تفيد صحته النفسية في السابق، مثل التمارين الرياضية أو التواصل الاجتماعي أو ممارسة الهوايات التي يحبها.

يمكن لأي من هذه التغييرات أن تشكل تحديًا عاطفيًا، وكما هو الحال مع أي حدث كبير في الحياة، فإنها قد تساهم في ظهور أعراض الاكتئاب.[1]

عوامل تزيد خطر الاكتئاب لدى المصابين بالأمراض المزمنة 

إن العيش مع الاكتئاب والأمراض المزمنة يمكن أن يزيد من صعوبة التكيف مع التغيير والسيطرة على كل حالة، وقد يؤدي إلى تفاقم الأعراض، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تلعب دورًا مهمّها في زيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب مثل:[1]

  • مستوى التوتر أو القلق الذي يشعر به الشخص بشأن حالته.
  • الشعور بالوحدة أو العزلة.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالاكتئاب.

الأمراض المزمنة التي قد تسبب الاكتئاب

هناك العديد من الأمراض المزمنة قد تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، بما في ذلك ما يلي:

أمراض القلب

تُشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 15% من الأشخاص المصابين بأمراض القلب يُعانون من الاكتئاب.[3]

وتجدر الإشارة إلى أنّ الاكتئاب قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، والتأثير على إيقاع القلب، واضطرابات تخثر الدم، وكلها أشياء تؤدي إلى تفاقم أمراض القلب أو قد تؤدي إلى نوبة قلبية.[3]

الروماتيزم

يُعد الأشخاص المصابون بالروماتيزم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بغيرهم، وقد وجد بأنّ علاجات الروماتيزم تكون أقل فعالية عندما لا تتم السيطرة على أعراض الاكتئاب.[3]

الألم المزمن

وجدت إحدى الدراسات أن حوالي 60% من المرضى الذين يعانون من الألم المزمن خاصًة الفيبروماليجيا يعانون أيضًا من الاكتئاب، فقد يؤدي الألم إلى إنتاج علامات التهابية قد تكون مرتبطة بتغيرات المزاج، وقد يؤدي الألم المستمر إلى الاكتئاب.[6]

السكري

وقد يعود السبب في ذلك إلى أنّ السيطرة على أعراض السكري قد تكون أمرًا مرهقًا مما قد يؤدي إلى تغيرات مزاجية ومنها الاكتئاب.[6]

مشاكل الغدة الدرقية

على الرغم من أن الاكتئاب يعتبر شائعًا في حالات قصور الغدة الدرقية إلا أنّه قد يُصيب الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية أيضًا.[6]

وتجدر الإشارة إلى أنّه عادةً ما تكون أدوية الغدة الدرقية فعالة جدًا في تحسين الحالة المزاجية.[6]

السرطان

من الطبيعي أن يتأثر الشخص نفسيًّا عند تشخيص إصابته بالسرطان والسبب قد يعود في ذلك إلى ما يلي:[6]

  • الشعور بالألم الذي لا يمكن السيطرة عليه بشكل جيد.
  • الضعف الجسدي.
  • تناول أدوية معينة لها آثار جانبية قوية.

نصائح لتجنب الاكتئاب في حال الأمراض المزمنة

تتضمن النصائح التي قد تُساعد على الوقاية من الاكتئاب في حال تشخيص الإصابة بأحد الأمراض المزمنة ما يلي:

انتبه لأعراض الاكتئاب

من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها للوقاية من الاكتئاب هي الانتباه للأعراض التي قد تُشير للإصابة بالاكتئاب، مع الحرص على طلب المساعدة على الفور في حال ظهورها وتشمل:[4]

  • الشعور بالحزن أو اليأس.
  • الشعور بالذنب أو فقدان الثقة بالنفس.
  • عدم الاستمتاع بالأشياء التي كنت تستمتع بها من قبل.
  • فقدان الشغف بالحياة والنظرة إليها بنظرة سلبية.
  • صعوبة في التفكير أو التذكر.
  • انخفاض الطاقة، وفقدان الشهية أو مواجهة صعوبة في النوم.
  • العزلة.
  • التفكير في الموت أو الانتحار.

تجنب العزلة

وذلك من خلال الحفاظ على التواصل مع العائلة والأصدقاء، فذلك يزيد من الدعم النفسي لديك ويجعلك تنشغل عن الأفكار التي تؤدي بك للاكتئاب.[5]

تعلم أكثر عن حالتك

معرفتك أكثر عن حالتك وعن الحصول على أفضل علاج يجعلك أقوى ويزيد من شعورك بالاستقلالية.[5]

الحصول على الدعم الطبي

تأكد من حصولك على الدعم الطبي وتحدث مع طبيبك بصراحة حول أسئلتك ومخاوفك المستمرة.[5]

استشر طبيبك حول أي دواء تشك بأنّه يسبب لك الاكتئاب فقد يصف لك علاجات أخرى.[5]

استمر بممارسة ما تحب

استمر في القيام بالأشياء التي تحب القيام بها قدر الإمكان فذلك سيعزز ثقتك بنفسك وشعورك بالانتماء للمجتمع.[5]

لذا لا تترد في حجز موعدك في عيادة الدكتور أحمد دبور للحصول على أفضل تقييم وعلاج مناسب لحالتك.

المصادر:

  1. Geng, C. (2021, September 30). Chronic illness and depression: What is the link? https://www.medicalnewstoday.com/articles/chronic-illness-and-depression
  2. Professional, C. C. M. (n.d.). Chronic Illness and Depression. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/articles/9288-chronic-illness-and-depression
  3. Link Between Chronic Illness and Depression. (2022, December 29). News-Medical.net. https://www.news-medical.net/health/Link-Between-Chronic-Illness-and-Depression.aspx
  4. Depression and Chronic Disease: Care Instructions. (n.d.). https://myhealth.alberta.ca/Health/aftercareinformation/pages/conditions.aspx?hwid=ut3330
  5. Dealing With Chronic Illnesses and Depression. (2007, January 31). WebMD. https://www.webmd.com/depression/chronic-illnesses-depression#1-1
  6. Gardner, A. (2022, September 25). 10 Medical Conditions Linked to Depression. Health. https://www.health.com/condition/depression/conditions-linked-to-depression
التعامل مع الأطفال في فترة الحرب

التعامل مع الأطفال في فترة الحرب

أن يعيش الطفل في ظروف الحرب الصعبة يُعرّضه لعبء يفوق قدرته على التحمل، وقد ينعكس ذلك على صحته النفسية ليسبب له العديد من مشاعر الخوف والحزن والغضب والقلق، وعادًة ما يتطلع الطفل دائمًا إلى والديه بحثًا عن الشعور بالسلامة والأمان وخاصة في أوقات الأزمات،[1] لذلك يقدم الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي العديد من نصائح التعامل مع الأطفال في فترة الحرب.

التعامل مع الأطفال في فترة الحرب

تشمل طرق التعامل مع الأطفال في فترة الحرب ما يلي:

ساعد طفلك في التعبير عن ما يشعر به

دع طفلك يعبر عن ما بداخله بكل صدق حتى لو أظهر لك مشاعر الخوف فلا بأس بذلك وأخبره أن الخوف لا بأس به وطمئنه بأنّك سبتقى معه دائمًا لتحميه وتعتني به.[2]

يجب عليك أيضًا أن تجيب بصدق عن أسئلة طفلك ولكن ببساطة وطمأنينة واسأله عما يعتقد بأنه يحدث واستمع لإجابته وذلك سيتيح لك أيضًا تصحيح أي معلومات غير دقيقة قد تكون صادفته سواء عبر الإنترنت أو على شاشة التلفزيون أو في المدرسة أو من الأصدقاء.[2] [1]

تجنب مقارنة حياة طفلك بحياة الآخرين

لا تقارن حياتهم أو ظروفهم بحياة الآخرين على مستوى العالم، لأن ذلك قد يجعلهم يشعرون بالضعف والنقص.[3]

حاول السيطرة على ردود أفعالك ومشاعرك

من الطبيعي أن تشعر بالقلق بشأن الحرب، ولكن حاول أن لا تثقل كاهل طفلك بمشاعرك كثيرًا، وبدلًا من ذلك، ركز على الخطوات التي تتخذها للتعامل بشكل استباقي مع مشاعرك بطريقة صحيحة.[4]

حيثُ سوف يتعلم طفلك كيفية التعامل مع الأحداث من خلال مشاهدتك كيف تتعامل معها، لذلك كن على دراية بكيفية استجابتك للتوتر وكيفية تواصلك مع الآخرين.[4]

لا تخوض كثيرًا في التفاصيل

يجب على الآباء أن يكونوا صادقين مع أطفالهم ولكن دون الخوض كثيرًا في تفاصيل الحرب وإخبار الطفل بمعلومات غير ضرورية قد تزيد من التوتر والخوف لديه.[4]

حاول تشتيت انتباهه عن الأحداث

وفر له الاهتمام الزائد والتواصل الجسدي، وابق حاضرًا معه وشاركه في اللعب اللطيف وتأكد من شعوره بالأمان.[5]

حافظ على شعور طفلك بالحياة الطبيعية والروتينية قدر الإمكان

لأنها ستوفر الاستقرار والشعور بالأمان والطمأنينة لدى طفلك.[5]

كن صبوراً

حينما يكون الأطفال متوترين أو خائفين تظهر عليهم معالم التغيير في سلوكياتهم وتركيزهم وانتباههم، وقد لا يطلبون توجيهك أو دعمك بشكل علني، ولكنهم سيحتاجون إلى القليل من الصبر والرعاية والحب.[6]

حاول قضاء الكثير من الوقت مع طفلك

خلال فترة الحرب اقضِ المزيد من الوقت العائلي مع طفلك، من خلال ممارسة الألعاب معه أو القراءة أو مجرد احتضانه.[6]

لا تقدم وعود لا تكون مضمونة

بدلاً من تقديم الوعود التي قد لا تكون مضمونة، مثل قول كل شيء سيكون على ما يرام، قُل “سنبذل قصارى جهدنا للبقاء آمنين”.[3]

أبعد طفلك عن مشاهدة الأخبار والمشاهد المروعة قدر الإمكان

يُفضل عدم جعل الطفل يرى المشاهد المروعة التي تُعرض على التلفاز أو الانترنت، حاول مراقبة ما يُشاهد وتأكد أنّه لا يذهب إلى المواقع التي تقدم أخبار مروعة أو مثيرة عن الحرب.[7]

نصائح لمساعدة الطفل على التعافي من الآثار النفسية للحروب

قد يواجه الطفل العديد من الآثار النفسية التي تتمثّل بالاكتئاب والقلق وغيره بعد ما رآه في الحرب من مشاهد مروعة، بما في ذلك الموت والإصابة والقصف وانعدام الأمن الغذائي والعنف وغيره.[8]

 لذلك يجب في هذه المرحلة تقديم الدعم النفسي له من خلال اتباع النصائح التالية:[8] [9]

اسمح لطفلك بالتعبير عن مشاعره

لا تمنعه من البكاء أو التعبير عن خوفه وبيّن له أن ردود الفعل هذه طبيعية، وطمئنه وأخبره أنّ كل شيء قد انتهى وأنّه في مأمن الآن.

ساعد طفلك على الاسترخاء

شجع طفلك على ممارسة تمارين الاسترخاء كالتنفس العميق أو فقط من خلال ممارسة الأنشطة المفضلة لديه كالرسم أو القراءة واللعب مع أصدقائه، فكل ذلك سيُساعده على تجاوز ما مر به.

قم بإنشاء روتين يومي

وذلك سيُساعد طفلك على الشعور بالاستقرار وبأنّ الحياة بدأت تعود لطبيعتها.

لذا لا تترد في حجز موعدك في عيادة الدكتور أحمد دبور للحصول على أفضل تقييم وعلاج مناسب لحالتك.

المصادر:

  1. How to talk to your children about conflict and war. (n.d.). UNICEF Parenting. https://www.unicef.org/parenting/how-talk-your-children-about-conflict-and-war
  2. Resilience in a time of war: Tips for parents and teachers of elementary school children. (2023, October 16). https://www.apa.org. https://www.apa.org/topics/resilience/kids-war
  3. 17 Ways to Support Kids During Times of War. (2023, October 17). The Grief Recovery Method. https://www.griefrecoverymethod.com/blog/2023/10/17-ways-support-kids-during-times-war
  4. Lcsw, A. M. (2021, July 4). Talking to Your Kids About War. Verywell Family. https://www.verywellfamily.com/how-to-talk-to-kids-about-war-4147597#toc-strike-up-a-conversation-with-your-child
  5. A. (2023, August 8). How to calm a child during the war. «Kryla Ukrainy Nikopol». https://ukrwings.org.ua/en/psychology-en/how-to-calm-a-child-during-the-war/
  6. A. (2018, March 20). Talking to Children about the Bombings «Amy Grantl». https://www.therapycenterofbuda.com/family-corner-blog/talking-to-children-about-the-bombings
  7. 7 Tips for Talking about War with Children. (n.d.). littleotterhealth. https://www.littleotterhealth.com/blog/how-to-talk-to-children-about-war-stb7r
  8. Helping Youth with War-Related Stress | Blog | Anxiety Canada. (2023, January 20). Anxiety Canada. https://www.anxietycanada.com/articles/helping-youth-with-war-related-stress/
  9. How you can support your child during bombing? (n.d.). help.unhcr. Retrieved November 25, 2023, from https://help.unhcr.org/albania/wp-content/uploads/sites/82/2022/03/Child-Emotional-Support-During-Active-Bombing_English.pdf
الأثر النفسي للحروب

الأثر النفسي للحروب

الأثر النفسي للحروب

تحمل الحروب أعباءً لا تقتصر على الدمار الاقتصادي والاجتماعي فحسب، بل تتجاوز ذلك لتطال الأبعاد النفسية للإنسان، وحقيقةً؛ يظل الأثر النفسي هو الأكثر تأثيراً وتعقيداً، إذ تمثل الحروب تحدياً كبيرًا للصحة النفسية للأفراد والمجتمعات، فهي تشكل مصدراً للضغوط النفسية، وتؤدي إلى تغييرات عميقة في السلوك والتفكير، ويُناقش في هذا المقال الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي الأثر النفسي للحروب. [1]

الأثر النفسي للحروب

وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية (WHO) فإنّ حوالي 10% من الأشخاص الذي سيتعرضون لأحداث صادمة خلال الحروب المسلحة تؤدي إلى مشاكل نفسية خطيرة، يتمثل الأثر النفسي للحروب من خلال تطور مجموعة من المشاكل النفسية، والتي نذكر من أبرزها ما يلي: [2]

اضطراب ما بعد الصدمة

وكما يُظهر المصطلح فإن هذا الاضطراب النفسي ينشأ عن التعرض لحدث صادم، كالأحداث التي ترافق الحروب، ونذكر من أبرز الأعراض التي قد تصاحب هذه المشكلة ما يلي: [3] [4]

  • البرود العاطفي.
  • مشاكل في الإدراك والذاكرة.
  • الانفصال عن الواقع.
  • عدم القدرة على الاستمتاع بالأمور التي كان الشخص يستمتع بها سابقاً.
  • آلام جسدية مستمرة؛ مثل الصداع.

القلق والاكتئاب

وقد يُرافق اضطراب ما بعد الصدمة أو قد يتطور وحده، وينشأ ذلك من الشعور بالوحدة وعدم الأمان بعد ما تعرض له الأفراد من قصف وحاجة للنزوح من بيوتهم، إلى جانب فقدان أفراد من الأصدقاء والعائلة أو الاضطرار لتركهم، ويترتب على ذلك ما يلي: [3] [4]

  • شعور بالتوتر والخوف الدائم.
  • ردود فعل غير طبيعية مع أبسط حركة؛ كالضجيج غير المألوف أو انغلاق الباب فجأة، وغيره.

 المشاكل العاطفية

فقد يتطور البرود العاطفي في نهاية المطاف نتيجة ما تتم مشاهدته من مظاهر العنف، ويترتب على ذلك اضطراب السلوك؛ فيُصبح العنف والعدوانية بالنسبة لهم أمراً مألوفًا وطبيعيًا، وهذا ما يؤثر في القدرة على بناء علاقات ناجحة مع الآخرين، عدا عن تسببه بانعزال وانطواء الأفراد، فبعض الأطفال قد يولودون وينشأون في ظل الحرب وهم يجهلون مفهوم صديق لأنهم لم يعيشوه. [4]

العدوانية

فلا يشك بأن النزعات المسلحة التي تتطلب تجنيد أعداد كبيرة تُحتم على العديد من الأشخاص ترك عائلاتهم لخوض حرب وقتال آخرين بعنف ودون رحمة، وهذا سيُشكل سمة العدوانية داخلهم، ولا يقتصر ذلك على الجنود فحسب بل الأطفال أيضًا ممن سيجدون أنفسهم غير قادرين على ممارسة أي أنشطة وأنهم مضطرين للبقاء طيلة الوقت في منازلهم أو الملاجئ. [4]

التفكير بإيذاء النفس

إن الأحداث الصادمة والتغييرات التي طرأت على حياة من يعيشون الحروب تدفعهم لمحاولة إيجاد وسيلة للهرب من واقعهم، لذا فهم أكثر عرضة لتعاطي المخدرات أو الكحول أو الانتحار، وغيرها من طرق إيذاء النفس. [5]

مشاكل نفسية أخرى

ومنها: [6]

  • الأرق واضطراب القدرة على النوم.
  • الكوابيس.
  • الشعور بالإحباط الدائم.
  • تجنب الأماكن أو الأشياء التي من المحتمل أن تُذكر بالماضي.

كم يستمر الأثر النفسي للحروب؟ 

لا يُمكن تعميم ذلك، فالتأثير النفسي يختلف باختلاف عوامل عدة، فالبعض قد ينتهي الأثر النفسي بعد انتهاء الحرب بفترةٍ، في حين أنّ العديد قد يُلازمهم الأثر النفسي للحرب التي عاشوها طيلة حياتهم. [6]

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للمعاناة من الأثر النفسي للحروب؟

يُذكر بأن الفئات التالية ستكون أكثر عرضة للمعاناة من الآثار النفسية للحروب: [2]

  • المدنيون ممن يعيشون في البلاد التي تحدث فيها الحرب.
  • الجنود المقاتلون.
  • الصحفيون وغيرهم ممن يعملون على إيصال الصور والأصوات ومقاطع الفيديو من خلال شاشات التلفاز أو منصات التواصل الاجتماعي، وغيرها.

لا تترد في حجز موعدك في عيادة الدكتور أحمد دبور للحصول على أفضل استشارة.

المراجع:

كيف أعرف أنني في علاقة سامة ؟

كيف أعرف أنني في علاقة سامة ؟

كيف أعرف أنني في علاقة سامة ؟

تتنوع طبيعة العلاقات البشرية، فالعديد منها يكون له تأثير إيجابي على جميع الأطراف، في حين أن هناك علاقات يكون لها تأثيرات سلبية نفسية وعاطفية، منها العلاقات السامة، ولعلك تساءلت: كيف أعرف أنني في علاقة سامة؟ سُجيبنا على هذا السؤال الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي في هذا المقال.  [1]

كيف أعرف أنني في علاقة سامة؟

حقيقةً فإن الشخص وحده هو من يقرر ما إن كانت العلاقة التي يخوضها سامة أم لا، وهناك مجموعة من العلامات التي تُشير إلى أنك في علاقة سامة، والتي نبين من أبرزها ما يلي: [2]

تتعرض لإساءة جسدية أو لفظية

فقد تنطوي بعض العلاقات على إساءات جسدية أو لفظية من أحد الطرفين تجاه الآخر، ويؤدي استمرار ذلك إلى تأثيرات نفسية في غنى عنها. [2]

تُعطي أكثر مما تحصل عليه

فبهذا تكون الاستفادة من العلاقة غير متكافئة، ويشعر من يُعطي بأنه يُستنزف ويتم التقليل من قيمته. [2]

يبني علاقة مشروطة معك

فلا تجد عواطفه صادقة، بل إن أي أمر يرغب بتقديمه يتعين عليك إيجاد شيء أو تقديم شيء مقابله. [5]

تشعر بعد احترامك لذاتك

وهذا سيتطور مع الوقت، وستشعر بأنك أقل قيمة من غيرك. [2]

تشعر بالاكتئاب أو الغضب أو التعب

تحديدًا بعد التحدث أو التواجد مع الطرف الآخر. [2]

تشعر بأنه يُبرز أسوء ما فيك

ودائمًا ما يُذكرك بسلبياتك ويتجاهل إيجابياتك، ويُحاول أن يجعل نفسه مثال أعلى يجدر بك الاقتداء به. [2]

تقضي وقتًا وتبذل مجهودًا لمحاولة إسعاده

فتجدر نفسك منشغل بما ستقوله أو ما تفعله لإسعاده وكسب رضاه تجاهك. [2]

يُكثر من لومك

فسواء كان المواقف بينكما أو أنه حدث معك خارج إطار علاقتكما؛ فإنه دائمًا ما يضع اللوم عليك، ولا يُقدر ظروفك أو ردود أفعالك. [2]

تشعر بعدم الاحترام

وبأن الشخص الذي أمامك لا يُقدر قيمتك ولا يُلبي احتياجاتك، بل ويتعمد تعريضك للسخرية أو النقد المتكرر. [3]

لا تحصل على الدعم منه

فالعلاقات الصحية تعتمد على وجود رغبة متبادلة لدى كل طرف أن يرى الآخر أكثر نجاحًا، أما إن كانت العلاقة سامة، فيجد الشخص كل إنجاز يفعله بمثابة منافسة بالنسبة للآخر، ولا يحصل على دعم أو تشجيع تجاه أي إنجاز، فهم يركزون على نجاحاتهم وتقدمهم ويتجاهلون ذلك لديك أو يحاولوا تثبيطك. [3]

تحتاج للكذب المتكرر

فتجد نفسك أنك على غير سجيتك؛ وأنك بحاجة لخلق أكاذيب وحجج متكررة لتجنب اللقاء به أو قضاء وقت معه أو لأي سبب آخر، عدا عن القلق المستمر من ردود أفعالهم في حال اعترفت بالحقيقة. [3]

تشعر وكأن الآخر يُسيطر على سلوكياتك

وأنك لا تمتلك الخيار أو القرار في مسار تصرفاتك ومعتقداتك، وأنك مُهدد دائمًا بخسارة أمر ما إذا لم تتبع توجيهاته، مما يُثير الخوف لديك ويدفعك للانقياد نحوه. [4]

تشعر بطاقة سلبية معظم الوقت خاصة أثناء وجوده

فتجد نفسك دائم التوتر والغضب، وهذا ما يولد طاقة سلبية في جسدك تنعكس عليك، وقد يصل الأمر درجة العدوانية. [5]

لا تشعر بالسعادة والراحة في علاقتكما

فكما هو معروف أن العلاقات تنشأ لتجعل الطرفين أكثر راحة وسعادة، إلا أن وجودك في علاقة سامة قد يُشعرك بالحزن والتعاسة. [5]

يُذكرك دائمًا بخلافتكما السابقة

فأي خلاف ينشأ بينكما تجده قد ينتهي من طرفك، أما بالنسبة له فهو يُحفظ في سجل لتذكيرك به لاحقًا، ويعتمد على أخطاء الماضي لتبرير موقفه الحالي، ويعمد إلى إشعارك بالذنب وتأنيب الضمير دائمًا لخلاف أو جدال نشأ بينكما. [5]

يسعى دائمًا لعزلك عن الآخرين

سواء عائلتك أو أصدقائك، فتجده دائمًا يعرض عليك ترك الآخرين وتفضيل قضاء وقت معه، أو بطريقةٍ غير مُباشرةٍ قد يُبين لك أنه يُخطط لأمر ما معك عندما تُخبره برغبتك بالتسوق مع صديق على سبيل المثال، ويكون ذلك مكررًا بشكلٍ واضح لا يمكن تجاهله. [1]

لا تترد في حجز موعدك في عيادة الدكتور أحمد دبور للحصول على أفضل استشارة.

المراجع:

الطفولة و تأثيرها على الصحة النفسية

الطفولة و تأثيرها على الصحة النفسية

الطفولة و تأثيرها على الصحة النفسية

يُمكن أن تؤدي بعض العوامل لزيادة احتمالية إصابة الطفل ببعض المشاكل النفسية فالأطفال يستجيبون للتجارب العاطفية والأحداث الصادمة بشكلٍ مختلف عن البالغين، لذلك قد يصعب تشخيصها في بعض الأحيان خلال مرحلة الطفولة وقد تُلازم الطفل حتى يكبُر.[1] وفي هذا المقال سيحدثنا الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي عن الطفولة و تأثيرها على الصحة النفسية.

الطفولة و تأثيرها على الصحة النفسية

تظهر العديد من الأبحاث أن التعرض للصدمات والتجارب السيئة في مرحلة الطفولة (كالعنف أو التنمر أو فقدان أحد الوالدين وغيره) يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالمشاكل النفسية بثلاث مرات في وقت لاحق من الحياة، ويعود السبب في ذلك تأثيرها على طريقة تفكير وتفاعل الطفل مع بعض المحفزات على المدى الطويل.[2] [3]

وقد وجد بأنّ هناك ارتباط كبير بين صدمة الطفولة والاضطرابات النفسية الرئيسية بما في ذلك:[2] [3]

  • الفصام.
  • الاضطراب ثنائي القطب.
  • اضطراب الشخصية الحدية.
  • اضطراب الاكتئاب الشديد.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
  • اضطراب الوسواس القهري.

كيف تؤثر الصحة النفسية في الطفولة عند البالغين؟

إنّ وجود ذكريات واعية عن صدمة الطفولة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالات الصحة النفسية، إذ يوضح الدكتور أحمد دبور بأنّ الطريقة التي يدرك بها الشخص ويتذكر تجارب سوء المعاملة أو الإهمال في مرحلة الطفولة لها آثار أكبر على الاضطرابات العاطفية المستقبلية من التجربة نفسها.[5]

التعرّض للصدمات والتجارب السيئة التي تؤثر على الصحة النفسية في الطفولة يُمكن أن يكون لها تأثير سلبي على:[5]

  • إحساس الشخص بذاته.
  • وظيفة الدماغ.
  • والقدرة على إقامة علاقات.
  • استراتيجيات تنظيم المشاعر.

كيف تظهر تأثيرات الصحة النفسية في الطفولة عند البالغين؟

قد تظهر العلامات والآثار الجانبية السلبية على الصحة النفسية بعد البلوغ لدى الشخص الذي تعرّض لمشاكل نفسية في طفولته كما يلي:[4] [6]

  • يمكن أن يؤدي إلى مشاعر الحزن المستمرة، وعدم الاهتمام بالأنشطة، وصعوبة الشعور بالمتعة.
  • قد يشعرون بالقلق بشكل مفرط ويواجهون صعوبة في السيطرة على قلقهم.
  • قد يُعانون من كوابيس متكررة وذكريات من الماضي، أو قد يشعرون وكأنهم في حالة خطر دائم.
  • يُمكن أن يواجهوا صعوبة في تكوين العلاقات والحفاظ عليها بسبب وجود مشكلات في الثقة والخوف من التعرض للأذى.
  • لجوئهم في بعض الأحيان لتعاطي المواد الممنوعة أو شرب الكحول كآلية للتكيف مع التعامل مع المشكلات التي لم يتم حلها.
  • يُمكن أن يمروا بفترات من الانفصال، والشعور بالانفصال عن أنفسهم أو عن العالم من حولهم.
  • كما قد يواجهوا صعوبة في تنظيم العواطف، مما يؤدي إلى مشاكل في علاقتهم العاطفية، أو صعوبة في تحديد مشاعرهم.
  • شعور متزايد باليقظة المفرطة، أو الغضب الشديد.
  • خلل التنظيم المرتبط بالاكتئاب أو الخمول أو عدم القدرة على التركيز أو العزلة.
  • الأمراض المزمنة بما في ذلك متلازمة القولون العصبي أو التعب المزمن.

كيف يتم علاج صدمة الطفولة عند البالغين؟

يوضح الدكتور أحد دبور بأنّه هناك العديد من الخيارات العلاجية المتوفرة والتي قد تُساعد على التعافي، ومنها:[7]

الحصول على العلاج النفسي

إذ يُعتبر ذلك من أكثر الطرق فاعلية حيثُ ينبغي لمن يُعاني من مشاكل نفسية مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المُناسب بناءً على الحالة وغالبًا ما يتم استخدام الأساليب التالية:

  • العلاج بالاستيعاب المعرفي: والذي يهدف إلى مساعدة الشخص على تحديد الأفكار والسلوكيات السلبية التي تنبع من مشاكله النفسية بالإضافة إلى فهمها وتعليمه كيفية التعامل معها.
  • العلاج السلوكي المعرفي: يساعد على التعامل مع انخفاض الحالة المزاجية والقلق الذي يمكن أن يأتي من صدمة الطفولة.

استخدام الدواء على النحو الموصوف

في بعض الحالات قد يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية للتخلص من القلق والاكتئاب والأعراض الأخرى، ويجب الالتزام بتناول هذه الأدوية وعدم إيقافها دون استشارة الطبيب.

 ممارسة الرعاية الذاتية

يشمل ذلك:

  • ممارسة في الأنشطة التي تعزز الاسترخاء وتخفيف التوتر، مثل التمارين الرياضية أو التأمل أو كتابة اليوميات.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • تناول الطعام الصحي.

الحصول على الدعم

إذ يُمكن الحصول على الدعم النفسي من العائلة أو الأصدقاء المقربين، فقد يكون ذلك مفيدًا في تعزيز الصحة النفسية.

لذا لا تترد في حجز موعدك في عيادة الدكتور أحمد دبور للحصول على أفضل تقييم وعلاج مناسب لحالتك.

المصادر:

  1. Early Childhood Mental Health. (2017, February 14). Center on the Developing Child at Harvard University. https://developingchild.harvard.edu/science/deep-dives/mental-health/
  2. Sturgeon, J. (2023, October 18). How Childhood Trauma Affects Mental Health in Adulthood. Your Counselling. https://www.yourcounselling.ca/how-childhood-trauma-affects-adult-mental-health/
  3. Aprn, S. H. W. P. B. (n.d.). Childhood trauma can triple one’s risk of mental illness: Hope Mental Health: Psychiatric Mental Health Specialists. Satu Woodland, PMHCNS-BC. https://www.hopementalhealth.com/blog/childhood-trauma-can-triple-ones-risk-of-mental-illness
  4. Z. (2023, June 2). How Childhood Trauma Affects Us as Adults – Healing the Heart. Mental Health Center. https://www.mentalhealthcenter.org/how-childhood-trauma-affects-adult-relationships/
  5. 5 Ways Childhood Trauma Impacts Young Adults. (2023, October 20). Newport Institute. https://www.newportinstitute.com/resources/treatment/childhood-trauma/
  6. How to Heal From Childhood Trauma. (2023, October 19). Choosing Therapy. https://www.choosingtherapy.com/healing-from-childhood-trauma
  7. Finch, J. (2023, May 16). How to Treat Childhood Trauma in Adults. Centre for Clinical Psychology Melbourne. https://ccp.net.au/how-to-treat-childhood-trauma-in-adults/
كيف أعرف أني أحتاج طبيب نفسي

كيف أعرف أني أحتاج طبيب نفسي؟

كيف أعرف أني أحتاج طبيب نفسي

الأمراض النفسية هي مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على المزاج وطريقة التفكير والسلوك ومن أكثر هذه الأمراض النفسية شيوعًا: الاكتئاب، واضطرابات القلق، والفصام، واضطراب الشهية وغيره، ولكن ما هي الأعراض التي قد تُشير إلى الحاجة لمراجعة طبيب نفسي؟ هذا ما سيُجينا عنه الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي.

كيف أعرف أني أحتاج طبيب نفسي؟

يؤكد الدكتور أحمد دبور على أنّ إهمال علاج المشاكل النفسية قد يؤدي إلى مُضاعفات وتأثيرات كبيرة في بعض الأحيان! لذا من الضروري معرفة الأعراض التي تستدعي مراجعة طبيب نفسي والتي تشمل ما يلي:

التقلبات المزاجية غير المبررة

قد يعاني بعض الأشخاص من تقلبات مزاجية فتجده أصبح حزينًا أو غاضباً بلا سبب واضح يستدعي ذلك! ويستلزم استمرارها إلى زيارة طبيب نفسي.

القلق أو الحزن المفرط

يُقصد بذلك القلق أو الحزن المفرط والمستمر الذي يُخيم على حياة الشخص، وليس العرضي، ويؤدي استمراره لعواقب وخيمة، لذا تنبغي مراجعة طبيب نفسي والذي يمكن له تقديم المُساعدة والعلاج المناسب.

اضطرابات النوم

غالبًا ما تسبب المشاكل النفسية اضطرابات ومشاكل في النوم كصعوبة النوم أو الاستيقاظ مبكرًا جدًا أو الاستيقاظ بشكلٍ متكرر أثناء الليل، وقلة النوم بدورها تؤدي إلى صعوبة السيطرة على أعراض المشاكل النفسية، وبالتالي قد تزداد سوءًا وهنا يحتاج الشخص لمراجعة طبيب نفسي.

عدم القدرة على التحكم بالعواطف

سيحتاج الشخص لمراجعة طبيب نفسي في حال كانت مشاعره مفرطة لدرجة لا يستطيع السيطرة عليها وذلك كما يلي:

  • الشعور بالغضب أو الحزن بشكلٍ مستمر أو غير مبرر.
  • التشاؤم المفرط.
  • تجنب الأنشطة والمواقف العادية، لأنها قد تزيد من مستويات القلق.

تأثير المشاكل النفسية على الأنشطة اليومية

تنبغي مراجعة طبيب نفسي في حال أثّرت المشاكل النفسية على الحياة والأنشطة اليومية؛ مثل:

  • التحصيل الأكاديمي.
  • عدم القدرة على التركيز في العمل.

الانعزال 

عدم قدرة الشخص على التحكم في عواطفه يدفعه عادًة للانعزال عن المجتمع ويُعد ذلك من الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب النفسي.

الشعور بعدم الثقة بالنفس

إن فقدان الثقة بالنفس وكثرة الأفكار السلبية وانتقاد الذات بطريقة مستمرة قد يُشير إلى مشاكل نفسية قد تؤدي إلى أفكار لإيذاء النفس.

ظهور أفكار أو سلوكيات وسواسية أو قهرية

يمكن أن تؤثر الأفكار الوسواسية على حياة الشخص نتيجة تسببها بالقلق والخوف الناجم عن أفكار قهرية أو سلوكيات متكررة، بحيثُ يشعر الشخص بأنه مضطر إلى القيام بها لتقليل مشاعر القلق، وهذا ما يستدعي زيارة طبيب نفسي.

الهلوسات والأوهام

قد تُشير بعض الأعراض والعلامات مثل الهلوسة (وهي سماع أو رؤية أشياء غير حقيقة) والأوهام (معتقدات خاطئة لا تستند للواقع) وغيرها، إلى المُعاناة من اضطرابات ذهانية؛ مثل:

  • الفصام.
  • الاضطراب ثنائي القطب.

تعتبر هذه المشاكل من المشاكل النفسية التي تحتاج للعلاج الطبي النفسي دون انتظار.

إدمان مادة أو سلوك معين

بما في ذلك إدمان التدخين أو المخدرات أو الأفلام الإباحية وغيرها من أشكال الإدمان.

التفكير بالموت أو الانتحار

يُمكن أن تؤدي بعض المشاكل النفسية كالاكتئاب والقلق الشديد أو الاضطرابات التي تلي الصدمة النفسية إلى التفكير بالموت أو الانتحار، وتعتبر هذه العلامات خطيرة وتحتاج للعناية الطبية الفورية.

كيف يقوم الطبيب النفسي بتشخيص المشاكل النفسية؟

يعتمد الدكتور أحمد دبور في تشخيص الحالات المرضية التي تتوجه لعيادته على خبرته الواسعة والتي تستند إلى الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM)، حيث يتضمن وصف أعراض لجميع المشاكل النفسية المختلفة، كما يوضح معايير تشخيص الأمراض التي ينبغي أن تكون موجودة، وعددها، ومدة ظهورها، بالإضافة إلى الأعراض التي لا ينبغي أن تكون موجودة.

وخلال الجلسة يقوم الطبيب بسؤال الشخص عن الأعراض التي يُعاني منها ويتحقق من التاريخ العائلي لوجود أي أمراض نفسية.

ملاحظة: عند مراجعة طبيب نفسي قد يقوم بإجراء فحص بدني لاستبعاد الحالات الصحية الأخرى التي قد تؤدي لأعراض نفسية؛ كمشاكل الغدة الدرقية وغيره.

هل تعتبر المشاكل النفسية قابلة للعلاج؟

يمكن السيطرة على الأمراض النفسية وتقليل أعراضها وتمكين المريض من عيش حياةٍ طبيعية باتباع الخطة العلاجية التي يوصي بها الطبيب، والتي غالبًا ما تتضمن أدوية وعلاجات سلوكية.

لا تعد زيارة طبيب نفسي أمرًا مُخجلاً أو مُعيبًا بل هي حجر الأساس لتجاوزك مشكلاتك وإيجاد حلول لها، لذا لا تترد في حجز موعدك في عيادة الدكتور أحمد دبور للحصول على تقييم وعلاج مناسب لحالتك.

___________________________________________________

المصادر:

  1. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/mental-illness/symptoms-causes/syc-20374968
  2. https://www.pyramid-healthcare.com/what-are-the-signs-that-a-person-should-see-a-psychiatrist/
  3. https://www.takescare.com.au/signs-that-indicate-that-you-may-need-to-see-a-psychiatrist-or-psychologist
  4. https://www.psychiatristjaipur.com/10-signs-when-you-need-to-consult-a-psychiatrist-doctor/
  5. https://www.verywellmind.com/definition-of-mental-illness-4587855#toc-getting-a-mental-health-diagnosis
  6. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK20369/
  7. https://neurowellnessspa.com/when-to-see-a-psychiatrist/