عصبية المراهق

كيف أتعامل مع عصبية المراهق؟

عصبية المراهق

تعد عصبية المراهق من الظواهر الشائعة خلال مرحلة المراهقة، وهي جزء طبيعي من عملية النمو والتطور النفسي والعاطفي. في هذه الفترة، يواجه المراهق تغييرات جسدية وعاطفية كبيرة، تتسبب في تقلبات مزاجية واضطرابات في التعامل مع الضغوطات والمواقف اليومية. 

في هذه المرحلة يشعر المراهق بالحاجة إلى الاستقلالية وتكوين هويته الشخصية، مما قد يؤدي أحيانًا إلى الانفعال والعصبية تجاه المحيطين به، سواء كانوا أفراد الأسرة أو الأصدقاء. على الرغم من أن هذه العصبية قد تُعتبر جزءًا من التحديات الطبيعية في هذه المرحلة، إلا أن من المهم أن يتم التعامل معها بحذر وفهم، من خلال تواصل فعال ودعم مناسب يساعد المراهق على التعامل مع مشاعره وتوجيه طاقاته بشكل إيجابي.

كيف أتعامل مع عصبية المراهق؟

أهم طرق التعامل مع عصبية المراهق تتلخص في الآتي:

تجنب توجيه الانتقادات

عدم انتقاد المراهق بشكل مفرط يعد من الخطوات المهمة التي تساهم في شعوره بالأمان والثقة عند اللجوء إليك بمشاعره أو مشكلاته. عندما يشعر المراهق بأنه يمكنه التحدث بحرية دون أن يُحكم عليه أو ينتقد، يصبح أكثر استعدادًا للانفتاح عليك.

كما ينبغي أن تتفهمي مشاعره المتضاربة والصراعات الداخلية التي يمر بها، ولا تقللي من شأنها أو تعتبرينها مجرد تصرفات غير هامة، فهي جزء من مرحلة النمو.

من الضروري أن يكون النقد موجهًا بشكل بناء ليعلم المراهق أين أخطأ، ولكن الإفراط في النقد قد يؤدي إلى تدمير ثقته بنفسه وزيادة تمرده. لذلك، يجب أن تختاري بعناية الوقت الذي توجهين فيه انتقاداتك أو تطلبين منه تحسين سلوكياته.

عدم استخدام أسلوب العنف أو الصراخ

الابتعاد عن أسلوب الصراخ أو الهجوم اللفظي يمكن أن يقلل من حدة التوتر بينكما، ويساعد في تهدئة الموقف بدلاً من تصعيده.

إظهار التعاطف

يُعد إظهار التعاطف مع مشاعر طفلك المراهق خطوة أساسية في بناء علاقة صحية. من المهم أن تتحقق من صحة مشاعر طفلك وتفهم سبب غضبه أو انزعاجه.

وبدلاً من الحكم عليه، حاول أن تجد نقطة يمكنك التعاطف معها. على سبيل المثال، قد تقول: “أستطيع أن أفهم شعورك بالإحباط إذا لم تتمكن من الخروج مع أصدقائك”، فهذا يساعد في تهدئة الموقف ويجعل المراهق يشعر بأن مشاعره مفهومة.

الاتساق في تطبيق العواقب

الوضوح والاتساق في التعامل مع الحدود أمر بالغ الأهمية مع المراهقين. من المهم تحديد قواعد واضحة وواقعية، مع التأكد من أن المراهق يعرف ما هو متوقع منه وما هي العواقب المحتملة عند عدم الالتزام.

الاتساق يجعل المراهقين يفهمون حدودهم وما هو متوقع منهم، ويعزز شعورهم بالثقة في القواعد.

على سبيل المثال، إذا حددت موعدًا لعودة المراهق إلى المنزل، فاشرح له مسبقًا ما سيحدث إذا تأخر عن الموعد المحدد.

من الأمثلة على عدم الاتساق أن تمنع المراهق من الخروج بسبب عدم تنظيف غرفته، ثم تسمح له في المرة القادمة بتجاهل نفس القاعدة دون أي عواقب. كذلك، إذا قررت منع المراهق من الخروج لمدة أسبوع، لا ينبغي السماح له بالخروج بعد يومين فقط.

اقرأ أيضًا: اضطراب تقلبات المزاج التخريبية عند الأطفال

أخذ فترات راحة

من المفيد في الأوقات المتوترة أن تتدرب على توقف المحادثات بشكل مؤقت. هذا يظهر للمراهق أن من المقبول أن يأخذ الشخص استراحة عندما تكون المشاعر في ذروتها، حتى لا يندم لاحقًا على ما يُقال أو على العواقب المترتبة على ذلك.

يمكنك أن تقول شيئًا مثل: “أشعر أنني غاضب الآن. سأذهب إلى الحمام لمدة 15 دقيقة لأهدأ، وبعدها سنعود لنتحدث في الموضوع مجددًا.” هذه الطريقة تمنح كلا الطرفين الفرصة لأخذ نفس عميق، مما يساعد على التفكير بشكل أكثر هدوءًا ووضوحًا قبل استئناف النقاش.

مناقشة المواضيع الحساسة في أوقات هادئة

بعض المواضيع قد تثير الكثير من الجدل والتوتر، مثل الحديث عن الأشخاص المقربين، الهواتف، أو وسائل التواصل الاجتماعي. من الأفضل تجنب مناقشة هذه المواضيع في لحظات الانفعال.

يمكنك أن تقول “لنقم بمناقشة هذا الموضوع بعد المدرسة عندما نتمكن من أخذ وقت للتفكير. سيكون من الجيد أن نلتقي ونتحدث عن كيفية التعامل مع الأمر بشكل أفضل.”

من الأفضل طرح هذه المواضيع عندما يكون الجو هادئًا، مع وضع حدود واضحة قبل حدوث أي موقف عاطفي.

تعليم كيفية التعامل مع الغضب

من المهم تعليم المراهق كيف يهدئ نفسه عندما يشعر بالغضب. شارك مع طفلك الطرق التي تستخدمها لتفريغ غضبك بشكل صحي، ودعه يرى كيف تتعامل مع المشاعر السلبية.

تخصيص وقت ممتع مع العائلة

إذ يمكن أن يكون وسيلة رائعة لتعزيز العلاقة الأسرية، ما يعزز مشاعر الألفة والمحبة بين أفراد الأسرة.

ولا تنسى أن تتعرف على اهتمامات ابنك المراهق، وتحاول المشاركة معه في الأنشطة التي يحبها، فهذا يسهم في بناء رابط قوي بينكما ويزيد من التواصل والفهم المتبادل.

شجع المراهق على العناية بنفسه

أحد الطرق الفعّالة التي يمكن للشخص المراهق اتباعها للتخفيف من المشاعر السلبية هو التركيز على صحته الجسدية. إليك بعض العادات الصحية التي يمكن أن تساهم في تحسين حالته المزاجية:

  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحصول على من 8 إلى 10 ساعات من النوم كل ليلة.
  • تناول طعام متوازن وصحي.
  • المشاركة في الأنشطة والهوايات المفضلة.

اطلب الدعم

التعامل مع مراهق غاضب قد يكون مرهقًا، لذلك من المهم أن تجد الدعم المناسب. يُمكنك التواصل مع طبيب نفسي والذي قد يعطيك أهم النصائح للتعامل مع عصبية المراهق.

المراجع:

  1. Website, N. (2023, March 24). Teen aggression and arguments. nhs.uk. https://www.nhs.uk/mental-health/children-and-young-adults/advice-for-parents/teen-aggression-and-arguments/
  2. U of U Health Authors & Marketing and Communication. (2022b, January 28). 8 Tips for Dealing with Your Angry Teenager. University of Utah Health | University of Utah Health. https://healthcare.utah.edu/healthfeed/2022/01/8-tips-dealing-your-angry-teenager
الاكتئاب

كيف تعزز ثقتك بنفسك وتواجه الاكتئاب في مرحلة الشيخوخة؟

الاكتئاب

مع التقدّم في العمر، قد يواجه الشخص مجموعة من التحديات الجسدية والنفسية التي تتفاوت بناءً على نمط حياته وحالته الصحية، بالإضافة إلى بعض العوامل التي تظهر آثارها بشكل واضح في مرحلة الشيخوخة. من بين هذه المشكلات التي قد يعاني منها بعض الأشخاص مع تقدم السن، هو الاكتئاب. وعلى الرغم من أن الاكتئاب ليس مرتبطًا بشكل مباشر بالعمر، إلا أن بعض العوامل النفسية والبيئية قد تُساهم في تعرض الشخص لاضطرابات نفسية.

ما هو اكتئاب الشيخوخة

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالاكتئاب بين الحين والآخر والذي يتمثّل بمشاعر الحزن اليأس، لكن إذا استمرت هذه المشاعر لأسبوعين أو أكثر، فقد يكون ذلك دليلاً على الإصابة بالاكتئاب.

يُعتبر الاكتئاب من المشكلات الشائعة لدى كبار السن، ولكن ذلك لا يعني بأن الاكتئاب جزءًا طبيعيًا من عملية الشيخوخة. تشير الدراسات إلى أن معظم كبار السن يشعرون بالرضا عن حياتهم، رغم أنهم قد يعانون من أمراض أو مشكلات صحية.

أفضل الطرق للتخلص من الاكتئاب في مرحلة الشيخوخة

فيما يلي نوضح أفضل الطرق لعلاج اكتئاب الشيخوخة:

استشارة الطبيب النفسي

تتطلب حالات الاكتئاب عادًة استشارة الطبيب النفسي حيثُ لا يمكن علاجها غالبًا في المنزل، ومن الخيارات الشائعة التي قد يقدمها الأخصائي ما يلي:

العلاج النفسي أو “العلاج بالكلام”

العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو أحد أنواع العلاج النفسي ويعتبر من أفضلها لعلاج الاكتئاب. حيثُ يساعد الأشخاص في فهم أفكارهم السلبية وتغييرها، مما يساعد على تقليل مشاعر الحزن والقلق. كما يساعد أيضًا في تحسين القدرة على التعامل مع الضغوطات النفسية.

أدوية الاكتئاب

في بعض الحالات الشديدة من الاكتئاب قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب إلى جانب العلاج النفسي والتي قد تحسن من مستويات الهرمونات التي تؤثر على الحالة المزاجية، مثل السيروتونين.

هناك العديد من الأنواع المختلفة من الأدوية المضادة للاكتئاب المستخدمة بشكل شائع، ومنها مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية. ولكن تجدر الإشارة إلى أن كبار السن قد يحتاجون لوقتٍ أطول حتى يظهر لديهم مفعول هذا العلاج.

ينبغي أن يتم العلاج الدوائي تحت إشراف طبي متخصص لضمان عدم حدوث تفاعلات غير مرغوب فيها مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها كبار السن.

عادةً ما يحتاج كبار السن إلى وقت أطول لظهور تأثير مضادات الاكتئاب مقارنة بالأشخاص الأصغر سناً.

اقرأ أيضًا: كيف اساعد طفلي المصاب بالتوحد

تغييرات نمط الحياة

النظام الغذائي السليم والنوم الجيد هما من العناصر الأساسية لتحسين الصحة النفسية. لذلك يُنصح بالآتي:

  • تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات يساعد في تحسين المزاج. ينبغي تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون التي قد تؤثر سلبًا على الحالة النفسية.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد والذي يساهم في تقليل التوتر ويعزز الصحة العقلية. كما ينبغي على كبار السن التأكد من أن نومهم مريح وكافٍ لتجنب تفاقم الاكتئاب.

الاهتمام بالصحة العامة

من الضروري أن يولي كبار السن اهتمامًا شاملاً لصحتهم العامة. حيثُ ينبغي أن يحرصوا على إجراء فحوصات طبية دورية للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية غير مكتشفة قد تؤثر سلبًا على صحتهم النفسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحكم في الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب يمكن أن يساعد في الحفاظ على الصحة العامة وتحسين الحالة النفسية بشكل عام.

التحكم في التوتر والمشاعر السلبية

تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والمشاعر السلبية. هذه الممارسات لا تساهم فقط في تقليل القلق، بل تساعد أيضًا في تعزيز التركيز والشعور العام بالهدوء والاسترخاء.

ممارسة النشاط البدني

التمرين المنتظم له تأثير إيجابي كبير على الجسد والعقل. يساعد النشاط البدني في تحفيز إنتاج الهرمونات التي تعزز المزاج وتخفف من أعراض الاكتئاب.

كما يسهم الحفاظ على اللياقة البدنية في زيادة الثقة بالنفس، خاصة عند المشاركة في الأنشطة التي تستمتع بها.

ممارسة الهوايات والأنشطة الاجتماعية

الانغماس في الأنشطة المفضلة يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل مشاعر العزلة والاكتئاب. سواء كان ذلك من خلال القراءة أو الفن أو الزراعة أو أي هواية أخرى، فإن الانخراط في الأنشطة التي تحبها يعزز شعورك بالإنجاز.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم الحفاظ على علاقات اجتماعية نشطة؛ إذ يمكن أن تساهم المشاركة في المجموعات أو الأنشطة الاجتماعية في محاربة الشعور بالعزلة، وهو أمر شائع بين كبار السن.

____________________________________________________

المراجع:

  1. Bruce, D. F., PhD. (2024, September 3). Depression in older people. WebMD. https://www.webmd.com/depression/depression-elderly#1-4
  2. Healthdirect Australia. (n.d.). Depression in older people. Causes, Symptoms, Treatment | Healthdirect. https://www.healthdirect.gov.au/depression-in-older-people
الثقة بالنفس

الثقة بالنفس: كيف تحوّل أفكارك وتواجه الحياة بشجاعة؟

الثقة بالنفس

الثقة بالنفس تعني أن يكون الفرد راضيًا عن نفسه، مما يساهم في تعزيز شعوره بالإيجابية تجاه ذاته وحياته بشكل عام. وهذا يعزز القدرة على التعامل مع التحديات واللحظات الصعبة في الحياة.

الثقة بالنفس تؤثر بشكل كبير على القرارات التي نتخذها، لأنها تحدد ما نؤمن بقدرتنا على تحقيقه وما نعتقد أنه يستحق السعي وراءه.

الأشخاص الذين يتمتعون بثقة عالية في أنفسهم غالبًا ما يشعرون بالرضا والفخر بإنجازاتهم، ويثقون في قدراتهم. في المقابل، الأفراد الذين يعانون من ضعف الثقة بالنفس يميلون إلى الشعور بالحزن والاستياء من أنفسهم في أغلب الأوقات.

كيف يمكن تعزيز الثقة بالنفس

يعاني العديد من الأشخاص من قلة الثقة بالنفس، ولكن يمكن اتباع بعض الخطوات الفعّالة لاكتساب هذه الصفة المهمة وتعزيز قوة الشخصية. ومنها:

معرفة نقاط القوة

عليك أن تتعرف على مواطن قوتك وتسعى لتطويرها. كلما فهمت مهاراتك الخاصة واستثمرت فيها، زادت ثقتك في نفسك وقدراتك.

تجنب السلبية

من المهم التعامل مع المواقف والأشخاص بإيجابية، حيث إن التفكير السلبي يمكن أن يضعف الشخصية. التركيز على إيجاد حلول للمشكلات يساعد في بناء شخصية قوية.

وضع أهداف واضحة

حدد أهدافك الشخصية والخطوات التي يجب أن تتبعها لتحقيقها. لا يجب أن تكون الأهداف ضخمة؛ حتى الأهداف الصغيرة تحقق نجاحات تعزز الثقة بالنفس. مع كل هدف تحقق، ابحث عن أهداف جديدة.

الاعتناء بالنفس

لا يمكن للإنسان أن يشعر بالرضا عن نفسه إذا كانت صحته في تدهور. لذا من الضروري أن تولي اهتمامًا بصحتك الجسدية والنفسية من خلال الحصول على قسط كافٍ من النوم، تناول طعام صحي، وممارسة الرياضة، حيث يساعد ذلك في تعزيز الثقة بالنفس.

المشاركة الاجتماعية

الانخراط في الأنشطة الاجتماعية مع الآخرين، خصوصًا مع الأشخاص الإيجابيين، يسهم بشكل كبير في تعزيز الثقة بالنفس. هذه المشاركة تساعد على التغلب على المشاعر السلبية والضعف، مما يعزز شعورك بالقوة والقدرة على التفاعل.

الاحتفال بالإنجازات

لا تنسَ أن تحتفل بما حققته من نجاحات، مهما كانت صغيرة. أن تعيد النظر في الإنجازات السابقة يساهم في تعزيز الثقة بالنفس. يمكنك كتابة هذه الإنجازات في قائمة والرجوع إليها بين الحين والآخر لتعزيز شعورك بالقدرة على التقدم.

التحدث مع النفس بإيجابية

من المهم أن تتجنب التفكير السلبي وأن تشجع نفسك على التفكير في الجوانب الإيجابية. يمكن أن يساعدك أيضًا التحدث مع صديق موثوق به يمتلك ثقة في نفسه، لتبادل الأفكار الإيجابية والمحفزة.

الانخراط مع أشخاص إيجابيين

إن إحاطة نفسك بأشخاص يحملون طاقة إيجابية ويدعمونك أمرًا ضروريًا لتعزيز ثقتك بنفسك. 

ينبغي أن تبحث دائمًا عن أفراد يشجعونك ويحفزونك، سواء كانوا أصدقاء أو زملاء، لأنهم يلعبون دورًا كبيرًا في رفع معنوياتك وتحقيق أهدافك.

تعلم مهارات جديدة

اكتساب مهارات جديدة يمكن أن يكون له تأثير كبير على تعزيز ثقتك بنفسك، حيث يثبت لك وللآخرين قدرتك على التعلّم والتطور. يمكن أن يشمل ذلك أي نشاط مثل المشاركة في ورش عمل تعليمية، تعلم لغة جديدة، أو اكتساب مهارة جديدة في هواية تحبها.

اقرأ أيضَا: ماذا تعرف عن وسواس الاكتناز؟

أسباب فقدان الثقة بالنفس

تتضمن أهم أسباب فقدان الثقة بالنفس ما يلي:

التجارب السلبية السابقة

التجارب الفاشلة أو الصعبة التي مر بها الشخص في الماضي قد تترك أثرًا عميقًا على ثقته بنفسه. فقد يشعر الشخص بعدم الكفاءة أو الفشل في مواجهة التحديات، مما يقلل من تقديره لذاته ويجعله أكثر تشكيكًا في قدراته.

المقارنة المستمرة مع الآخرين

المقارنة الدائمة مع الآخرين يمكن أن تؤدي إلى شعور بالنقص وعدم الكفاية. عندما يركز الشخص على إنجازات الآخرين بدلاً من تقدير تقدمه الشخصي، يمكن أن تتآكل ثقته بنفسه وتزداد مشاعر العجز أو القلق.

النقد المستمر من الآخرين

التعرض للنقد المستمر، سواء من أفراد العائلة، الأصدقاء، أو الزملاء، قد يؤدي إلى تآكل الثقة بالنفس. إذا كان الشخص يسمع دائمًا تعليقات سلبية أو إحباطات، فإنه قد يعتقد أنه غير قادر على تحقيق النجاح أو أن جهوده غير كافية.

الخوف من الفشل

الخوف من الفشل يمكن أن يكون أحد الأسباب الرئيسية لفقدان الثقة بالنفس. عندما يتجنب الشخص اتخاذ المخاطر أو يخشى الإقدام على تجارب جديدة بسبب خوفه من الفشل، فإنه يعيق نموه الشخصي ويحد من ثقته بقدراته.

المشاكل النفسية

المشاكل النفسية مثل الاكتئاب أو القلق قد تؤثر بشكل كبير على الثقة بالنفس. الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية قد يشعرون بعدم القدرة على إدارة حياتهم أو التعامل مع التحديات اليومية، مما يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات.

التفكير السلبي المستمر

الانغماس في الأفكار السلبية والمبالغة في التوقعات السلبية يمكن أن يعزز من مشاعر الإحباط وعدم الجدارة.

هذه الأفكار تؤدي إلى دورة من السلبية التي تضعف الثقة بالنفس، حيث تصبح الذات محط تساؤلات وشكوك مستمرة.

قلة الإنجازات الشخصية

عندما يشعر الشخص بأنه غير قادر على تحقيق أهدافه أو أنه لم يحقق أي تقدم في حياته، فقد يعاني من تراجع في ثقته بنفسه. عدم تحديد أهداف قابلة للتحقيق أو قلة الإحساس بالإنجاز يؤدي إلى مشاعر العجز وضعف التقدير الذاتي.

المراجع:

  1. Lcsw, A. M. (2024b, April 25). How to be More confident: 9 tips that work. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/how-to-boost-your-self-confidence-4163098
  2. Sissons, B. (2024b, August 2). How to regain lost self-confidence. https://www.medicalnewstoday.com/articles/i-have-lost-my-confidence-and-self-esteem#:~:text=Low%20self%2Desteem%20and%20lack,such%20as%20anxiety%20and%20depression.
فوبيا الاماكن المغلقة

فوبيا الاماكن الضيقة: تعرف على أفضل طرق للتخلص منها!

فوبيا الاماكن المغلقة

فوبيا الاماكن الضيقة، أو ما يُعرف برهاب الأماكن المغلقة، هو نوع من اضطرابات القلق التي يعاني فيها الأشخاص من خوف شديد أو قلق غير مبرر عند التواجد في الأماكن المغلقة أو الضيقة. قد تشمل هذه الأماكن المصاعد، الأنفاق، الطائرات، أو حتى الغرف الصغيرة. 

يعد رهاب الأماكن المغلقة من أكثر أنواع الرهاب شيوعًا، حيث يعاني الأفراد المصابون بهذا الرهاب من شعور بالاختناق أو العجز عن الهروب، ما يؤدي إلى تجنبهم لتلك الأماكن بأي ثمن. على الرغم من أن هذا الخوف قد يكون غير منطقي، إلا أنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية وقدرتهم على أداء الأنشطة اليومية.

الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي يوضح في هذا المقال أهم الطرق للتخلص من فوبيا الأماكن المغلقة.

طرق التخلص من فوبيا الاماكن الضيقة

العلاج بالتعرض والعلاج السلوكي المعرفي هما الطريقتان الأساسيتان لـ علاج فوبيا الأماكن المغلقة.

وفيما يلي نوضح هذه العلاجات بشيء من التفصيل:

العلاج بالتعرض

يتضمن العلاج بالتعرض تعريضك تدريجيًا للمواقف التي تثير خوفك، بهدف مساعدتك على التعود عليها تدريجيًا وتخفيف التوتر المرتبط بها. قد يتضمن هذا العلاج عدة طرق، مثل:

  • مواجهة الخوف من الموقف مباشرة في الواقع.
  • استرجاع أو وصف تجربتك التي تثير الخوف.
  • النظر إلى صور أو استخدام تقنيات الواقع الافتراضي لتقريب التجربة التي تجعلك تشعر بالخوف ولكن ضمن بيئة آمنة.

تختلف وتيرة العلاج وفقًا لشدة الأعراض، وعادًة ما يتم دمج العلاج مع تقنيات الاسترخاء والتنفس. يتم تصميم خطة العلاج بشكل فردي بالتنسيق مع الطبيب النفسي لتناسب حالتك الخاصة.

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يركز العلاج السلوكي المعرفي على تعديل طريقة تفكيرك ومشاعرك وسلوكياتك تجاه المواقف التي تثير الخوف. خلال هذا العلاج، يتم القيام بالآتي:

  • مناقشة الأعراض والتعبير عن المشاعر.
  • استكشاف الرهاب بعمق لفهم كيف تتفاعل معه.
  • تعلم كيفية التعرف على أفكارك السلبية وتقييمها وتغييرها.
  • استخدام تقنيات حل المشكلات لمواجهة الخوف.
  • تعلم كيفية التعامل مع المواقف المخيفة بدلاً من تجنبها.
  • اكتساب مهارات للحفاظ على هدوئك العقلي والجسدي أثناء مواجهة الخوف.

علاجات أخرى

وتتضمن كل مما يلي:

العلاج السلوكي الانفعالي العقلاني (REBT)

العلاج السلوكي الانفعالي العقلاني هو شكل من أشكال العلاج السلوكي المعرفي يركز على الحاضر. يركز هذا العلاج على تعديل الأفكار والعواطف والسلوكيات غير المنطقية أو غير الصحية.

ويتضمن العمل مع المعالج النفسي على تحديد وتحليل الأنماط الفكرية والسلوكية السلبية، ومساعدة المرضى على تغييرها من خلال استراتيجيات فعّالة لتحسين صحتهم.

تمارين الاسترخاء والتنفس العميق

يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق وتمارين الاسترخاء العضلي في تهدئة الجسم والعقل أثناء التعرض للمواقف المخيفة. تساعد هذه التقنيات على تقليل التوتر والقلق.

العلاج الدوائي

إذا لم تنجح العلاجات السابقة في تخفيف الأعراض فقد يُضيف لها الطبيب بعض العلاجات الدوائية التي تتضمن مضادات الاكتئاب أو أدوية مضادة للقلق للمساعدة في علاج الذعر والأعراض الجسدية.

نصائح عامة للتعامل مع فوبيا الأماكن المغلقة

يميل الكثير من الأشخاص الذين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة إلى تجنب المواقف التي تثير هذا الخوف، ولكن تجنب هذه الأماكن قد لا يكون حلاً دائمًا، حيث قد تجد نفسك في مواقف لا يمكن تجنبها.

إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك أثناء نوبة الفوبيا:

  • تنفس ببطء وعُمق، وركز على العد إلى ثلاثة مع كل نفس.
  • حاول التركيز على شيء مريح أو آمن، مثل متابعة الوقت على ساعتك.
  • ذكر نفسك باستمرار أن شعورك بالخوف والقلق سيزول مع مرور الوقت.
  • تحدى مشاعر الخوف بتكرار أن هذا الشعور غير منطقي.
  • تخيل مكانًا هادئًا أو لحظة مريحة لتساعد نفسك على الاسترخاء.

إلى جانب ما سبق يُنصح بتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا، والنوم لساعاتٍ كافية وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل خمسة أيام في الأسبوع. حيثُ قد تساعد هذه الخيارات في تخفيف القلق.

قد يهمك أيضًا: ماذا تعرف عن إضطراب ثنائي القطب

متى ينبغي مراجعة الطبيب؟

ينبغي مراجعة الطبيب النفسي في حال كان فوبيا الأماكن المغلقة:

  • يتعارض مع الأنشطة اليومية، بما في ذلك العمل أو المدرسة.
  • يمنع من المشاركة في الأنشطة أو المناسبات الخاصة مع العائلة والأصدقاء.
  • يشغل تفكيرك معظم الوقت.
  • يبقيك مستيقظًا طوال الليل.

المراجع:

  1. Claustrophobia (Fear of enclosed spaces). (2024b, May 1). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21746-claustrophobia
  2. Scaccia, A. (2023c, May 24). Everything you should know about claustrophobia. Healthline. https://www.healthline.com/health/claustrophobia
الاكتئاب

التعامل مع شخص يعاني من الاكتئاب

الاكتئاب

التعامل مع شخص يعاني من الاكتئاب يمكن أن يكون تحديًا، خاصة إذا كنت غير معتاد على فهم هذا النوع من الاضطرابات النفسية. فالاكتئاب ليس مجرد شعور بالحزن، بل هو حالة صحية تؤثر بشكل عميق على التفكير والمشاعر والسلوك. الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب قد يشعرون بالعزلة، وفقدان الأمل، وقد يكون من الصعب عليهم طلب المساعدة أو حتى التعبير عن احتياجاتهم.

إذا كان لديك شخص مقرب يعاني من الاكتئاب، فإن طريقة تعاملك معه يمكن أن تكون عاملاً مهماً في دعمه وجعله يشعر بالراحة. قد تتساءل: كيف يمكنني أن أكون داعمًا لهذا الشخص دون أن أُثقل عليه؟ إليك بعض النصائح التي يقدمها الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي حول كيفية التعامل مع شخص يعاني من الاكتئاب ومساعدته على تجاوز هذه الفترة الصعبة.

التعامل مع شخص يعاني من الاكتئاب

هناك العديد من الأمور التي يمكنك تجربتها لمساعدة شخص يعاني من الاكتئاب، ومنها:

استمع له دون إصدار الأحكام

أحد أهم الأشياء التي يمكن أن تقوم بها لمساعدة شخص يعاني من الاكتئاب هو الاستماع له بعناية واهتمام. في كثير من الأحيان، لا يحتاج الشخص المكتئب إلى حلول فورية أو نصائح، بل إلى شخص يسمع مشاعره.

حاول أن تكون موجودًا له دون أن تقاطعه أو تستهين بمشاعره. استخدم كلمات تعبيرية مثل: “أنا هنا من أجلك” أو “أريد أن أفهم ما تمر به”. اجعل الشخص يشعر بالراحة عند الحديث عن مشاعره دون خوف من الحكم عليه.

كن صبورًا ومتفهّمًا

الاكتئاب يمكن أن يكون حالة طويلة الأمد، ولا يتحسن الشخص الذي يُعاني من الاكتئاب في وقت سريع. قد لا يكون الشخص في مزاج جيد، وقد يفضل العزلة أو يتجنب الأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا.

لذلك من المهم أن تتحلى بالصبر وأن تتفهم أن الاكتئاب لا يتلاشى بين عشية وضحاها. لذلك اعترف بما يشعر به وأكد له أنك مستعد لدعمه في كل خطوة.

شجعه على طلب المساعدة من أخصائي نفسي

من الضروري أن يتلقى الشخص الذي يعاني من الاكتئاب المساعدة من أخصائي لديه خبرة في مجال الصحة النفسية. إذا كان الشخص الذي يعاني من الاكتئاب يشعر بالتردد في طلب المساعدة، يمكنك مساعدته في البحث عن طبيب نفسي أو معالج.

شجّعه على رؤية الفائدة من العلاج النفسي أو الأدوية في علاج الاكتئاب، لكن لا تضغط عليه. يمكنك أيضًا مساعدته في اتخاذ الخطوات العملية مثل تحديد مواعيد للطبيب أو مرافقته في الزيارة إذا كان ذلك مناسبًا.

كن داعمًا ولكن لا تحاول إنقاذه بمفردك

قد تشعر أحيانًا أنك بحاجة إلى حل المشكلة، لكن من المهم أن تدرك أنك لا تستطيع علاج الاكتئاب بمفردك. دورك هو أن تكون داعمًا وتشجعه على الحصول على المساعدة التي يحتاجها. عليك أن توازن بين تقديم الدعم العاطفي والتوجيه نحو الأطباء أو المعالجين المتخصصين، دون أن تحمل نفسك عبء “العلاج”.

عزز الأنشطة اليومية البسيطة

قد يواجه الشخص المكتئب صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية البسيطة، مثل الذهاب للعمل، تنظيف المنزل، أو ممارسة التمارين الرياضية. يمكنك مساعدته من خلال تحفيزه على استئناف هذه الأنشطة تدريجيًا.

اقترح عليه القيام بنزهة قصيرة في الهواء الطلق أو القيام بنشاط يحبه، مثل مشاهدة فيلم معًا أو ممارسة هواية قديمة. يمكن لهذه الأنشطة البسيطة أن تساعد في تحسين حالته المزاجية وتقليل الشعور بالعزلة.

حافظ على التواصل معه بشكلٍ المنتظم

الاكتئاب يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالعزلة والابتعاد عن الآخرين. من المهم أن تحافظ على تواصل منتظم معه، سواء عبر المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية.

تأكد من أنك على تواصل معه بشكل منتظم، حتى لو كان لا يبدو عليه أي رغبة في التواصل. حتى رسالة بسيطة مثل: “أفكر فيك اليوم” أو “أنا هنا إذا أردت التحدث” يمكن أن تعني الكثير له.

تجنب التصغير أو التقليل من مشاعره

قد تكون لديك نوايا حسنة عندما تقول أشياء مثل “كن قويًا”، “كل شيء سيكون على ما يرام” أو “لا داعي للقلق، الأمور ستحل”. ولكن هذه العبارات قد تكون محبطة للشخص المكتئب. إذ قد يشعر أن مشاعره يتم التقليل منها أو تجاهلها. بدلًا من ذلك، حاول أن تكون معترفًا بمشاعره، وتفهم أن الاكتئاب ليس شيئًا يمكن تجاوزه بسهولة.

كن متفهمًا عند مواجهته لحالات الانتكاس

من الممكن أن يمر الشخص المكتئب بفترات تحسن، تليها حالات من الانتكاس أو تدهور الأعراض. في هذه الحالات، من المهم أن تظل متفهمًا ومرتاحًا في تقديم الدعم. لا تجعله يشعر بالذنب بسبب الانتكاس، وذكره بأن الاكتئاب هو مرض يتطلب علاجًا طويل الأمد.

اقرأ أيضًا: الطفولة و تأثيرها على الصحة النفسية

التأكيد على أمل التحسن

رغم صعوبة الحالة التي يمر بها الشخص المكتئب، عليك أن تظل متفائلًا. اذكر له بانتظام أن الاكتئاب قابل للعلاج وأنه يستطيع التغلب عليه مع الوقت والمساعدة. الشعور بالأمل يمكن أن يساعد في تحفيزه على الاستمرار في العلاج والبحث عن طرق لتحسين حالته.

اعتنِ بنفسك أيضًا

مساعدة شخص يعاني من الاكتئاب يمكن أن تكون مرهقة عاطفيًا. من المهم أن تعتني بنفسك أيضًا لكي تستطيع الاستمرار في تقديم الدعم.

احرص على تخصيص وقت لنفسك، سواء كان ذلك من خلال ممارسة الرياضة أو الانخراط في أنشطة تجعلك تشعر بالراحة. الدعم النفسي يمكن أن يكون مجهدًا، ولذلك تحتاج إلى التأكد من أنك في حالة جيدة لتقديم العون للآخرين.

المراجع:

  1. How can friends and family help? (n.d.). Mind. https://www.mind.org.uk/information-support/types-of-mental-health-problems/depression/for-friends-and-family/
  2. Raypole, C. (2024, January 12). How to Help Someone with Depression. Healthline. https://www.healthline.com/health/how-to-help-a-depressed-friend
الانفصال العاطفي

كيف يمكن التعامل مع آثار الانفصال العاطفي 

الانفصال العاطفي

الانفصال العاطفي هو حالة تتمثل في عدم القدرة أو الرغبة في التواصل مع الآخرين على المستوى العاطفي. بالنسبة لبعض الأفراد، يعد هذا الانفصال وسيلة لحماية أنفسهم من مشاعر القلق والتوتر.

بالنسبة لآخرين، قد لا يكون هذا الانفصال خيارًا طوعيًا بل نتيجة لأحداث معينة تجعلهم غير قادرين على الانفتاح أو الصدق بشأن مشاعرهم.

ينجم عن الانفصال العاطفي عادًة العديد من الآثار النفسية، ولكن كيف يمكن التعامل معها؟

كيف يمكن التعامل مع الانفصال العاطفي؟

إذا كنت تشعر بفقدان الاتصال بمشاعرك وتأثرت علاقاتك بذلك، فلا داعي للقلق. هناك خطوات عملية يمكنك اتخاذها لاستعادة هذا الاتصال العاطفي في حياتك. إليك بعض الطرق للتعامل مع الانفصال العاطفي:

تعزيز العلاقات

احرص على إحاطة نفسك بأشخاص داعمين وموثوقين. هذا الأمر يصبح ذا أهمية خاصة إذا كنت تعاني من الانفصال العاطفي نتيجة تجارب مؤلمة سابقة.

التعامل مع المواقف العاطفية

تذكر أن تغيير الأنماط العاطفية المتجذرة يستغرق وقتاً وصبراً. كن لطيفًا مع نفسك واحتفظ بنظرة إيجابية. وجود دعم من الأشخاص المحيطين بك سيساعدك في تحقيق تقدم مستمر في هذه الرحلة.

طلب المساعدة من أخصائي نفسي

الاستعانة بالمساعدة من أخصائي نفسي لا تعني أنك ضعيف. إذا كان الانفصال العاطفي يؤثر سلبًا على حياتك، فلا تتردد في التحدث إلى أخصائي نفسي. حيثُ يمكن له أن يساعدك في معالجة المشاعر الصعبة من خلال استخدام تقنيات وأساليب مدروسة علميًا، مما يمكن أن يعيد لك الاتصال بمشاعرك.

ممارسة اليقظة الذهنية

اليقظة الذهنية هي تقنية تهدف إلى التركيز على اللحظة الراهنة، مع الانتباه إلى الأفكار والمشاعر والأحاسيس الجسدية التي تراودك. يسهم هذا الأسلوب في تعزيز وعيك الذاتي وفهم ما يجري من حولك بشكل أعمق.

ما هي أسباب الانفصال العاطفي؟

غالبًا ما ينجم الانفصال العاطفي عن تراكم مشاعر سلبية مثل الغضب والإحباط والخيبة، التي تؤثر سلبًا على روابط العلاقة. ومن بين الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الانفصال العاطفي:

التعرّض لمواقف صادمة

حيث يعتبر الانفصال العاطفي ردة فعل على أحداث مؤلمة سواء كانت جسدية أو نفسية، مثل التعرض للإساءة أو الفراق أو الحزن لفقدان شخص عزيز.

الخوف من التعرض للأذى

يلجأ البعض إلى الانفصال العاطفي كوسيلة لحماية أنفسهم من الألم، مفضلين بناء جدار عاطفي حول أنفسهم خاصة بعد تجارب مؤلمة في علاقات سابقة.

نشأة الشخص خلال مرحلة الطفولة

إذا نشأ الفرد في بيئة لا تُقدِّر المشاعر أو تُشجع على التعبير عنها، فمن المحتمل أن يحتفظ بهذه الصفات حتى مرحلة البلوغ. وقد يجد صعوبة في بناء علاقات عميقة أو حتى في فهم مشاعره الخاصة، مما يدفعه نحو الانسحاب العاطفي.

الصراع بين الأشخاص

قد تؤدي مشاعر الاستياء والإحباط إلى انسحاب الأفراد عاطفيًا من علاقاتهم، حيث يختارون تقليل أو قطع التواصل كوسيلة للتعامل مع المشاعر السلبية التي يشعرون بها.

تناول بعض الأدوية

قد تسبب بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، شعورًا بالانفصال العاطفي كأثر جانبي. لذا، من المهم مناقشة أي تغييرات في المشاعر مع طبيبك إذا كنت تتناول دواءً.

ما هي الحالات النفسية التي قد ترتبط بالانفصال العاطفي؟

يمكن أن تترافق بعض الاضطرابات النفسية مع شعور الانفصال العاطفي، ومن هذه الحالات:

اضطراب الشخصية الفصامية

يتميز هذا الاضطراب بالميل إلى الانسحاب من التفاعلات الاجتماعية والعاطفية، وغالبًا ما يظهر الأفراد المصابون سلوكيات تشير إلى عدم الاكتراث بمشاعر الآخرين واحتياجاتهم.

اقرأ أيضًا: الوسواس القهري الأسباب الأعراض والعلاج

اضطراب ما بعد الصدمة

يؤدي هذا الاضطراب إلى مجموعة من الاضطرابات العاطفية، حيث قد يواجه بعض الأفراد صعوبة في التواصل مع مشاعرهم، بينما قد يعاني آخرون من عواطف قوية يصعب عليهم السيطرة عليها.

التعلق التفاعلي

يحدث اضطراب التعلق التفاعلي (RAD) نتيجة لتجارب مؤلمة في الطفولة، مثل الإساءة أو الإهمال. تؤثر هذه التجارب بشكل كبير على قدرة الطفل على تكوين علاقات صحية وبناء الثقة مع البالغين.

علاج الانفصال العاطفي

يعتمد علاج الانفصال العاطفي على ما يسببه. إذا كان ناجمًا عن حالة أخرى، مثل الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، فينبغي علاج الحالة الأساسية.

قد يكون العلاج النفسي مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من الانفصال العاطفي. ويشمل ذلك العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والذي يتضمن تحديد وفحص الأفكار والسلوكيات غير الصحية وتعليم الشخص كيف يتعامل معها بطريقة صحيحة أكثر.

الخيار الآخر هو العلاج النفسي الديناميكي، والذي يركز على فهم العلاقة بين الأفكار والمشاعر والسلوكيات، مع التركيز على كيفية تأثير التجارب الماضية على الحاضر. يعتمد هذا النوع من العلاج على مبادئ التحليل النفسي، ويهدف إلى مساعدة الأفراد على التعرف على الصراعات الداخلية والأنماط العاطفية التي قد تؤثر على حياتهم.

المراجع:

  1. What It Means to Be Emotionally Detached. (n.d.). Psychologytoday. https://www.psychologytoday.com/intl/blog/click-here-for-happiness/202302/are-you-emotionally-detached
  2. Jones, H. (2024, September 30). How to overcome emotional Detachment. Verywell Health. https://www.verywellhealth.com/emotional-detachment-5215195#toc-how-to-cope-with-emotional-detachment
التوتر المستمر

أفضل الطرق للتخلص من التوتر المستمر

التوتر المستمر

يعتبر التوتر المستمر حالة شائعة في عالمنا اليوم، حيث يواجه الأفراد ضغوطات متزايدة نتيجة لظروف الحياة اليومية، مثل متطلبات العمل، العلاقات الشخصية، والمشكلات المالية. يمكن أن يكون هذا التوتر مزمنًا، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والجسدية. 

فعندما يصبح التوتر جزءًا لا يتجزأ من الروتين اليومي، يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالقلق، والاكتئاب، وانخفاض جودة الحياة. من الضروري فهم مصادر هذا التوتر وكيفية التعامل معه بشكل فعّال، إذ يساعد ذلك الأفراد على تعزيز قدرتهم على التكيف وتحسين رفاهيتهم العامة.

كيف أتخلص من التوتر المستمر؟

يمكنك اتباع بعض الاستراتيجيات التي قد تساهم في التخفيف من أعراض التوتر المستمر، والتي من أهمها ما يلي:

تحديد المحفزات

تعرف على المواقف أو الأفعال التي تسبب لك التوتر أو تزيد من قلقك، ثم ابحث عن حلول لها أو طرق لتقليل تأثيرها.

الحفاظ على النشاط البدني

لا توجد وسيلة أكثر فعالية للتحكم في التوتر المستمر من ممارسة الرياضة. ليس من الضروري القيام بتمارين شاقة لعدة ساعات؛ حتى المشي أو ممارسة تمارين خفيفة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي. حيث يساعد على تنشيط الدورة الدموية ويمكن أن يحسن المزاج ويساعد على البقاء بصحة جيدة.

تخصيص وقت للاسترخاء

خصص وقتًا لنفسك للقيام بأنشطة تستمتع بها، مثل القراءة، أو الاستماع للموسيقى، أو ممارسة الهوايات.

تناول الأطعمة الصحية

قد يرتبط النظام الغذائي الصحي الذي يشتمل على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك بانخفاض نسبة القلق والتوتر.

اقرأ أيضًا: اضطراب تقلبات المزاج التخريبية عند الأطفال

النوم لساعات كافية

بحسب الدراسات فقد وجد أن النوم لمدة 7 إلى 9 ساعات كل ليلة يساعد في الحفاظ على المزاج ويخفف من التوتر، ولكن للحصول على الفائدة القصوى يفضل النوم في وقت مبكر.

الإقلاع عن التدخين والحد من المشروبات التي تحتوي على الكافيين

حيثُ قد يؤدي النيكوتين الموجود في السجائر أو الكافيين الذي يحتويه الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة إلى تفاقم أعراض التوتر.

استخدام تقنيات الاسترخاء

يمكن أن تساعد بعض تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، والتنفس العميق في تقليل مشاعر التوتر المستمر.

تحدي الأفكار

يمكن أن يدفعنا التوتر المستمر إلى التفكير في الأشياء مرارًا وتكرارًا في أدمغتنا. لذلك عندما تجد نفسك تفكر في أشياء كثيرة، حاول تدوين الفكرة وتحديها.

على سبيل المثال اسأل نفسك هل من المحتمل أن يحدث ما يقلقك؟ هل هذه الأفكار واقعية؟ يمكن أن يسهل هذا تحدي الأفكار ومنعها من السيطرة على الدماغ.

التواصل مع الآخرين والتعبير عن المشاعر

يمكن أن يجعلك التوتر والقلق المستمر تشعر بالوحدة الشديدة، ولكن التواصل مع الآخرين قد يكون له تأثير إيجابي كبير. خصص وقتًا لقضائه مع الأصدقاء، أو انخرط في أنشطة مثل التطوع، الرياضة، الأندية الاجتماعية.

أيضًا إذا تمكنت من التعبير عن مشاعرك ومناقشتها مع الآخرين، فقد يساعد ذلك في تقليل شعورك بالتوتر. أحيانًا، مجرد قول ما يثير قلقك بصوت عالٍ يمكن أن يخفف من تأثيره عليك.

تجربة العلاج النفسي

يمكن أن تساعدك العلاجات النفسية المختلفة على فهم مشاعر القلق والتوتر لديك بشكل أفضل وتطوير استراتيجيات التأقلم. حيثُ تظهر الأبحاث أن العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يكون طريقة فعالة لعلاج اضطرابات القلق.

على سبيل المثال، يساعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الأشخاص على تعلم طرق مختلفة للتفكير في المواقف المسببة للقلق والتعامل معها بشكل صحيح.

استشارة الأخصائي النفسي حول الأدوية التي تساعد على تخفيف القلق

إذا كنت تعاني من قلق شديد ولم تنجح معك الطرق السابقة فيمكنك استشارة الطبيب حول الأدوية التي تساهم في تخفيف الأعراض.

تتضمن الأدوية التي تساهم في تخفيف القلق ما يلي:

  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)
  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين (SNRIs)
  • البنزوديازيبينات
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات

المراجع:

  1. 11 tips for coping with an anxiety disorder. (n.d.). Mayoclinichealthsystem. https://www.mayoclinichealthsystem.org/hometown-health/speaking-of-health/11-tips-for-coping-with-an-anxiety-disorder
  2. Hirschlag, A. (2023, May 31). Do You Live with Anxiety? Here Are 13 Ways to Cope. Healthline. https://www.healthline.com/health/mental-health/how-to-cope-with-anxiety#8-long-term-strategies
  3. What can we do to cope with feelings of anxiety? (n.d.). Mental Health Foundation. https://www.mentalhealth.org.uk/our-work/public-engagement/mental-health-awareness-week/what-can-we-do-cope-feelings-anxiety
تبدد الشخصية

ما هي اعراض اضطراب تبدد الشخصية

تبدد الشخصية

يتمثّل اضطراب تبدد الشخصية أو الانفصال عن الواقع بشعور الشخص بشكل متكرر أو دائم، بأنه يراقب نفسه من خارج جسده، أو أن الأشياء من حوله تبدو غير حقيقية، أو قد يشعر بكلا الشعورين معًا. هذه المشاعر يمكن أن تكون مزعجة للغاية، وقد تجعل الشخص يشعر وكأنه يعيش في حلم.

العديد منا قد يأتيه شعور الانفصال عن الواقع في مرحلة ما من حياته، ولكن في حال استمر هذا الشعور، لدرجة قد تؤثر على الحياة الشخصية، فإن ذلك يشير غالبًا إلى اضطراب تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع.

الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي يوضح لنا في هذا المقال اعراض اضطراب تبدد الشخصية.

اعراض اضطراب تبدد الشخصية

تبدأ اعراض اضطراب تبدد الشخصية عادةً في منتصف أو أواخر سنوات المراهقة، أو في بداية البلوغ. من النادر أن يظهر اضطراب تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع لدى الأطفال أو البالغين الأكبر سنًا.

تشمل اعراض اضطراب تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع ما يلي:

  • قد تشعر بأنك تقوم بمراقبة أفكارك أو مشاعرك أو جسمك من خارج جسدك، كأنك تطفو فوق جسمك، أو قد تشر أنك تعمل كروبوت، أو أنك غير مسيطر على ما تقوله أو كيف تتحرك.
  • وجود شعور بوجود تشوه في مظهر جسمك أو أطرافك، حيث قد تبدو أكبر أو أصغر من المعتاد. قد تشعر أيضًا أن رأسك محاط بغطاء قطن.
  • خدران عاطفي أو جسدي في حواسك، أو تجاه استجاباتك للعالم المحيط بك.
  • شعورك بالانفصال العاطفي عن الأشخاص الذين تهتم بهم، كما لو كان هناك حاجز زجاجي بينكم.
  • ظهور البيئة المحيطة بشكل غير مألوف أو غير واضح، أو كأنها مسطحة وبدون عمق. قد تشعر أحيانًا بأن الأشياء أكثر وضوحًا من المعتاد.
  • شعور بأن ذكرياتك تفتقر إلى المشاعر، وقد تشعر بأنها ليست ذكرياتك الحقيقية.
  • الإحساس بأن الأشخاص والبيئة من حولك ليسوا حقيقيين، كما لو كنت تعيش في فيلم أو حلم.
  • تجربة تصورات غير واقعية عن الوقت، مثل شعورك بأن الأحداث الأخيرة قد حدثت في الماضي البعيد.
  • أفكار غير واقعية تتعلق بالمسافة بين الأشياء، وأحجامها وأشكالها.

يمكن أن تستمر اعراض اضطراب تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع المذكورة لفترات تتراوح بين ساعات وأيام أو حتى أسابيع أو أشهر. لدى بعض الأفراد، قد تتحول هذه النوبات إلى مشاعر دائمة من تبدد الشخصية أو الانفصال عن الواقع، حيث قد تتفاوت شدة هذه المشاعر بين التحسن والتدهور في أوقات مختلفة.

أسباب وعوامل خطر اضطراب تبدد الشخصية 

من غير معروف إلى الآن السبب الرئيسي لاضطراب تبدد الشخصية، لكنه غالبًا ما يرتبط بضغوط أو صدمات شديدة، مثل:

  • الإساءة الجسدية.
  • العنف المنزلي (سواء من خلال المشاهدة أو التجربة).
  • الحوادث أو الكوارث الطبيعية.
  • التعرض لخطر يهدد الحياة.
  • الوفاة المفاجئة لشخص عزيز.
  • معاناة أحد الوالدين من مرض نفسي شديد.

كما قد يكون بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الانفصال عن الواقع بسبب:

  • انخفاض الوعي بمشاعرهم.
  • بعض اضطرابات الشخصية أو الحالات النفسية الأخرى.
  • حالات طبية مثل نوبات الصرع.

التشخيص

بدايًة يقوم الطبيب بطرح العديد من الأسئلة حول الأعراض للتأكد من عدم وجود مشاكل نفسية أخرى تسبب هذه الأعراض، مثل:

إلى جانب ذلك يقوم الطبيب بإجراء فحوصات واختبارات مخبرية للتأكد من عدم وجود مشاكل أخرى.

إذا لم يجد الطبيب أي تفسير آخر للأعراض ولم تكن هذه الأعراض مرتبطة بتعاطي مواد تغير الحالة المزاجية مثل المخدرات أو الكحول، فقد يتم تشخيص الشخص اضطراب تبدد الشخصية.

طرق العلاج

يتمثّل العلاج الرئيسي لاضطراب تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع من خلال العلاج النفسي، وفي بعض الأحيان يمكن إضافة الأدوية كجزء من خطة العلاج.

وفيما يلي نوضح ذلك:

العلاج النفسي

يُعتبر العلاج النفسي أو العلاج بالكلام الطريقة الرئيسية لعلاج اضطراب تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع، حيث يهدف هذا العلاج إلى السيطرة على الأعراض وتحسينها أو علاجها. هناك نوعان من العلاج النفسي وهما العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي الديناميكي.

قد يكون هذا العلاج مفيدًا بالآتي:

  • فهم أسباب تجربة تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع.
  • تعلم تقنيات تساعد على تشتيت الانتباه والأفكار بعيدًا عن الأعراض والارتباط بالعالم والمشاعر.
  • اكتساب استراتيجيات للتكيف مع المواقف المسببة للتوتر وأوقات الضغط النفسي.
  • مناقشة المشاعر المرتبطة بالصدمات النفسية التي مرّ بها الشخص في الماضي.
  • التعرف على المشاكل النفسية الأخرى التي قد تكون لدى الشخص مثل القلق أو الاكتئاب.

العلاج الدوائي

على الرغم من أن العلاج بالكلام هو أفضل علاج، إلا أنه في بعض الأحيان قد يوصي الطبيب بالعلاج الدوائي إلى جانب العلاج النفسي، مثل:

  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
  • الأدوية المضادة للقلق والأدوية المثبتة للمزاج.
  • الأدوية مضادة للذهان.

المراجع:

  1. Depersonalization-derealization disorder – Symptoms and causes. (n.d.). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/depersonalization-derealization-disorder/symptoms-causes/syc-20352911
  2. Depersonalization-Derealization disorder. (2024, September 11). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9791-depersonalization-derealization-disorder
الذكاء العاطفي

كيف يتم تطوير الذكاء العاطفي؟

الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي هو القدرة على التعرف على مشاعرنا ومشاعر الآخرين، وفهمها، وإدارتها وتحليلها بفعالية. يشمل هذا النوع من الذكاء مهارات مثل التعاطف، والوعي الذاتي، والتحكم الذاتي، والمهارات الاجتماعية. يعتبر الذكاء العاطفي جزءًا أساسيًا من النجاح الشخصي والمهني، حيث يساعد الأفراد على بناء علاقات صحية، والتفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين، واتخاذ قرارات مدروسة.

ففي عالم يتزايد فيه التعقيد والتحديات الاجتماعية، أصبح تطوير الذكاء العاطفي أمرًا ضروريًا، ليس فقط للتكيف مع الظروف المحيطة، بل أيضًا لتحقيق توازن داخلي ورفاهية نفسية.

كيف يتم تطوير الذكاء العاطفي؟

تتضمن طرق تطوير الذكاء العاطفي ما يلي:

كن أكثر وعياً بنفسك

يساهم الوعي بمشاعرك واستجاباتك العاطفية تجاه الآخرين في تعزيز ذكائك العاطفي بشكل ملحوظ. فعندما تكون مدركًا لمشاعرك، مثل القلق أو الغضب، يمكنك التعامل معها بشكل أكثر فعالية والتعبير عنها بطريقة تؤدي إلى نتائج إيجابية.

لتحسين وعيك الذاتي، حاول تسجيل اللحظات التي تشعر فيها بمشاعر قوية، ودوّن ملاحظات حول أسباب تلك المشاعر.

التعرف على مشاعر الآخرين

يبدأ الذكاء العاطفي بالتأمل الذاتي، لكن من الضروري أيضًا الانتباه لكيفية إدراك الآخرين لتصرفاتك وتواصلك. فهم كيفية تعديل رسالتك بناءً على ردود أفعال الآخرين هو جزء أساسي من الذكاء العاطفي. إذا كنت غير متأكد من كيفية تأثيرك على الآخرين، لا تتردد في سؤالهم عن شعورهم، مما يعكس اهتمامك برأيهم.

التعاطف مع الآخرين

لتطوير الذكاء العاطفي، من المهم أن تتعلم كيف تضع نفسك في مكان الآخرين. حاول الاستماع بنشاط لوجهات نظرهم وفهم مشاعرهم. يمكنك تحسين مهارات التعاطف من خلال الانخراط في محادثات مفتوحة مع الأصدقاء أو الزملاء وملاحظة ردود أفعالهم.

تحسين مهارات التواصل

تواصل بوضوح وبصورة فعّالة مع الآخرين. استخدم لغة الجسد المناسبة، وحافظ على اتصال العين، واستمع بفاعلية. تساعد مهارات التواصل الجيدة في تعزيز العلاقات وتسهيل التعبير عن المشاعر.

تطوير مهارات إدارة العواطف

تعلم كيفية إدارة مشاعرك بشكل فعّال، خاصة في الأوقات الصعبة. يمكن استخدام تقنيات مثل التنفس العميق أو ممارسة الرياضة للتخفيف من التوتر وتحسين استجاباتك العاطفية.

كما يمكنك التعلم من ردود أفعالك في المواقف المختلفة لتصبح أكثر قدرة على التحكم في عواطفك.

طلب الملاحظات

اطلب ملاحظات من الأصدقاء والعائلة حول سلوكك العاطفي وكيفية تأثيره عليهم. قد تساعدك هذه الملاحظات في التعرف على جوانب تحتاج إلى تحسين وتعزيز. كونك منفتحًا على النقد البناء يمكن أن يعزز من وعيك الذاتي.

التغلب على الفشل

مع اكتساب الذكاء العاطفي، يصبح لدى الفرد القدرة على تجاوز تجارب الفشل والإخفاق.

من خلال التعرف على الأسباب الجوهرية للإخفاق، يمكن للفرد وضع أهداف تتناسب مع إمكانياته المادية والنفسية، مما يسهل عليه التقدم نحو النجاح.

تعلم من التجارب

استفد من تجاربك السابقة، سواء كانت إيجابية أو سلبية. فكر في كيفية تفاعلك مع المواقف العاطفية المختلفة وما يمكنك تعلمه منها. استخدم هذه الدروس لتوجيه سلوكك في المستقبل.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أني أحتاج طبيب نفسي؟

التفاوض

تعتبر مهارة التفاوض من المهارات الأساسية التي تعزز الذكاء العاطفي، حيث تمكن الفرد من تفويض المهام التي يمكن للآخرين إنجازها. هذا يمكن الشخص من إدارة أولوياته بشكل أفضل، والتخلص من المهام غير الضرورية التي قد تؤدي إلى ضغط نفسي وتعرقل قدرته على إدارة الأعمال.

السيطرة على الغضب

لا يعني الذكاء العاطفي انعدام الغضب أو التفاعل العاطفي، بل يتعلق بكيفية إدارة هذه المشاعر بطريقة صحيحة. من المهم تعلم كيفية التحكم في الغضب وتجنب الانفعال أو اتخاذ قرارات متسرعة قد يندم الشخص عليها لاحقًا.

القدرة على السيطرة على الاستجابات العاطفية

تشمل مهارة إدارة الذات تطوير قدرات قوية في التواصل، وتنظيم الوقت، وحل المشكلات، بالإضافة إلى القدرة على التعامل مع الضغوطات بشكل فعّال.

الحفاظ على الإيجابية

يدرك الأفراد الذين يتمتعون بذكاء عاطفي عالٍ أهمية الكلمة الإيجابية، واللفتات اللطيفة. عندما تتمكن من المحافظة على إيجابيتك في الأوقات الصعبة، فإنك تساعد من حولك على البقاء هادئين، مما يعزز من قدرة الفريق على حل المشكلات والعمل معًا.

 ورغم أن المشاعر السلبية قد تكون طبيعية، فمن المفيد تطوير استراتيجيات للحد من تأثيرها والبحث عن الحلول الممكنة.

ممارسة الاستماع النشط

يتواصل الناس عبر الكلمات وأيضًا من خلال الإشارات غير اللفظية، لذا من الضروري الانتباه والاستماع إلى ردود الفعل الإيجابية والسلبية. تخصيص الوقت للاستماع إلى الآخرين يعكس احترامًا يمكن أن يبني علاقات صحية. لإظهار أنك تستمع بفاعلية، يمكنك طرح أسئلة، أو إيماء برأسك، أو إعادة صياغة النقاط المهمة لتوضيح أنك قد فهمت ما يُقال.

المراجع:

  1. How To Improve Emotional Intelligence in 9 Steps. (n.d.). Indeed. https://www.indeed.com/career-advice/career-development/how-to-improve-emotional-intelligence
  2. How to Improve Your Emotional Intelligence – Professional & Executive Development | Harvard DCE. (2024, January 9). Professional & Executive Development | Harvard DCE. https://professional.dce.harvard.edu/blog/how-to-improve-your-emotional-intelligence/
العلاقة السامة

العلاقة السامة والمؤذية وكيفية التغلب عليها

العلاقة السامة

الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، يسعى دائمًا لبناء علاقات صحية ومثمرة تعزز من جودة حياته. ومع تقدم مهارات التواصل والتفاعل، تظهر أحيانًا أنواع من العلاقة السامة التي تؤثر سلبًا على نفسيتنا وطاقة حياتنا.

هذه العلاقات، التي قد تكون موجودة في مجالات العمل أو في العلاقات العاطفية أو حتى بين الأصدقاء والأقارب، تستنزف طاقتنا وتترك أثرًا عميقًا في مسار حياتنا.

فكيف نميز بين العلاقات الصحية وتلك العلاقات السامة والمؤذية، وكيف يمكننا استعادة التوازن في حياتنا؟ يجيب على هذا السؤال الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي.

العلاقة السامة والمؤذية : ما هي؟

هناك بعض السمات التي قد تدل على العلاقة السامة والمؤذية ومنها:

المشاعر السلبية

إذا كنت تشعر بمشاعر الحزن والغضب والقلق والاستسلام بعد التعامل مع شخص ما، فقد تكون هذه العلاقة سامة. إذ ينبغي أن تمنحك العلاقات الجيدة شعورًا بالراحة والإيجابية.

الانتقادات المستمرة

تعرضك للانتقادات المستمرة أو التقليل من شأنك، يعتبر مؤشرًّا قويًّا على سلبية العلاقة. فالعلاقات الصحية تعتمد على الدعم والتشجيع.

عدم الاحترام

في حال كان الطرف الآخر يتجاهل مشاعرك أو احتياجاتك، أو إذا كان هناك عدم احترام لحدودك، فهذا دليل على وجود مشكلة.

التحكم والسيطرة

إذا كان الشخص يحاول التحكم في حياتك أو قراراتك، فهذا سلوك غير صحي. يجب أن تشعر بالحرية في اتخاذ خياراتك.

الشعور بالذنب

إذا كنت تشعر بالذنب باستمرار أو كأنك يجب أن تتبرر لقراراتك، فهذا مؤشر على علاقة سلبية.

عدم التوازن في العلاقة

إن بذل جهدًا كبيرًا في العلاقة بينما الطرف الآخر لا يساهم بالمثل، فهذا قد يعني أن العلاقة غير متوازنة.

الدراما المستمرة

العلاقة المليئة بالصراعات والخلافات المستمرة، فقد تكون سامة. لأن العلاقات الصحية تعني وجود تفاهم وحوار مفتوح.

العزلة

في حال شعرت بأنك تبتعد عن الأصدقاء أو العائلة بسبب العلاقة، فهذا يعد علامة خطيرة. يجب أن تدعمك علاقاتك، لا أن تعزلك.

الشعور بعدم الأمان

إذا كنت تشعر بالخوف أو القلق من ردود فعل الشخص الآخر، فهذا يعني أن العلاقة غير صحية.

قد يهمك أيضًا: ماذا تعرف عن الشخصية الحدية

ماذا تفعل عندما تدرك أنك تعيش في العلاقة السامة والمؤذية؟

قد يكون من الصعب تصديق أنك كنت تعيش في علاقة سامة، مع شريك يتلاعب بك ويؤثر سلبًا على ثقتك بنفسك. وعندما تدرك أن الأمور ليست مجرد مرحلة صعبة، بل تتجاوز ذلك، قد تواجه مشاعر معقدة ومخيفة بشأن البقاء أو المغادرة.

إذا وجدت نفسك في علاقة سامة، إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها:

كن صادقًا مع نفسك

الخطوة الأولى نحو إنهاء علاقة سامة هي الاعتراف بأنها تؤثر سلبًا على حياتك وأنك تستحق شيئًا أفضل. قد يكون من الصعب مواجهة هذه الحقيقة، خاصةً عندما تكون مشاعرك قوية، ولكن هذا الإدراك يعد ضروريًا لتحقيق رفاهيتك وسعادتك.

فكر في ما يتطلبه الأمر حقًا لتغيير وضعك. هل بذلت ما يكفي من الجهد لتحسين الأمور، أم أنك تعرف بعمق أن الوضع لن يتغير؟

قيّم مستويات سعادتك وثقتك بنفسك

قارن حالتك الحالية مع نفسك السابقة. هل تشعر أن ثقتك بنفسك في تحسن أم تدهورت؟

تواصل مع الأصدقاء أو العائلة

ابحث عن الدعم من أشخاص موثوقين يمكنهم الاستماع إليك دون إصدار أحكام. ربما تكون قد سمعت آراءهم من قبل حول كيفية تعاملك، ووجهات نظرهم تستحق أن تؤخذ بعين الاعتبار.

ضع حدودًا واضحة

حدد معايير واضحة للسلوك الذي تتوقعه من الآخرين، وأخبرهم أنك تستحق أن تُعامل باحترام.

إذا كان الوضع يسمح بذلك، قم بإبلاغ الشخص الآخر عن حدودك بوضوح. أبلغه بالسلوكيات التي تعتبر غير مقبولة وما هي العواقب التي ستترتب على استمرارها. وضع الحدود يعد خطوة أساسية لاستعادة استقلاليتك واحترامك لذاتك.

كن لطيفًا مع نفسك

من الطبيعي أن تشعر بالقلق من الوحدة أو تخشى عدم وجود حب آخر. خذ الأمور خطوة بخطوة ولا تظلم نفسك بسبب المشاعر السلبية.

ركز على نفسك

تجنب إلقاء اللوم على شريكك باستمرار، لأن ذلك يمنحه القوة ويقلل من قدرتك على المضي قدمًا. استعد طاقتك واهتم بنفسك.

عبر عن مشاعرك

عندما يكون ذلك آمنًا ومناسبًا، يمكن أن يساعدك التحدث المباشر حول قرارك بإنهاء العلاقة في إغلاق هذا الفصل. من المهم أن تخطط لهذه المناقشة مسبقًا، وتركز على مشاعرك واحتياجاتك بدلاً من توجيه اللوم للآخر.

أعلن قرارك بوضوح، وكن حازمًا دون الدخول في مفاوضات أو محاولات للإقناع.

المراجع:

  1. Calm Editorial Team. (2024, March 13). 6 signs of a toxic relationship (and how to end them) — Calm Blog. Calm Blog. https://www.calm.com/blog/toxic-relationships
  2. Glidertech. (2024, January 8). What are the warning signs of toxic relationships? Relationships Australia NSW. https://www.relationshipsnsw.org.au/blog/warning-signs-of-toxic-relationships/