الكبت النفسي

كيفية تفريغ الكبت النفسي

الكبت النفسي هو حالة من التراكم العاطفي الناتج عن عدم التعبير عن المشاعر السلبية أو الذكريات المؤلمة بشكل صحيح. إذا لم يتم التعامل مع هذه المشاعر بشكل سليم، قد تؤثر سلبًا على صحتك النفسية والجسدية. لكن هناك عدة طرق فعالة لتفريغ هذا الكبت واستعادة التوازن العاطفي.

كيفية تفريغ الكبت النفسي

تتضمن أهم طرق تفريغ الكبت النفسي ما يلي:

التعبير عن المشاعر

أول خطوة للتخلص من الكبت النفسي هي التعبير عن المشاعر. لا تكبت مشاعرك داخل نفسك. يمكنك التحدث مع شخص قريب منك أو حتى كتابة ما تشعر به في دفتر يوميات. الكتابة تعتبر وسيلة ممتازة لتفريغ العواطف بشكل آمن.

ممارسة الرياضة

الرياضة هي طريقة رائعة للتخلص من التوتر والكبت النفسي. النشاط البدني يساعد في إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، مما يحسن من حالتك النفسية. حتى المشي البسيط يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.

التأمل والتنفس العميق

ممارسة التأمل أو التنفس العميق يساعد على تهدئة العقل وتخفيف التوتر النفسي. خذ لحظات خلال اليوم للتركيز على تنفسك، وحاول إفراغ ذهنك من الأفكار السلبية.

استمع إلى نفسك

خذ وقتًا للاستماع إلى مشاعرك وأفكارك. حاول فهم ما يسبب لك الكبت والضغوط. قد يساعدك ذلك في تحديد الأسباب الجذرية والتعامل معها بشكل أفضل.

الابتعاد عن المواقف السلبية

إذا كنت تشعر بأن بعض الأشخاص أو المواقف تزيد من توترك النفسي، حاول تقليل الوقت الذي تقضيه معهم أو تجنب هذه المواقف قدر الإمكان. هذا سيمنحك مساحة للتنفس والتعامل مع مشاعرك بشكل أفضل.

تحديد الأولويات

إذا كنت تشعر بالكثير من الضغط، حاول إعادة ترتيب أولوياتك. تعلم أن تقول “لا” لبعض الأشياء التي تشعر بأنها تسبب لك التوتر. قد تحتاج إلى تخصيص وقت للاسترخاء والاهتمام بنفسك.

اقرأ أيضًا: كيف يفكر مريض الذهان؟

تطوير مهارات التكيف

تعلم مهارات التكيف مثل التفاوض مع الآخرين، حل المشكلات، والقيام بأنشطة تساعد على الاسترخاء. هذه المهارات تمنحك القوة للتعامل مع الضغوط النفسية بشكل أفضل.

الاستمتاع بالهوايات والأنشطة الممتعة

خصص وقتًا للقيام بأنشطة تحبها، مثل القراءة، أو السباحة، أو أي هواية تستمتع بها. هذه الأنشطة يمكن أن تساعدك على الهروب من التفكير السلبي وتخفيف التوتر.

النوم لساعات كافية

النوم الجيد هو أحد العوامل المهمة في الحفاظ على صحتك النفسية. إذا كنت تعاني من الكبت النفسي، يمكن أن يؤثر ذلك على نومك، لذا حاول النوم لساعات كافية في بيئة هادئة ومريحة.

استشارة مختص

إذا كنت تشعر بأن الكبت النفسي يؤثر على حياتك اليومية بشكل كبير، قد يكون من المفيد استشارة مختص في الصحة النفسية. المعالج النفسي يمكنه مساعدتك في فهم مشاعرك والتعامل معها بشكل صحي.

ختامًا: تذكر أن التعامل مع الكبت النفسي يحتاج إلى صبر ووقت. لا تتوقع أن تجد الحلول الفورية، ولكن مع الاستمرار في استخدام الطرق الصحيحة، ستلاحظ تحسنًا في حالتك النفسية.

المراجع:

  1. MSEd, K. C. (2024b, May 14). Repression in Psychology. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/repression-as-a-defense-mechanism-4586642
  2. Repression. (2023, December 21). Psychology Today. https://www.psychologytoday.com/intl/basics/repression
الابتزاز العاطفي

الابتزاز العاطفي كيف تعرف أنك تتعرض له

الابتزاز العاطفي هو شكل من أشكال التلاعب النفسي الذي يتعرض له الفرد في علاقاته الشخصية، حيثُ يتم فيه استخدام التلاعب بمشاعر الشخص للسيطرة عليه أو التأثير على قراراته. قد يتضمن الابتزاز العاطفي تهديدات غير مباشرة، مثل التهديد بالابتعاد أو الانسحاب العاطفي، مما يؤدي إلى شعور الضحية بالذنب أو الخوف من فقدان العلاقة. وعلى الرغم من أن الابتزاز العاطفي قد يبدو في البداية كنوع من التعبير عن الاهتمام، إلا أنه في الواقع يؤدي إلى تدمير الثقة في العلاقة ويؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأطراف المعنية.

كيف أعرف أني أتعرض لـ الابتزاز العاطفي؟

الشعور بالذنب

إذا كنت تشعر دائمًا بالذنب عندما تحاول اتخاذ قرارات لصالح نفسك أو عندما تفكر في تحديد حدود في علاقتك، فقد تكون ضحية للابتزاز العاطفي. الشخص المستغل قد يخلق فيك إحساسًا دائمًا بأنك تقوم بخيانة مشاعره أو تهديد العلاقة بينكما.

التعرض لتهديدات غير مباشرة

من علامات الابتزاز العاطفي، وجود تهديدات غير مباشرة قد تؤثر على قراراتك. على سبيل المثال، قد يهدد الشخص بسحب الحب أو الدعم منك أو بالابتعاد عنك إذا لم تفعل ما يريده. هذه التهديدات قد لا تكون مباشرة، لكنها تهدف إلى دفعك إلى الاستجابة لرغباتهم.

الشعور بالخوف من فقدان العلاقة

إذا كنت تشعر بالخوف المستمر من فقدان الشخص الآخر بسبب تصرفاتك أو اختياراتك، فقد يكون هذا نوعًا من الابتزاز العاطفي. الشخص المستغل قد يجعل منك شخصًا يخشى فقدانه بأي شكل، مما يؤثر على قدرتك على اتخاذ القرارات بحرية.

التعرض للضغط لاتخاذ قرارات غير مريحة

عندما تتعرض للضغط لاتخاذ قرارات غير مريحة أو ضد رغباتك، فإن هذا قد يكون ابتزازًا عاطفيًا. هذا يشمل مطالبتك بتغيير سلوكك أو اختياراتك بطريقة تزعجك، ولكنك تشعر بأنه عليك أن تتصرف هكذا لكي لا تضر بالعلاقة أو تؤذي الشخص الآخر.

الشعور بالعزلة أو عدم القيمة

إذا كنت تجد نفسك تشعر بالعزلة أو لا قيمة لديك في العلاقة إلا عندما تلبي رغبات الشخص الآخر، فهذا قد يكون دليلاً على الابتزاز العاطفي. الشخص المستغل قد يحاول جعلك تشعر أنك غير مهم أو غير كافٍ إذا لم تتصرف كما يريد.

تغير مشاعرك بشكل مفاجئ

الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي قد يجعل مشاعرك تتغير فجأة بين الحب والتجاهل، ويثير الارتباك والتوتر في العلاقة. إذا كنت تجد نفسك تتقلب بين الشعور بالأمان والحب، ثم القلق والخوف، فهذا قد يكون علامة على تعرضك للابتزاز العاطفي.

تفكيرك المستمر في إرضاء الشخص الآخر

إذا كنت تجد نفسك تفكر باستمرار في كيفية إرضاء الشخص الآخر على حساب راحتك أو صحتك النفسية، فهذا قد يكون من آثار الابتزاز العاطفي. هذا السلوك قد يسبب لك الشعور بالإرهاق والتوتر، كما قد يؤدي إلى عدم وجود وقت كافٍ لتلبية احتياجاتك الخاصة.

تراجع ثقتك بنفسك

الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي قد يؤدي إلى فقدان ثقتك بنفسك من خلال إخبارك بأنك غير كافٍ أو لا تستطيع أن تكون كما هو متوقع منك. هذا التلاعب المستمر يمكن أن يتركك تشعر بعدم القدرة على اتخاذ قراراتك الشخصية بشكل سليم.

كيف أتخلص من الابتزاز العاطفي؟

  • حدد ما هو مقبول وغير مقبول في العلاقة.
  • كن صريحًا في التعبير عن مشاعرك واحتياجاتك. لا تتردد في رفض سلوكيات التلاعب.
  • احرص على الحفاظ على حياتك الاجتماعية والنشاطات التي تقوي استقلاليتك.
  • إذا استمر الابتزاز، قد تحتاج للابتعاد عن العلاقة. صحتك النفسية أهم من أي علاقة سامة.
  • تعزيز ثقتك بنفسك يساعدك على رفض التلاعب العاطفي.
  • لا تدع الابتزاز يجعلك تشعر بالذنب. لديك الحق في الحفاظ على نفسك.
  • تعلم من تجربتك السابقة وتعرف على العلامات المبكرة للابتزاز العاطفي في المستقبل.
  • تحدث مع شخص موثوق مثل صديق على نصائح ودعم.
  • إذا شعرت بصعوبة في التعامل مع الابتزاز العاطفي، يمكنك طلب مساعدة مختص في العلاقات أو العلاج النفسي.

المراجع:

  1. Gupta, S. (2023, November 15). How to recognize emotional blackmail and protect yourself. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/emotional-blackmail-7974647
  2. West, M. (2023, September 6). Emotional blackmail: Definition, warning signs, and more. https://www.medicalnewstoday.com/articles/emotional-blackmail
العادات السيئة

العادات السيئة: تأثيرها الكبير على حياتك وطرق التخلص منها

العادات السيئة

العادات السيئة هي سلوكيات أو تصرفات يمارسها الشخص بشكل متكرر وتستمر على مر الزمن، رغم أنها قد تضر بالصحة أو تؤثر سلبًا على جودة الحياة. تتنوع هذه العادات بين التدخين، تناول الطعام غير الصحي، قلة ممارسة الرياضة، والإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية، وغيرها من السلوكيات التي قد تبدو غير ضارة في البداية ولكنها تؤثر على الجسم والعقل بمرور الوقت.

إن تغيير هذه العادات السلبية يتطلب وعيًا ومثابرة، إلا أن الفوائد الناتجة عن تبني عادات صحية يمكن أن تكون محورية لتحسين نوعية الحياة وزيادة رفاهية الشخص.

تأثير العادات السيئة على حياة الشخص

العادات السيئة تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية وحتى الجسدية. وفيما يلي نوضح هذه التأثيرات:

تدهور العلاقات الاجتماعية

العادات السيئة قد تؤثر على العلاقات الاجتماعية والشخصية. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يدمن على التدخين أو تناول الكحول، قد ينعكس ذلك سلبًا على علاقاته مع الآخرين. 

العزلة الاجتماعية قد تزيد من حدة الشعور بالوحدة والاكتئاب، وهو ما يؤدي إلى المزيد من التمسك بالعادات السلبية كوسيلة للتكيف مع هذه المشاعر.

انخفاض مستويات الإنتاجية

قد تؤدي العادات السيئة  إلى تراجع الإنتاجية الشخصية في العمل أو الدراسة. الشخص الذي لا يعتني بصحته الجسدية والنفسية قد يواجه صعوبة في الحفاظ على مستوى عالٍ من التركيز والإنتاجية. كما يمكن أن تعيقه عن تحقيق أهدافه الشخصية والمهنية، مما يؤثر على تطوره الشخصي ويحد من نجاحه.

العبء المالي

بعض العادات السيئة لها تأثير مالي كبير على الشخص. على سبيل المثال، التدخين بكثرة يؤدي إلى إنفاق مبالغ مالية كبيرة على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، الأشخاص الذين لا يلتزمون بعادات صحية قد يواجهون زيادات في النفقات الطبية بسبب الأمراض الناتجة عن هذه العادات.

طرق التخلص من العادات السيئة

التخلص من العادات السيئة يعتبر تحديًا يتطلب وعيًا قويًا وعزيمة كبيرة. العادات السيئة، مثل التدخين، تناول الأطعمة غير الصحية، قلة النشاط البدني، والإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة وجودة الحياة. لكن مع وجود الإرادة والخطط الصحيحة، يمكن لأي شخص أن يتغلب على هذه العادات ويعزز من صحته وسعادته. إليك بعض الطرق الفعالة للتخلص من العادات السيئة:

استبدال العادات السيئة بعادات صحية

من الأساليب الفعالة للتخلص من العادات السيئة هو استبدالها بعادات صحية أكثر. إذا كنت تعاني من عادة تناول الوجبات السريعة، يمكنك استبدالها بتحضير وجبات صحية في المنزل أو تناول وجبات خفيفة مثل الفواكه أو المكسرات. 

إذا كنت تسعى للإقلاع عن التدخين، من الأفضل أن تتجنب الأماكن التي يتواجد فيها المدخنون. أما إذا كنت تحاول تقليص وقت مشاهدة التلفاز، وكان لديك عادة التقاط جهاز التحكم فور جلوسك على الأريكة، فحاول وضعه في مكان بعيد أو في غرفة أخرى لتجنب الوصول السهل إليه.

اقرأ أيضًا: كيف اعرف اني مصاب بوسواس النظافة

احط نفسك بأشخاص يتبعون نمط الحياة الذي تسعى إليه

ليس من الضروري أن تبتعد عن أصدقائك الحاليين، ولكن من المهم أن تجد أصدقاء جدد يمارسون العادات التي ترغب في تبنيها. خصص وقتًا أكبر للتواجد معهم وشاركهم في الأنشطة الاجتماعية، خاصة تلك التي تتضمن العادات التي تود اكتسابها.

على سبيل المثال، إذا كنت تسعى لممارسة الرياضة بانتظام، يمكنك التعرف على أشخاص جدد في صالة الألعاب الرياضية والاتفاق معهم على التمرن سويا في نفس الوقت يوميًا.

مكافأة النفس

من المهم مكافأة نفسك عند تحقيق تقدم نحو التخلص من العادات السيئة. يمكن أن تكون المكافآت بسيطة مثل أخذ قسط من الراحة بعد ممارسة التمرين الرياضي أو تناول وجبة صحية لذيذة بعد أسبوع من الالتزام بنظام غذائي صحي. المكافآت الصغيرة تحفز العقل وتدعم استمرارك في التغيير.

حاول العودة لشخصيتك القديمة

قد نعتقد في كثير من الأحيان أنه لتغيير العادات السيئة، يجب أن نصبح شخصًا مختلفًا تمامًا. لكن الحقيقة هي أنك بالفعل تحمل داخل نفسك كل ما يلزم لتكون شخصًا أفضل ذا عادات إيجابية.

فأنت لم تولد مع هذه العادة السيئة، بل اكتسبتها بسبب تأثيرات البيئة من حولك. ومن غير المرجح أن تبقى هذه العادة معك إلى الأبد.

بمعنى آخر، لا تفكر في نفسك كشخص يحاول الإقلاع عن التدخين. بل اعتبر أنك فقط تعود إلى ما كنت عليه سابقًا، كشخص غير مدخن. لست بحاجة إلى أن تصبح شخصًا جديدًا كليًا، بل كل ما عليك فعله هو العودة إلى شخصيتك القديمة.

تحلى بالصبر

تحلَّ بالصبر والاستمرار في المسار الذي اخترته للتخلص من عادتك. مع العلم أنه قد تواجه بعض التحديات على الطريق، وهذه تعتبر جزءًا طبيعيًا من عملية تغيير السلوك. بدلاً من أن تشعر بالإحباط وتستخدم هذه الانتكاسات كسبب للتراجع، اعتبرها فرصة للتعلم ومعرفة السبب وراءها وكيفية التصرف بشكل أفضل في المرة القادمة.

المراجع:

  1. Reid, S. (2024, November 21). How to break bad habits and change negative behaviors. HelpGuide.org. https://www.helpguide.org/mental-health/wellbeing/how-to-break-bad-habits-and-change-negative-behaviors
  2. Raypole, C. (2019, October 29). How to break a habit (and make it stick). Healthline. https://www.healthline.com/health/how-to-break-a-habit
القلق الاستباقي

هل سمعت من قبل بـ القلق الاستباقي؟ إليك أهم المعلومات

القلق الاستباقي

القلق الاستباقي هو أحد أنواع اضطرابات القلق الذي يتمثل في التفكير والقلق المفرط والتوقعات السلبية للمستقبل، حيث يشغَل الشخص نفسه بتخيلات وتحليلات لأمور قد لا تحدث أو قد تكون أبعد ما يكون عن الواقع. يختلف القلق الاستباقي عن القلق العادي في كونه يركز بشكل مستمر على الأحداث المستقبلية، مما يؤدي إلى توتر نفسي وزيادة الشعور بالعجز حيال مواقف قد لا تحدث على الإطلاق.

أعراض القلق الاستباقي

يؤدي القلق الاستباقي إلى شعور الشخص بالتوتر والخوف المفرط من الأحداث المستقبلية، حيث يميل الأشخاص الذين يعانون منه إلى التفكير المستمر في أسوأ السيناريوهات المتعلقة بالمواقف القادمة.

غالبًا ما يصاحب القلق الاستباقي أعراض أخرى تتعلق بالقلق، والتي يمكن أن تختلف من فرد لآخر. وتتميز كل حالة من حالات اضطراب القلق بأعراض خاصة، وقد تختلف هذه الأعراض في حدتها ومدتها.

من بين الأعراض الشائعة التي قد يعاني منها الشخص:

  • الشعور بالخوف والقلق المستمر.
  • التوتر الشديد والشعور بالضغط النفسي.
  • الأرق أو التهيج العصبي.
  • توقع الأسوأ دائمًا.
  • التحسس المفرط للإشارات التي قد تدل على خطر.
  • خفقان القلب وضيق في التنفس.
  • الصداع، الإرهاق، وصعوبة النوم.
  • التعرق الزائد، الرجفان، والتقلصات العضلية.
  • اضطرابات في المعدة مثل التبول المتكرر أو الإسهال.

الأسباب

يعتبر القلق الاستباقي رد فعل طبيعي للبشر تجاه التوتر، حيث لا يصبح مشكلة إلا عندما يتطور إلى خوف مفرط أو هموم تؤثر على الشخص وأدائه اليومي.

يعد هذا النوع من القلق أحد الأعراض المرتبطة بالعديد من اضطرابات القلق الأخرى، ومنها:

  • اضطراب القلق العام (GAD): يؤدي إلى قلق مستمر وغير مبرر بشأن الأنشطة والأحداث اليومية.
  • اضطراب القلق الاجتماعي: ويشمل القلق المفرط والخوف من المواقف الاجتماعية بسبب القلق من الإحراج أو الوعي الذاتي.
  • الرهاب المحدد: يعاني الأفراد المصابون به من خوف شديد عند  التواجد في مواقف أو أماكن معينة.
  • اضطراب الهلع: يسبب نوبات مفاجئة وشديدة من القلق التي تبلغ ذروتها في دقائق قليلة.

على الرغم من أن الخبراء لم يتوصلوا إلى فهم كامل لأسباب اضطرابات القلق، إلا أنها غالبًا ما تكون ناتجة عن مزيج من العوامل التالية:

  • العوامل الوراثية.
  • قد تؤدي أيضًا الأحداث الصادمة أو مستويات التوتر العالية إلى تحفيز القلق لدى بعض الأشخاص.
  • بعض الأمراض مثل اضطرابات القلب أو الغدة الدرقية يمكن أن تساهم في زيادة القلق.
  • قد يكون القلق نتيجة لآثار جانبية لبعض الأدوية أو بسبب التوقف عن تناول الأدوية أو العقاقير.

متى ينبغي زيارة الطبيب؟

قد يتمكن الشخص من التعامل مع القلق الاستباقي في بعض الأحيان، ولكن في حالات أخرى قد يصبح القلق أكثر حدة. وفي مثل هذه الحالات، من المهم استشارة الطبيب إذا كانت الأعراض تتضمن ما يلي:

  • معاناة من توتر وقلق مفرط يؤثر على القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
  • عدم القدرة على التحكم في مشاعر القلق.
  • تسبب القلق في مشاكل صحية أو جسدية.
  • صعوبة في النوم أو تناول الطعام بشكل طبيعي.
  • استخدام أساليب التجنب أو الابتعاد عن المواقف التي تسبب القلق.

اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن الشخصية الحدية

نصائح للتعامل مع القلق الاستباقي

يمكن أن تساعد النصائح التالية الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من القلق في تقليل شعورهم بالخوف والتعامل مع هذه الحالة:

العناية الذاتية

تعتبر العناية بالذات الجيدة أساسًا للتعامل مع القلق، ويتطلب ذلك الانتباه إلى الاحتياجات الأساسية مثل:

  • تقليل مصادر التوتر حيثما أمكن.
  • اتباع نظام غذائي متوازن وتقليل تناول الكافيين، حيث يمكن أن يزيد من حدة القلق.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، حيث أظهرت الدراسات أن التمارين تساعد في تقليل مستويات القلق.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم عن طريق اتباع روتين نوم منتظم (الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الأوقات يوميًا).
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء، ومنها: التنفس العميق أو استرخاء العضلات التدريجي وغيره.

معالجة الأفكار السلبية

تغيير نمط التفكير يمكن أن يساعد في تحسين الحالة المزاجية. ينبغي أن يبدأ الشخص بتحديد مصدر قلقه والأفكار السلبية المرتبطة به. بعد ذلك، ينبغي استكشاف مدى واقعية هذه الأفكار. 

في كثير من الأحيان، يميل الأشخاص القلقون إلى تصور أسوأ السيناريوهات، وعندما يتحدون هذه الأفكار بشكل مستمر، تصبح أقل تأثيرًا مع مرور الوقت.

التعاطف مع الذات

ويعني التعامل مع النفس بلطف ورعاية في المواقف الصعبة حيثُ قد يكون ذلك مفيدًا في تقليل القلق الاستباقي.

الاستمرار في ممارسة الروتين اليومي

محاولة الاستمرار في ممارسة الروتين اليومي بشكل طبيعي عند ظهور الأفكار المرتبطة بالقلق، بهدف إقناع العقل بأن الأمور تسير على ما يرام.

المراجع:

  1. Leonard, J. (2023, December 18). What to know about anticipatory anxiety. https://www.medicalnewstoday.com/articles/anticipatory-anxiety#coping-tips
  2. Fritscher, L. (2023, December 12). Coping with anticipatory anxiety. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/anticipatory-anxiety-2671554
الطفل العنيد

طرق التعامل مع الطفل العنيد

الطفل العنيد

يشتكي العديد من الآباء والأمهات من صعوبة التعامل مع الطفل العنيد الذي لا يستجيب لتوجيهاتهم. قد يكون هذا السلوك جزءاً من شخصية الطفل أو وسيلة له لفهم الحدود وتأكيد استقلاليته، أو ربما يعبر عن صعوبة في التعبير عن مشاعره. 

يعد العناد من المشكلات التربوية والعادات السلبية التي تظهر لدى الأطفال، حيث يتمثل في التمسك برأي معين وعدم الاستماع لنصائح أو تعليمات الوالدين أو المعلمين. ومن المهم معرفة أن العناد له أنواع مختلفة، حيث أن لكل طفل دوافع وأسباب خاصة تساهم في ظهوره، مما يستدعي التعرف عليها من أجل إيجاد الحلول الأنسب لمساعدة الطفل في التغلب على هذه المشكلة.

الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي في هذا المقال يوضح لنا أهم الطرق للتعامل مع الطفل العنيد.

طرق التعامل مع الطفل العنيد

تتضمن أهم النصائح للتعامل مع الطفل العنيد:

التواصل الجيد مع الطفل

إذا كنت ترغب في أن يستمع إليك طفلك، عليك أن تكون مستعدًا للاستماع إليه أولًا؛ إذ غالبًا ما يكون لدى الأطفال العنيدين آراء قوية، ويميلون إلى الجدال والتحدي عندما يشعرون بأنهم غير مسموعين.

لذلك، يُعد الاستماع إليهم وإجراء محادثة مفتوحة حول ما يزعجهم من الوسائل الفعّالة في إيجاد حل مناسب.

التفاوض مع الطفل

من المهم أن يتفهم الوالدان تصرفات الطفل العنيد، وأن يناقشوه ويتفاوضوا معه حول ما يحدث وما يرغب فيه، بهدف الوصول إلى اتفاق مشترك.

تشجيع الطفل على الاشتراك في الأنشطة

غالبًا ما يوجه الآباء أوامر لأطفالهم حول ما ينبغي عليهم فعله دون إشراكهم في الفعل نفسه. يعاني الأطفال العنيدون عادةً من حساسية شديدة تجاه الكلام والسلوك ونبرة الصوت، مما يجعلهم أكثر تحديًا ورفضًا وغضبًا. لذلك، يعتبر إشراكهم في العمل وسيلة فعّالة للحد من عنادهم والتعامل معهم بشكل أفضل.

اقرأ أيضًا: كيف اساعد طفلي المصاب بالتوحد

الحفاظ على جو من السلام في المنزل

من الضروري أن يكون المنزل مليئًا بالسعادة والراحة والأمان، وأن يسود فيه التعامل المهذب واللبق بين جميع أفراد الأسرة، خاصة بين الزوجين.

يتعلم الأطفال من خلال مراقبة ما يحدث حولهم، ومن المرجح أن يقلدوا سلوكياتهم. لذلك، ينبغي على الوالدين الحفاظ على جو من السلام وتجنب الجدال أو تبادل الإهانات أمام الطفل.

تجنب استخدام كلمة “لا” بشكل مفرط

يحتاج الأطفال إلى سماع كلمة “لا” بين الحين والآخر، ولكن إذا كانت تستخدم بشكل مستمر، قد يبدأ طفلك في تجاهلها أو يصبح أكثر تحديًا. على سبيل المثال بدلاً من قول ‘لا للركض’، يمكنك القول ‘أريدك أن تمشي’، مما يعكس تفاعلًا إيجابيًا”.

ابحث أيضًا عن فرص لمدح طفلك عندما يظهر سلوكًا جيدًا، حتى لا يشعر وكأنه دائمًا موضع تأديب أو عقاب.

افهم المحفزات التي تدفع طفلك لهذا السلوك

إذا كانت هناك مواقف معينة، مثل مقاومة الجلوس في مقعد السيارة، يمكن أن تكون الاستعدادات المسبقة مفيدة. يمكنك أن تشرح لطفلك أنه بمجرد ربطها بحزام الأمان، سيتمكن من استخدام الجهاز اللوحي أو قراءة كتاب.

ولكن إذا استمر في المقاومة، ينبغي أن تتوقف عن التفاوض في مثل هذه المواقف. فقط قل له ببساطة، لن نبدأ أي شيء حتى تجلس في مقعدك.

لا تستسلم

قد يكون من المغري الاستسلام لمطالب طفلك عندما يبدأ بالصراخ (خصوصًا إذا كان يعاني من نوبة غضب في مكان عام)، لكن من الضروري أن تبقى ثابتًا في موقفك. وهذا يعني بأنه بمجرد أن تستسلم يتعلم طفلك أن نوبة الغضب هي الوسيلة التي ستجعله يحصل على ما يريد”. 

إذا كنت في مكان عام، حاول أن تنقل طفلك إلى مكان هادئ حتى لا يزعج الآخرين وانتظر حتى يهدأ، أو إذا لزم الأمر، اقطع الموقف وابتعد.

حفز السلوك الإيجابي

إذا كنت تستخدم عبارات مثل “لا”، “لا أستطيع”، أو “لن أفعل” بشكل متكرر، فمن المحتمل أن يكرر طفلك نفس الكلمات. حاول أن تنظر إلى عناد طفلك بشكل إيجابي بدلاً من التركيز على الجوانب السلبية. يمكنك تحويل المواقف إلى لعبة من خلال طرح أسئلة على طفلك تشجعه على الإجابة بـ “نعم” أو “لا”، مع صياغة الأسئلة بحيث تكون الإجابة “نعم” هي الأكثر احتمالًا. هذا يعزز شعور طفلك بأنه مسموع ومقدر.

إلهام الطفل العنيد

يتأثر الأطفال كثيرًا بما يسمعونه من والديهم وما يرونه في محيطهم. يمكن استغلال هذا التأثير من خلال سرد قصص ملهمة تُحفّز الطفل على التغلب على عناده والاستماع إلى نصائح والديه بشكل أفضل.

المراجع:

  1. How to Cope with a Stubborn Toddler. (n.d.). Rileychildrens. https://www.rileychildrens.org/connections/how-to-cope-with-a-stubborn-toddler
  2. Chatterjee, T., & Chatterjee, T. (2023, June 29). How to Deal with a Stubborn Child – Tips for Parents. FirstCry Parenting. https://parenting.firstcry.com/articles/effective-ways-to-deal-with-stubborn-child/
اليأس

كيف أتخلص من الشعور بـ اليأس؟

الشعور بـ اليأس يتمثل في فقدان الأمل والإحساس بعدم القدرة على تغيير الظروف أو تحقيق الأهداف، مما يؤدي إلى الشعور بالعجز وفقدان الشغف. هذا الشعور قد يكون عابرًا في بعض الأحيان، ولكنه يمكن أن يصبح مع مرور الوقت حالة مزمنة تؤثر على حياة الفرد بشكل عميق. في مثل هذه الحالات، يصبح من الضروري البحث عن طرق للتعامل مع اليأس والتغلب عليه، من خلال الدعم النفسي، التوجيه، وتطوير آليات التكيف التي تساهم في استعادة الأمل.

كيف أتخلص من الشعور بـ اليأس؟

الكثير منا يمر بمشاكل خلال حياته اليومي، والتي قد تؤدي به في نهاية المطاف إلى الشعور بـ اليأس والإحباط، لذلك نقدم لك فيما يلي أهم الخطوات التي قد تكون فعالة في التخلص من هذه المشاعر:

التفكير الإيجابي وتغيير المعتقدات السلبية

التفكير السلبي قد يساهم في تعزيز الشعور بـ اليأس والإحباط. لذا من الضروري أن يعمل الشخص على تغيير طريقة تفكيره وتبني أسلوب إيجابي في مواجهة الحياة.

يمكن أن يبدأ الفرد بتدوين الأفكار السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية تدعمه وتشجعه. كما أن التفاؤل في مواجهة الأوقات الصعبة والاعتراف بأن الصعوبات جزء من الحياة يمكن أن يساعد في تخفيف مشاعر الإحباط. كما يُنصح بتدوين الإنجازات الصغيرة التي يتم تحقيقها يوميًا، ما يسهم في تعزيز الإحساس بالنجاح.

تحديد أهداف واقعية وقابلة للتحقيق

في كثير من الأحيان، يكون اليأس ناتجًا عن أهداف غير واقعية أو فوق طاقة الشخص. لتجاوز ذلك، من المهم أن يقوم الفرد بتحديد أهداف صغيرة وواقعية يمكن تحقيقها على المدى القريب. هذه الأهداف تساعد على منح الشخص إحساسًا بالإنجاز وتعزز من ثقته بنفسه.

كما يمكن تقسيم الأهداف الكبيرة إلى مهام صغيرة يمكن التعامل معها خطوة بخطوة، مما يسهل الوصول إلى النجاح ويقلل من مشاعر الإحباط.

خصص وقتًا للراحة

الاستمرار في العمل دون الحصول على فترات راحة كافية يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق الذهني والجسدي.

لاستعادة الحافز، من المهم تخصيص وقت للراحة بحيث تمنح عقلك وجسدك فرصة للتعافي. النوم الجيد، تناول طعام صحي، وممارسة التمارين الرياضية، و أيضًا، قضاء وقت في الهواء الطلق والانخراط في هوايات مريحة يمكن أن يعزز من طاقتك ويجدد حماسك للعودة للعمل بكل قوة.

اقرأ أيضًا: الحديث الإيجابي وتأثيره على الصحة النفسية

احتفل بالإنجازات الصغيرة

في أوقات الشعور بالإحباط، قد تبدو الإنجازات الصغيرة غير ذات أهمية. ومع ذلك، من الضروري الاحتفاء بالتقدم الذي تحققه، مهما كان بسيطًا. كافئ نفسك على أي خطوة إيجابية، واعترف بما حققته حتى وإن لم تصل بعد إلى الهدف الكامل. من خلال هذا التقدير، تساهم في تعزيز حافزك وتشجع نفسك على المضي قدمًا.

قم بتعديل توقعاتك

المعايير غير الواقعية تضعك في طريق الفشل، مما يعزز الشعور بالهزيمة. من المهم تعديل توقعاتك لتكون أكثر واقعية وقابلة للتحقيق. احتفل بكل إنجاز تحقق، حتى لو كان صغيرًا. الكمالية قد تضر بالحافز وتزيد من الإحباط. لذلك، كن صبورًا مع نفسك وكن راضيًا عن التقدم الذي تحققه في كل مرحلة، لأن التقدم يحتاج وقتًا، خصوصًا بعد التحديات والانتكاسات. الحافز يعزز عندما تظهر التعاطف مع نفسك، وتجنب مقارنة نفسك بالآخرين أو بالصورة المثالية.

تخيل النجاح في المستقبل

عندما تشعر بأنك غارق في مشاعر الهزيمة، قد يبدو من الصعب تصور النجاح مستقبلاً. لكن تخيل تحقيق أهدافك بشكل متعمد يمكن أن ينشطك للذهاب نحوها. تخيل النتيجة النهائية بوضوح في ذهنك، واستخدم جميع حواسك لتصوير هذا النجاح. يساعد هذا التمرين الذهني في تعزيز الإرادة والتصميم على المضي قدمًا نحو تحقيق تلك الأهداف.

انخرط في التحدث الإيجابي مع نفسك

التحدث السلبي مع الذات يعزز مشاعر الهزيمة، بينما التحدث الإيجابي يساهم في تحفيزك. بدلًا من الانغماس في الانتقادات الذاتية، قم بتشجيع نفسك بالكلمات المحفزة.

اعترف بقدراتك وأكد إيمانك بنفسك، مع التركيز على أنك قادر على التحسن والتطور. كن الصوت الإيجابي الذي تحتاجه في لحظات الصعوبات، لأن الكلمات التي توجهها لنفسك لها تأثير قوي على عقليتك وطريقة تفكيرك.

حدد أهدافًا إيجابية وقابلة للتحقيق

عندما تشعر بالهزيمة، غالبًا ما تركز على ما لا يمكنك تحقيقه. بدلاً من ذلك، حدد أهدافًا واضحة ومحددة يمكن قياس تقدمك نحوها. ضع خطة للعمل من أجل الوصول إلى هذه الأهداف، مع التأكد من أن الأهداف صغيرة في البداية وواقعية. هذا يساعدك على بناء حافزك تدريجيًا. السعي وراء التقدم المستمر يخلق طاقة إيجابية وتفاؤلًا، حيث أن النجاحات الصغيرة تشجعك على تحقيق إنجازات أكبر.

عدم التركيز على العبارات المؤذية

من الضروري عدم التركيز طويلاً على العبارات المؤذية ذات التأثير السلبي، بل ينبغي السعي لتجاوزها والتخلص منها سريعًا.

تغيير مجرى التفكير

حيثُ ينصح بمحاولة تغيير مجرى التفكير عند مواجهة المواقف المحبطة، والتركيز بدلاً من ذلك على الأشياء التي قد تجلب السعادة والراحة النفسية. تذكر دائمًا أن الشخص الناجح هو من يواجه النقد، ولذلك يجب أن يتم التعامل مع هذه الانتقادات بنظرة إيجابية تساهم في النمو والتحسن.

المراجع:

  1. Lcsw, A. M. (2023, November 9). What Can Help When You’re Feeling Hopeless. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/9-things-to-do-if-you-feel-hopeless-5081877
  2. Lee, B. (2022, May 19). How to deal when you feel frustrated and hopeless – Tiny Buddha. Tiny Buddha. https://tinybuddha.com/blog/how-to-deal-when-you-feel-frustrated-and-hopeless/
عصبية المراهق

كيف أتعامل مع عصبية المراهق؟

عصبية المراهق

تعد عصبية المراهق من الظواهر الشائعة خلال مرحلة المراهقة، وهي جزء طبيعي من عملية النمو والتطور النفسي والعاطفي. في هذه الفترة، يواجه المراهق تغييرات جسدية وعاطفية كبيرة، تتسبب في تقلبات مزاجية واضطرابات في التعامل مع الضغوطات والمواقف اليومية. 

في هذه المرحلة يشعر المراهق بالحاجة إلى الاستقلالية وتكوين هويته الشخصية، مما قد يؤدي أحيانًا إلى الانفعال والعصبية تجاه المحيطين به، سواء كانوا أفراد الأسرة أو الأصدقاء. على الرغم من أن هذه العصبية قد تُعتبر جزءًا من التحديات الطبيعية في هذه المرحلة، إلا أن من المهم أن يتم التعامل معها بحذر وفهم، من خلال تواصل فعال ودعم مناسب يساعد المراهق على التعامل مع مشاعره وتوجيه طاقاته بشكل إيجابي.

كيف أتعامل مع عصبية المراهق؟

أهم طرق التعامل مع عصبية المراهق تتلخص في الآتي:

تجنب توجيه الانتقادات

عدم انتقاد المراهق بشكل مفرط يعد من الخطوات المهمة التي تساهم في شعوره بالأمان والثقة عند اللجوء إليك بمشاعره أو مشكلاته. عندما يشعر المراهق بأنه يمكنه التحدث بحرية دون أن يُحكم عليه أو ينتقد، يصبح أكثر استعدادًا للانفتاح عليك.

كما ينبغي أن تتفهمي مشاعره المتضاربة والصراعات الداخلية التي يمر بها، ولا تقللي من شأنها أو تعتبرينها مجرد تصرفات غير هامة، فهي جزء من مرحلة النمو.

من الضروري أن يكون النقد موجهًا بشكل بناء ليعلم المراهق أين أخطأ، ولكن الإفراط في النقد قد يؤدي إلى تدمير ثقته بنفسه وزيادة تمرده. لذلك، يجب أن تختاري بعناية الوقت الذي توجهين فيه انتقاداتك أو تطلبين منه تحسين سلوكياته.

عدم استخدام أسلوب العنف أو الصراخ

الابتعاد عن أسلوب الصراخ أو الهجوم اللفظي يمكن أن يقلل من حدة التوتر بينكما، ويساعد في تهدئة الموقف بدلاً من تصعيده.

إظهار التعاطف

يُعد إظهار التعاطف مع مشاعر طفلك المراهق خطوة أساسية في بناء علاقة صحية. من المهم أن تتحقق من صحة مشاعر طفلك وتفهم سبب غضبه أو انزعاجه.

وبدلاً من الحكم عليه، حاول أن تجد نقطة يمكنك التعاطف معها. على سبيل المثال، قد تقول: “أستطيع أن أفهم شعورك بالإحباط إذا لم تتمكن من الخروج مع أصدقائك”، فهذا يساعد في تهدئة الموقف ويجعل المراهق يشعر بأن مشاعره مفهومة.

الاتساق في تطبيق العواقب

الوضوح والاتساق في التعامل مع الحدود أمر بالغ الأهمية مع المراهقين. من المهم تحديد قواعد واضحة وواقعية، مع التأكد من أن المراهق يعرف ما هو متوقع منه وما هي العواقب المحتملة عند عدم الالتزام.

الاتساق يجعل المراهقين يفهمون حدودهم وما هو متوقع منهم، ويعزز شعورهم بالثقة في القواعد.

على سبيل المثال، إذا حددت موعدًا لعودة المراهق إلى المنزل، فاشرح له مسبقًا ما سيحدث إذا تأخر عن الموعد المحدد.

من الأمثلة على عدم الاتساق أن تمنع المراهق من الخروج بسبب عدم تنظيف غرفته، ثم تسمح له في المرة القادمة بتجاهل نفس القاعدة دون أي عواقب. كذلك، إذا قررت منع المراهق من الخروج لمدة أسبوع، لا ينبغي السماح له بالخروج بعد يومين فقط.

اقرأ أيضًا: اضطراب تقلبات المزاج التخريبية عند الأطفال

أخذ فترات راحة

من المفيد في الأوقات المتوترة أن تتدرب على توقف المحادثات بشكل مؤقت. هذا يظهر للمراهق أن من المقبول أن يأخذ الشخص استراحة عندما تكون المشاعر في ذروتها، حتى لا يندم لاحقًا على ما يُقال أو على العواقب المترتبة على ذلك.

يمكنك أن تقول شيئًا مثل: “أشعر أنني غاضب الآن. سأذهب إلى الحمام لمدة 15 دقيقة لأهدأ، وبعدها سنعود لنتحدث في الموضوع مجددًا.” هذه الطريقة تمنح كلا الطرفين الفرصة لأخذ نفس عميق، مما يساعد على التفكير بشكل أكثر هدوءًا ووضوحًا قبل استئناف النقاش.

مناقشة المواضيع الحساسة في أوقات هادئة

بعض المواضيع قد تثير الكثير من الجدل والتوتر، مثل الحديث عن الأشخاص المقربين، الهواتف، أو وسائل التواصل الاجتماعي. من الأفضل تجنب مناقشة هذه المواضيع في لحظات الانفعال.

يمكنك أن تقول “لنقم بمناقشة هذا الموضوع بعد المدرسة عندما نتمكن من أخذ وقت للتفكير. سيكون من الجيد أن نلتقي ونتحدث عن كيفية التعامل مع الأمر بشكل أفضل.”

من الأفضل طرح هذه المواضيع عندما يكون الجو هادئًا، مع وضع حدود واضحة قبل حدوث أي موقف عاطفي.

تعليم كيفية التعامل مع الغضب

من المهم تعليم المراهق كيف يهدئ نفسه عندما يشعر بالغضب. شارك مع طفلك الطرق التي تستخدمها لتفريغ غضبك بشكل صحي، ودعه يرى كيف تتعامل مع المشاعر السلبية.

تخصيص وقت ممتع مع العائلة

إذ يمكن أن يكون وسيلة رائعة لتعزيز العلاقة الأسرية، ما يعزز مشاعر الألفة والمحبة بين أفراد الأسرة.

ولا تنسى أن تتعرف على اهتمامات ابنك المراهق، وتحاول المشاركة معه في الأنشطة التي يحبها، فهذا يسهم في بناء رابط قوي بينكما ويزيد من التواصل والفهم المتبادل.

شجع المراهق على العناية بنفسه

أحد الطرق الفعّالة التي يمكن للشخص المراهق اتباعها للتخفيف من المشاعر السلبية هو التركيز على صحته الجسدية. إليك بعض العادات الصحية التي يمكن أن تساهم في تحسين حالته المزاجية:

  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحصول على من 8 إلى 10 ساعات من النوم كل ليلة.
  • تناول طعام متوازن وصحي.
  • المشاركة في الأنشطة والهوايات المفضلة.

اطلب الدعم

التعامل مع مراهق غاضب قد يكون مرهقًا، لذلك من المهم أن تجد الدعم المناسب. يُمكنك التواصل مع طبيب نفسي والذي قد يعطيك أهم النصائح للتعامل مع عصبية المراهق.

المراجع:

  1. Website, N. (2023, March 24). Teen aggression and arguments. nhs.uk. https://www.nhs.uk/mental-health/children-and-young-adults/advice-for-parents/teen-aggression-and-arguments/
  2. U of U Health Authors & Marketing and Communication. (2022b, January 28). 8 Tips for Dealing with Your Angry Teenager. University of Utah Health | University of Utah Health. https://healthcare.utah.edu/healthfeed/2022/01/8-tips-dealing-your-angry-teenager
الاكتئاب

كيف تعزز ثقتك بنفسك وتواجه الاكتئاب في مرحلة الشيخوخة؟

الاكتئاب

مع التقدّم في العمر، قد يواجه الشخص مجموعة من التحديات الجسدية والنفسية التي تتفاوت بناءً على نمط حياته وحالته الصحية، بالإضافة إلى بعض العوامل التي تظهر آثارها بشكل واضح في مرحلة الشيخوخة. من بين هذه المشكلات التي قد يعاني منها بعض الأشخاص مع تقدم السن، هو الاكتئاب. وعلى الرغم من أن الاكتئاب ليس مرتبطًا بشكل مباشر بالعمر، إلا أن بعض العوامل النفسية والبيئية قد تُساهم في تعرض الشخص لاضطرابات نفسية.

ما هو اكتئاب الشيخوخة

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالاكتئاب بين الحين والآخر والذي يتمثّل بمشاعر الحزن اليأس، لكن إذا استمرت هذه المشاعر لأسبوعين أو أكثر، فقد يكون ذلك دليلاً على الإصابة بالاكتئاب.

يُعتبر الاكتئاب من المشكلات الشائعة لدى كبار السن، ولكن ذلك لا يعني بأن الاكتئاب جزءًا طبيعيًا من عملية الشيخوخة. تشير الدراسات إلى أن معظم كبار السن يشعرون بالرضا عن حياتهم، رغم أنهم قد يعانون من أمراض أو مشكلات صحية.

أفضل الطرق للتخلص من الاكتئاب في مرحلة الشيخوخة

فيما يلي نوضح أفضل الطرق لعلاج اكتئاب الشيخوخة:

استشارة الطبيب النفسي

تتطلب حالات الاكتئاب عادًة استشارة الطبيب النفسي حيثُ لا يمكن علاجها غالبًا في المنزل، ومن الخيارات الشائعة التي قد يقدمها الأخصائي ما يلي:

العلاج النفسي أو “العلاج بالكلام”

العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو أحد أنواع العلاج النفسي ويعتبر من أفضلها لعلاج الاكتئاب. حيثُ يساعد الأشخاص في فهم أفكارهم السلبية وتغييرها، مما يساعد على تقليل مشاعر الحزن والقلق. كما يساعد أيضًا في تحسين القدرة على التعامل مع الضغوطات النفسية.

أدوية الاكتئاب

في بعض الحالات الشديدة من الاكتئاب قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب إلى جانب العلاج النفسي والتي قد تحسن من مستويات الهرمونات التي تؤثر على الحالة المزاجية، مثل السيروتونين.

هناك العديد من الأنواع المختلفة من الأدوية المضادة للاكتئاب المستخدمة بشكل شائع، ومنها مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية. ولكن تجدر الإشارة إلى أن كبار السن قد يحتاجون لوقتٍ أطول حتى يظهر لديهم مفعول هذا العلاج.

ينبغي أن يتم العلاج الدوائي تحت إشراف طبي متخصص لضمان عدم حدوث تفاعلات غير مرغوب فيها مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها كبار السن.

عادةً ما يحتاج كبار السن إلى وقت أطول لظهور تأثير مضادات الاكتئاب مقارنة بالأشخاص الأصغر سناً.

اقرأ أيضًا: كيف اساعد طفلي المصاب بالتوحد

تغييرات نمط الحياة

النظام الغذائي السليم والنوم الجيد هما من العناصر الأساسية لتحسين الصحة النفسية. لذلك يُنصح بالآتي:

  • تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات يساعد في تحسين المزاج. ينبغي تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون التي قد تؤثر سلبًا على الحالة النفسية.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد والذي يساهم في تقليل التوتر ويعزز الصحة العقلية. كما ينبغي على كبار السن التأكد من أن نومهم مريح وكافٍ لتجنب تفاقم الاكتئاب.

الاهتمام بالصحة العامة

من الضروري أن يولي كبار السن اهتمامًا شاملاً لصحتهم العامة. حيثُ ينبغي أن يحرصوا على إجراء فحوصات طبية دورية للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية غير مكتشفة قد تؤثر سلبًا على صحتهم النفسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحكم في الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب يمكن أن يساعد في الحفاظ على الصحة العامة وتحسين الحالة النفسية بشكل عام.

التحكم في التوتر والمشاعر السلبية

تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والمشاعر السلبية. هذه الممارسات لا تساهم فقط في تقليل القلق، بل تساعد أيضًا في تعزيز التركيز والشعور العام بالهدوء والاسترخاء.

ممارسة النشاط البدني

التمرين المنتظم له تأثير إيجابي كبير على الجسد والعقل. يساعد النشاط البدني في تحفيز إنتاج الهرمونات التي تعزز المزاج وتخفف من أعراض الاكتئاب.

كما يسهم الحفاظ على اللياقة البدنية في زيادة الثقة بالنفس، خاصة عند المشاركة في الأنشطة التي تستمتع بها.

ممارسة الهوايات والأنشطة الاجتماعية

الانغماس في الأنشطة المفضلة يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل مشاعر العزلة والاكتئاب. سواء كان ذلك من خلال القراءة أو الفن أو الزراعة أو أي هواية أخرى، فإن الانخراط في الأنشطة التي تحبها يعزز شعورك بالإنجاز.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم الحفاظ على علاقات اجتماعية نشطة؛ إذ يمكن أن تساهم المشاركة في المجموعات أو الأنشطة الاجتماعية في محاربة الشعور بالعزلة، وهو أمر شائع بين كبار السن.

____________________________________________________

المراجع:

  1. Bruce, D. F., PhD. (2024, September 3). Depression in older people. WebMD. https://www.webmd.com/depression/depression-elderly#1-4
  2. Healthdirect Australia. (n.d.). Depression in older people. Causes, Symptoms, Treatment | Healthdirect. https://www.healthdirect.gov.au/depression-in-older-people
الثقة بالنفس

الثقة بالنفس: كيف تحوّل أفكارك وتواجه الحياة بشجاعة؟

الثقة بالنفس

الثقة بالنفس تعني أن يكون الفرد راضيًا عن نفسه، مما يساهم في تعزيز شعوره بالإيجابية تجاه ذاته وحياته بشكل عام. وهذا يعزز القدرة على التعامل مع التحديات واللحظات الصعبة في الحياة.

الثقة بالنفس تؤثر بشكل كبير على القرارات التي نتخذها، لأنها تحدد ما نؤمن بقدرتنا على تحقيقه وما نعتقد أنه يستحق السعي وراءه.

الأشخاص الذين يتمتعون بثقة عالية في أنفسهم غالبًا ما يشعرون بالرضا والفخر بإنجازاتهم، ويثقون في قدراتهم. في المقابل، الأفراد الذين يعانون من ضعف الثقة بالنفس يميلون إلى الشعور بالحزن والاستياء من أنفسهم في أغلب الأوقات.

كيف يمكن تعزيز الثقة بالنفس

يعاني العديد من الأشخاص من قلة الثقة بالنفس، ولكن يمكن اتباع بعض الخطوات الفعّالة لاكتساب هذه الصفة المهمة وتعزيز قوة الشخصية. ومنها:

معرفة نقاط القوة

عليك أن تتعرف على مواطن قوتك وتسعى لتطويرها. كلما فهمت مهاراتك الخاصة واستثمرت فيها، زادت ثقتك في نفسك وقدراتك.

تجنب السلبية

من المهم التعامل مع المواقف والأشخاص بإيجابية، حيث إن التفكير السلبي يمكن أن يضعف الشخصية. التركيز على إيجاد حلول للمشكلات يساعد في بناء شخصية قوية.

وضع أهداف واضحة

حدد أهدافك الشخصية والخطوات التي يجب أن تتبعها لتحقيقها. لا يجب أن تكون الأهداف ضخمة؛ حتى الأهداف الصغيرة تحقق نجاحات تعزز الثقة بالنفس. مع كل هدف تحقق، ابحث عن أهداف جديدة.

الاعتناء بالنفس

لا يمكن للإنسان أن يشعر بالرضا عن نفسه إذا كانت صحته في تدهور. لذا من الضروري أن تولي اهتمامًا بصحتك الجسدية والنفسية من خلال الحصول على قسط كافٍ من النوم، تناول طعام صحي، وممارسة الرياضة، حيث يساعد ذلك في تعزيز الثقة بالنفس.

المشاركة الاجتماعية

الانخراط في الأنشطة الاجتماعية مع الآخرين، خصوصًا مع الأشخاص الإيجابيين، يسهم بشكل كبير في تعزيز الثقة بالنفس. هذه المشاركة تساعد على التغلب على المشاعر السلبية والضعف، مما يعزز شعورك بالقوة والقدرة على التفاعل.

الاحتفال بالإنجازات

لا تنسَ أن تحتفل بما حققته من نجاحات، مهما كانت صغيرة. أن تعيد النظر في الإنجازات السابقة يساهم في تعزيز الثقة بالنفس. يمكنك كتابة هذه الإنجازات في قائمة والرجوع إليها بين الحين والآخر لتعزيز شعورك بالقدرة على التقدم.

التحدث مع النفس بإيجابية

من المهم أن تتجنب التفكير السلبي وأن تشجع نفسك على التفكير في الجوانب الإيجابية. يمكن أن يساعدك أيضًا التحدث مع صديق موثوق به يمتلك ثقة في نفسه، لتبادل الأفكار الإيجابية والمحفزة.

الانخراط مع أشخاص إيجابيين

إن إحاطة نفسك بأشخاص يحملون طاقة إيجابية ويدعمونك أمرًا ضروريًا لتعزيز ثقتك بنفسك. 

ينبغي أن تبحث دائمًا عن أفراد يشجعونك ويحفزونك، سواء كانوا أصدقاء أو زملاء، لأنهم يلعبون دورًا كبيرًا في رفع معنوياتك وتحقيق أهدافك.

تعلم مهارات جديدة

اكتساب مهارات جديدة يمكن أن يكون له تأثير كبير على تعزيز ثقتك بنفسك، حيث يثبت لك وللآخرين قدرتك على التعلّم والتطور. يمكن أن يشمل ذلك أي نشاط مثل المشاركة في ورش عمل تعليمية، تعلم لغة جديدة، أو اكتساب مهارة جديدة في هواية تحبها.

اقرأ أيضَا: ماذا تعرف عن وسواس الاكتناز؟

أسباب فقدان الثقة بالنفس

تتضمن أهم أسباب فقدان الثقة بالنفس ما يلي:

التجارب السلبية السابقة

التجارب الفاشلة أو الصعبة التي مر بها الشخص في الماضي قد تترك أثرًا عميقًا على ثقته بنفسه. فقد يشعر الشخص بعدم الكفاءة أو الفشل في مواجهة التحديات، مما يقلل من تقديره لذاته ويجعله أكثر تشكيكًا في قدراته.

المقارنة المستمرة مع الآخرين

المقارنة الدائمة مع الآخرين يمكن أن تؤدي إلى شعور بالنقص وعدم الكفاية. عندما يركز الشخص على إنجازات الآخرين بدلاً من تقدير تقدمه الشخصي، يمكن أن تتآكل ثقته بنفسه وتزداد مشاعر العجز أو القلق.

النقد المستمر من الآخرين

التعرض للنقد المستمر، سواء من أفراد العائلة، الأصدقاء، أو الزملاء، قد يؤدي إلى تآكل الثقة بالنفس. إذا كان الشخص يسمع دائمًا تعليقات سلبية أو إحباطات، فإنه قد يعتقد أنه غير قادر على تحقيق النجاح أو أن جهوده غير كافية.

الخوف من الفشل

الخوف من الفشل يمكن أن يكون أحد الأسباب الرئيسية لفقدان الثقة بالنفس. عندما يتجنب الشخص اتخاذ المخاطر أو يخشى الإقدام على تجارب جديدة بسبب خوفه من الفشل، فإنه يعيق نموه الشخصي ويحد من ثقته بقدراته.

المشاكل النفسية

المشاكل النفسية مثل الاكتئاب أو القلق قد تؤثر بشكل كبير على الثقة بالنفس. الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية قد يشعرون بعدم القدرة على إدارة حياتهم أو التعامل مع التحديات اليومية، مما يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات.

التفكير السلبي المستمر

الانغماس في الأفكار السلبية والمبالغة في التوقعات السلبية يمكن أن يعزز من مشاعر الإحباط وعدم الجدارة.

هذه الأفكار تؤدي إلى دورة من السلبية التي تضعف الثقة بالنفس، حيث تصبح الذات محط تساؤلات وشكوك مستمرة.

قلة الإنجازات الشخصية

عندما يشعر الشخص بأنه غير قادر على تحقيق أهدافه أو أنه لم يحقق أي تقدم في حياته، فقد يعاني من تراجع في ثقته بنفسه. عدم تحديد أهداف قابلة للتحقيق أو قلة الإحساس بالإنجاز يؤدي إلى مشاعر العجز وضعف التقدير الذاتي.

المراجع:

  1. Lcsw, A. M. (2024b, April 25). How to be More confident: 9 tips that work. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/how-to-boost-your-self-confidence-4163098
  2. Sissons, B. (2024b, August 2). How to regain lost self-confidence. https://www.medicalnewstoday.com/articles/i-have-lost-my-confidence-and-self-esteem#:~:text=Low%20self%2Desteem%20and%20lack,such%20as%20anxiety%20and%20depression.
فوبيا الاماكن المغلقة

فوبيا الاماكن الضيقة: تعرف على أفضل طرق للتخلص منها!

فوبيا الاماكن المغلقة

فوبيا الاماكن الضيقة، أو ما يُعرف برهاب الأماكن المغلقة، هو نوع من اضطرابات القلق التي يعاني فيها الأشخاص من خوف شديد أو قلق غير مبرر عند التواجد في الأماكن المغلقة أو الضيقة. قد تشمل هذه الأماكن المصاعد، الأنفاق، الطائرات، أو حتى الغرف الصغيرة. 

يعد رهاب الأماكن المغلقة من أكثر أنواع الرهاب شيوعًا، حيث يعاني الأفراد المصابون بهذا الرهاب من شعور بالاختناق أو العجز عن الهروب، ما يؤدي إلى تجنبهم لتلك الأماكن بأي ثمن. على الرغم من أن هذا الخوف قد يكون غير منطقي، إلا أنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية وقدرتهم على أداء الأنشطة اليومية.

الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي يوضح في هذا المقال أهم الطرق للتخلص من فوبيا الأماكن المغلقة.

طرق التخلص من فوبيا الاماكن الضيقة

العلاج بالتعرض والعلاج السلوكي المعرفي هما الطريقتان الأساسيتان لـ علاج فوبيا الأماكن المغلقة.

وفيما يلي نوضح هذه العلاجات بشيء من التفصيل:

العلاج بالتعرض

يتضمن العلاج بالتعرض تعريضك تدريجيًا للمواقف التي تثير خوفك، بهدف مساعدتك على التعود عليها تدريجيًا وتخفيف التوتر المرتبط بها. قد يتضمن هذا العلاج عدة طرق، مثل:

  • مواجهة الخوف من الموقف مباشرة في الواقع.
  • استرجاع أو وصف تجربتك التي تثير الخوف.
  • النظر إلى صور أو استخدام تقنيات الواقع الافتراضي لتقريب التجربة التي تجعلك تشعر بالخوف ولكن ضمن بيئة آمنة.

تختلف وتيرة العلاج وفقًا لشدة الأعراض، وعادًة ما يتم دمج العلاج مع تقنيات الاسترخاء والتنفس. يتم تصميم خطة العلاج بشكل فردي بالتنسيق مع الطبيب النفسي لتناسب حالتك الخاصة.

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يركز العلاج السلوكي المعرفي على تعديل طريقة تفكيرك ومشاعرك وسلوكياتك تجاه المواقف التي تثير الخوف. خلال هذا العلاج، يتم القيام بالآتي:

  • مناقشة الأعراض والتعبير عن المشاعر.
  • استكشاف الرهاب بعمق لفهم كيف تتفاعل معه.
  • تعلم كيفية التعرف على أفكارك السلبية وتقييمها وتغييرها.
  • استخدام تقنيات حل المشكلات لمواجهة الخوف.
  • تعلم كيفية التعامل مع المواقف المخيفة بدلاً من تجنبها.
  • اكتساب مهارات للحفاظ على هدوئك العقلي والجسدي أثناء مواجهة الخوف.

علاجات أخرى

وتتضمن كل مما يلي:

العلاج السلوكي الانفعالي العقلاني (REBT)

العلاج السلوكي الانفعالي العقلاني هو شكل من أشكال العلاج السلوكي المعرفي يركز على الحاضر. يركز هذا العلاج على تعديل الأفكار والعواطف والسلوكيات غير المنطقية أو غير الصحية.

ويتضمن العمل مع المعالج النفسي على تحديد وتحليل الأنماط الفكرية والسلوكية السلبية، ومساعدة المرضى على تغييرها من خلال استراتيجيات فعّالة لتحسين صحتهم.

تمارين الاسترخاء والتنفس العميق

يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق وتمارين الاسترخاء العضلي في تهدئة الجسم والعقل أثناء التعرض للمواقف المخيفة. تساعد هذه التقنيات على تقليل التوتر والقلق.

العلاج الدوائي

إذا لم تنجح العلاجات السابقة في تخفيف الأعراض فقد يُضيف لها الطبيب بعض العلاجات الدوائية التي تتضمن مضادات الاكتئاب أو أدوية مضادة للقلق للمساعدة في علاج الذعر والأعراض الجسدية.

نصائح عامة للتعامل مع فوبيا الأماكن المغلقة

يميل الكثير من الأشخاص الذين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة إلى تجنب المواقف التي تثير هذا الخوف، ولكن تجنب هذه الأماكن قد لا يكون حلاً دائمًا، حيث قد تجد نفسك في مواقف لا يمكن تجنبها.

إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك أثناء نوبة الفوبيا:

  • تنفس ببطء وعُمق، وركز على العد إلى ثلاثة مع كل نفس.
  • حاول التركيز على شيء مريح أو آمن، مثل متابعة الوقت على ساعتك.
  • ذكر نفسك باستمرار أن شعورك بالخوف والقلق سيزول مع مرور الوقت.
  • تحدى مشاعر الخوف بتكرار أن هذا الشعور غير منطقي.
  • تخيل مكانًا هادئًا أو لحظة مريحة لتساعد نفسك على الاسترخاء.

إلى جانب ما سبق يُنصح بتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا، والنوم لساعاتٍ كافية وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل خمسة أيام في الأسبوع. حيثُ قد تساعد هذه الخيارات في تخفيف القلق.

قد يهمك أيضًا: ماذا تعرف عن إضطراب ثنائي القطب

متى ينبغي مراجعة الطبيب؟

ينبغي مراجعة الطبيب النفسي في حال كان فوبيا الأماكن المغلقة:

  • يتعارض مع الأنشطة اليومية، بما في ذلك العمل أو المدرسة.
  • يمنع من المشاركة في الأنشطة أو المناسبات الخاصة مع العائلة والأصدقاء.
  • يشغل تفكيرك معظم الوقت.
  • يبقيك مستيقظًا طوال الليل.

المراجع:

  1. Claustrophobia (Fear of enclosed spaces). (2024b, May 1). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21746-claustrophobia
  2. Scaccia, A. (2023c, May 24). Everything you should know about claustrophobia. Healthline. https://www.healthline.com/health/claustrophobia