الخوف المرضي

الفرق بين الخوف الطبيعي والمرضي؟

الخوف المرضي

الخوف هو رد فعل طبيعي قد نشعر به عند التعرض لمواقف معينة، ولكن بالمقابل هناك خوف يكون مُفرط وغير منطقي، فمالفرق بين الخوف الطبيعي و الخوف المرضي؟ يُجيبنا على هذا السؤال الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي في هذا المقال.

الفرق بين الخوف الطبيعي والمرضي؟

في الظروف العادية، يمكننا السيطرة على الخوف من خلال العقل والمنطق، حتى في المواقف التي تسبب لنا الخوف، فالخوف قد يكون مصدر حماية لنا من بعض المخاطر.[1]

ولكن إذا أصبح الخوف يُسيطر على حياة  الشخص بطريقة تؤثر عليه سلبيًّا، فهنا يُمكن القول بأنّه قد دخل في دوامة الخوف المرضي الذي يُسمى بالفوبيا أو الرهاب.[1]

ويكمُن الفرق بين الخوف الطبيعي والمرضي فيما يلي:

القدرة على التحكم في ردات الفعل والمشاعر

خلال الخوف الطبيعي يُمكن للشخص التحكم في خوفه من خلال التفكير المنطقي، أمّا بالنسبة للخوف المرضي فقد يصعُب عليه السيطرة على مشاعره حيثُ يكون الخوف لديه ومشاعر القلق شديدة بشكلٍ لا يتناسب مع مستوى الخطر الحقيقي.[1]

حتى أنّ مجرد التفكير في في الخوف أو الأشياء التي تؤدي إلى الخوف يمكن أن يتسبب في قلق مفاجئ وشديد.[1]

الخوف من أشياء محددة

عادة ما يسبب الرهاب أو الخوف المرضي الخوف من شيء أو موقف معين، لدرجة تدفع الشخص إلى قضاء الكثير من الوقت في القلق والتفكير في هذا الشيء.[2]

كما قد يبذل قصارى جهده لتجنب أي مكان قد يصادفه فيه، حتى لو كان ذلك يحد من حياته.[2]

الأعراض التي تظهر نتيجة الخوف المرضي

يُرافق الخوف المرضي أو الرهاب عادًة أعراض جسدية ونفسية شديدة تتمثّل بالآتي:[2]

  • التعرق المفرط.
  • الرعشة والارتجاف.
  • استفراغ و غثيان.
  • ألم الصدر.
  • صعوبة التنفس.
  • تسارع نبضات القلب.
  • الدوار أو الدوخة، أو حتى الشعور بالإغماء.
  • اضطراب المعدة.
  • الشعور بفقدان السيطرة أو الموت.
  • الحاجة إلى استخدام المرحاض.
  • نوبات ذعر.

اقرأ أيضًا: التوحد

مدة استمرار الأعراض

الخوف المرضي إذا تُرك دون علاج فقد يستمر لدى الشخص، بينما ينتهي الخوف الطبيعي بزوال المُسبب.[3]

اقرأ أيضًا: اضطراب القلق.

أسباب الخوف المرضي

في الواقع لا يوجد سببًا محددًا للخوف المرضي، ولكن هناك عوامل مختلفة قد تساهم في تطوير الخوف، وتشمل:[5]

  • العوامل الوراثية: حيث تزداد فرصة الإصابة في حال كان أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى (أحد الوالدين أو الأشقاء) مُصابًا بالرهاب أو القلق.
  • مواجهة مواقف أو أحداث خطيرة: مثل التعرّض للغرق، أو لدغات الحيوانات، أو الارتفاعات الشاهقة، وغيره.
  • الإصابة بالأمراض: أو وجود بعض المخاوف الصحية.
  • السلوكيات المكتسبة: إذ يمكن اكتساب الخوف المرضي من البيئة المحيطة، خاصًة في مرحلة الطفولة.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب على الشخص مُراجعة الطبيب إذا كان لديه خوف مرضي (رهاب) يُرافقه ما يلي:[4]

  • تعارض الخوف المرضي مع أدائه ونوعية حياته الطبيعية، أو يمنعه من القيام بالأشياء التي قد يستمتع بها.
  • يسبب خوفًا شديدًا وقلقًا وهلعًا.
  • إدراك الشخص بأنّه خوف مفرط وغير معقول.
  • تجنب مواقف وأماكن معينة نتيجة الخوف الشديد.
  • استمرار أعراض الرهاب لمدة ستة أشهر على الأقل.

علاج الخوف المرضي

يتضمن علاج الخوف المرضي العديد من الخيارات العلاجية التي قد تكون فعّالة في تخفيف الأعراض ومنها العلاج النفسي أو الدوائي أو دمجها معًا، وفيما يلي بيان ذلك:[6] 

العلاج النفسي

العلاج السلوكي المعرفي، هو أحد أكثر أنواع العلاج نفسي شيوعًا، ينطوي على تعريض المريض بشكلٍ تدريجي للأمور التي تُثير مشاعر الخوف والقلق لديه في بيئة افتراضية.

وذلك يساعده على التخلص من الأفكار السلبية والمعتقدات الخاطئة عن مخاوفه.

 العلاج بالأدوية

إذ تساعد بعض الأدوية  في تهدئة ردود الفعل العاطفية والجسدية للشخص، وتخفيف أعراض القلق والاكتئاب، ومنها:

  • مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI).
  • حاصرات بيتا.

نصائح عامة التعامل مع الخوف المرضي

يوجد بعض التقنيات التي تساعد في التغلب على الخوف المرضي من خلال التعامل مع الأعراض النفسية والجسدية، وتتضمن ما يلي: [5]

تعلم كيفية السيطرة على الذعر والقلق

قد يكون تعلم كيفية السيطرة على الذعر والقلق  أمرًا صعبًا في بداية الأمر، ولكن هناك العديد من التقنيات التي قد تُساعد على ذلك:

  • تعلم تقنيات الاسترخاء، إذ هناك العديد من تقنيات الاسترخاء المختلفة المتاحة، تشمل التأمل أو تمارين التنفس والتمدد.
  • التكيف مع نوبات الهلع، حيثُ ينصح باتباع بعض الاستراتيجيات أثناء نوبة الهلع، تشمل التركيز على التنفس أو الحواس. 

إجراء تغيرات على نمط الحياة

وتشمل كل مما يلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي، مع الحرص على الحد من كمية الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي أو القهوة أو الشوكولاتة وغيره.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحصول على قدر كافٍ من النوم.

الحصول على الدعم

وذلك من خلال التحدث مع الأهل والأصدقاء، حيث يُمكن أن يُساعد ذلك على التغلب على المخاوف.

هناك العديد من الفروقات التي تميز الخوف الطبيعي عن الخوف المرضي، فالخوف الطبيعي يحدث كرد فعل طبيعي للحماية من المخاطر التي قد نتعرض لها، وقد تزول أعراضه مع زوال المُسبب، أمّا الخوف المرضي فهو عبارة عن رد فعل مُفرط اتجاه أماكن أو مواقف معينة لدرجة قد تؤثر على حياة الشخص.

المصادر:

  1. Fritscher, L. (2024, January 10). Fear vs. Phobia: What's the Difference? Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/fear-or-phobia-2671982
  2. GoodRx – Error. (n.d.). https://www.goodrx.com/health-topic/mental-health/fear-vs-phobia
  3. Digital, A. (2022, May 26). Fear vs. Phobia. The Recovery Village Drug and Alcohol Rehab. https://www.therecoveryvillage.com/mental-health/phobias/fear-vs-phobia/
  4. Smith, M. (2023, November 17). Phobias and Irrational Fears. HelpGuide.org. https://www.helpguide.org/articles/anxiety/phobias-and-irrational-fears.htm
  5. What causes phobias? (n.d.). Mind. https://www.mind.org.uk/information-support/types-of-mental-health-problems/phobias/causes-of-phobias/
  6. Wodele, A. (2019, March 23). Phobias. Healthline. https://www.healthline.com/health/phobia-simple-specific#causes
الشخص النرجسي

كيفية التعامل مع الشخص النرجسي

الشخص النرجسي

قبل الحديث عن الشخص النرجسي، يُشار بأن الشخصية النرجسية أو اضطراب الشخصية النرجسية عبارة عن مشكلة نفسية تجعل الشخص يُبدي اهتمامًّا مفرطًا بذاته، ويميل لأن يضع نفسه محطّ أنظار الجميع، وأنّه يحتاج إلى الاهتمام والإطراء من الآخرين بشكل زائد ويسعى إلى ذلك.[1]

وبالرغم من الثقة المفرطة بذاته فهو غير متأكد من تقديره لذاته ويمكن أن ينزعج بسهولة من أقل انتقاد،[1] وسيقدم لنا في هذا المقال الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي عن طرق التعامل مع الشخصية النرجسية.

كيفية التعامل مع الشخص النرجسي

إن التعامل مع شخص نرجسي يؤثر سلبًا على احترامك لذاتك ويمكن أن يتركك مكسورًا وغاضبًا، فالعلاقة مع شخص نرجسي سواء صديق أو زوج أو أحد أفراد العائلة قد تكون علاقة مسمومة.

على الرغم من أنّ “الانسجام” مع شخص نرجسي قد يكون مستحيلًا، إلا أنك يمكنك حماية نفسك من خلال الحفاظ على هدوئك، واتباع النصائح التالية:[2] [3]

ثقّف نفسك حول الشخص النرجسي

إن معرفتك بسمات الشخص النرجسي يعتبر ضروري جدًّا، وذلك لفهم نقاط القوة والضعف لديه بشكل أفضل، حتى تكون مستعدًا للتغلب على أي تحديات قد تنشأ.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون هذه هي الخطوة الأولى في تعلم قبولهم كما هم ووضع توقعات أكثر واقعية بشأن علاقتك.

حاول السيطرة على ردود أفعالك

يعتمد الشخص النرجسي على ردود أفعالك العاطفية، وهذا يعني بأنّ ردر أفعالك التي تظهرها كالصدمة والغضب والحزن، قد يجعله سعيدًا، بدلًا من ذلك، حاول ما يلي:

  • التركيز على الموقف.
  • عدم ترك مساحة للتوقع، وذلك من خلال توجيه المحادثة باستمرار نحو القضية المطروحة.

كل ذلك يحرم الشخص النرجسي من فرصة السيطرة على المحادثة.

حاول تجنب المواجهة المباشرة

كما ذكرنا سابقًا، النرجسي حساس للغاية لأي نوع من النقد، وقد يؤدي ذلك لغصبهم، لذلك في حالة حاجتك إلى تقديم تعليقات سلبية، حاول تأطيرها بنفس الطريقة التي ستمدح بها.

كرر حاجتك إلى العمل بدلاً من الوعود

الشخص النرجسي يُعتبر بارعًا في المراوغة وإعطاء وعود دون تنفيذها أبدًأ، لذلك من المهم عدم تلبية أي من طلباته ومواجهته وتذكيره بوعوده التي لم يلبّيها.

اقرأ أيضًا: الفصام.

ضع حدود واضحة

قد تُلاحظ أنّ الشخص النرجسي يميل إلى التطفل على حياتك الشخصية، وقد يتحدث بها أما الآخرين، لذلك فإنّ أفضل الطرق التي تمنعه من التعدي هي وضع الحدود الواضحة والصريحة بينك وبينه.

عدم أخذ سلوكياته بصورة شخصية

من الصعب على الشخص النرجسي أن يُدرك خطأه أو يعترف به، وذلك لأنّ هذا الاضطراب قد ينشأ عن الجينات أو سوء معاملة قد تعرضه له أثناء طفولته، وهنا يجب عليك التذكر أنّ تعامله معك لا يقتصر عليك فقط بل هو يتعامل مع الجميع بنفس الطريقة.

وهذا يعني بأنّه قد يكون بحاجة لأخصائي نفسي يُساعده على التعافي.

قدّر نفسك

إن بناء تقديرك لذاتك واحترامها يمكن أن يسهل عليك التعامل مع بعض السلوكيات الضارة المحتملة التي قد تواجهها عند الحفاظ على علاقتك مع شخص نرجسي.

ويُمكنك ذلك من خلال:

  • الانخراط في الحديث الذاتي الإيجابي.
  • ممارسة الرعاية الذاتية.
  • إيجاد نظام دعم صحي يمكن أن يساعدك على تطوير المرونة وتعزيز احترامك لذاتك.

وضح له ما يُضايقك بأفعاله

يجب أن تخبره كيف تؤثر كلماته وسلوكه على حياتك، وكن محددًا ومتسقًا بشأن ما هو غير مقبول وكيف تتوقع أن يتم معاملتك، لكن جهز نفسك لحقيقة أنه قد يكون من الصعب عليه فهم مشاعرك أو التعاطف معها.

صفات الشخص النرجسي

صفات الشخصية النرجسية عديدة، نذكرها فيما يلي:[4]

البحث المستمر عن الثناء والإعجاب

حيثُ يميل الشخص النرجسي إلى رغبته الزائدة  في الثناء المستمر عليه، لذلك دائمًا ما يبحثون عن الأشخاص المستعدين لتلبية احتياجاتهم تلك بالاستمرار.

السلوك المتلاعب

سمة أخرى شائعة يتميز بها الشخص النرجسي هي السلوك المتلاعب أو المسيطر، حيثُ سيحاول في البداية إرضائك وإثارة إعجابك، ولكن في النهاية، ستأتي احتياجاته الخاصة دائمًا في المقام الأول.

كما سيحاول إبقائك على مسافة معينة من أجل الحفاظ على السيطرة، حتى أنه قد يستغلك للحصول على شيء لنفسه.

عدم التعاطف مع الشخص النرجسي

يميل الشخص النرجسي بأن يكون غير مُكترث أو غير قادر على التعاطف مع احتياجات أو رغبات أو مشاعر الآخرين، وهذا أيضًا يجعل من الصعب عليه تحمل مسؤولية سلوكه.

الغطرسة

يكون الشخص النرجسي دائمًا مقتنعًا أنّه بالفعل متفوق على الآخرين، لذلك قد يصبح فظ أو مسيئ عندما لا يتلقى المعاملة التي يعتقد أنه يستحقها، كما قد يتحدّث أو يتصرف بوقاحة تجاه من يعتبره أقل شأنًا منه.

صفات الشخص النرجسي الأخرى

وتشمل كل مما يلي:

  • الشعور بأهمية الذات، والمبالغة في الإنجازات والمواهب.
  • الانشغال بأوهام النجاح أو القوة أو الذكاء.
  • الاعتقاد بأنه أكثر تميزًا عن الآخرين ويجب أن يرتبط فقط بأشخاص آخرين ذوي مكانة عالية.
  • حسد الآخرين أو الاعتقاد بأن الآخرين يحسدوه.
  • الإصرار على أن لديه الأفضل من كل شيء.
  • الشعور بأنهم يستحق الامتيازات والمعاملة الخاصة.

اقرأ أيضًا: اضطراب القلق

كيف يتم تشخيص الشخص النرجسي؟

سيقوم الطبيب بإجراء تقييم أولي للحالة النفسية للشخص، وقد يقوم بإجراء فحوصات بدنية للتأكد من عدم وجود مرض جسدي يسبب الأعراض.[5]

وفي الواقع لا يوجد اختبار محدد للشخص النرجسي، ولكن بشكلٍ عام يتم تشخيص إصابة الشخص بالنرجسية إذا كان لديه 5 على الأقل من المعايير التالية:[5]

  • شعور مبالغ فيه بأهمية الذات.
  • أوهام وتخيلات غير واقعية بالنجاح الكبير أو القوة أو الجاذبية أو الجمال أو الحب المثالي.
  • الاعتقاد بأنهم مميزون، ولا يمكن فهمهم إلا من قبل الآخرين المميزين أيضًا.
  • زيادة الشعور بالاستحقاق.
  • الحاجة إلى الثناء والإعجاب أو الاهتمام المستمر.
  • استغلال الآخرين، أو حسد الآخرين، أو الاعتقاد بحسد الآخرين لهم.
  • الغطرسة.
  • عدم التعاطف مع مشاعر الآخرين.

هل يوجد علاج للنرجسي؟

قبل الإجابة عن سؤال هل يوجد علاج للنرجسي، يُشار إلى أنّ الأشخاص النرجسيين نادرًا ما يطلبون العلاج أو يلجأون إلى الطبيب النفسي، لذلك غالبًا ما يبدأ الأفراد العلاج بناءً على طلب من أفراد الأسرة أو لعلاج الأعراض الناتجة عن هذا الاضطراب مثل الاكتئاب.[6]

يمكن أن يمثل العلاج تحديًا خاصًا للأشخاص النرجسيين، لأنهم غالبًا ما يكونون غير راغبين في الاعتراف بهذا الاضطراب. [6]

ولكن بشكلٍ عام هناك علاجات يمكن أن تساعد الأشخاص النرجسيين على اكتساب رؤى أكبر حول سلوكياتهم، وتأسيس إحساس أكثر تماسكًا بالذات، وإدارة سلوكياتهم بشكل أفضل، وتشمل ما يلي:[6]

العلاج النفسي الديناميكي الفردي

وهو أحد أنواع العلاج بالكلام العميق والفعّال لحالات النرجسية يركز على العمليات اللاواعية للفرد والتي تظهر في سلوكه الحالي.

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يُمكن أن يكون هذا العلاج أيضًا فعالاً لمساعدة الأفراد على تغيير أنماط التفكير والسلوكيات السلبية، ويهدف إلى تغيير الأفكار المشوهة وإنشاء صورة ذاتية أكثر واقعية.

ملاحظة: عادةً ما تكون الأدوية النفسية غير فعالة للتغيير على المدى الطويل ولكنها تستخدم أحيانًا لعلاج أعراض القلق أو الاكتئاب.

المصادر:

  1. Narcissistic personality disorder – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2023, April 6). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/narcissistic-personality-disorder/symptoms-causes/syc-20366662
  2. Pietrangelo, A. (2023, February 14). 9 Tips for Dealing with Someone’s Narcissistic Personality Traits. Healthline. https://www.healthline.com/health/how-to-deal-with-a-narcissist#self-esteem
  3. Glashow, C. (2023, October 11). 8 Tips for Dealing With A Narcissist — Anchor Therapy, LLC. Anchor Therapy, LLC. https://www.anchortherapy.org/blog/8-tips-for-dealing-with-a-narcissist-nj-nyc
  4. Narcissism: Symptoms and Signs. (2020, December 3). WebMD. https://www.webmd.com/mental-health/narcissism-symptoms-signs#1-2
  5. Narcissistic personality disorder (NPD). (n.d.). Healthdirect. https://www.healthdirect.gov.au/narcissistic-personality-disorder-npd#diagnosed
  6. MSEd, K. C. (2022, August 24). What Is Narcissistic Personality Disorder (NPD)? Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/what-is-narcissistic-personality-disorder-2795446#toc-treatment-for-narcissistic-personality-disorder
الوسواس القهري

الوسواس القهري الأسباب الأعراض والعلاج

الوسواس القهري

الوسواس القهري أو اضطراب الوسواس القهري (OCD)، هو اضطراب نفسي مزمن أي طويل الأمد، يعاني فيه الشخص من تكرار أفكار أو مخاوف لا يمكن السيطرة عليها، أو ينخرط في سلوكيات متكررة، أو كليهما.[1]

يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من أعراض تستمر وقتًّا طويلًا ويمكن أن تسبب لهم ضائقة كبيرة أو تتداخل مع حياتهم اليومية،[1] سيحدثنا الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي في هذا المقال أكثر عن الوسواس القهري.

أسباب الوسواس القهري

لا يزال السبب الرئيسي لهذه الحالة غير مفهوم بالكامل، ولكن يعتقد الباحثون بأنّه يحدث بسبب ما العوامل التالية:[2]

  • حدوث تغيرات في كيمياء الجسم الطبيعية أو وظائف الدماغ.
  • التاريخ العائلي، حيثُ أنّ إصابة أحد أفراد العائلة المقربون مثل الوالدين أو أفراد الأسرة الآخرين بالوسواس القهري قد يزيد من خطر الإصابة.
  • التعرّض لضغوطات تُسبب توتر، مثل التعرض لصدمة نفسية أو أحداث أخرى مسببة للتوتر، حيثُ قد يؤدي ذلك إلى إثارة الأفكار والطقوس الروتينية والاضطرابات العاطفية التي ترتبط بـ اضطراب الوسواس القهري.
  • المُعاناة من مشاكل نفسية أخرى، مثل اضطراب القلق أو الاكتئاب.

اعراض الوسواس القهري

يُمكن تقسيم اعراض الوسواس القهري إلى قسمين وهما كالآتي:[3]

أعراض الأفكار الوسواسية

وهي أفكار أو دوافع أو صور متكررة ومستمرة تسبب الشعور بالضيق مثل القلق أو الخوف، لذلك فهي تدفع المُصاب لتخفيف هذه المشاعر من خلال مُجاراة هذه الأفكار.

ومن أكثر الأمثلة شيوعًا على الأفكار الوسواسية القهرية ما يلي:

  • الخوف من التلوث من قبل الناس أو البيئة.
  • أفكار أو صور جنسية مزعجة.
  • أفكار أو مخاوف دينية.
  • الخوف من ارتكاب العدوان أو التعرض للأذى سواء أذى الذات أو الآخرين.
  • القلق الشديد.
  • الاهتمام الشديد بالنظام أو التماثل أو الدقة.
  • الخوف من فقدان أو تجاهل شيء مهم
  • ويمكن أيضًا أن تكون أفكارًا أو صورًا أو أصواتًا أو كلمات أو موسيقى لا معنى لها

أعراض الأفعال القهرية

وهي تشمل سلوكيات متكررة أو أفعال يشعر الشخص بأنه مدفوع للقيام بها استجابةً للهوس. 

أمثلة على الأفعال القهرية:

  • غسل اليدين بشكل مفرط أو الاستحمام، أو تنظيف الأسنان، أو استخدام المرحاض
  • التنظيف المتكرر للأشياء المنزلية.
  • ترتيب الأشياء بطريقة معينة.
  • التحقق بشكل متكرر من الأقفال والمفاتيح والأجهزة والأبواب وما إلى ذلك.
  • السعي باستمرار للحصول على الموافقة أو الطمأنينة.
  • العد أو التكرار أو التفضيل المفرط أو تجنب أرقام معينة.
  • قد يتجنب الأشخاص المصابون بالوسواس القهري أيضًا بعض الأشخاص أو الأماكن أو المواقف التي تسبب لهم الضيق وتثير الوساوس مع أو بدون الأفعال القهرية.

إقرأ أيضًا: التعامل مع الأطفال في فترة الحرب

كيف يتم تشخيص الوسواس القهري؟

يعتمد الطبيب في تشخيص الوسواس القهري بدايًة على أخذ التاريخ الطبي، يتبعه إجراء فحص بدني، إلى جانب ذلك قد يوصي بإجراء بعض الفحوصات المخبرية لاستبعاد الأمراض العضوية التي تسبب أعراضًا مشابهة. [4]

وغالبًا ما يتم تقييم الأعراض بناء على معايير محددة، وتشمل: [4]

  • المُعاناة من أفكار وسواسية أو أفعال قهرية أو كليهما معًا.
  • استغراق الأفكار الوسواسية والسلوكيات القهرية وقتاً طويلاً إلى درجة تؤثر على القيام بالأنشطة اليومية سواء الاجتماعية أو المهنية.
  • الأعراض غير ناجمة عن تعاطي المخدرات أو إساءة استخدام دواء، أو عن حالة مرضية أخرى.

علاج الوسواس القهري

تتوفر العديد من العلاجات التي قد تكون فعّالة كثيرًا في تخفيف الأعراض بشكلٍ كبير، وتشمل 

العلاج النفسي أو الدوائي أو كليهما، أو العلاج الجراحي، وفيما يلي بيان ذلك:[5]

العلاج النفسي

يعتبر العلاج السلوكي المعرفي أحد أنواع العلاج النفسي الفعّالة التي تهدُف إلى تغيير أفكار وسلوكيات الشخص، وتعليمه كيف يتعامل معها.

عادًة ما يتضمن هذا العلاج تعريض الشخص لمواقف أو صور معينة تسبب له القلق والأفكار الوسواسية، ويُطلب منه تجنب أداء سلوكياته القهرية المعتادة، من خلال البقاء في الموقف الذي يزعجه.

أدوية الوسواس القهري

عادًة ما يصف الطبيب أدوية الوسواس القهري التي تسمى بـ مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، والتي تستخدم عادة لعلاج الاكتئاب، ولكن يمكن أن تكون فعّالة أيضًا في علاج الوسواس القهري. 

عادةً ما تستغرق هذه الأدوية ما يُقارب من 6 إلى 12 أسبوعًا أو أكثر حتى تعطي أقصى مفعول.

العلاج الجراحي العصبي

تظهر بعض الدراسات الحديثة أن إجراء بضع المحفظة بواسطة أشعة جاما، يمكن أن يكون فعالًا جدًا للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات السابقة والذين يعانون من ضعف شديد، ولكن لا يتم استخدامه كثيرًا في الوقت الحالي.

هل يمكن الوقاية من هذا الاضطراب؟

قد يصعُب منع أو الوقاية من الإصابة بـ الوسواس القهري، ولكن يعتبر التشخيص والعلاج المبكر مفيدان جدًا لتقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة.[6]

نصائح لتخفيف الأعراض

إلى جانب العلاج الطبي للوسواس القهري، فإن ممارسة الرعاية الذاتية يمكن أن تساعد في السيطرة الأعراض، وتشمل:[6]

  • النوم لساعاتٍ كافية.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تناول نظام غذائي صحي.
  • قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة، للحصول على الدعم.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء، كالتأمل، والتدليك.

المضاعفات

إذا تُرك الوسواس القهري دون علاج فقد يُسبب مضاعفات وتشمل:[2]

  • تكرار أداء الشعائر والطقوس بشكل مفرط.
  • بعض المشكلات الصحية، مثل الأكزيما الناتجة عن غسل اليدين المتكرر.
  • صعوبة ممارسة الأنشطة اليومية مثل: الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
  • مشاكل في العلاقات.
  • تدني جودة الحياة بشكلٍ عام.
  • الأفكار والسلوكيات الانتحارية.

ما هو سير مرض الوسواس القهري؟

يتفاوت ذلك من شخصٍ لآخر، إذ غالبًا ما يكون الوسواس القهري حالة تستمر مدى الحياة ويمكن أن تتضاءل مع مرور الوقت.[6]

ولكن بشكلٍ عام فإن اتباع تعليمات الطبيب وتلقي العلاج المناسب يُمكن أن يكون له تأثير فعال في زيادة جودة الحياة وتحسين الأداء الاجتماعي.[6]

حالات أخرى قد تتشابه أعراضها مع الوسواس القهري

هناك بعض الحالات الأخرى التي تشبه أعراض الوسواس القهري، ومنها:[7]

  • اضطراب تشوه الجسم.
  • جمع الأشياء أو ترتيبها أو ترتيبها، وتسمى هذه الحالة باضطراب الاكتناز.
  • هوس نتف الشعر.
  • العبث بالجلد.
  • متلازمة المرجعية الشمية، حيثُ يعتقد الأشخاص المصابون بها بأنَّ لديهم رائحة كريهة للجسم.

وختامًا، فإنّ في رحلة التغلب على الوسواس القهري، تكمن العزيمة والأمل في قدرتك على التعلم والتكيف، على الأعراض والأفكار الوسواسية، فهي رحلة تتطلب الصبر والتفاؤل إلى جانب اتباع تعليمات الطبيب.

قد تكون الطريق طويلاً، ولكن في كل خطوة تقدمها، أنت تظهر لذاتك قوة الإرادة والقدرة على التغلب على التحديات الصعبة.

لتعرف أكثر عن الوسواس القهري اضغط على الرابط: التخلص من الوسواس القهري الفكري.

المصادر:

  1. Obsessive-Compulsive Disorder. (n.d.). National Institute of Mental Health (NIMH). https://www.nimh.nih.gov/health/topics/obsessive-compulsive-disorder-ocd#:~:text
  2. Obsessive-compulsive disorder (OCD) – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2023, December 21). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/obsessive-compulsive-disorder/symptoms-causes/syc-20354432
  3. What Is Obsessive-Compulsive Disorder? (n.d.). https://www.psychiatry.org/patients-families/ocd/what-is-obsessive-compulsive-disorder
  4. Nichols, H. (2023, April 24). What is obsessive-compulsive disorder (OCD)? https://www.medicalnewstoday.com/articles/178508
  5. What Is Obsessive-Compulsive Disorder? (n.d.). https://www.psychiatry.org/patients-families/obsessive-compulsive-disorder/what-is-obsessive-compulsive-disorder
  6. Professional, C. C. M. (n.d.). Obsessive-Compulsive Disorder (OCD). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9490-ocd-obsessive-compulsive-disorder#management-and-treatment
  7. Fields, L. (2003, February 6). Obsessive-Compulsive Disorder (OCD). WebMD. https://www.webmd.com/mental-health/obsessive-compulsive-disorder#1-8
نوبات الهلع

ما هي نوبات الهلع واسبابها؟

نوبات الهلع

نوبات الهلع أو اضطراب الهلع هو عبارة عن الشعور بخوف شديد بشكلٍ مفاجئ وغير مُبرر، تؤدي إلى حدوث أعراض جسدية شديدة ومؤقتة، إذ قد يعتقد الشخص بأنه يفقد السيطرة، أو أنه أُصيب بنوبة قلبية.[1]

وفي الواقع يُمكن أن تؤثر نوبات الهلع بشكلٍ كبير على حياة الشخص، ولكن يمكن السيطرة عليها بشكلٍ فعّال،[1] وفي هذا المقال يحدثنا الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي عن أهم المعلومات عنها فتابع معنا القراءة.

أسباب نوبات الهلع

من غير المعروف إلى الآن السبب الرئيسي للإصابة بنوبات الهلع، ولكن يلعب الدماغ والجهاز العصبي أدوارًا رئيسية في كيفية إدراك الخوف والقلق والتعامل معه.[2]

وفي الواقع يعتقد الباحثون أن الخلل الوظيفي في اللوزة الدماغية (الجزء من الدماغ الذي يعالج الخوف والمشاعر الأخرى) والاختلالات الكيميائية في حمض جاما أمينوبوتيريك (GABA) والكورتيزول والسيروتونين قد تلعب دورًا كبيرًا.[2]

عوامل الخطورة

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بنوبات الهلع ما يلي:[1]

  • التاريخ العائلي للإصابة بنوبات الهلع.
  • ضغوط الحياة الكبيرة، مثل وفاة أحد أفراد الأسرة أو الإصابة بمرض خطير.
  • التعرّض لأحداث مؤلمة.
  • حدوث تغييرات كبيرة في الحياة، مثل الطلاق.
  • التدخين أو الإفراط في تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي أو القهوة وغيره.
  • وجود من الاعتداء الجسدي وغيره في مرحلة الطفولة.

أعراض نوبات الهلع

تتمثّل أعراض نوبات الهلع بما يلي:[3]

  • القلق والتفكير غير العقلاني.
  • جفاف الفم.
  • شعور قوي  وغير مبرر بالخوف أو الخطر أو الشؤم.
  • الخوف من الجنون أو فقدان السيطرة أو الموت.
  • الشعور بالدوار والدوخة.
  • الوخز والقشعريرة، وخاصة في الذراعين واليدين.
  • الارتجاف أو الرعشة.
  • التعرق المفرط.
  • الهبات الساخنة.
  • تسارع معدل ضربات القلب.
  • شعور بالانقباض في الصدر.
  • ضيق التنفس.
  • الغثيان أو اضطراب المعدة.
  • توتر العضلات.
  • الشعور بالانفصال عن الواقع.

اقرأ أيضًا: العلاقة بين الأمراض المزمنة و الإكتئاب

كيف يتم تشخيص نوبات الهلع

لتشخيص نوبات الهلع أو اضطراب الهلع يقوم الطبيب بالتحقق من التاريخ الطبي، ثم إجراء فحص بدني، وقد يوصي بإجراء بعض الفحوصات الأخرى لاستبعاد المشاكل الصحية التي تسبب أعراضًا مشابهة ومن هذه الفحوصات:[4]

  • مخطط كهربية القلب.
  • فحص مستويات هرمونات الغدة الدرقية.

وتجدر الإشارة إلى أن تقييم الأعراض التي يعاني منها الشخص يتم بناءً على المعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، والتي تشمل الإصابة بحالة من الخوف الشديد عدة دقائق مع حدوث أربعة أعراض على الأقل من الأعراض المذكورة. [5]

ولكن لا يُمكن تأكيد تشخيص الإصابة بنوبات الهلع إلا من خلال:[4]

  • تكرار حدوث نوبة الهلع.
  • الخوف من تكرار الإصابة بنوبات الهلع مرة أخرى.
  • تجنب بعض الأماكن والمواقف خوفًا من الإصابة بنوبة هلع.

علاج نوبات الهلع

الهدف الرئيسي  من علاج نوبات الهلع هي تخفيف شدّة النوبات وتقليل معدل حدوثها، وتتضمن طرق العلاج غالبًا الخضوع للعلاج النفسي، أو استخدام الأدوية، أو مزيج من كليهما.

تشمل خيارات علاج اضطراب الهلع ونوبات الهلع ما يلي:

العلاج النفسي

غالبًا ما يستخدم الطبيب في حالات نوبات الهلع العلاج السلوكي المعرفي، إذ يُساعد هذا العلاج في: [5]

  • تحديد الأفكار التي تسبب مشاعر الخوف والقلق والمساعدة على استبدالها بأفكار واقعية.
  • إدراك أن المحفزات التي قد تؤدي إلى حدوث النوبات ليست مخيفة كما يعتقد المُصاب.

ادوية لنوبات الهلع

قد يصف الطبيب ادوية لنوبات الهلع، ومنها: [6]  [5]

  • مضادات الاكتئاب، ومن الأمثلة عليه مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية كالسيرترالين (Sertraline) والفلوكستين (Fluoxetine).
  • الأدوية المضادة للقلق التي تعمل كمثبطات على الجهاز العصبي المركزي بما في ذلك البنزوديازيبينات مثل ألبرازولام (Alprazolam)
  • حاصرات بيتا.

التعامل مع نوبات الهلع

هناك أيضًا خطوات يمكنك اتخاذها إذا كنت تعاني من نوبات الهلع أو تخشى أن تكون مصابًا بها، حيثُ تتضمن بعض الاستراتيجيات المفيدة التي يمكنك تجربتها ما يلي:[5]

  • التنفس العميق: يمكن أن يساعد ذلك في تخفيف حدة التنفس السريع أو فرط التنفس الذي يحدث غالبًا أثناء نوبات الهلع.
  • اليقظة الذهنية: يتضمن ذلك تثبيت النفس وأن تكون أكثر وعيًا بما يحدث لجسمك في الوقت الحالي.
  • استرخاء العضلات التدريجي: يتضمن ذلك شد العضلات ثم إرخائها في جميع أنحاء الجسم؛ عندما تمارسها بانتظام، يمكنك تعلم كيفية تحفيز استجابة الاسترخاء عندما تشعر بالقلق أو التوتر.
  • التصور: يتضمن ذلك التفكير في شيء تجده يُشعرك بالهدوء والراحة؛ حيثُ يُمكن أن يُساعدك ذلك على تحفيز الاسترخاء لمحاربة مشاعر الخوف لديك.

مضاعفات نوبات الهلع

نوبات الهلع تعتبر غير خطيرة وهو قابل للعلاج، ولكن لتحقيق الشفاء التام من المهم أن اللجوء للطبيب لتلقي العلاج في أقرب وقت ممكن،حيثُ يكون علاج نوبات الهلع أكثر فعالية إذا تم تشخيصها وعلاجها في مرحلة مبكرة.[7]

أما إذا تُركت دون علاج، فقد تؤثر بشكلٍ كبير على حياة الشخص وتجعله منعزلًا ويمكن أن تزيد أيضًا من خطر الإصابة بمشاكل نفسية أخرى، مثل رهاب الخلاء أو أنواع الرهاب الأخرى.[7]

اقرأ أيضًا: الأعراض المبكرة للاضطرابات النفسية

هل يُمكن الوقاية من نوبات الهلع؟

أجل، حيثُ يوجد العديد من النصائح التي تُساعد في الحد من تكرار نوبات الهلع، ومنها: [8]

  • تنظيم مواعيد النوم.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء والتي تشمل التنفس العميق، والتأمل وأساليب الاسترخاء الأخرى.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات السكرية، والتي تحتوي على الكافيين.
  • الإقلاع عن التدخين، وتجنب شرب الكحول.

متى يجب زيارة الطبيب؟

نوبات الهلع لا تعتبر مهددًا للحياة ولكن يجب معالجته لأنه يمكن أن يصبح مزمنًا ويتفاقم، لذلك إذا شعرت بالأعراض السابقة ذكرها، فاطلب المساعدة الطبية على الفور.[9]

بشكل عام، تشترك أعراض نوبة الهلع في خصائص مشابهة لمشاكل صحية خطيرة أخرى مثل الأزمة القلبية، لذلك، يوصى بالحصول على تشخيص وعلاج دقيق.[9]

نوبات الهلع تمثل تجربة مرهقة للغاية قد تؤثر بشكل كبير على الحياة، لذلك تعتبر الخطوة الأولى في التغلب على نوبات الهلع في فهم هذا الاضطراب والبحث عن المساعدة المناسبة. 

المصادر:

  1. Panic attacks and panic disorder – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2018, May 4). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/panic-attacks/symptoms-causes/syc-20376021
  2. Professional, C. C. M. (n.d.). Panic Attacks & Panic Disorder. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4451-panic-attack-panic-disorder
  3. Panic attack. (n.d.). Better Health Channel. https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/panic-attack#symptoms-of-a-panic-attack
  4. Crna, R. N. M. (2019, November 1). Panic Attack. Healthline. https://www.healthline.com/health/panic-attack
  5. Lcpc, S. A. M. (2023, February 13). What Is a Panic Attack? Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/what-is-a-panic-attack-2584403#toc-panic-attack-diagnosis
  6. Panic Disorder: When Fear Overwhelms. (n.d.). National Institute of Mental Health (NIMH). https://www.nimh.nih.gov/health/publications/panic-disorder-when-fear-overwhelms
  7. Panic disorder | NHS inform. (2023, May 3). NHS Inform. https://www.nhsinform.scot/illnesses-and-conditions/mental-health/panic-disorder/#introduction
  8. Crna, R. N. M. (2023, May 24). What to know about panic attacks and panic disorder. https://www.medicalnewstoday.com/articles/8872
  9. Chulakadabba, S. (2023, December 9). Panic Disorder & Panic Attacks: Causes and Treatment. MedPark Hospital. https://www.medparkhospital.com/en-US/disease-and-treatment/panic-disorder
أنواع الفوبيا

ما هي أنواع الفوبيا؟

أنواع الفوبيا

قبل أن نتحدث عن أنواع الفوبيا أو الرهاب، نود أن نوضح بأنّ الفوبيا هي مشكلة نفسية تتمثّل بالشعور بخوف دائم وغير عقلاني ولا يمكن السيطرة عليه من شيء أو موقف أو نشاط معين لا يُمثّل أي خطر حقيقي على الشخص.[1]

ويمكن أن يكون هذا الخوف طاغيًا لدرجة أن الشخص قد يبذل قصارى جهده لتجنب مصدر هذا الخوف،[1] ولكن هل تساءلت يومًا ما هي أنواع الفوبيا؟ سيُجيبنا على هذا السؤال الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي في هذا المقال.

ما هي أنواع الفوبيا؟

يتم تصنيف أنواع الفوبيا إلى نوعان رئيسيان وهما كالآتي:[2]

الفوبيا المحددة

ويتمثّل هذا النوع بالخوف من كائن أو موقف معين، مثل العناكب أو الطيران، وغالبًا ما تتطور هذه الحالة في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وقد تصبح أقل حدة مع التقدم في السن، لدى بعض الأشخاص.

تشمل بعض أنواع الرهاب المحددة الشائعة إلى حد ما هي:

  • فوبيا الحيوانات: مثل الكلاب أو الحشرات أو الثعابين أو القوارض.
  • فوبيا البيئة الطبيعية: مثل الخوف من المرتفعات أو المياه أو الظلام أو العواصف أو الجراثيم.
  • الرهاب من موقف معين: مثل الطيران أو الذهاب إلى طبيب الأسنان أو الأنفاق أو المساحات الصغيرة أو السلالم الكهربائية.
  • الرهاب الذي يرتبط بأمور جسدية: مثل الدم أو القيء أو الحقن أو الاختناق أو الإجراءات الطبية أو الولادة.

الرهاب المعقد

يميل الرهاب المعقد إلى أن يكون له تأثير أكبر على حياة الشخص من أنواع الرهاب المحددة، وعادًة ما تميل الأعراض إلى التطور أثناء فترة البلوغ.

هناك نوعان من أنواع الرهاب المعقدة الأكثر شيوعًا، هما:

  • الرهاب الاجتماعي: ويشتمل على الخوف الشديد في المواقف الاجتماعية، مما يدفع الشخص إلى تجنب هذه المواقف.
  • رهاب الخلاء: وهي الشعور بخوف شديد من الوجود في أماكن يصعب الخروج منها بسهولة.

أعراض الفوبيا

تشمل أكثر أعراض الفوبيا شيوعًا وتعطيلًا هي نوبة الهلع. تشمل ميزات نوبة الهلع ما يلي:[3]

  • تسارع نبضات القلب.
  • ضيق في التنفس.
  • تسارع الكلام أو عدم القدرة على الكلام.
  • جفاف الفم.
  • اضطراب المعدة.
  • الغثيان.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الارتجاف أو الاهتزاز.
  • ألم في الصدر أو ضيق.
  • إحساس بالاختناق.
  • الدوخة أو الدوار.
  • العرق المُفرط.
  • شعور الشخص بأنه سيموت.

ما هي أسباب الفوبيا؟

يوجد بعض العوامل التي من الممكن أن تسبب الفوبيا، وهي:[7]

  • العوامل الجينية والبيئية: إذ أنّ وجود قريب من الدرجة الأولى يعاني من الفوبيا قد يزيد من خطر الإصابة.
  • عوامل في بيئية: مثل تعلم أشياء أو رؤيتها أو سماعها بشكل متكرر.
  • ردود الفعل والاستجابات للهلع أو الخوف: إذ قد يكون لدى بعض الأشخاص رد فعل قوي، أو نوبة ذعر، ردا على موقف أو شيء ما.
  • التعرّض لأحداث سابقة مؤلمة.

علاج أنواع الفوبيا

تعتبر معظم أنواع الفوبيا قابلة للعلاج، كما يعتمد علاج الفوبيا على تقنيات المساعدة الذاتية أو العلاج النفسي، أو الدوائي، أو الاثنين معاً، ويشمل: [4]

تقنيات المساعدة الذاتية

قد تجمع تقنيات المساعدة الذاتية بين أنواع مختلفة من العلاج، مثل:

  • تقنيات الاسترخاء: وتشمل إجراء تمارين التنفس التي تساعد على الاسترخاء في أوقات التوتر أو القلق الشديد.
  • تقنيات التصور: وهي عبارة عن تمارين تسمح للشخص أن يتصور عقليًا كيف سيتعامل بنجاح مع الموقف الذي قد يثير قلقه.

اقرأ أيضًا: التوحد

العلاج النفسي

من أهم الأنواع التي يعتمد عليها الطبيب بالعلاج هو العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وهو عبارة عن العلاج بالكلام والذي عادةً ما يكون فعّالا جدًا في حالات الفوبيا.

حيثُ يهدف هذا العلاج إلى مساعدة الأشخاص على تحديد أنماط التفكير غير العقلاني والسلوكيات التي تسبب الفوبيا أو تؤدي إلى تفاقمه، وسيقوم الطبيب بعد ذلك بتعليم الشخص بعض الاستراتيجيات للتعامل مع الأعراض بطريقة أكثر عقلانية وتكيفًا.

يتضمن العلاج السلوكي المعرفي عادةً العلاج بالتعرض، والذي يشتمل على تعريض الشخص تدريجيًّا إلى مصدر الخوف لديه، على سبيل المثال، إذا كان لدى الشخص خوف من العناكب، فقد يوصي معالج التعرض له بقراءة كتاب عن العناكب، بمجرد أن يشعر الشخص بالارتياح للقيام بذلك، قد يقترح المعالج أن يحمل صورة عنكبوت، وهكذا.

العلاج الدوائي لـ الفوبيا

نظرًا لأن العلاج بالكلام عادةً ما يكون فعالًا في علاج الفوبيا، نادرًا ما تكون الأدوية ضرورية.

ومع ذلك، قد يصف الطبيب في بعض الأحيان، بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف أعراض القلق المرتبط بالفوبيا، ومنها:

  • المهدئات.
  • حاصرات بيتا.
  • مضادات الاكتئاب. 

كيف يتم تشخيص الفوبيا؟

يعتمد تشخيص الفوبيا على التاريخ الطبي إلى جانب الفحص البدني، وذلك بهدف استبعاد الحالات التي تتشابه أعراضها مع أعراض الفوبيا.

بعد ذلك يقوم الطبيب بتقييم الأعراض بناء على استخدام معايير التشخيص الموجودة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5). [6]

نصائح للتعايش مع الفوبيا

من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها إذا كنت تعتقد أنك تعاني من الفوبيا ما يلي:[5]

  • اللجوء لطلب العلاج: حيثُ يجب عليك طلب المساعدة فور ملاحظة أعراض للفوبيا، فالحصول على المساعدة عاجلاً يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تعافيك.
  • اتبع إرشادات الطبيب: إذا وصف الطبيب أدوية أو أوصى بزيارات منتظمة، فإن اتباعها يمكن أن يجعل علاجك أكثر فعالية ويساعدك بشكل أسرع.
  • احرص على إجراء تغييرات نمط الحياة: مثل:
    • ممارسة الرياضة البقاء نشيطًا.
    • تناول نظام غذائي صحي.
    • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
    • تجنب شرب الكحول.
    • السيطرة على التوتر.

مضاعفات الفوبيا

إذا لم يتم علاج الفوبيا لمدة طويلة قد تُسبب آثار طويلة المدى على صحتك النفسية والجسدية، فالأشخاص الذين يعانون من نوع محدد من الفوبيا يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة ببعض المشاكل النفسية الأخرى، والتي تشمل:[5]

  • اضطرابات القلق.
  • اضطراب ذو اتجاهين.
  • الاكتئاب.
  • اضطرابات الشخصية، وخاصة اضطراب الشخصية الاعتمادية (dependent personality disorder).
  • اضطرابات استخدام المواد.
  • اضطرابات الأعراض الجسدية.

كما قد تشمل الحالات البدنية التي تحدث عادةً مع الفوبيا أو التي قد تزداد سوءًا بسبب الأعراض ما يلي:[5]

  • أمراض القلب.
  • الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
  • مرض باركنسون.
  • أعراض التوازن والدوخة، والتي يمكن أن تسبب أيضًا السقوط والإصابات المرتبطة بالسقوط.
  • اضطرابات الدماغ التنكسية وأعراض الخرف.

اقرأ أيضًا: ما هي فوبيا القطط؟

المصادر:

  1. Phobias. (n.d.). Johns Hopkins Medicine. https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/phobias#:~:text
  2. Types of phobia. (n.d.). Mind. https://www.mind.org.uk/information-support/types-of-mental-health-problems/phobias/types-of-phobia/
  3. Wodele, A. (2019, March 23). Phobias. Healthline. https://www.healthline.com/health/phobia-simple-specific#symptoms
  4. Cpt, S. C. (2023, June 26). What are the different types of phobias? https://www.medicalnewstoday.com/articles/list-of-phobias#treatment
  5. Professional, C. C. M. (n.d.). Phobias. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/24757-phobias#living-with
  6. Fritscher, L. (2020, February 21). Diagnostic Criteria for Phobias. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/diagnosing-a-phobia-2671986
  7. What causes phobias? (n.d.). Mind. https://www.mind.org.uk/information-support/types-of-mental-health-problems/phobias/causes-of-phobias/
اضطراب ثنائي القطب

ماذا تعرف عن إضطراب ثنائي القطب

اضطراب ثنائي القطب

الاضطراب ثنائي القطب هو اضطراب نفسي يُمكن أن يُسبّب تقلبات مزاجية شديدة تتمثّل بنوبات من الحزن الشديد أو الاكتئاب ونوبات أخرى من السعادة والطاقة غير الطبيعية وتسمّى هذه النوبات بالهوس.

يُمكن أن تؤثر هذه التقلبات المزاجية على النوم والنشاط والسلوك والقدرة على التفكير بوضوح، وفي هذا المقال سيجيبنا الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي عن سؤال ماذا تعرف عن إضطراب ثنائي القطب .[1]

ما هي أعراض اضطراب ثنائي القطب

يُمكن تقسيم الأعراض كما يلي:

نوبة الهوس 

تستغرق نوبة الهوس مدة أسبوع واحد تقريبًا يكون فيها الشخص يمتلك طاقة أكثر من المعتاد وشديد الحماس أو سريع الانفعال في معظم اليوم وخلال معظم أيام الأسبوع، ويعاني على الأقل من ثلاثة من التغييرات التالية في السلوك:[2]

  • انخفاض الحاجة إلى النوم، حيثُ تظهر على المُصاب أعراض النشاط على الرغم من قلة النوم بشكل ملحوظ عن المعتاد.
  • زيادة أو سرعة الكلام.
  • أفكار متسارعة لا يمكن السيطرة عليها أو تغيير الأفكار أو المواضيع بسرعة عند التحدث.
  • زيادة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر (مثل القيادة المتهورة، والإسراف في الإنفاق).
  • تفكير غير منظم ومعتقدات خاطئة مع أو بدون هلوسات.

اقرأ أيضًا: الهوس الاكتئابي.

يجب أن تمثل هذه السلوكيات تغييرًا عن السلوك المعتاد للشخص وأن تكون واضحة للأصدقاء والعائلة، بحيثُ تكون شديدة بما يكفي لتؤثر على العمل أو الأسرة أو الأنشطة والمسؤوليات الاجتماعية. 

أعراض الهوس الخفيف

تتميز نوبة الهوس الخفيف بأعراض هوس أقل حدة وغالبًا ما تستمر لمدة أربعة أيام متتالية فقط بدلاً من أسبوع، لا تؤدي هذه الأعراض عادًة إلى مشاكل كبيرة في الأداء اليومي.[2]

اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن الشخصية الحدية

نوبة الاكتئاب الشديد

نوبة الاكتئاب هي فترة لا تقل عن أسبوعين يعاني فيها الشخص من خمسة من الأعراض التالية على الأقل (بما في ذلك واحد على الأقل من العرضين الأولين):[2] [3]

  • الشعور بالحزن الشديد، أو اليأس، أو عدم القيمة.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان الشخص يستمتع بها في السابق.
  • الشعور بعدم القيمة أو الذنب.
  • الشعور بالوحدة أو العزلة عن الآخرين.
  • التحدث ببطء شديد، أو الشعور بأنه ليس لديك ما تقوله، أو نسيان الكثير.
  • انخفاض الطاقة.
  • النوم أكثر من اللازم.
  • زيادة أو فقدان الشهية.
  • الأرق.
  • تباطؤ الكلام أو الحركة.
  • صعوبة في التركيز.
  • عدم الاهتمام بالأنشطة المعتادة وعدم القدرة على القيام حتى بالأشياء البسيطة.
  • التفكير في الموت أو الانتحار.

أسباب إضطراب ثنائي القطب

لم يتم إلى الآن معرفة السبب الرئيسي لـ إضطراب ثنائي القطب،  لكنهم يعتقدون أن هناك عوامل جينية (وراثية) قوية قد ترتبط بهذا الاضطراب، إذ أنّه وبحسب الدراسات فإنّ أكثر من ثلثي الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب لديهم قريب من الدرجة الأولى (أخ، أو أب، أو أم)، ولكن بالرغم من ذلك ليس من الضروري أن وجود أحد أفراد العائلة مُصابًا مصاب بالاضطراب ثنائي القطب، أن باقي أفراد العائلة سيصابون به.[4]

تشمل العوامل الأخرى التي يعتقد العلماء أنها تساهم في تطور الاضطراب ثنائي القطب ما يلي:[4]

  • التغيرات في الدماغ: إذ حدد الباحثون وجود اختلافات طفيفة في متوسط حجم أو تنشيط بعض هياكل الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.
  • العوامل البيئية: مثل الصدمة والضغط النفسي، وهذا يعني أن التعرض لحدث مرهق، مثل وفاة أحد أفراد الأسرة، أو مرض خطير، أو الطلاق، أو مشاكل مالية، وغيره، يُمكن أن يؤدي إلى نوبة هوس أو اكتئاب.

أنواع إضطراب ثنائي القطب

هناك 3 أنواع إضطراب ثنائي القطب وتشمل ما يلي:

الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول

يتميز هذا النوع بحدوث نوبات هوس تستمر لمدة 7 أيام على الأقل – غالبًا كل يوم تقريبًا لمعظم اليوم – أو بأعراض هوس شديدة لدرجة أن الشخص يحتاج إلى رعاية طبية فورية.[5]

إلى جانب ما سبق قد تحدث نوبات اكتئاب أيضًا، وعادةً ما تستمر لمدة أسبوعين على الأقل، كما قد يشتمل هذا النوع من الاضطراب ثنائي القطب أيضًا على نوبات مختلطة أي نوبات هوس يتخللها نوبات اكتئاب.[5]

الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني

يتضمن هذا النوع نوبات اكتئاب ونوبات من الهوس الخفيف، بحيثُ تكون نوبات الهوس الخفيف أقل حدة من نوبات الهوس في الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول.[3] [5]

اضطراب دَورويَّة المَزاج

تتضمن أعراض الهوس الخفيف والاكتئاب المتكررة لكنها ليست شديدة أو طويلة الأمد، قد تستمر الأعراض عادةً لمدة عامين على الأقل عند البالغين ولمدة عام واحد عند الأطفال والمراهقين.[3]

كيف يقوم الطبيب بتشخيص إضطراب ثنائي القطب؟

لتشخيص الاضطراب ثنائي القطب، يتم إجراء العديد من الفحوصات ومنها:[4]

  • الفحص البدني.
  • أخذ تاريخ طبي شامل، والذي يتضمن السؤال عن الأعراض، والتاريخ العائلي.
  • الاختبارات الطبية، مثل اختبارات الدم، لاستبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراض مُشابهة، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.

ولتأكيد التشخيص يستخدم الطبيب  الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (5-DSM)، حيثُ يجب أن يكون الشخص قد تعرض لنوبة واحدة على الأقل من الهوس أو الهوس الخفيف. [4]

علاج إضطراب ثنائي القطب

يعتبر اضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات المزمنة، التي تحتاج إلى رعاية مستمرة، حيثُ يتوفر العديد من العلاجات التي يُمكن أن تكون فعّالة في تخفيف الأعراض بشكلٍ كبير، فهي تشتمل على العلاج النفسي والعلاج بالأدوية والرعاية الطبية الجيدة، وتشمل الخيارات العلاجية لـ إضطراب ثنائي القطب ما يلي:

العلاج بالأدوية 

ويعتبر من العلاجات الرئيسية لـ إضطراب ثنائي القطب، وعادة ما يشمل ما يلي:[6] [7]

  • مثبتات الحالة المزاجية، مثل كاربامازيبين (Carbamazepine)، أو لاموتريجين (lamotrigine)، أو الليثيوم، أو فالبروات (Valproate).
  • مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان، مثل فلوكستين-أولانزابين ( Fluoxetine-Olanzapine)
  • الأدوية المضادة للقلق، مثل البنزوديازيبينات (Benzodiazepines).
  • مضادات الذهان، مثل أولانزابين (Olanzapine)

 قد يحتاج المريض إلى تجربة العديد من الأدوية قبل ما يحدد الطبيب ما هو أفضل، بمجرد العثور على الدواء المناسب من المهم الاستمرار في تناوله والتحدث مع الطبيب قبل التوقف أو تغيير أي شيء.

العلاج النفسي

قد يكون مفيدًا عند دمجه مع العلاج الدوائي، ويشمل على ما يلي:[7]

العلاج السلوكي المعرفي

العلاج السلوكي المعرفي هو نوع من العلاج بالكلام الذي يساعد على تحديد ومعالجة الأفكار الخاطئة، وتغيير أنماط السلوك غير المرغوب فيها.

يوفر هذا العلاج طُرق متعددة لمناقشة كيفية السيطرة على الأعراض، وذلك من خلال ما يلي:

  • فهم أنماط التفكير.
  • تعلم كيفية التخلص من المشاعر المؤلمة.
  • تعلم وممارسة استراتيجيات المفيدة للسيطرة على الأعراض.

التثقيف النفسية

التثقيف النفسي هو نهج علاجي يتمحور حول مساعدة المريض في التعرف على الحالة وعلاجها، يمكن لهذه المعرفة أن تختصر وقتًا طويلًا نحو مساعدة والأشخاص الداعمين في حياته من خلال التعرف على أعراض تقلبات المزاج المبكرة والسيطرة عليها بشكل أكثر فعالية.

علاج الإيقاع الشخصي المتناسق

يركز هذا العلاج على تنظيم العادات اليومية، مثل النوم والأكل وممارسة الرياضة، حيثُ أنّ تحقيق التوازن بين هذه الأساسيات اليومية يمكن أن يؤدي إلى تقليل عدد نوبات المزاج وأعراض أقل حدة.

تغيير نمط الحياة

تشير بعض الدراسات إلى أن تدابير نمط الحياة يمكن أن تساعد في تقليل شدة أعراض، وهي تشمل ما يلي:[7]

  • تناول نظام غذائي متوازن.
  • ممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا.
  • التخلص من الوزن الزائد.

المصادر:

  1. Bipolar disorder – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2022, December 13). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/bipolar-disorder/symptoms-causes/syc-20355955
  2. What Are Bipolar Disorders? (n.d.). https://www.psychiatry.org/patients-families/bipolar-disorders/what-are-bipolar-disorders
  3. Bipolar Disorder. (n.d.). https://medlineplus.gov/bipolardisorder.html
  4. Professional, C. C. M. (n.d.). Bipolar Disorder. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9294-bipolar-disorder#symptoms-and-causes
  5. Bipolar Disorder. (n.d.). National Institute of Mental Health (NIMH). https://www.nimh.nih.gov/health/topics/bipolar-disorder#:~:text
  6. Bipolar Disorder. (2003, February 6). WebMD. https://www.webmd.com/bipolar-disorder/mental-health-bipolar-disorder#1-8
  7. Holland, K. (2023, January 25). Everything You Need to Know About Bipolar Disorder. Healthline. https://www.healthline.com/health/bipolar-disorder#treatment
الإدمان

ما هو الإدمان 

الإدمان

الإدمان يُعتبر حالة شائعة ومزمنة تتميز بالرغبة الملحة والمستمرة في تناول مادة معينة مثل المخدرات أو الكحول أو القيام بنشاط محدد مثل الإدمان على الألعاب الإلكترونية وغيره، بشكل يتجاوز الحد الطبيعي، وقد يؤثر على الحياة اليومية للشخص.[1] [2]

وفي هذا المقال سيوضح لنا الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي عن ما هو الإدمان.

أسباب الإدمان

يعتبر الإدمان حالة معقدة للغاية بحيثُ لا يُمكن تحديد سبب واحد له، ولكن معظم الحالات تنجُم عن التغيرات التي تحدث في كيمياء الدماغ، خاصًة عند تعاطي بعض المواد كالمخدرات والكحول أو عند ممارسة أنشطة غير صحية.

 إذ يُمكن أن تؤدي هذه الأمور إلى تغيير الطريقة التي يشعر بها الشخص ،فعلى سبيل المثال، يُمكن أن يشعر الشخص بالمتعة والنشوة بعد تعاطي هذه المواد أو بعد ممارسته لنشاط معين غير صحي، وهذا يمكن أن يخلق لديه دافعًا لتكرار هذه التجربة مراتٍ كثيرة.[3]

تشمل العوامل الأخرى التي قد تساهم في تطور الإدمان ما يلي:

العوامل الوراثية

إذ تشير الدراسات إلى أن العوامل الوراثية قد تؤدي إلى ما نسبته من 40% إلى 60% من زيادة احتمالية الإدمان، وهذا يعني أنّه في حال كان أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى (الأخ أو أحد الوالدين) مُصابًا باضطراب تعاطي المخدرات فمن المرجح أن تزداد احتمالية الإصابة به. [3]

المُعاناة من مشاكل نفسية معينة

حيثُ وجد بأنّ هناك علاقة قوية بين الإدمان وحالات نفسية، مثل:[3]

  • الاكتئاب.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
  • الاضطراب ثنائي القطب.

اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن الشخصية الحدية

التعرّض لأحداث مرهقة أو مؤلمة خلال مرحلة الطفولة

قد تؤدي تجارب الطفولة المؤلمة إلى مشاكل تدفع الشخص إلى الإدمان، ومن الأمثلة عليها:[4]

  • الاعتداء الجسدي.
  • الاعتداء اللفظي.
  • الإهمال العاطفي.
  • مشاهدة العنف.
  • انفصال الوالدين أو الطلاق.

الهروب من مشاكل الحياة

يمكن أن يكون الإدمان وسيلة للتعامل مع المشكلات الصعبة، مثل البطالة أو المشاكل المالية أو الضغوط العاطفية أو ضغوط العمل.[5]

طبيعة البيئة التي يعيش فيها الشخص

إذا كان الشخص يعيش في بيئة يكثُر فيها تعاطي المواد الممنوعة يمكن أن يعود عليه هذا بتأثيرات سلبية وتُسهّل له الوصول لمثل هذه المواد والإدمان عليها.[11]

أعراض الإدمان

تشمل الأعراض الأولية للإدمان ما يلي:[6]

  • انخفاض التحصيل العلمي في المدرسة.
  • ضعف الأداء في العمل.
  • مشاكل العلاقات.
  • عدم القدرة على التوقف عن استخدام مادة ما على الرغم من أنها قد تسبب مشاكل صحية أو مشاكل شخصية.
  • نقص في الطاقة في الأنشطة اليومية.
  • فقدان الوزن.
  • عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
  • اتخاذ موقف دفاعي أو عدواني عند السؤال عن استهلاك المواد.

اقرأ أيضًا: ادمان الجنس.

تشخيص الإدمان

عادًة ما يتم تشخيص الإدمان من خلال إجراء الفحص البدني وبعض فحوصات الدم لتقييم الصحة العامة، وهذا يساعد على تحديد ما إذا كانت هناك حاجة للعلاج الطبي.[7]

كما قد يقوم الطبيب بالتحقق من الأعراض والسلوكيات من خلال استخدام الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، حيثُ يحتوي هذا الدليل التشخيصي على عدة معايير يمكن من خلالها تحديد ما إذا كان الشخص يُعاني من الإدمان أم لا.

 ويتم تشخيص الإدمان إذا كان الشخص يُعاني من اثنين من المعايير التالية خلال فترة عام:[7]

  • استهلاك كميات كبيرة من مادة معينة بشكل منتظم.
  • التعبير عن الرغبة أو محاولة التخلص من تناول مادة ما دون القدرة على تقليل استهلاكها.
  • قضاء فترات طويلة في محاولة الحصول على مادة ما، أو استخدامها.
  • الرغبة الشديدة في تعاطي مادة أو أنشطة أو التعبير عن رغبة قوية في استخدامها.
  • عدم الوفاء بالالتزامات المهنية والتعليمية والعائلية.
  • عدم الاكتراث للعواقب التي قد تنجم عن الإدمان، سواء كانت نفسية أو جسدية أو اجتماعية.
  • التخلي عن الأنشطة الاجتماعية نتيجة لتعاطي المخدرات.
  • ظهور أعراض الانسحاب، أو الاستجابة الجسدية لعدم تناول المادة التي تم الإدمان عليها مثل التعرق والرعشة والغثيان وغيره.

علاج الإدمان

الخطوة الأولى لعلاج الإدمان يجب أن تتضمن اعتراف الشخص بأنّه يُعاني من الإدمان وأنّه بحاجة إلى المساعدة للتخلص منه، أمّا الخطوة الأخرى فهي تتضمن تحديد خطة علاجية بناءً على حالة الشخص،[8] وفيما يلي يُمكن تقسيم العلاج كما يلي:

تنظيف الجسم من السموم

وهي الخطوة الأولى في علاج الإدمان على المواد الممنوعة، وتتضمن إزالة المادة من الجسم والحد من أعراض الانسحاب.[9]

وغالبًا ما يتم ذلك من خلال إعطاء الشخص أدوية للسيطرة على الرغبة الشديدة في تعاطي المواد وتخفيف أعراض الانسحاب الشديدة،[9] على سبيل المثال:[10]

  • دواء البوبرينورفين (Buprenorphine) والميثادون (Methadone) لتقليل أعراض انسحاب المواد الأفيونية وتحسين الحالة المزاجية.
  • ديسلفرام (Disulfiram) يُستخدم عادًة للأشخاص المدمنين على الكحول.

العلاج النفسي

يمكن أن يُستخدم هذا النوع من العلاج لعلاج الإدمان على مادة أو أنشطة معينة، وقد يتم العلاج على أساس فردي أو جماعي أو عائلي اعتمادًا على احتياجات الفرد، ويُمكن أن يكون العلاج مكثفًا في بدايته، مع انخفاض عدد الجلسات تدريجيًا مع مرور الوقت أي عند تحسن الأعراض.[9]

تشمل أنواع العلاج النفسي المختلفة ما يلي:[9]

العلاج السلوكي المعرفي

يساعد الأشخاص على التعرف كيف تؤثر أفكارهم على أفعالهم، وكيفية التغلب على هذه الأفكار والسلوكيات السلبية، وتعلم كيفية تبني أنماط وعادات تفكير أكثر صحة.

العلاج الأسري

يهدف إلى تعليم العائلة كيف يُمكن أن تتصرف مع الفرد المُدمن وحل المشكلات والتحديات التي تؤثر على العلاقات بينهم.

المقابلات التحفيزية

وهي استراتيجية تزيد من رغبة الأفراد في التغيير وإجراء التعديلات على السلوكيات، 

و تشجع على الامتناع عن ممارسة الأنشطة الغير صحية من خلال التعزيز الإيجابي، إلى جانب تعزيز المهارات الحياتية ودعم العلاجات الأخرى.

نصائح لمساعدة يُعاني من الإدمان

إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في مساعدة شخص مدمن:[12]

شجع الشخص الذي يُعاني من الإدمان على الحصول على المساعدة

شجع الشخص على الحصول على العلاج مثل العلاج النفسي أو برامج إعادة التأهيل، إذ قد يكون دعمك حافزًا لبدء العلاج.

ثقف نفسك أكثر عن الإدمان

إذ أنّ زيادة تثقيف النفس حول الإدمان والطرق الفعّالة للتعامل معه، تُساعدك على تقديم المساعدة بشكل أفضل.

حافظ على التواصل معه دون انتقاده

حافظ على التواصل الفعّال والصادق مع الشخص المدمن دون أن تنتقده، بل كن داعمًا ومُحبًّا في الوقت نفسه.

لا تنسى تقديم الدعم النفسي له

تذكر أن الشخص المدمن قد يحتاج إلى دعمك للتغلب على إدمانه.

حافظ على الإيجابية

حافظ على نبرة إيجابية وأفكار مشجعة، وابتعد عن التقييمات السلبية وحاول تشجيع الأفكار البناءة والتحفيزية.

المصادر:

  1. Website, N. (2022, March 30). Addiction: what is it? nhs.uk. https://www.nhs.uk/live-well/addiction-support/addiction-what-is-it/
  2. What is addiction? (2021, September 12). Harvard Health. https://www.health.harvard.edu/blog/what-is-addiction-2-2017061914490
  3. Professional, C. C. M. (n.d.). Addiction. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/6407-addiction#symptoms-and-causes
  4. B, N. (2023, March 6). 5 Possible Causes of Addiction. The Freedom Center. https://www.thefreedomcenter.com/5-possible-causes-of-addiction/
  5. What is addiction? (n.d.). Healthdirect. https://www.healthdirect.gov.au/what-is-addiction
  6. Felman, A. (2023, May 31). What is addiction? https://www.medicalnewstoday.com/articles/323465#symptoms
  7. Felman, A. (2018, November 2). How does a doctor diagnose addiction? https://www.medicalnewstoday.com/articles/323487#criteria
  8. Mcap, T. P. L. (2023, October 26). Addiction Treatment – Options For Addiction Recovery – Addiction Center. Addiction Center. https://www.addictioncenter.com/treatment/
  9. Felman, A. (2018, November 2). What are the treatments for addiction? https://www.medicalnewstoday.com/articles/323468#detoxification
  10. McGee, M. (2022, April 25). Tell Me Everything I Need to Know About Addiction. https://www.psycom.net/addiction-substance-abuse
  11. Addiction. (n.d.). CAMH. https://www.camh.ca/en/health-info/mental-illness-and-addiction-index/addiction
  12. How to Help a Friend with Addiction. (2023, September 26). Partnership to End Addiction. https://drugfree.org/article/how-to-help-a-friend-with-addiction/

ماذا تعرف عن الشخصية الحدية

الشخصية الحدية (Borderline personality)، هو اضطراب نفسي يؤثر بشكلٍ كبير على قدرة الشخص على إدارة عواطفه، ويمكن أن يؤدي إلى صعوبة في السيطرة على المشاعر والسلوك، وبالتالي زيادة الاندفاع، إلى جانب حدوث مشاكل في نظرة الشخص لنفسه، كما ويؤثر سلبًا على علاقاته مع الآخرين، وذلك نتيجة الغضب الحاد والحالات المزاجية المتقلبة للشخص المُصاب.[1] [2]

وفي هذا المقال سيُجيبنا الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي عن سؤال ماذا تعرف عن الشخصية الحدية.

أسباب الشخصية الحدية

من غير معروف إلى الآن السبب الرئيسي لاضطراب الشخصية الحدية، ولكن هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة، ومنها:[3]

  • التعرّض لصدمات نفسية أو إساءة معاملة أثناء الطفولة: إذ أنّ ما يصل إلى 70% من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية تعرضوا للإيذاء العاطفي أو الجسدي عندما كانوا أطفالًا.
  • الوراثة: إذ تشير الدراسات إلى أن اضطراب الشخصية الحدية ينتشر في العائلات، وهذا يعني أنّه إذا كان هناك تاريخ عائلي من الإصابة باضطراب الشخصية الحدية، فمن المرجح أن يزداد خطر الإصابة بهذه الحالة.
  • تغيرات الدماغ: فقد وجد أنّ الأشخاص المُصابون باضطراب الشخصية الحدية، يكون لديهم مشاكل في تواصل أجزاء الدماغ التي تتحكم في المشاعر والسلوك، وعادًة ما تؤثر هذه المشاكل على طريقة عمل الدماغ.

أعراض الشخصية الحدية

عادًة ما تبدأ أعراض اضطراب الشخصية الحدية مع بداية مرحلة البلوغ، وقد تزداد سوءًا في مرحلة الشباب وتتحسن تدريجيًّا مع تقدم العمر.[2]

وتشمل الأعراض ما يلي:

خوف شديد من الهجر

غالبًا ما يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية بالخوف من التخلي عنهم أو تركهم بمفردهم، حتى مع المواقف البسيطة، مثل وصول أحد أفراد الأسرة إلى المنزل متأخرًا من العمل أو الذهاب بعيدًا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، قد يثير لديهم خوفًا شديدًا.[4]

يمكن أن يدفع ذلك الشخص المُصاب إلى بذل جهود لإبقاء الشخص الآخر قريبًا منه، من خلال التشبث به أو بدء الشجار أو تتبع تحركاته أو حتى منعه جسديًا من المغادرة.[4]

مشاكل في العلاقات

يميل الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية إلى إقامة علاقات قوية وقصيرة الأمد، حيثُ قد يقع في الحب بسرعة، معتقدًا أن كل شخص جديد هو الشخص الذي سيجعله يشعر بالكمال، وسرعان ما يُصاب بخيبة أمل.[4]

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أنني في علاقة سامة ؟

السلوك الاندفاعي

وقد تشمل ما يلي:[5]

  • الرغبة في إيذاء النفس: خاصة إذا كان المُصاب يشعر أيضًا بالحزن والاكتئاب الشديدين، ويمكن أن يؤدي هذا الدافع إلى الشعور بالرغبة بالانتحار أو محاولة الانتحار.
  • وجود دافع قوي للانخراط في أنشطة متهورة وغير مسؤولة: مثل الإفراط في شرب الكحول، أو تعاطي المخدرات، وغيره.

أفكار مضطربة

يمكن أن تؤثر أنواع مختلفة من الأفكار على الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية، بما في ذلك:[5]

  • أفكار مزعجة تتمثل بفقدان الثقة بالذات وقد يظن الشخص بأنّه فظيع أو غير موجود.
  • سماع أصوات لمدة دقائق في كل مرة، قد تبدو في كثير من الأحيان وكأنها تعليمات لإيذاء النفس أو الآخرين.
  • الهلوسة مثل سماع أصوات غير موجودة.

تقلبات مزاجية شديدة

حيثُ قد تستمر لعدة ساعات أو لعدة أيام، وتتمثل في فرح كبير، أو ضيق، وشعور بالعار أو القلق.[2]

التشخيص

بدايةً يقوم الطبيب بالتحقق من الصحة النفسية ويسأل عن التاريخ الطبي والأعراض، كما قد يتحقق من التاريخ العائلي.[6]

ولتأكيد التشخيص يستخدم الطبيب عادًة الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، حيثُ قد يتم تشخيص الإصابة باضطراب الشخصية الحدية إذا كان الشخص يُعاني من خمسة على الأقل من الأعراض السابقة، وإذا استمرت لفترة طويلة وكان لها تأثير كبير على أجزاء مختلفة من الحياة للمُصاب.[6]

علاج الشخصية الحدية

يتم تحديد الخطة العلاجية بناءً على تقييم الطبيب لكل حالة على حِدا، واعتمادًا على العوامل التالية:[7]

  • عمر المريض، والصحة العامة، والتاريخ الطبي.
  • مدى تحمله للأدوية أو إجراءات أو علاجات محددة.
  • التوقعات الخاصة بمسار المرض.

وتشمل الخيارات العلاجية المتوفرة ما يلي:

العلاج النفسي

وهو العلاج الأكثر شيوعًا لهذه الحالة، ويتضمن ما يلي:[7]

  • العلاج السلوكي المعرفي: يُساعد هذا العلاج على التركيز على الأفكار والأفعال الخاطئة وكيفية تغييرها.
  • العلاج السلوكي الجدلي: يُركز على أن يكون المُصاب أكثر وعيًا باللحظة الحالية، مع تعليمه كيفية تقليل العواطف والأفعال المتطرفة.
  • العلاج بالمخططات المعرفية: يساعد على تغيير الطريقة التي يرى بها نفسه، وكيفية تحويل وجهات النظر السلبية إلى آراء أكثر إيجابية.
  • أنظمة التدريب على القدرة على التنبؤ العاطفي وحل المشاكل (STEPPS): يتضمن تدريب الشخص على السيطرة على ردود أفعاله تجاه مواقف معينة، كما ويتم تدريب العائلة والأصدقاء أيضًا.

أدوية لعلاج الشخصية الحدية

قد يوصي الطبيب في بعض الأحيان ببعض العلاجات الدوائية، خاصًة إذا كان الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية يعاني أيضًا من اضطرابات نفسية أخرى، مثل الاضطراب ثنائي القطب، أو اضطراب القلق، أو الاكتئاب.[8]

ومن الأمثلة عليها:[9]

  • مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب.
  • مضادات الذهان للمساعدة على تقليل القلق والغضب ومشاكل التفكير المرتبطة بالتوتّر.
  • الأدوية المضادة للقلق لعلاج القلق.

هل يوجد حاجة للعلاج في المستشفى؟

أجل في الحالات الشديدة، قد يحتاج الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية إلى الذهاب إلى المستشفى، للحصول على الرعاية المناسبة، وعادةً ما يوصى بهذا العلاج فقط كإجراء قصير المدى على وجه التحديد للمرضى المعرضين لخطر إيذاء أنفسهم أو الآخرين.[8]

نصائح للتعامل مع أعراض الشخصية الحدية

يوجد العديد من النصائح التي يمكن القيام بها للمُساعدة في تحسين القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكلٍ طبيعي من خلال السيطرة على الأعراض، ومنها:[10]

الحصول على العلاج

يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض الشخصية الحدية وذلك للحصول على العلاج المناسب والمُساعدة على السيطرة على الأعراض.

الالتزام بخطة العلاج 

أظهرت الأبحاث أنه مع العلاج الجيد واتباع تعليمات الطبيب، يمكن تقليل أعراض اضطراب الشخصية الحدية بشكل كبير.

اقرأ أيضًا: اضطراب الشخصية الهيستيرية.

التعرف على محفزات الأعراض

يمكن أن تشمل محفزات اضطراب الشخصية الحدية ذكريات تجربة سابقة أو الشعور بالرفض أو التخلي عن أحد أفراد العائلة أو صديق مقرب، لذلك يمكن أن يساعد التعرف على المحفزات في إنشاء استراتيجيات للتعامل معها بفعالية عند التعرض لها.

المصادر:

  1. Borderline Personality Disorder. (n.d.). National Institute of Mental Health (NIMH). https://www.nimh.nih.gov/health/topics/borderline-personality-disorder#:~:text
  2. Borderline personality disorder – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2022, December 13). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/borderline-personality-disorder/symptoms-causes/syc-20370237
  3. Professional, C. C. M. (n.d.). Borderline Personality Disorder (BPD). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9762-borderline-personality-disorder-bpd#symptoms-and-causes
  4. Smith, M. (2023, November 6). Borderline Personality Disorder (BPD). HelpGuide.org. https://www.helpguide.org/articles/mental-disorders/borderline-personality-disorder.htm
  5. Website, N. (2023, February 15). Symptoms – Borderline personality disorder. nhs.uk. https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/borderline-personality-disorder/symptoms/
  6. What is borderline personality disorder (BPD)? (n.d.). Mind. https://www.mind.org.uk/information-support/types-of-mental-health-problems/borderline-personality-disorder-bpd/about-bpd/#WhenIsBPDDiagnosed
  7. Borderline Personality Disorder. (2023, February 1). Johns Hopkins Medicine. https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/borderline-personality-disorder
  8. Borderline personality disorder (BPD). (n.d.). Traits, Symptoms and Diagnosis | Healthdirect. https://www.healthdirect.gov.au/borderline-personality-disorder-bpd#managed
  9. Fletcher, J. (2023, October 25). Borderline Personality Disorder. Healthline. https://www.healthline.com/health/borderline-personality-disorder#complications
  10. Salters-Pedneault, K. (2022, August 26). What Is Borderline Personality Disorder (BPD)? Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/what-is-borderline-personality-disorder-bpd-425487#toc-complications-of-borderline-personality-disorder
الفصام

الفصام

الفصام

ماذا تعرف عن الفصام ؟ الفصام هو أحد الاضطرابات النفسية الشديدة يؤثر على كيفية تفكير الشخص وتصرفه وتفاعله مع العالم من حوله، حيثُ يتسم هذا الاضطراب بفقدان الاتصال بين الواقع والتفكير أو الهلوسات والأوهام، مما يؤثر على الحياة اليومية للمصاب بشكلٍ كبير.[1]

وفي هذا المقال سيوضح الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي عن سؤال كل ما يهمّك عن الفصام.

أسباب الفصام

الأسباب الدقيقة لمرض الفصام غير معروفة إلى الآن، ولكن تشير العديد من الأبحاث إلى أن هناك مجموعة من العوامل الجسدية والوراثية والنفسية والبيئية يمكن أن تلعب دورًا زيادة احتمالية الإصابة،[2] وفيما يلي بيان هذه العوامل بالتفصيل:

العوامل الوراثية

أظهرت العديد من الدراسات أن وراثة جينات معينة من الآباء قد يزيد من احتمالية الإصابة، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أنّ الشخص سيُصاب بالفصام.[2] 

وجود اختلافات في بنية الدماغ

فقد وجد بأنّ بعض الأشخاص المصابين بالفصام عادًة ما يكون لديهم اختلافات طفيفة في بنية أدمغتهم.[2] 

مشاكل في الناقلات العصبية

يحتوي الدماغ بشكلٍ طبيعي على بعض الناقلات العصبية بما في ذلك الدوبامين والجلوتامات، ويُمكن أن يؤدي حدوث مشاكل في هذه الناقلات العصبية إلى الإصابة بالفصام.[1]

مضاعفات الحمل والولادة

إذ قد ترتبط بعض المضاعفات التي تحدث سواء أثناء الحمل أو الولادة في حدوث مشاكل في نمو الدماغ للجنين مما قد يزيد من احتمالية إصابته بالفصام، ومن هذه المضاعفات:[2]

  • انخفاض الوزن عند الولادة.
  • الولادة المبكرة (قبل الموعد الطبيعي).
  • نقص الأكسجين أثناء الولادة.
  • سكري الحمل.
  • تسمم الحمل.
  • سوء التغذية أو نقص فيتامين د أثناء الحمل.

الإجهاد وضغوطات الحياة

قد يؤدي التعرض لأحداث سيئة وصادمة خلال مراحل الحياة في بعض الأحيان إلى الإصابة بالفصام، ويمكن أن يشمل ذلك:[3] [4]

  • التعرض للإيذاء أو المضايقة.
  • فقدان شخص قريب.
  • فقدان الوظيفة.
  • الشعور بالوحدة أو العزلة.
  • وجود مشاكل مالية.

تعاطي المخدرات

حيثُ قد يرتبط الفصام باستخدام بعض أنواع المخدرات خاصة في وقت مبكر من الحياة أي أثناء المراهقة.[4]

أعراض الفصام

تتفاوت أعراض الفصام من شخص لآخر وتختلف في شدتها وطبيعتها، يُمكن أن تبدأ فجأة أو قد تتطور تدريجيًّا مع مرور الوقت، وبشكلٍ عام تشمل الأعراض الرئيسية ما يلي:[5]

  • الأوهام، وهي اعتقادات غير واقعية تؤثر على فهم الشخص للحقائق البسيطة في الحياة، مثل اعتقاد المصاب بأنه يتم مراقبته من قبل جهات خارقة أو تتحكم فيه.
  • الهلوسات، وتشمل سماع أصوات أو رؤية أشخاص أو أشياء غير موجودة في الواقع.
  • قلة الاهتمام بالأشياء.
  • الشعور بالانفصال عن العواطف.
  • صعوبة في التركيز.
  • العزلة والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية، وتجنب التفاعل مع الآخرين.
  • تغيرات في السلوك، وقد يتمثل ذلك في حركات جسدية غريبة أو سلوك غير اعتيادي.
  • صعوبة التفكير بشكل منطقي والترابط بين الأفكار، مما يجعل الشخص يتحدث بطريقة غير مفهومة.
  • عدم رغبة المُصاب بالاعتناء بنفسه.

تشخيص الفصام

لتشخيص الفصام يقوم الطبيب بالتحقق من الأعراض كما سيطرح العديد من الأسئلة لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض، ثم يقوم بمقارنة النتائج بالمعايير المطلوبة لتشخيص الفصام، والتي يحتوي عليها الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، حيثُ يتطلب تشخيص الفصام ما يلي:[4]

  • وجود اثنان على الأقل من الأعراض السابقة.
  • استمرار  الأعراض لمدة شهر واحد على الأقل.
  • تأثير الأعراض على القدرة على العمل أو العلاقات.

قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات أخرى لاستبعاد الحالات الأخرى قبل تشخيص الفصام، ومنها:[4]

  • اختبارات التصوير: أهمها التصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) واختبارات التصوير الأخرى، وذلك لاستبعاد مشاكل مثل السكتة الدماغية وإصابات الدماغ والأورام والتغيرات الأخرى في بنية الدماغ.
  • فحوصات الدم والبول والسائل النخاعي: تُساعد على الكشف عن التغيرات الكيميائية في سوائل الجسم التي قد تفسر التغيرات في سلوك المُصاب، كما يمكن استبعاد وجود المعادن الثقيلة أو الأسباب الأخرى للتسمم والالتهابات وأكثر من ذلك.
  • اختبار نشاط الدماغ: يكشف مخطط كهربية الدماغ (EEG) النشاط الكهربائي في دماغ الشخص المُصاب ويسجله، حيثُ يمكن أن يساعد هذا الاختبار في استبعاد حالات مثل الصرع.

علاج الفصام

يحتاج الأشخاص المصابون بالفصام إلى علاج مدى الحياة، ولكن كلما بدأ العلاج مبكرًا، زادت فرص السيطرة على الأعراض وتحسين نوعية الحياة، حيثُ يمكن للأشخاص المصابين بالفصام تحقيق أهدافهم، وإقامة علاقات صحية، والاحتفاظ بالوظائف، وأن يكونوا أعضاء منتجين في مجتمعاتهم.[6]

وتشمل الخيارات العلاجية المتوفرة ما يلي:

العلاج بالأدوية

أهم الأدوية التي يصفها الأطباء لحالات الفصام الأدوية المضادة للذهان لأنّها تُساعد في السيطرة على الأعراض، وتجدر الإشارة إلى أنّه غالبًا ما يتم قد تجربة أدوية مختلفة، بجرعات مختلفة، قبل العثور على الدواء الأكثر فعالية بأقل قدر من الآثار الجانبية.[6]

وتشمل الأدوية الاكثر شيوعًا ما يلي:[7]

  • ريسبيريدون (Risperidone)
  • أولانزابين (Olanzapine).
  • كلوزابين (Clozapine).
  • هالوبيريدول (Haloperidol).

قد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تتحسن الأعراض.

العلاج النفسي

إلى جانب العلاج بالأدوية، يُوفر العلاج النفسي التوجيه والدعم للأشخاص المصابين بالفصام وعائلاتهم ومن الأمثلة عليه:

العلاج بالكلام

والذي يُساعد على تحسين أنماط التفكير، وملاحظة العلامات التحذيرية المبكرة للانتكاسة، وكيفية التعامل مع التوتر.[6]

العلاج الأسري

يقدم هذا العلاج الدعم والوعي للعائلات التي تتعامل مع فرد العائلة المُصاب بالفصام، حيثُ يمكن أن يساعدهم على التواصل بشكل أفضل مع بعضهم البعض، ودعم بعضهم البعض خلال الأوقات الصعبة.[6]

كيف يُمكنني مساعدة شخص مُصابًا بالفصام؟

إليك بعض النصائح التي قد تكون مفيدة لمساعدة شخص مُصاب بالفصام: [7] [8]

شجعه على العلاج

من أهم خطوات التعافي والسيطرة على أعراض الفصام هي تشجيع الشخص على الذهاب إلى الطبيب والحصول على العلاج الصحيح، مع الحرص على اتباع تعليمات الطبيب بشأن الأدوية والجرعات التي يصفها.

ثقف نفسك عن مرض الفصام

سيسمح لك التعلم أكثر عن مرض الفصام وكيفية علاجه باتخاذ قرارات مستنيرة حول أفضل السبل للتعامل مع الأعراض، وتشجيع الشخص على اتباع استراتيجيات المساعدة الذاتية، والتعامل مع النكسات.

احرص على الحفاظ على بيئة خالية من التوتر

يمكن أن يكون التوتر مُحفّزًا لظهور أعراض الفصام، لذلك من الضروري الحفاظ على البيئة منظمة وداعمة.

شجعه على المساعدة الذاتية

في حين أن العلاج الدوائي يعتبر عنصر مهم في علاج الفصام، فإن تعافي الشخص يعتمد أيضً على عوامل أخرى.

حيثُ يمكن أن يكون لبعض استراتيجيات المساعدة الذاتية، مثل: اتباع نظام غذائي صحي، والسيطرة على التوتر، ممارسة الرياضة، تأثير عميق على أعراض الشخص، ومشاعره، واحترامه لذاته.

ضع توقعات واقعية

من المهم أن نكون واقعيين بشأن تحديات الفصام، ويُمكن ذلك من خلال مُساعدتك للشخص على وضع وتحقيق أهداف يمكنه التحكم فيها، والتحلي بالصبر.

لذا لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور أحمد دبور للحصول على تقييم وعلاج مناسب لحالتك.

المصادر:

  1. Schizophrenia – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2020, January 7). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/schizophrenia/symptoms-causes/syc-20354443
  2. Website, N. (2023, April 24). Causes – Schizophrenia. nhs.uk. https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/schizophrenia/causes/#:~:text
  3. What causes schizophrenia? (n.d.). Mind. https://www.mind.org.uk/information-support/types-of-mental-health-problems/schizophrenia/causes/
  4. Professional, C. C. M. (n.d.). Schizophrenia. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4568-schizophrenia#symptoms-and-causes
  5. What is schizophrenia? (n.d.). Mind. https://www.mind.org.uk/information-support/types-of-mental-health-problems/schizophrenia/about-schizophrenia/
  6. Schizophrenia. (n.d.). https://www.samhsa.gov/mental-health/schizophrenia#:~:text
  7. Newman, T. (2023, November 22). Understanding the symptoms of schizophrenia. https://www.medicalnewstoday.com/articles/36942#treatment
  8. Smith, M. (2023, February 24). Helping Someone with Schizophrenia. HelpGuide.org. https://www.helpguide.org/articles/mental-disorders/helping-someone-with-schizophrenia.htm
التوحد

التوحد

التوحد

يُشير التوحد (Autism) أو كما هو معروف علميًا بمصطلح اضطراب طيف التوحد (Autism spectrum disorder) إلى مجموعة متنوعة من الحالات المتعلقة بتطور الدماغ، ووفقاً للإحصائيات فإنّه يُصيب حوالي طفل من كل 100 طفل، بحيث يتم تشخيص المرض في الغالب في مرحلة الطفولة، ومن الجدير ذكره أنّ شدة المرض وتأثيره على الطفل والعائلة قد يتفاوت من حالةٍ لأخرى، فما هي أعراض التوحد؟ وما أسبابه؟ وكيف يتم علاجه؟ هذا ما سيُحدثنا عنه الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي في هذا المقال. [1]

تعريف التوحد

التوحد هو اضطراب عصبي وتطوري يؤثر في كيفية تفاعل الأشخاص مع الآخرين وقدرتهم على التعلم والتواصل وإظهار السلوكيات، وعلى الرغم من إمكانية تشخيص هذا المرض في أي مرحلة عمرية؛ إلا أنه وفي أغلب الحالات تبدو الأعراض والسمات ظاهرة خلال أول عامين من عمر الطفل. [3]

أسباب التوحد

لا يُعد السبب الدقيق وراء الإصابة بالتوحد معروفاً، ويُعتقد بأنّ هذه الحالة ناجمة عن تأثير مزيج من العوامل الجينية والبيئية، وفيما يلي بيان ذلك بالتفصيل: [4]

نمو الدماغ وتطوره

تظهر فحوصات الدماغ التي أجريت للمصابين بالتوحد وجود اختلافات في بعض أجزاء الدماغ مقارنة بالأشخاص الطبيعي، ويُعتقد بأنّ عملية تطور الدماغ لا تتم بالطريقة نفسها لدى الفئتين خلال مرحلة الطفولة.

العوامل الوراثية والجينية

أظهرت الدراسات بأنّ إصابة أحد أفراد الأسرة بالتوحد يجعل بقية أفراد العائلة عرضة للإصابة به، وقد يرتبط الأمر بوجود تغيرات جينية معينة تنتقل وراثياً بين أفراد العائلة الواحدة.

عوامل متعلقة بالحمل والولادة

ونذكر منها ما يلي:

  • إصابة المرأة خلال الحمل بأنواع معينة من العدوى البكتيرية.
  • إنجاب الأطفال في عمر متقدم.
  • التعرض لمضاعفات الحمل؛ كالحمل المبكر.
  • أخذ الحامل أدوية معينة خلال فترة الحمل؛ مثل أدوية الصرع.

العوامل البيئية

ومنها: التعرض للمواد السامة في مرحلة الطفولة المبكرة وأثناء الحمل.

أعراض التوحد

يُظهر الأطفال المُصابين بالتوحد مجموعة من السلوكيات والأعراض التي قد تتفاوت وتختلف من حالةٍ لأخرى، ويمكن ذكر أبرزها على النحو الآتي: [2]

أعراض مرتبطة بالتواصل والتفاعل الاجتماعي

ونذكر منها ما يلي:

  • تواصل بصري قليل أو غير متناسق.
  • عدم النظر أو الاستماع إلى الآخرين عندما يتحدثون.
  • عدم مشاركة الاهتمامات أو المشاعر أو الاستمتاع بالأشياء أو الأنشطة بشكلٍ طبيعي.
  • عدم الاستجابة أو بطء الاستجابة عندما يقوم الآخرين بالمناداة على الطفل باسمه أو محاولة لفت انتباهه بتوجيه عبارات لفظية معينة.
  • مواجهة صعوبات في التحدث مع الآخرين.
  • المبالغة بالتحدث عن موضوع مفضل بالنسبة للطفل والتحدث عنه بشكلٍ مفصل ومطول حتى وإن لم يُبدي الآخرين اهتمامًا بذلك.
  • إظهار ردود فعل متعلقة بتعابير الوجه أو الإيماءات أو الحركات بطريقةٍ لا تتلائم مع أفعال أو أحاديث الآخرين.
  • نبرة صوت غير عادية عند التحدث؛ قد تكون مشابهة لصوت روبوت أو غناء أغنية.
  • مواجهة صعوبة في فهم وجهة نظر الآخرين.
  • عدم القدرة على التنبؤ أو فهم تصرفات الآخرين.
  • صعوبات في إبداء السلوكيات المناسبة في المواقف الاجتماعية.
  • صعوبات في تكوين صداقات أو المشاركة في الألعاب التخيلية.

سلوكيات متكررة أو محدودة ومقيدة

ونذكر منها ما يلي:

  • تكرار سلوكيات معينة، مثل تكرار كلمات أو عبارات معينة.
  • وجود اهتمام شديد ودائم بمواضيع معينة دون الأخرى؛ مثل عد الأرقام.
  • التركيز على أمور معينة تركيزًا قويًا؛ كالأشياء المتحركة.
  • الانزعاج الشديد عندما تطرأ أي تغييرات على الروتين اليومي المُعتاد.
  • عدم تقبّل التغيير أو التحول من حالة لأخرى.
  • زيادة أو قلة الحساسية تجاه الأمور الحسية؛ مثل: الأصوات أو الأضواء أو درجات الحرارة.
  • مشاكل في النوم.

تشخيص التوحد

إنّ ظهور الأعراض السابقة لدى طفلك يستدعي زيارة طبيب الأطفال أو طبيب نفسي، ويقوم الطبيب بتشخيص التوحد وتأكيد الإصابة بهذه الحالة بناءً على المعايير الواردة في النسخة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، والتي تُشير إلى أنّ تشخيص التوحد يتم عندما يثبت وجود مشاكل مستمرة في مجالات التواصل والتفاعل الاجتماعي الثلاثة (التفاعل الاجتماعي والعاطفي، والتواصل غير اللفظي، وبناء وتطوير العلاقات)، إلى جانب 2 على الأقل من السلوكيات المقيدة والمتكررة. [4]

علاج التوحد

تختلف الخطة العلاجية من حالةٍ لأخرى اعتمادًا على شدته ومتطلبات الحالة، وبشكلٍ عام قد يوصي الطبيب بما يلي: [5] [6]

العلاج السلوكي

والذي يركز على تحديد السلوكيات المُراد تغييرها في الطفل وفهم أسباب السلوك وما يحدث بعده، إلى جانب تغيير هذه السلوكيات بطريقةٍ مناسبة، كما يُساهم العلاج السلوكي في تعزيز السلوكيات المرغوبة إلى جانب تحسين المهارات المختلفة لدى الطفل.

العلاج التطوري

والذي يهدف إلى تطوير بعض المهارات لدى الطفل أو توسيع نطاقها، بما في ذلك المهارات الجسدية ومهارات اللغة، لذا فهو يتضمن علاج النطق واللغة، وينعكس ذلك إيجابًا على تحسين قدرة الطفل على فهم واستخدام الشخص للكلام واللغة.

العلاج التعليمي

والذي يهدف إلى تقديم بيئة صفية مدرسية مناسبة للطفل المُصاب بالتوحد والتي ترتكز على اتباع نهج وبيئة ثابتة واستخدام وسائل التعلم البصري، وهذا ما يُحسن مهارات الطفل ومستواه الأكاديمي.

العلاج الاجتماعي

والذي يهدف إلى تحسين المهارات الاجتماعية وبناء الروابط العاطفية لدى الطفل، وذلك من خلال متابعة اهتماماته وتعزيز قدرته على التواصل مع الآخرين ومشاركتهم الأنشطة المختلفة والتفاعل الاجتماعي معهم، وهذا ما يُحسن من مهارات التواصل في بيئة اجتماعية مناسبة.

الأدوية

حقيقةً لا توجد أدوية معينة يتم وصفها لعلاج مرض التوحد، والأدوية الموصوفة تعتمد على الأعراض الظاهرة لدى الطفل، وتستخدم تحت إشراف ومتابعة دقيقة من قبل الطبيب، ومن أبرز الأدوية التي يتم وصفها لهذه الحالة ما يلي:

  • ريسبيريدون (Risperidone)، والذي يوصف لتخفيف التهيج والعدوانية  للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 16 عام.
  • أريبيبرازول (Aripiprazole)، كذلك يوصف للتهيج للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 عامًا.

العلاج النفسي

والذي يهدف إلى تقديم جلسات علاج نفسي للتعامل مع أي مشاكل نفسية قد يُعاني منها طفل التوحد؛ مثل القلق والاكتئاب.

هل يُعتبر أطفال التوحد مميزين؟

نعم في كثيرٍ من الحالات، إذ قد يتفوق بعض أطفال التوحد على أقرانهم بنقاط قوة عدة، نذكر من أبرزها ما يلي: [2]

  • القدرة على تعلم الأشياء بالتفصيل وتذكر المعلومات لفتراتٍ زمنيةٍ طويلة.
  • القدرة على التعلم البصري والسمعي القوي.
  • التفوق في مباحث مدرسية معينة؛ كالفن، والموسيقى، والرياضيات، والعلوم.

لذا لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور أحمد دبور للحصول على تقييم وعلاج مناسب لحالتك.

المراجع:

  1. Autism. (2023, November 15). https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/autism-spectrum-disorders
  2. Autism Spectrum Disorder. (n.d.). National Institute of Mental Health (NIMH). https://www.nimh.nih.gov/health/topics/autism-spectrum-disorders-asd
  3. What Is Autism Spectrum Disorder? – Summit Pointe. (2022, April 22). Summit Pointe. https://www.summitpointe.org/what-is-autism-spectrum-disorder/
  4. Diagnostic Criteria | Autism Spectrum Disorder (ASD) | NCBDDD | CDC. (2022, November 2). Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/ncbddd/autism/hcp-dsm.html
  5. Treatment and Intervention Services for Autism Spectrum Disorder. (2022, March 9). Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/ncbddd/autism/treatment.html
  6. What Are the Treatments for Autism? (2016, December 28). WebMD. https://www.webmd.com/brain/autism/understanding-autism-treatment