الاكتئاب

التعامل مع شخص يعاني من الاكتئاب

الاكتئاب

التعامل مع شخص يعاني من الاكتئاب يمكن أن يكون تحديًا، خاصة إذا كنت غير معتاد على فهم هذا النوع من الاضطرابات النفسية. فالاكتئاب ليس مجرد شعور بالحزن، بل هو حالة صحية تؤثر بشكل عميق على التفكير والمشاعر والسلوك. الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب قد يشعرون بالعزلة، وفقدان الأمل، وقد يكون من الصعب عليهم طلب المساعدة أو حتى التعبير عن احتياجاتهم.

إذا كان لديك شخص مقرب يعاني من الاكتئاب، فإن طريقة تعاملك معه يمكن أن تكون عاملاً مهماً في دعمه وجعله يشعر بالراحة. قد تتساءل: كيف يمكنني أن أكون داعمًا لهذا الشخص دون أن أُثقل عليه؟ إليك بعض النصائح التي يقدمها الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي حول كيفية التعامل مع شخص يعاني من الاكتئاب ومساعدته على تجاوز هذه الفترة الصعبة.

التعامل مع شخص يعاني من الاكتئاب

هناك العديد من الأمور التي يمكنك تجربتها لمساعدة شخص يعاني من الاكتئاب، ومنها:

استمع له دون إصدار الأحكام

أحد أهم الأشياء التي يمكن أن تقوم بها لمساعدة شخص يعاني من الاكتئاب هو الاستماع له بعناية واهتمام. في كثير من الأحيان، لا يحتاج الشخص المكتئب إلى حلول فورية أو نصائح، بل إلى شخص يسمع مشاعره.

حاول أن تكون موجودًا له دون أن تقاطعه أو تستهين بمشاعره. استخدم كلمات تعبيرية مثل: “أنا هنا من أجلك” أو “أريد أن أفهم ما تمر به”. اجعل الشخص يشعر بالراحة عند الحديث عن مشاعره دون خوف من الحكم عليه.

كن صبورًا ومتفهّمًا

الاكتئاب يمكن أن يكون حالة طويلة الأمد، ولا يتحسن الشخص الذي يُعاني من الاكتئاب في وقت سريع. قد لا يكون الشخص في مزاج جيد، وقد يفضل العزلة أو يتجنب الأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا.

لذلك من المهم أن تتحلى بالصبر وأن تتفهم أن الاكتئاب لا يتلاشى بين عشية وضحاها. لذلك اعترف بما يشعر به وأكد له أنك مستعد لدعمه في كل خطوة.

شجعه على طلب المساعدة من أخصائي نفسي

من الضروري أن يتلقى الشخص الذي يعاني من الاكتئاب المساعدة من أخصائي لديه خبرة في مجال الصحة النفسية. إذا كان الشخص الذي يعاني من الاكتئاب يشعر بالتردد في طلب المساعدة، يمكنك مساعدته في البحث عن طبيب نفسي أو معالج.

شجّعه على رؤية الفائدة من العلاج النفسي أو الأدوية في علاج الاكتئاب، لكن لا تضغط عليه. يمكنك أيضًا مساعدته في اتخاذ الخطوات العملية مثل تحديد مواعيد للطبيب أو مرافقته في الزيارة إذا كان ذلك مناسبًا.

كن داعمًا ولكن لا تحاول إنقاذه بمفردك

قد تشعر أحيانًا أنك بحاجة إلى حل المشكلة، لكن من المهم أن تدرك أنك لا تستطيع علاج الاكتئاب بمفردك. دورك هو أن تكون داعمًا وتشجعه على الحصول على المساعدة التي يحتاجها. عليك أن توازن بين تقديم الدعم العاطفي والتوجيه نحو الأطباء أو المعالجين المتخصصين، دون أن تحمل نفسك عبء “العلاج”.

عزز الأنشطة اليومية البسيطة

قد يواجه الشخص المكتئب صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية البسيطة، مثل الذهاب للعمل، تنظيف المنزل، أو ممارسة التمارين الرياضية. يمكنك مساعدته من خلال تحفيزه على استئناف هذه الأنشطة تدريجيًا.

اقترح عليه القيام بنزهة قصيرة في الهواء الطلق أو القيام بنشاط يحبه، مثل مشاهدة فيلم معًا أو ممارسة هواية قديمة. يمكن لهذه الأنشطة البسيطة أن تساعد في تحسين حالته المزاجية وتقليل الشعور بالعزلة.

حافظ على التواصل معه بشكلٍ المنتظم

الاكتئاب يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالعزلة والابتعاد عن الآخرين. من المهم أن تحافظ على تواصل منتظم معه، سواء عبر المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية.

تأكد من أنك على تواصل معه بشكل منتظم، حتى لو كان لا يبدو عليه أي رغبة في التواصل. حتى رسالة بسيطة مثل: “أفكر فيك اليوم” أو “أنا هنا إذا أردت التحدث” يمكن أن تعني الكثير له.

تجنب التصغير أو التقليل من مشاعره

قد تكون لديك نوايا حسنة عندما تقول أشياء مثل “كن قويًا”، “كل شيء سيكون على ما يرام” أو “لا داعي للقلق، الأمور ستحل”. ولكن هذه العبارات قد تكون محبطة للشخص المكتئب. إذ قد يشعر أن مشاعره يتم التقليل منها أو تجاهلها. بدلًا من ذلك، حاول أن تكون معترفًا بمشاعره، وتفهم أن الاكتئاب ليس شيئًا يمكن تجاوزه بسهولة.

كن متفهمًا عند مواجهته لحالات الانتكاس

من الممكن أن يمر الشخص المكتئب بفترات تحسن، تليها حالات من الانتكاس أو تدهور الأعراض. في هذه الحالات، من المهم أن تظل متفهمًا ومرتاحًا في تقديم الدعم. لا تجعله يشعر بالذنب بسبب الانتكاس، وذكره بأن الاكتئاب هو مرض يتطلب علاجًا طويل الأمد.

اقرأ أيضًا: الطفولة و تأثيرها على الصحة النفسية

التأكيد على أمل التحسن

رغم صعوبة الحالة التي يمر بها الشخص المكتئب، عليك أن تظل متفائلًا. اذكر له بانتظام أن الاكتئاب قابل للعلاج وأنه يستطيع التغلب عليه مع الوقت والمساعدة. الشعور بالأمل يمكن أن يساعد في تحفيزه على الاستمرار في العلاج والبحث عن طرق لتحسين حالته.

اعتنِ بنفسك أيضًا

مساعدة شخص يعاني من الاكتئاب يمكن أن تكون مرهقة عاطفيًا. من المهم أن تعتني بنفسك أيضًا لكي تستطيع الاستمرار في تقديم الدعم.

احرص على تخصيص وقت لنفسك، سواء كان ذلك من خلال ممارسة الرياضة أو الانخراط في أنشطة تجعلك تشعر بالراحة. الدعم النفسي يمكن أن يكون مجهدًا، ولذلك تحتاج إلى التأكد من أنك في حالة جيدة لتقديم العون للآخرين.

المراجع:

  1. How can friends and family help? (n.d.). Mind. https://www.mind.org.uk/information-support/types-of-mental-health-problems/depression/for-friends-and-family/
  2. Raypole, C. (2024, January 12). How to Help Someone with Depression. Healthline. https://www.healthline.com/health/how-to-help-a-depressed-friend
الانفصال العاطفي

كيف يمكن التعامل مع آثار الانفصال العاطفي 

الانفصال العاطفي

الانفصال العاطفي هو حالة تتمثل في عدم القدرة أو الرغبة في التواصل مع الآخرين على المستوى العاطفي. بالنسبة لبعض الأفراد، يعد هذا الانفصال وسيلة لحماية أنفسهم من مشاعر القلق والتوتر.

بالنسبة لآخرين، قد لا يكون هذا الانفصال خيارًا طوعيًا بل نتيجة لأحداث معينة تجعلهم غير قادرين على الانفتاح أو الصدق بشأن مشاعرهم.

ينجم عن الانفصال العاطفي عادًة العديد من الآثار النفسية، ولكن كيف يمكن التعامل معها؟

كيف يمكن التعامل مع الانفصال العاطفي؟

إذا كنت تشعر بفقدان الاتصال بمشاعرك وتأثرت علاقاتك بذلك، فلا داعي للقلق. هناك خطوات عملية يمكنك اتخاذها لاستعادة هذا الاتصال العاطفي في حياتك. إليك بعض الطرق للتعامل مع الانفصال العاطفي:

تعزيز العلاقات

احرص على إحاطة نفسك بأشخاص داعمين وموثوقين. هذا الأمر يصبح ذا أهمية خاصة إذا كنت تعاني من الانفصال العاطفي نتيجة تجارب مؤلمة سابقة.

التعامل مع المواقف العاطفية

تذكر أن تغيير الأنماط العاطفية المتجذرة يستغرق وقتاً وصبراً. كن لطيفًا مع نفسك واحتفظ بنظرة إيجابية. وجود دعم من الأشخاص المحيطين بك سيساعدك في تحقيق تقدم مستمر في هذه الرحلة.

طلب المساعدة من أخصائي نفسي

الاستعانة بالمساعدة من أخصائي نفسي لا تعني أنك ضعيف. إذا كان الانفصال العاطفي يؤثر سلبًا على حياتك، فلا تتردد في التحدث إلى أخصائي نفسي. حيثُ يمكن له أن يساعدك في معالجة المشاعر الصعبة من خلال استخدام تقنيات وأساليب مدروسة علميًا، مما يمكن أن يعيد لك الاتصال بمشاعرك.

ممارسة اليقظة الذهنية

اليقظة الذهنية هي تقنية تهدف إلى التركيز على اللحظة الراهنة، مع الانتباه إلى الأفكار والمشاعر والأحاسيس الجسدية التي تراودك. يسهم هذا الأسلوب في تعزيز وعيك الذاتي وفهم ما يجري من حولك بشكل أعمق.

ما هي أسباب الانفصال العاطفي؟

غالبًا ما ينجم الانفصال العاطفي عن تراكم مشاعر سلبية مثل الغضب والإحباط والخيبة، التي تؤثر سلبًا على روابط العلاقة. ومن بين الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الانفصال العاطفي:

التعرّض لمواقف صادمة

حيث يعتبر الانفصال العاطفي ردة فعل على أحداث مؤلمة سواء كانت جسدية أو نفسية، مثل التعرض للإساءة أو الفراق أو الحزن لفقدان شخص عزيز.

الخوف من التعرض للأذى

يلجأ البعض إلى الانفصال العاطفي كوسيلة لحماية أنفسهم من الألم، مفضلين بناء جدار عاطفي حول أنفسهم خاصة بعد تجارب مؤلمة في علاقات سابقة.

نشأة الشخص خلال مرحلة الطفولة

إذا نشأ الفرد في بيئة لا تُقدِّر المشاعر أو تُشجع على التعبير عنها، فمن المحتمل أن يحتفظ بهذه الصفات حتى مرحلة البلوغ. وقد يجد صعوبة في بناء علاقات عميقة أو حتى في فهم مشاعره الخاصة، مما يدفعه نحو الانسحاب العاطفي.

الصراع بين الأشخاص

قد تؤدي مشاعر الاستياء والإحباط إلى انسحاب الأفراد عاطفيًا من علاقاتهم، حيث يختارون تقليل أو قطع التواصل كوسيلة للتعامل مع المشاعر السلبية التي يشعرون بها.

تناول بعض الأدوية

قد تسبب بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، شعورًا بالانفصال العاطفي كأثر جانبي. لذا، من المهم مناقشة أي تغييرات في المشاعر مع طبيبك إذا كنت تتناول دواءً.

ما هي الحالات النفسية التي قد ترتبط بالانفصال العاطفي؟

يمكن أن تترافق بعض الاضطرابات النفسية مع شعور الانفصال العاطفي، ومن هذه الحالات:

اضطراب الشخصية الفصامية

يتميز هذا الاضطراب بالميل إلى الانسحاب من التفاعلات الاجتماعية والعاطفية، وغالبًا ما يظهر الأفراد المصابون سلوكيات تشير إلى عدم الاكتراث بمشاعر الآخرين واحتياجاتهم.

اقرأ أيضًا: الوسواس القهري الأسباب الأعراض والعلاج

اضطراب ما بعد الصدمة

يؤدي هذا الاضطراب إلى مجموعة من الاضطرابات العاطفية، حيث قد يواجه بعض الأفراد صعوبة في التواصل مع مشاعرهم، بينما قد يعاني آخرون من عواطف قوية يصعب عليهم السيطرة عليها.

التعلق التفاعلي

يحدث اضطراب التعلق التفاعلي (RAD) نتيجة لتجارب مؤلمة في الطفولة، مثل الإساءة أو الإهمال. تؤثر هذه التجارب بشكل كبير على قدرة الطفل على تكوين علاقات صحية وبناء الثقة مع البالغين.

علاج الانفصال العاطفي

يعتمد علاج الانفصال العاطفي على ما يسببه. إذا كان ناجمًا عن حالة أخرى، مثل الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، فينبغي علاج الحالة الأساسية.

قد يكون العلاج النفسي مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من الانفصال العاطفي. ويشمل ذلك العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والذي يتضمن تحديد وفحص الأفكار والسلوكيات غير الصحية وتعليم الشخص كيف يتعامل معها بطريقة صحيحة أكثر.

الخيار الآخر هو العلاج النفسي الديناميكي، والذي يركز على فهم العلاقة بين الأفكار والمشاعر والسلوكيات، مع التركيز على كيفية تأثير التجارب الماضية على الحاضر. يعتمد هذا النوع من العلاج على مبادئ التحليل النفسي، ويهدف إلى مساعدة الأفراد على التعرف على الصراعات الداخلية والأنماط العاطفية التي قد تؤثر على حياتهم.

المراجع:

  1. What It Means to Be Emotionally Detached. (n.d.). Psychologytoday. https://www.psychologytoday.com/intl/blog/click-here-for-happiness/202302/are-you-emotionally-detached
  2. Jones, H. (2024, September 30). How to overcome emotional Detachment. Verywell Health. https://www.verywellhealth.com/emotional-detachment-5215195#toc-how-to-cope-with-emotional-detachment
التوتر المستمر

أفضل الطرق للتخلص من التوتر المستمر

التوتر المستمر

يعتبر التوتر المستمر حالة شائعة في عالمنا اليوم، حيث يواجه الأفراد ضغوطات متزايدة نتيجة لظروف الحياة اليومية، مثل متطلبات العمل، العلاقات الشخصية، والمشكلات المالية. يمكن أن يكون هذا التوتر مزمنًا، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والجسدية. 

فعندما يصبح التوتر جزءًا لا يتجزأ من الروتين اليومي، يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالقلق، والاكتئاب، وانخفاض جودة الحياة. من الضروري فهم مصادر هذا التوتر وكيفية التعامل معه بشكل فعّال، إذ يساعد ذلك الأفراد على تعزيز قدرتهم على التكيف وتحسين رفاهيتهم العامة.

كيف أتخلص من التوتر المستمر؟

يمكنك اتباع بعض الاستراتيجيات التي قد تساهم في التخفيف من أعراض التوتر المستمر، والتي من أهمها ما يلي:

تحديد المحفزات

تعرف على المواقف أو الأفعال التي تسبب لك التوتر أو تزيد من قلقك، ثم ابحث عن حلول لها أو طرق لتقليل تأثيرها.

الحفاظ على النشاط البدني

لا توجد وسيلة أكثر فعالية للتحكم في التوتر المستمر من ممارسة الرياضة. ليس من الضروري القيام بتمارين شاقة لعدة ساعات؛ حتى المشي أو ممارسة تمارين خفيفة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي. حيث يساعد على تنشيط الدورة الدموية ويمكن أن يحسن المزاج ويساعد على البقاء بصحة جيدة.

تخصيص وقت للاسترخاء

خصص وقتًا لنفسك للقيام بأنشطة تستمتع بها، مثل القراءة، أو الاستماع للموسيقى، أو ممارسة الهوايات.

تناول الأطعمة الصحية

قد يرتبط النظام الغذائي الصحي الذي يشتمل على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك بانخفاض نسبة القلق والتوتر.

اقرأ أيضًا: اضطراب تقلبات المزاج التخريبية عند الأطفال

النوم لساعات كافية

بحسب الدراسات فقد وجد أن النوم لمدة 7 إلى 9 ساعات كل ليلة يساعد في الحفاظ على المزاج ويخفف من التوتر، ولكن للحصول على الفائدة القصوى يفضل النوم في وقت مبكر.

الإقلاع عن التدخين والحد من المشروبات التي تحتوي على الكافيين

حيثُ قد يؤدي النيكوتين الموجود في السجائر أو الكافيين الذي يحتويه الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة إلى تفاقم أعراض التوتر.

استخدام تقنيات الاسترخاء

يمكن أن تساعد بعض تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، والتنفس العميق في تقليل مشاعر التوتر المستمر.

تحدي الأفكار

يمكن أن يدفعنا التوتر المستمر إلى التفكير في الأشياء مرارًا وتكرارًا في أدمغتنا. لذلك عندما تجد نفسك تفكر في أشياء كثيرة، حاول تدوين الفكرة وتحديها.

على سبيل المثال اسأل نفسك هل من المحتمل أن يحدث ما يقلقك؟ هل هذه الأفكار واقعية؟ يمكن أن يسهل هذا تحدي الأفكار ومنعها من السيطرة على الدماغ.

التواصل مع الآخرين والتعبير عن المشاعر

يمكن أن يجعلك التوتر والقلق المستمر تشعر بالوحدة الشديدة، ولكن التواصل مع الآخرين قد يكون له تأثير إيجابي كبير. خصص وقتًا لقضائه مع الأصدقاء، أو انخرط في أنشطة مثل التطوع، الرياضة، الأندية الاجتماعية.

أيضًا إذا تمكنت من التعبير عن مشاعرك ومناقشتها مع الآخرين، فقد يساعد ذلك في تقليل شعورك بالتوتر. أحيانًا، مجرد قول ما يثير قلقك بصوت عالٍ يمكن أن يخفف من تأثيره عليك.

تجربة العلاج النفسي

يمكن أن تساعدك العلاجات النفسية المختلفة على فهم مشاعر القلق والتوتر لديك بشكل أفضل وتطوير استراتيجيات التأقلم. حيثُ تظهر الأبحاث أن العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يكون طريقة فعالة لعلاج اضطرابات القلق.

على سبيل المثال، يساعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الأشخاص على تعلم طرق مختلفة للتفكير في المواقف المسببة للقلق والتعامل معها بشكل صحيح.

استشارة الأخصائي النفسي حول الأدوية التي تساعد على تخفيف القلق

إذا كنت تعاني من قلق شديد ولم تنجح معك الطرق السابقة فيمكنك استشارة الطبيب حول الأدوية التي تساهم في تخفيف الأعراض.

تتضمن الأدوية التي تساهم في تخفيف القلق ما يلي:

  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)
  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين (SNRIs)
  • البنزوديازيبينات
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات

المراجع:

  1. 11 tips for coping with an anxiety disorder. (n.d.). Mayoclinichealthsystem. https://www.mayoclinichealthsystem.org/hometown-health/speaking-of-health/11-tips-for-coping-with-an-anxiety-disorder
  2. Hirschlag, A. (2023, May 31). Do You Live with Anxiety? Here Are 13 Ways to Cope. Healthline. https://www.healthline.com/health/mental-health/how-to-cope-with-anxiety#8-long-term-strategies
  3. What can we do to cope with feelings of anxiety? (n.d.). Mental Health Foundation. https://www.mentalhealth.org.uk/our-work/public-engagement/mental-health-awareness-week/what-can-we-do-cope-feelings-anxiety
تبدد الشخصية

ما هي اعراض اضطراب تبدد الشخصية

تبدد الشخصية

يتمثّل اضطراب تبدد الشخصية أو الانفصال عن الواقع بشعور الشخص بشكل متكرر أو دائم، بأنه يراقب نفسه من خارج جسده، أو أن الأشياء من حوله تبدو غير حقيقية، أو قد يشعر بكلا الشعورين معًا. هذه المشاعر يمكن أن تكون مزعجة للغاية، وقد تجعل الشخص يشعر وكأنه يعيش في حلم.

العديد منا قد يأتيه شعور الانفصال عن الواقع في مرحلة ما من حياته، ولكن في حال استمر هذا الشعور، لدرجة قد تؤثر على الحياة الشخصية، فإن ذلك يشير غالبًا إلى اضطراب تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع.

الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي يوضح لنا في هذا المقال اعراض اضطراب تبدد الشخصية.

اعراض اضطراب تبدد الشخصية

تبدأ اعراض اضطراب تبدد الشخصية عادةً في منتصف أو أواخر سنوات المراهقة، أو في بداية البلوغ. من النادر أن يظهر اضطراب تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع لدى الأطفال أو البالغين الأكبر سنًا.

تشمل اعراض اضطراب تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع ما يلي:

  • قد تشعر بأنك تقوم بمراقبة أفكارك أو مشاعرك أو جسمك من خارج جسدك، كأنك تطفو فوق جسمك، أو قد تشر أنك تعمل كروبوت، أو أنك غير مسيطر على ما تقوله أو كيف تتحرك.
  • وجود شعور بوجود تشوه في مظهر جسمك أو أطرافك، حيث قد تبدو أكبر أو أصغر من المعتاد. قد تشعر أيضًا أن رأسك محاط بغطاء قطن.
  • خدران عاطفي أو جسدي في حواسك، أو تجاه استجاباتك للعالم المحيط بك.
  • شعورك بالانفصال العاطفي عن الأشخاص الذين تهتم بهم، كما لو كان هناك حاجز زجاجي بينكم.
  • ظهور البيئة المحيطة بشكل غير مألوف أو غير واضح، أو كأنها مسطحة وبدون عمق. قد تشعر أحيانًا بأن الأشياء أكثر وضوحًا من المعتاد.
  • شعور بأن ذكرياتك تفتقر إلى المشاعر، وقد تشعر بأنها ليست ذكرياتك الحقيقية.
  • الإحساس بأن الأشخاص والبيئة من حولك ليسوا حقيقيين، كما لو كنت تعيش في فيلم أو حلم.
  • تجربة تصورات غير واقعية عن الوقت، مثل شعورك بأن الأحداث الأخيرة قد حدثت في الماضي البعيد.
  • أفكار غير واقعية تتعلق بالمسافة بين الأشياء، وأحجامها وأشكالها.

يمكن أن تستمر اعراض اضطراب تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع المذكورة لفترات تتراوح بين ساعات وأيام أو حتى أسابيع أو أشهر. لدى بعض الأفراد، قد تتحول هذه النوبات إلى مشاعر دائمة من تبدد الشخصية أو الانفصال عن الواقع، حيث قد تتفاوت شدة هذه المشاعر بين التحسن والتدهور في أوقات مختلفة.

أسباب وعوامل خطر اضطراب تبدد الشخصية 

من غير معروف إلى الآن السبب الرئيسي لاضطراب تبدد الشخصية، لكنه غالبًا ما يرتبط بضغوط أو صدمات شديدة، مثل:

  • الإساءة الجسدية.
  • العنف المنزلي (سواء من خلال المشاهدة أو التجربة).
  • الحوادث أو الكوارث الطبيعية.
  • التعرض لخطر يهدد الحياة.
  • الوفاة المفاجئة لشخص عزيز.
  • معاناة أحد الوالدين من مرض نفسي شديد.

كما قد يكون بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الانفصال عن الواقع بسبب:

  • انخفاض الوعي بمشاعرهم.
  • بعض اضطرابات الشخصية أو الحالات النفسية الأخرى.
  • حالات طبية مثل نوبات الصرع.

التشخيص

بدايًة يقوم الطبيب بطرح العديد من الأسئلة حول الأعراض للتأكد من عدم وجود مشاكل نفسية أخرى تسبب هذه الأعراض، مثل:

إلى جانب ذلك يقوم الطبيب بإجراء فحوصات واختبارات مخبرية للتأكد من عدم وجود مشاكل أخرى.

إذا لم يجد الطبيب أي تفسير آخر للأعراض ولم تكن هذه الأعراض مرتبطة بتعاطي مواد تغير الحالة المزاجية مثل المخدرات أو الكحول، فقد يتم تشخيص الشخص اضطراب تبدد الشخصية.

طرق العلاج

يتمثّل العلاج الرئيسي لاضطراب تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع من خلال العلاج النفسي، وفي بعض الأحيان يمكن إضافة الأدوية كجزء من خطة العلاج.

وفيما يلي نوضح ذلك:

العلاج النفسي

يُعتبر العلاج النفسي أو العلاج بالكلام الطريقة الرئيسية لعلاج اضطراب تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع، حيث يهدف هذا العلاج إلى السيطرة على الأعراض وتحسينها أو علاجها. هناك نوعان من العلاج النفسي وهما العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي الديناميكي.

قد يكون هذا العلاج مفيدًا بالآتي:

  • فهم أسباب تجربة تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع.
  • تعلم تقنيات تساعد على تشتيت الانتباه والأفكار بعيدًا عن الأعراض والارتباط بالعالم والمشاعر.
  • اكتساب استراتيجيات للتكيف مع المواقف المسببة للتوتر وأوقات الضغط النفسي.
  • مناقشة المشاعر المرتبطة بالصدمات النفسية التي مرّ بها الشخص في الماضي.
  • التعرف على المشاكل النفسية الأخرى التي قد تكون لدى الشخص مثل القلق أو الاكتئاب.

العلاج الدوائي

على الرغم من أن العلاج بالكلام هو أفضل علاج، إلا أنه في بعض الأحيان قد يوصي الطبيب بالعلاج الدوائي إلى جانب العلاج النفسي، مثل:

  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
  • الأدوية المضادة للقلق والأدوية المثبتة للمزاج.
  • الأدوية مضادة للذهان.

المراجع:

  1. Depersonalization-derealization disorder – Symptoms and causes. (n.d.). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/depersonalization-derealization-disorder/symptoms-causes/syc-20352911
  2. Depersonalization-Derealization disorder. (2024, September 11). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9791-depersonalization-derealization-disorder
الذكاء العاطفي

كيف يتم تطوير الذكاء العاطفي؟

الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي هو القدرة على التعرف على مشاعرنا ومشاعر الآخرين، وفهمها، وإدارتها وتحليلها بفعالية. يشمل هذا النوع من الذكاء مهارات مثل التعاطف، والوعي الذاتي، والتحكم الذاتي، والمهارات الاجتماعية. يعتبر الذكاء العاطفي جزءًا أساسيًا من النجاح الشخصي والمهني، حيث يساعد الأفراد على بناء علاقات صحية، والتفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين، واتخاذ قرارات مدروسة.

ففي عالم يتزايد فيه التعقيد والتحديات الاجتماعية، أصبح تطوير الذكاء العاطفي أمرًا ضروريًا، ليس فقط للتكيف مع الظروف المحيطة، بل أيضًا لتحقيق توازن داخلي ورفاهية نفسية.

كيف يتم تطوير الذكاء العاطفي؟

تتضمن طرق تطوير الذكاء العاطفي ما يلي:

كن أكثر وعياً بنفسك

يساهم الوعي بمشاعرك واستجاباتك العاطفية تجاه الآخرين في تعزيز ذكائك العاطفي بشكل ملحوظ. فعندما تكون مدركًا لمشاعرك، مثل القلق أو الغضب، يمكنك التعامل معها بشكل أكثر فعالية والتعبير عنها بطريقة تؤدي إلى نتائج إيجابية.

لتحسين وعيك الذاتي، حاول تسجيل اللحظات التي تشعر فيها بمشاعر قوية، ودوّن ملاحظات حول أسباب تلك المشاعر.

التعرف على مشاعر الآخرين

يبدأ الذكاء العاطفي بالتأمل الذاتي، لكن من الضروري أيضًا الانتباه لكيفية إدراك الآخرين لتصرفاتك وتواصلك. فهم كيفية تعديل رسالتك بناءً على ردود أفعال الآخرين هو جزء أساسي من الذكاء العاطفي. إذا كنت غير متأكد من كيفية تأثيرك على الآخرين، لا تتردد في سؤالهم عن شعورهم، مما يعكس اهتمامك برأيهم.

التعاطف مع الآخرين

لتطوير الذكاء العاطفي، من المهم أن تتعلم كيف تضع نفسك في مكان الآخرين. حاول الاستماع بنشاط لوجهات نظرهم وفهم مشاعرهم. يمكنك تحسين مهارات التعاطف من خلال الانخراط في محادثات مفتوحة مع الأصدقاء أو الزملاء وملاحظة ردود أفعالهم.

تحسين مهارات التواصل

تواصل بوضوح وبصورة فعّالة مع الآخرين. استخدم لغة الجسد المناسبة، وحافظ على اتصال العين، واستمع بفاعلية. تساعد مهارات التواصل الجيدة في تعزيز العلاقات وتسهيل التعبير عن المشاعر.

تطوير مهارات إدارة العواطف

تعلم كيفية إدارة مشاعرك بشكل فعّال، خاصة في الأوقات الصعبة. يمكن استخدام تقنيات مثل التنفس العميق أو ممارسة الرياضة للتخفيف من التوتر وتحسين استجاباتك العاطفية.

كما يمكنك التعلم من ردود أفعالك في المواقف المختلفة لتصبح أكثر قدرة على التحكم في عواطفك.

طلب الملاحظات

اطلب ملاحظات من الأصدقاء والعائلة حول سلوكك العاطفي وكيفية تأثيره عليهم. قد تساعدك هذه الملاحظات في التعرف على جوانب تحتاج إلى تحسين وتعزيز. كونك منفتحًا على النقد البناء يمكن أن يعزز من وعيك الذاتي.

التغلب على الفشل

مع اكتساب الذكاء العاطفي، يصبح لدى الفرد القدرة على تجاوز تجارب الفشل والإخفاق.

من خلال التعرف على الأسباب الجوهرية للإخفاق، يمكن للفرد وضع أهداف تتناسب مع إمكانياته المادية والنفسية، مما يسهل عليه التقدم نحو النجاح.

تعلم من التجارب

استفد من تجاربك السابقة، سواء كانت إيجابية أو سلبية. فكر في كيفية تفاعلك مع المواقف العاطفية المختلفة وما يمكنك تعلمه منها. استخدم هذه الدروس لتوجيه سلوكك في المستقبل.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أني أحتاج طبيب نفسي؟

التفاوض

تعتبر مهارة التفاوض من المهارات الأساسية التي تعزز الذكاء العاطفي، حيث تمكن الفرد من تفويض المهام التي يمكن للآخرين إنجازها. هذا يمكن الشخص من إدارة أولوياته بشكل أفضل، والتخلص من المهام غير الضرورية التي قد تؤدي إلى ضغط نفسي وتعرقل قدرته على إدارة الأعمال.

السيطرة على الغضب

لا يعني الذكاء العاطفي انعدام الغضب أو التفاعل العاطفي، بل يتعلق بكيفية إدارة هذه المشاعر بطريقة صحيحة. من المهم تعلم كيفية التحكم في الغضب وتجنب الانفعال أو اتخاذ قرارات متسرعة قد يندم الشخص عليها لاحقًا.

القدرة على السيطرة على الاستجابات العاطفية

تشمل مهارة إدارة الذات تطوير قدرات قوية في التواصل، وتنظيم الوقت، وحل المشكلات، بالإضافة إلى القدرة على التعامل مع الضغوطات بشكل فعّال.

الحفاظ على الإيجابية

يدرك الأفراد الذين يتمتعون بذكاء عاطفي عالٍ أهمية الكلمة الإيجابية، واللفتات اللطيفة. عندما تتمكن من المحافظة على إيجابيتك في الأوقات الصعبة، فإنك تساعد من حولك على البقاء هادئين، مما يعزز من قدرة الفريق على حل المشكلات والعمل معًا.

 ورغم أن المشاعر السلبية قد تكون طبيعية، فمن المفيد تطوير استراتيجيات للحد من تأثيرها والبحث عن الحلول الممكنة.

ممارسة الاستماع النشط

يتواصل الناس عبر الكلمات وأيضًا من خلال الإشارات غير اللفظية، لذا من الضروري الانتباه والاستماع إلى ردود الفعل الإيجابية والسلبية. تخصيص الوقت للاستماع إلى الآخرين يعكس احترامًا يمكن أن يبني علاقات صحية. لإظهار أنك تستمع بفاعلية، يمكنك طرح أسئلة، أو إيماء برأسك، أو إعادة صياغة النقاط المهمة لتوضيح أنك قد فهمت ما يُقال.

المراجع:

  1. How To Improve Emotional Intelligence in 9 Steps. (n.d.). Indeed. https://www.indeed.com/career-advice/career-development/how-to-improve-emotional-intelligence
  2. How to Improve Your Emotional Intelligence – Professional & Executive Development | Harvard DCE. (2024, January 9). Professional & Executive Development | Harvard DCE. https://professional.dce.harvard.edu/blog/how-to-improve-your-emotional-intelligence/
العلاقة السامة

العلاقة السامة والمؤذية وكيفية التغلب عليها

العلاقة السامة

الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، يسعى دائمًا لبناء علاقات صحية ومثمرة تعزز من جودة حياته. ومع تقدم مهارات التواصل والتفاعل، تظهر أحيانًا أنواع من العلاقة السامة التي تؤثر سلبًا على نفسيتنا وطاقة حياتنا.

هذه العلاقات، التي قد تكون موجودة في مجالات العمل أو في العلاقات العاطفية أو حتى بين الأصدقاء والأقارب، تستنزف طاقتنا وتترك أثرًا عميقًا في مسار حياتنا.

فكيف نميز بين العلاقات الصحية وتلك العلاقات السامة والمؤذية، وكيف يمكننا استعادة التوازن في حياتنا؟ يجيب على هذا السؤال الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي.

العلاقة السامة والمؤذية : ما هي؟

هناك بعض السمات التي قد تدل على العلاقة السامة والمؤذية ومنها:

المشاعر السلبية

إذا كنت تشعر بمشاعر الحزن والغضب والقلق والاستسلام بعد التعامل مع شخص ما، فقد تكون هذه العلاقة سامة. إذ ينبغي أن تمنحك العلاقات الجيدة شعورًا بالراحة والإيجابية.

الانتقادات المستمرة

تعرضك للانتقادات المستمرة أو التقليل من شأنك، يعتبر مؤشرًّا قويًّا على سلبية العلاقة. فالعلاقات الصحية تعتمد على الدعم والتشجيع.

عدم الاحترام

في حال كان الطرف الآخر يتجاهل مشاعرك أو احتياجاتك، أو إذا كان هناك عدم احترام لحدودك، فهذا دليل على وجود مشكلة.

التحكم والسيطرة

إذا كان الشخص يحاول التحكم في حياتك أو قراراتك، فهذا سلوك غير صحي. يجب أن تشعر بالحرية في اتخاذ خياراتك.

الشعور بالذنب

إذا كنت تشعر بالذنب باستمرار أو كأنك يجب أن تتبرر لقراراتك، فهذا مؤشر على علاقة سلبية.

عدم التوازن في العلاقة

إن بذل جهدًا كبيرًا في العلاقة بينما الطرف الآخر لا يساهم بالمثل، فهذا قد يعني أن العلاقة غير متوازنة.

الدراما المستمرة

العلاقة المليئة بالصراعات والخلافات المستمرة، فقد تكون سامة. لأن العلاقات الصحية تعني وجود تفاهم وحوار مفتوح.

العزلة

في حال شعرت بأنك تبتعد عن الأصدقاء أو العائلة بسبب العلاقة، فهذا يعد علامة خطيرة. يجب أن تدعمك علاقاتك، لا أن تعزلك.

الشعور بعدم الأمان

إذا كنت تشعر بالخوف أو القلق من ردود فعل الشخص الآخر، فهذا يعني أن العلاقة غير صحية.

قد يهمك أيضًا: ماذا تعرف عن الشخصية الحدية

ماذا تفعل عندما تدرك أنك تعيش في العلاقة السامة والمؤذية؟

قد يكون من الصعب تصديق أنك كنت تعيش في علاقة سامة، مع شريك يتلاعب بك ويؤثر سلبًا على ثقتك بنفسك. وعندما تدرك أن الأمور ليست مجرد مرحلة صعبة، بل تتجاوز ذلك، قد تواجه مشاعر معقدة ومخيفة بشأن البقاء أو المغادرة.

إذا وجدت نفسك في علاقة سامة، إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها:

كن صادقًا مع نفسك

الخطوة الأولى نحو إنهاء علاقة سامة هي الاعتراف بأنها تؤثر سلبًا على حياتك وأنك تستحق شيئًا أفضل. قد يكون من الصعب مواجهة هذه الحقيقة، خاصةً عندما تكون مشاعرك قوية، ولكن هذا الإدراك يعد ضروريًا لتحقيق رفاهيتك وسعادتك.

فكر في ما يتطلبه الأمر حقًا لتغيير وضعك. هل بذلت ما يكفي من الجهد لتحسين الأمور، أم أنك تعرف بعمق أن الوضع لن يتغير؟

قيّم مستويات سعادتك وثقتك بنفسك

قارن حالتك الحالية مع نفسك السابقة. هل تشعر أن ثقتك بنفسك في تحسن أم تدهورت؟

تواصل مع الأصدقاء أو العائلة

ابحث عن الدعم من أشخاص موثوقين يمكنهم الاستماع إليك دون إصدار أحكام. ربما تكون قد سمعت آراءهم من قبل حول كيفية تعاملك، ووجهات نظرهم تستحق أن تؤخذ بعين الاعتبار.

ضع حدودًا واضحة

حدد معايير واضحة للسلوك الذي تتوقعه من الآخرين، وأخبرهم أنك تستحق أن تُعامل باحترام.

إذا كان الوضع يسمح بذلك، قم بإبلاغ الشخص الآخر عن حدودك بوضوح. أبلغه بالسلوكيات التي تعتبر غير مقبولة وما هي العواقب التي ستترتب على استمرارها. وضع الحدود يعد خطوة أساسية لاستعادة استقلاليتك واحترامك لذاتك.

كن لطيفًا مع نفسك

من الطبيعي أن تشعر بالقلق من الوحدة أو تخشى عدم وجود حب آخر. خذ الأمور خطوة بخطوة ولا تظلم نفسك بسبب المشاعر السلبية.

ركز على نفسك

تجنب إلقاء اللوم على شريكك باستمرار، لأن ذلك يمنحه القوة ويقلل من قدرتك على المضي قدمًا. استعد طاقتك واهتم بنفسك.

عبر عن مشاعرك

عندما يكون ذلك آمنًا ومناسبًا، يمكن أن يساعدك التحدث المباشر حول قرارك بإنهاء العلاقة في إغلاق هذا الفصل. من المهم أن تخطط لهذه المناقشة مسبقًا، وتركز على مشاعرك واحتياجاتك بدلاً من توجيه اللوم للآخر.

أعلن قرارك بوضوح، وكن حازمًا دون الدخول في مفاوضات أو محاولات للإقناع.

المراجع:

  1. Calm Editorial Team. (2024, March 13). 6 signs of a toxic relationship (and how to end them) — Calm Blog. Calm Blog. https://www.calm.com/blog/toxic-relationships
  2. Glidertech. (2024, January 8). What are the warning signs of toxic relationships? Relationships Australia NSW. https://www.relationshipsnsw.org.au/blog/warning-signs-of-toxic-relationships/
الأفكار السلبية

كيفية التغلب على الأفكار السلبية وتحسين الصحة العقلية

الأفكار السلبية

تعد الأفكار السلبية من الأفكار الشائعة التي قد يواجهها الكثيرون في حياتهم اليومية، حيث يمكن أن تنشأ من تجارب سابقة أو ضغوط الحياة. هذه الأفكار، التي قد تتراوح بين التشاؤم والقلق، تؤثر على كيفية تفاعلنا مع المواقف المختلفة وتشكيل مشاعرنا وسلوكياتنا. عندما تسيطر هذه الأفكار على تفكيرنا، قد تؤدي إلى تدني الثقة بالنفس والعزلة الاجتماعية. من المهم التعرف على مصدر هذه الأفكار وكيفية إدارتها، لتحقيق التوازن النفسي والرفاهية.

في هذا المقال، يستعرض الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي كيفية تأثير الأفكار السلبية على حياتنا والطرق الممكنة للتغلب عليها.

تأثير الأفكار السلبية على الصحة النفسية والجسدية

تؤثر الأفكار السلبية بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للإنسان. بالنسبة لتأثيرها على الصحة النفسية قد تؤدي إلى:

  • الشعور بالاكتئاب والقلق، مما يزيد من مستويات التوتر ويضعف الأداء اليومي.
  • التأثير على العلاقات الاجتماعية، حيث قد تجعل الشخص يميل إلى الانسحاب أو العزلة.
  • يمكن أن تؤثر سلبًا على دافع الشخص لتحقيق أهدافه وتطوير ذاته، مما يعيق تحقيق النجاح والسعادة

أما على المستوى الجسدي، يمكن أن تساهم الأفكار السلبية في تفاقم مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

كيفية التغلب على الأفكار السلبية

إليك بعض أفضل الأساليب للتغلب على الأفكار السلبية:

التوقف عن لوم الذات

تحميل النفس مسؤولية أي موقف سلبي هو تصرف غير سليم. من المهم التفكير في أسباب أخرى قد تكون خارج السيطرة.

التفاؤل والتفكير الإيجابي

لا ينبغي افتراض الأسوأ في كل موقف أو علاقة. الرؤية الإيجابية تجلب نتائج إيجابية. 

الاهتمام بالجانب الإيجابي في كل موقف يساعد في تقليل الأفكار السلبية، مما يساهم في تعزيز الإيجابية.

التركيز على إيجاد الحلول

عند مواجهة مشكلة، من الأفضل توجيه تفكيرك نحو الحلول بدلاً من الانشغال بالمشكلة نفسها. هذا يساهم في تعزيز التفكير الإيجابي.

تحدي الأفكار السلبية

عندما تتسلل فكرة سلبية، توقف لتقييم مدى واقعيتها ودقتها. هذا يساعد في التصدي لها.

تجنب المقارنات مع الآخرين

عند مقارنة حياتك بحياة الآخرين، قد تشعر بالسلبية. من الأفضل التركيز على إنجازاتك الشخصية.

عدم تحليل المواقف بشكل مفرط

تحليل المواقف بشكل زائد قد يؤدي إلى تفاقم السلبية. تجاوز المواقف وعدم إعطائها أهمية أكبر من حجمها يساعد على تحسين التفكير.

الامتنان

البحث عن الأشياء الجميلة في الحياة، مهما كانت صغيرة، والتعبير عن الامتنان لها. يمكن أن تكون كتابة هذه الأشياء وسيلة لتعزيز التركيز عليها.

الانخراط مع الأشخاص الإيجابيين

قضاء الوقت مع الأشخاص الإيجابيين يمنحك دافعًا نحو الإنجاز، بينما قد يزيد الأشخاص السلبيون من مشاعر الإحباط.

اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن الشخصية الحدية

التحدث الإيجابي مع الذات

تعزيز الإيجابية يبدأ من الداخل، لذا من المهم دعم النفس من خلال التفكير الإيجابي.

ممارسة التأمل

تخصيص وقت للتأمل يساعد في إراحة الذهن من الأفكار السلبية والمخاوف المستقبلية. التأمل هو مهارة يمكن أن يتقنها أي شخص برغبة في ممارستها.

التركيز على نقاط القوة

تميل الطبيعة البشرية إلى التركيز على السلبيات، لذلك من المهم التركيز على نقاط القوة الشخصية، بدلًا من الانغماس في الأخطاء والأفكار السلبية، لأن ذلك يعزز الشعور الإيجابي تجاه الذات ومسار الحياة.

زيادة الثقة بالنفس

زيادة الثقة بالنفس تُعد من العوامل الرئيسية التي تعزز التفكير الإيجابي، حيث أن فقدان الثقة يؤدي لفقدان التركيز على الأهداف.

اتباع نظام صحي

فتناول الطعام الصحي. والنوم لساعاتٍ كافية، وممارسة الرياضة، يجعل الشخص يشعر بالراحة والإيجابية تجاه نفسه.

تدوين أي مخاوف تنجم عن الأفكار السلبية

من المفيد تخصيص 5-10 دقائق لتدوين المخاوف التي تنجم عن الأفكار السلبية على الورق. بعد الانتهاء، يمكن تمزيق الورقة ورميها، مما يساعد على التخلص من الأفكار وإخراجها من الذهن.

تغير البيئة

أيضًا، يمكن أن يؤدي تغيير البيئة المحيطة أو مجرد الخروج من الغرفة إلى تحفيز تفكير جديد وإيجابي، مما يدفع الشخص للتركيز على أمور مختلفة.

زيارة أخصائي نفسي

إذا لم تنجح أي من الطرق السابقة وبقيت في دوامة الأفكار السلبية، فننصحك بزيارة أخصائي نفسي والذي قد يُساعدك على تخطي هذه الأفكار والتفكير بأكثر إيجابية.

المراجع:

  1. Dealing with negative thoughts. (n.d.). https://myhealth.alberta.ca/Health/pages/conditions.aspx?hwid=abl0335&lang=en-ca
  2. Cuncic, A., MA. (2024b, June 18). How to stop negative thoughts. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/how-to-change-negative-thinking-3024843
التعبير عن المشاعر

ما أهمية التعبير عن المشاعر؟

التعبير عن المشاعر

تساعدنا عملية التعبير عن المشاعر في تخفيف الضغوط النفسية وتعزيز العلاقات، حيث يمكن أن يؤدي كتمان المشاعر إلى الشعور بالوحدة والعزلة، فالمشاعر تعد جزءًا أساسيًا من تجربة الإنسان، فهي تؤثر على تصرفاتنا، وعلاقاتنا، وصحتنا النفسية. 

إن التعبير عن هذه المشاعر ليس مجرد أمر اختياري، بل هو عنصر ضروري لعيش حياة متوازنة وسعيدة، فعندما نتمكن من التعبير عن مشاعرنا بشكل صريح وواضح، نُتيح لأنفسنا الفرصة لفهم ما نشعر به، مما يعزز من وعي الذات ويدعم قدرتنا على التواصل مع الآخرين. 

في هذا المقال، يوضح الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي أهمية التعبير عن المشاعر وكيف يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على صحتنا النفسية وعلاقاتنا الاجتماعية.

ما هو التعبير عن المشاعر؟

التعبير عن المشاعر يعني الإفصاح عن الأحاسيس الداخلية التي يشعر بها الفرد، سواء كانت سلبية أو إيجابية. 

ويمكن أن يتضمن هذا التعبير مجموعة من الوسائل، مثل الكلمات، والإيماءات، وتعبيرات الوجه، والفنون، وغيرها من الطرق.

تشمل أبعاد التعبير عن المشاعر ما يلي:

  • الكلمات: التحدث أو الكتابة عن المشاعر، مثل قول “أنا سعيد” أو “أشعر بالحزن”.
  • تعبيرات الوجه: استخدام تعابير الوجه مثل الابتسامة أو العبوس للتعبير عن المشاعر.
  • الإيماءات: الحركات الجسدية التي تعكس المشاعر، مثل الحضن عند الفرح أو التكتف عند الشعور بالقلق.
  • الفنون: استخدام الفنون مثل الرسم أو الموسيقى كوسيلة للتعبير عن المشاعر.

ما أهمية التعبير عن المشاعر؟

تعبير الفرد عن مشاعره يعد أمرًا بالغ الأهمية لعدة أسباب، تشمل:

تحسين الصحة النفسية

يعتبر التعبير عن المشاعر وسيلة فعالة للتخفيف من التوتر والقلق. فعندما يعبر الأفراد عن مشاعرهم، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فإنهم يتيحون لأنفسهم فرصة فهم تلك المشاعر ومعالجتها بدلاً من كتمانها. 

كتم المشاعر يمكن أن يؤدي إلى تراكم الضغوط النفسية، مما يزيد من مستويات التوتر والقلق، وقد يؤدي إلى حالات اكتئاب أو مشكلات نفسية أخرى.

تعزيز التواصل

يعتبر التعبير عن المشاعر مفتاحًا لتحسين التواصل مع الآخرين. عندما يعبر الأفراد عن مشاعرهم بوضوح، يفتحون باب الحوار ويجعلون من السهل فهم احتياجاتهم ورغباتهم. 

هذا الفهم المتبادل يساعد في بناء علاقات أقوى وأكثر دعمًا، حيث يشعر الجميع بالتقدير والاحترام. نتيجة لذلك، يصبح الأفراد أكثر قدرة على مواجهة التحديات معًا، مما يعزز الروابط ويقوي العلاقات الشخصية.

اقرأ أيضًا: الاضطراب الوهامي

زيادة الوعي الذاتي

يعد التعبير عن المشاعر أداة قوية لتعزيز الوعي الذاتي. فهذا يتيح للأفراد فرصة التفكير في أسباب هذه المشاعر وكيف تؤثر على سلوكياتهم. 

هذا الفهم العميق يمكن أن يساعدهم في التعرف على أنماطهم العاطفية، مما يساهم في اتخاذ قرارات أكثر وعيًا. بالتالي، يصبح الأفراد قادرين على إدارة مشاعرهم بشكل أفضل، مما يعزز من نموهم الشخصي ويؤدي إلى تحسين تفاعلهم مع الآخرين.

تحسين العلاقات

يُعتبر التعبير عن المشاعر مفتاحًا لتعزيز الفهم والاحترام المتبادل في العلاقات. عندما يشارك الأفراد مشاعرهم بصراحة، يخلقون جوًا من الأمان يسمح للآخرين بالتعبير عن أنفسهم أيضًا. 

هذا التبادل يساهم في تعزيز التعاطف، حيث يدرك الآخرون ما يشعر به الشخص، مما يؤدي إلى تقوية الروابط ويزيد من التواصل الإيجابي. بالتالي، يصبح التفاهم المتبادل أقوى، وبهذا يمكن بناء علاقات أكثر استقرارًا وصحة.

التعامل مع الأزمات بفعالية

عندما يتمكن الأفراد من مشاركة مشاعرهم وآلامهم بعد مواجهة الأزمات والتغيرات الكبرى في الحياة، مثل فقدان شخص عزيز أو تجربة الطلاق، فإنهم يخففون من وطأة الصدمة ويعززون قدرتهم على التكيف مع الوضع. 

هذا التعبير يتيح لهم معالجة مشاعر الحزن والقلق بشكل صحي، مما يسهل عملية التعافي. 

تحسين القدرة على حل المشكلات

عندما يتمكن الشخص من التعرف على مشاعره، يصبح أكثر قدرة على تحديد أسباب المشكلات وسياقاتها. 

هذا الفهم العميق يساهم في تطوير استراتيجيات فعالة لحل المشكلات، حيث يصبح بإمكان الأفراد التفكير بشكل منطقي واتخاذ قرارات مدروسة. 

تخفيف الأعراض الجسدية

هناك دراسات تشير إلى أن التعبير عن المشاعر يمكن أن يقلل من بعض الأعراض الجسدية، مثل آلام الرأس أو مشاكل الهضم، المرتبطة بالتوتر والانفعالات المكبوتة.

تعزيز الصحة العاطفية

يعتبر التعبير عن المشاعر جزءًا أساسيًا من الصحة العاطفية، حيث يسهم في تعزيز قدرة الأفراد على مواجهة تحديات الحياة بفعالية. من خلال التعبير عن مشاعرهم، يستطيع الأشخاص التعرف على تجاربهم الداخلية ومعالجة المشاعر السلبية.

وتذكر أن قدرة الشخص على التعبير عن مشاعره ليست فقط وسيلة للتخفيف عن النفس، بل هي أداة قوية لتعزيز القدرة على التكيف والنمو الشخصي.

كيف يتم التعبير عن المشاعر؟

يمكن أن يعبر الشخص عن مشاعره بطرق متنوعة، ومنها:

  • الكلام: التحدث بصراحة عن المشاعر مع الأصدقاء أو العائلة أو المتخصصين. استخدام كلمات واضحة ومباشرة يعزز من الفهم المتبادل.
  • الكتابة: كتابة مشاعرنا في دفاتر يومية أو رسائل يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتعبير عن ما نشعر به. هذه الطريقة تساعد في تنظيم الأفكار وتخفيف الضغوط.
  • الفن: الرسم، أو النحت، أو الموسيقى يمكن أن تكون وسائل قوية للتعبير عن المشاعر. الفن يعبر عن المشاعر بشكل غير لفظي، مما يسهل الفهم والتواصل.
  • الجسد: يمكن التعبير عن المشاعر من خلال لغة الجسد، مثل الإيماءات، تعبيرات الوجه، أو حتى الحركات الجسدية. هذه الإشارات تعكس ما يشعر به الفرد.
  • التأمل والتفكير الذاتي: قضاء بعض الوقت في التفكير في المشاعر وفهمها يمكن أن يساعد في التعبير عنها بشكل أفضل لاحقًا. التأمل يساعد على اكتشاف المشاعر العميقة.

كيف تساعد شخص لا يستطيع التعبير عن المشاعر؟

لمساعدة شخص على التعبير عن مشاعره، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  • خلق بيئة آمنة: تأكد من أن الشخص يشعر بالأمان والراحة. استخدم لغة جسد مفتوحة وودودة، وكن موجودًا بشكل غير متحيز.
  • الاستماع الفعال: اعطِ الشخص الوقت الكافي للتحدث دون مقاطعة. استخدم أسئلة مفتوحة تشجعه على التعبير عن نفسه، مثل “كيف شعرت عندما حدث ذلك؟”
  • التأكيد على المشاعر: أظهر تفهمك لمشاعره. يمكنك استخدام عبارات مثل “أستطيع أن أفهم لماذا قد تشعر بذلك” لتأكيد مشاعره.
  • تشجيع الكتابة: إذا كان الشخص يشعر بصعوبة في الكلام، اقترح عليه كتابة مشاعره. يمكن أن تكون الكتابة وسيلة جيدة للتعبير عن الأفكار والمشاعر دون ضغط.
  • استخدام أنشطة فنية: قد تكون الفنون مثل الرسم أو الموسيقى أدوات فعالة للتعبير عن المشاعر. شجع الشخص على استخدام هذه الأنشطة للتعبير عن ما يشعر به.
  • تقديم الدعم: أكد له أنك هنا لدعمه، وكن متاحًا للاستماع في أي وقت. الدعم العاطفي يمكن أن يساعد الشخص في فتح قلبه والتعبير عن مشاعره.
  • احترام الحدود: إذا كان الشخص غير مستعد للتعبير عن مشاعره، احترم ذلك. أعطِه الوقت ولا تضغط عليه، فالتعبير عن المشاعر يجب أن يأتي بشكل طبيعي ودون إجبار.

اقرأ أيضًا: الحساسية المفرطة في المشاعر

المصادر:

  1. Admin, & Admin. (2024, August 23). Importance of expressing your emotions – Bayridge Counselling. Bayridge -. https://bayridgecounsellingcentres.ca/blog/importance-of-expressing-your-emotions/#:~:text=Benefits
  2. Why is Emotional Expression Important? (n.d.). https://www.kansashealthsystem.com/health-resources/turning-point/programs/resilience-toolbox/emotional-expression/why-is-emotional-expression-important
  3. Expressing your feelings. (2024, January 30). Kids Helpline. https://kidshelpline.com.au/teens/issues/expressing-your-feelings
الغيرة

متى تكون الغيرة مرض؟

الغيرة

الغيرة هو شعور طبيعي يحدث بين الأفراد في العلاقات المختلفة، سواء كانت عائلية، عاطفية، أو حتى في الصداقات.

لكنها، كغيرها من المشاعر، قد تتحول إلى حالة مرضية عندما تتجاوز حدودها الطبيعية وتبدأ في التأثير سلبًا على حياة الشخص وعلاقاته. 

تعتبر الغيرة المرضية اضطرابًا نفسيًا يتسم بالشك المفرط، والقلق المستمر، ومحاولة السيطرة على الآخر، مما يمكن أن يؤدي إلى تدهور الثقة وانهيار العلاقات. 

في هذا المقال، يوضح الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي متى تتحول الغيرة من شعور طبيعي إلى مرض يحتاج إلى تدخل وعلاج، والعلامات التي يجب الانتباه إليها لتمييز الغيرة المرضية.

متى تكون الغيرة مرض؟

الغيرة المرضية هي حالة نفسية يتجاوز فيها شعور الغيرة الحدود الطبيعية. تتحول الغيرة إلى هوس شديد وغير مبرر تجاه الشريك أو الأشخاص المحيطين.

في هذه الحالة، تصبح الغيرة غير مرتبطة بالواقع. تستند إلى شكوك وأفكار غير منطقية، مما يؤثر سلبًا على حياة الشخص وعلاقاته.

وتصبح الغيرة مرضًا نفسيًا عندما تؤثر سلبًا على حياة الشخص وعلاقاته. فهذا يؤدي ذلك إلى تدهور العلاقات بشكل كبير.

متى تكون الغيرة طبيعية ومتى تكون مرضية؟

غالبًا ما تكون الغيرة شعورًا طبيعيًا ومؤقتًا يحدث في أي علاقة عندما يشعر الشخص بتهديد لعلاقته أو مكانته. هذه الغيرة تكون غالبًا قصيرة الأمد وغير مدمرة.

ولكن عندما تصبح الغيرة مفرطة ومستدامة وتؤدي إلى تصرفات غير عقلانية، يمكن أن تتحول إلى حالة مرضية. 

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الغيرة المرضية؟

الغيرة المرضية هي حالة نفسية معقدة تنشأ نتيجة تفاعل عدة عوامل نفسية واجتماعية، ويمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في العلاقات والتسبب في مشاعر عدم الأمان والقلق المفرط. 

إليك أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى تطور هذه الحالة المرضية:

ضعف الثقة بالنفس

الأفراد الذين يعانون من تدني احترام الذات وضعف الثقة بالنفس قد يشعرون بعدم الاستحقاق للحب والاهتمام. هذا يعزز شعورهم بالغيرة.

بعض الأشخاص يشعرون بالخوف من فقدان الشريك. ينشأ هذا الخوف من شعور بعدم الكفاءة أو القلق من أن يجد الشريك شخصًا أفضل.

تجارب سابقة مؤلمة

التعرض للخيانة في علاقات سابقة يمكن أن يترك ندوبًا نفسية تؤدي إلى الغيرة المرضية في العلاقات اللاحقة.

كذلك الفشل في علاقات سابقة قد يؤدي إلى زيادة الحذر والشك في العلاقات الجديدة، مما يعزز مشاعر الغيرة.

أنماط التفكير السلبية

الأشخاص الذين يميلون إلى التفكير الزائد والتحليل المفرط للأحداث قد يفسرون تصرفات الشريك بطريقة سلبية، مما يؤدي إلى هذه الحالة، بالإضافة إلى أن بعض الأفراد يكون لديهم ميل إلى الشعور بالتهديد حتى من المواقف الطبيعية وغير الضارة، مما يزيد من هذه المشاعر.

التعلق غير الآمن يسبب الغيرة

بعض الأفراد يتطور لديهم نمط تعلق غير آمن نتيجة علاقات طفولية غير مستقرة، مما يجعلهم يشعرون بالقلق المستمر حيال استقرار علاقاتهم.

بالإضافة إلى أن الاعتماد الكامل على الشريك للحصول على السعادة والرضا الشخصي يمكن أن يؤدي إلى مشاعر غيرة مفرطة خوفًا من فقدان هذا المصدر الوحيد للأمان.

التأثيرات الاجتماعية والثقافية

في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، المقارنة المستمرة مع الآخرين ومعايير الجمال والنجاح يمكن أن تؤدي إلى الغيرة المرضية بسبب شعور الشخص بعدم الكفاية.

الاضطرابات النفسية

بعض الاضطرابات النفسية، مثل اضطراب الشخصية الحدية أو النرجسية، قد تؤدي إلى هذه المشكلة نتيجة مشاعر عدم الاستقرار العاطفي أو الحاجة المفرطة للسيطرة.

التربية والبيئة الأسرية

الأطفال الذين نشأوا في بيئة مليئة بالغيرة أو الصراع قد يتبنون هذه السلوكيات في علاقاتهم.

اقرأ أيضًا: الوسواس القهري

علامات تدل على الغيرة المرضية

إليك بعض العلامات التي تدل على وجود غيرة مرضية:

الشك المستمر وغير المبرر

الشخص المصاب بالغيرة المرضية يشك في شريكه بشكل مفرط، حتى في غياب أي دليل حقيقي. يمكن أن يشمل ذلك اتهامات بالخيانة أو عدم الإخلاص بناءً على أحداث أو تصرفات بريئة.

التحكم والسيطرة بسبب الغيرة

يميل الشخص إلى محاولة التحكم الكامل في حياة شريكه، بما في ذلك من يلتقي، أين يذهب، وما يفعله. يمكن أن يصل الأمر إلى حد منع الشريك من رؤية أصدقائه أو عائلته.

التفتيش والتجسس

قد يقوم الشخص الغيور بتفتيش هاتف الشريك، حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، أو بريده الإلكتروني دون إذنه، بحثًا عن أي دليل يدعم شكوكه.

القلق والتوتر المفرط

يشعر الشخص بالقلق الدائم والتوتر بشأن علاقة شريكه مع الآخرين، ويخشى باستمرار من أن يتم التخلي عنه أو خيانته.

بالإضافة إلى أن الغيرة قد تتسبب في فقدان الثقة بين الشريكين، فالشخص المصاب لا يستطيع الوثوق بشريكه بغض النظر عن مدى التطمينات التي يتلقاها.

التفكير المفرط والتحليل السلبي

يقوم الشخص بتفسير كل كلمة أو تصرف يقوم به الشريك بشكل سلبي، ويقوم بالتحليل المفرط للأحداث بحثًا عن أدلة على الخيانة أو الإهمال.

الانعزال الاجتماعي

الشخص المصاب بالغيرة المرضية قد يحاول عزل شريكه عن الأصدقاء أو العائلة، بدافع الخوف من أن يتم استبداله أو أن يكون شريكه مهتمًا بشخص آخر.

السلوك العدواني

يمكن أن تتطور هذه الحالة المرضية إلى سلوكيات عدوانية، سواء لفظيًا أو جسديًا، نتيجة للشعور المستمر بالتهديد والشك.

الشعور بالإهانة بسهولة

الشخص المصاب قد يشعر بالإهانة بسهولة عند تلقي أي اهتمام أو مجاملة موجهة لشريكه من الآخرين، حتى لو كانت تلك المواقف غير ضارة.

وفي بعض الحالات الشديدة، قد يقوم الشخص بتصرفات تدميرية للعلاقة، مثل محاولة إثارة المشاكل أو الاختلاق المتعمد للمواقف لجعل الشريك يشعر بالذنب.

اقرأ أيضًا: الحديث الإيجابي وتأثيره على الصحة النفسية

كيف يتم علاج الغيرة المرضية؟

يمكن أن تشمل العلاجات ما يلي:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يعمل الطبيب مع الشخص على تحديد وتغيير الأفكار والمعتقدات غير المنطقية التي تقود إلى الغيرة المرضية، يساعد ذلك في تقليل الشكوك والتحكم في ردود الفعل العاطفية.

بالإضافة إلى أنه يتم تعليم الشخص استراتيجيات جديدة للتعامل مع المشاعر السلبية مثل الغضب والقلق المرتبطين بالغيرة، مما يساعد على تحسين الاستجابة العاطفية في المواقف المختلفة.

العلاج النفسي الفردي

يساعد هذا العلاج الشخص على اكتشاف الأسباب الجذرية للغيرة المرضية، مثل تجارب الخيانة السابقة أو مشاكل الثقة المتجذرة في الطفولة.

وبالتالي يتم العمل على تحسين صورة الشخص عن نفسه وتعزيز الثقة بالنفس، مما يقلل من الاعتماد على الآخرين للتحقق من قيمته الذاتية.

العلاج الزوجي أو العائلي للتخلص من الغيرة

يساعد هذا النوع من العلاج الأزواج أو أفراد العائلة على تحسين التواصل وفهم مشاعر بعضهم البعض، مما يقلل من سوء الفهم ويعزز الثقة المتبادلة.

بينما يساعد العلاج الزوجي في إعادة بناء الثقة بين الشريكين، من خلال التعامل مع مخاوف الشخص المصاب بالغيرة وتقديم الدعم المناسب من الطرف الآخر.

العلاج الدوائي

قد يوصي الطبيب في بعض الأحيان للحد من القلق الشديد الذي يمكن أن يكون مرتبطًا بالغيرة المرضية بمضادات الاكتئاب أو مضادات القلق.

في النهاية، تعتبر الغيرة المرضية مشكلة نفسية جدية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على العلاقات الشخصية والحياة اليومية. إذا تركت دون علاج، قد تؤدي هذه الغيرة إلى تفاقم المشاكل العاطفية وزيادة التوتر بين الشريكين أو أفراد العائلة. 

من المهم أن يدرك الشخص المصاب بهذه الحالة أن الحلول متاحة، وأن السعي للحصول على الدعم النفسي المناسب يمكن أن يساهم بشكل كبير في التغلب على هذه المشكلة وتحقيق توازن نفسي وعاطفي. 

المصادر:

  1. Pathological Jealousy in Borderline Personality Disorder. (n.d.). Psychology Today. https://www.psychologytoday.com/us/blog/from-freud-to-fluoxetine/202310/pathological-jealousy-in-borderline-personality-disorder
  2. Kingham, M., & Gordon, H. (2004). Aspects of morbid jealousy. Advances in Psychiatric Treatment, 10(3), 207–215. https://doi.org/10.1192/apt.10.3.207
  3. Morbid jealousy: Causes, risk factors, symptoms, treatment. (n.d.). https://continentalhospitals.com/diseases/morbid-jealousy/
الحساسية المفرطة

ما سبب الحساسية المفرطة في المشاعر؟

الحساسية المفرطة

بعض الأشخاص قد يكونون أكثر تأثراً بالتجارب والمواقف السلبية مقارنةً بالآخرين، ويعبرون عن ردود فعل مبالغ فيها تجاه الضغوطات والمشكلات اليومية التي يواجهونها.تؤثر الحساسية النفسية على جوانب متعددة من الحياة اليومية ويجعل الشخص أكثر انغلاقًا في تفاعلاتهم الاجتماعية. ولكن ما هي سبب الحساسية المفرطة في المشاعر؟ لتعرف الإجابة سيقدمها الدكتور 

أسباب الحساسية المفرطة

الأسباب الدقيقة للحساسية المفرطة ليست مفهومة تمامًا، ولكن من المحتمل أن تلعب الوراثة والتجارب الشخصية دورًا مهمًا.

تتضمن بعض الأسباب المحتملة الأخرى للحساسية ما يلي:

التعب

عندما تكون مرهقًا، قد تكون أقل قدرة على التحكم في استجاباتك العاطفية، مما يجعلك أكثر حساسية تجاه سلوك الآخرين وعرضة لسوء تفسير أقوالهم.

انخفاض احترام الذات

إذا كنت تعاني من احترام ذاتي منخفض، قد تشعر بقلق زائد بشأن آراء الآخرين. مما يجعلك تأخذ الأمور بشكل شخصي وتبالغ في فهم ما يقوله الآخرون ويفعلونه.

المشاكل النفسية الأخرى

القلق والاكتئاب يمكن أن يجعلانك تشعر بمزيد من الحساسية.

الحديث السلبي مع النفس

من الصعب الحفاظ على نظرة إيجابية إذا كنت أكبر ناقد لنفسك. التقليل المستمر من شأن نفسك قد يجعلك تعتقد أن الآخرين يرونك بنفس الطريقة السلبية.

التعرض لصدمات نفسية سابقة

الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية أو الأحداث المؤلمة، مثل وفاة أحد الأحباء، وضغوطات الحرب، والتجارب الخطيرة. وبالتالي يمكن للصدمة أن تسبب حساسية عاطفية على المدى الطويل.

اقرأ أيضًا: الطفولة و تأثيرها على الصحة النفسية

السعي نحو الكمال

 السعي نحو الكمال يمكن أن يجعلك أكثر حساسية للنقد.

المرور بمرحلة انتقالية

قد تكون في خضم تغييرات كبيرة مثل تغيير وظيفتك، الانتقال إلى منزل جديد، أو تجربة الطلاق. التعامل مع هذه التحولات يتطلب كمية هائلة من الطاقة العقلية والعاطفية. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر اضطراب روتينك اليومي ونقص النوم على قدرتك على العناية بنفسك، مما يزيد من مستوى القلق لديك خلال النهار. التغيرات الكبيرة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، يمكن أن تؤدي إلى زيادة ملحوظة في حساسيتك.

نصائح للسيطرة على مشاعر الحساسية المفرطة

في بعض الأحيان، تكون الحساسية ميزة إيجابية، لكن الحساسية المفرطة يمكن أن تؤدي إلى الإرهاق العاطفي، مما يستدعي البحث عن طرق لعلاجها أو التخفيف منها. فيما يلي استراتيجيات قد تساعدك في تقليل حساسيتك:

الإدارة الذاتية

تتطلب إدارة الذات ووعي النفس إدراك لحظات عدم الراحة الشخصية. من خلال تحديد هذه اللحظات، يمكنك اتخاذ خطوات مناسبة للعناية بنفسك والتعامل مع مشاعرك بشكل أفضل.

التأكد من المحفزات

أحياناً تكون تجاربك السابقة هي ما يسبب لك حساسية مفرطة وليس المواقف الحالية. حاول التحقق من المحفزات الفعلية من خلال سؤال صديق مقرب للحصول على رأي موضوعي يساعدك في تقييم الموقف بدقة.

توجيه الرسائل الإيجابية للذات

تكرار العبارات الإيجابية يمكن أن يساعدك في تغيير أنماط التفكير حول المواقف التي تجعلك حساسًا. عبارات مثل “الجميع يرتكب الأخطاء”، “لا يمكن للجميع أن يحبك”، و”تطوير مهارات جديدة والتعرف على أشخاص جدد يستغرق وقتًا” قد تكون مفيدة.

التحدث مع الأشخاص المقربين

الحصول على دعم نفسي من أصدقاء مقربين ومتعاطفين يمكن أن يقلل من الوعي الذاتي الذي يعزز حساسيتك. دعم شخص يفهم مشاعرك ويسمعك بدون إصدار أحكام يمكن أن يكون مفيدًا.

التفاعل مع المواقف

التعرض التدريجي للمواقف التي تسبب الحساسية المفرطة يمكن أن يساعدك في تقليل ردود فعلك المبالغ فيها. من المهم أن يكون هذا التعرض تدريجيًا وبجرعات صغيرة لتجنب زيادة مستويات القلق، ويفضل التنسيق مع شخص داعم خلال هذه العملية.

تعلم كيفية تنظيم عواطفك

تنظيم العواطف هو القدرة على التحكم في مشاعرك وأفكارك وسلوكياتك. من خلال هذه القدرة، يمكنك التعامل بشكل أفضل مع المشاعر السلبية مثل الضيق والغضب. عندما تتدرب على تنظيم عواطفك، ستصبح أكثر قدرة على تقييم مشاعرك بموضوعية قبل اتخاذ أي تصرف، مما يساعد في تقليل الحساسية.

إحدى الطرق الفعالة لتعزيز تنظيمك العاطفي هي إعادة تفسير المواقف عمدًا للتحكم في ردود أفعالك العاطفية تجاهها. من خلال تغيير طريقة تفكيرك، يمكنك تعديل مشاعرك ورؤية الأمور من زاوية مختلفة، مما يساهم في معالجة الحساسية النفسية المفرطة.

تقبل نفسك كما هي

عندما تكون حساسًا للغاية، قد تكثر من انتقاد نفسك، مما يزيد من مشاعرك الداخلية السلبية. بدلاً من ذلك، حاول تقبل نفسك كما أنت وقلل من البحث المستمر عن دلائل النقد أو الرفض من الآخرين.

في رحلتك نحو قبول ذاتك، انتبه إلى النقاط التالية:

  • تقبل نفسك بجميع جوانبها، بما فيها الإيجابية والسلبية. لا يوجد شخص خالٍ من العيوب.
  • اكتشف نقاط قوتك وطورها، مع التركيز على عدم مقارنة نفسك بالآخرين.
  • حدد حدودًا واضحة لما تقبله وما لا تقبله من الآخرين.
  • حافظ على نظرة إيجابية وركز على استخدام الحديث الذاتي الإيجابي والتأكيدات المشجعة لتعزيز ثقتك بنفسك.
  • اعترف بأخطائك وامنح نفسك المساحة لمسامحة نفسك عن الماضي، مما يساعدك على التقدم نحو المستقبل.

العلاج النفسي

قد يكون سبب حساسيتك المفرطة هو كيفية تعاملك مع المواقف والأشخاص. يمكن للعلاج النفسي أن يساعدك في فهم أنماط تفكيرك وتقديم الملاحظات التي تعزز قدرتك على التعامل مع الأشخاص أو المواقف بدلاً من تجنبها.

قد يهمك أيضًا: كيف أعرف أني أحتاج طبيب نفسي؟

متى ينبغي اللجوء للطبيب النفسي؟

إذا قمت بمحاولة التغلب على حساسيتك المفرطة بنفسك دون تحقيق نتائج ملموسة، فقد يكون الوقت قد حان للبحث عن مساعدة متخصصة بدلاً من محاولة تجنب المواقف المحفزة أو تقييد حياتك.

يمكن أن يوفر العلاج النفسي المهارات الضرورية للتعامل مع ردود الفعل الجسدية الناتجة عن الحساسية المفرطة تجاه المحفزات في المواقف الاجتماعية، مما يساعدك على التخفيف من تأثيرها على حياتك.

المراجع:

  1. Why Am I So Sensitive? Advice from a Therapist. (n.d.). Choosingtherapy. https://www.choosingtherapy.com/why-am-i-so-sensitive/
  2. MSEd, K. C. (2023a, November 15). How to be less sensitive. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/how-to-be-less-sensitive-7092743#toc-potential-causes-of-being-sensitive