التفكير الإيجابي

تأثير التفكير الإيجابي على حياتنا

يعتبر التفكير الإيجابي أحد العوامل الأساسية التي تساهم في تحسين نوعية الحياة وتعزيز الصحة العقلية والجسدية. على الرغم من أن التفكير الإيجابي قد يبدو مجرد سمة شخصية أو عادة يمكن اكتسابها، إلا أن تأثيره يمتد إلى جوانب عديدة من حياتنا، سواء في العلاقات الشخصية أو المهنية أو الصحية. إن الـتفكير الإيجابي ليس مجرد تفاؤل، بل هو نمط حياة يعكس كيف نواجه التحديات وكيف نتعامل مع الضغوط والمواقف الصعبة.

تأثير التفكير الإيجابي على الصحة النفسية

أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون الـتفكير الإيجابي يكونون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق، فالتفكير الإيجابي يساعد على تقليل مستوى التوتر النفسي والضغوط اليومية، لأن الشخص الإيجابي غالبًا ما يمتلك القدرة على التعامل مع المشاكل بطريقة هادئة ومتوازنة.

يساعد التركيز على الجوانب الإيجابية في الحياة على تقوية المناعة النفسية، مما يمكن الفرد من مواجهة الصعوبات بشكل أفضل.

من جهة أخرى، يرتبط التفكير الإيجابي بزيادة مستويات السعادة والرفاهية. الأشخاص الذين يتبنون هذا النمط من التفكير عادة ما يشعرون برضا داخلي أكبر، وبالتالي يكونون أكثر قدرة على التفاعل بشكل إيجابي مع محيطهم. كما أن هذا النوع من التفكير يعزز تقدير الذات، مما يجعل الشخص أكثر قدرة على مواجهة التحديات بثقة.

تأثير التفكير الإيجابي على الصحة الجسدية

لا يقتصر تأثير التفكير الإيجابي على الجوانب النفسية فقط، بل يمتد ليشمل الصحة الجسدية أيضًا. ففي دراسة أجريت على مجموعة من الأشخاص الذين يركزون على الـتفكير الإيجابي، تبين أنهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية. كما أن الأشخاص الذين يتبنون هذا النمط من التفكير يتمتعون بمناعة أقوى، مما يعني أنهم أقل عرضة للإصابة بالعدوى.

يُعتقد أن التفكير الإيجابي يساعد في تحسين استجابة الجسم للتوتر عن طريق تقليل إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. كما أن الأشخاص الذين لديهم نظرة إيجابية في الحياة يتعاملون بشكل أفضل مع الألم ويعانون بشكل أقل من الأعراض الجسدية المرتبطة بالتوتر. الدراسات تشير إلى أن التفكير الإيجابي يمكن أن يعزز من سرعة التعافي بعد الجراحة أو الإصابة.

التفكير الإيجابي في العلاقات الشخصية والمهنية

فيما يتعلق بالعلاقات الشخصية، يساعد التفكير الإيجابي على تعزيز التواصل الفعّال والعلاقات الصحية. الأشخاص الذين يتمتعون بنظرة إيجابية يميلون إلى أن يكونوا أكثر تفهمًا ومرونة في التعامل مع الآخرين. هذا يساهم في بناء علاقات قوية ومستدامة، سواء كانت عائلية أو صداقة أو شراكة.

أما في بيئة العمل، فإن الـتفكير الإيجابي يُعد مفتاحًا للنجاح. الأفراد الذين يتبنون هذا النمط من التفكير يكونون أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات في مكان العمل، ويظهرون أداءً أفضل في مواجهة التحديات المهنية. كما أن الـتفكير الإيجابي يعزز القدرة على التعاون مع الزملاء، مما يساهم في تحقيق بيئة عمل أكثر إبداعًا وإنتاجية.

اقرأ أيضًا: هل هوس السرقة يعتبر مرض نفسي؟

كيف يمكن تطوير التفكير الإيجابي؟

على الرغم من أن بعض الأشخاص يولدون بنظرة إيجابية، فإن التفكير الإيجابي هو مهارة يمكن تطويرها. إليك بعض الطرق التي يمكن من خلالها تعزيز الـتفكير الإيجابي:

  • التفكير الواعي: قم بملاحظة أفكارك وتحدي الأفكار السلبية. إذا كنت تجد نفسك تفكر بشكل سلبي، حاول إعادة توجيه هذه الأفكار نحو الجوانب الإيجابية.
  • التأمل والتمارين الذهنية: يمكن للتأمل والتمارين الذهنية مثل التنفس العميق أن يساعدا في تهدئة العقل وتعزيز التركيز على الحاضر بدلاً من القلق بشأن المستقبل.
  • الامتنان: قم بتدوين الأشياء التي تشعر بالامتنان لها كل يوم. هذا يعزز النظرة الإيجابية ويساعد على التركيز على ما هو جيد في حياتك.
  • محيط إيجابي: حاول البقاء بالقرب من الأشخاص الذين يشجعونك ويحفزونك. الدعم الاجتماعي هو أحد العوامل المهمة في الحفاظ على تفكير إيجابي.
  • الرعاية الذاتية: حافظ على صحتك البدنية والنفسية من خلال ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم.

المراجع:

  1. How to stop negative self-talk. (n.d.). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/stress-management/in-depth/positive-thinking/art-20043950#:~:text=Lower%20levels%20of%20distress%20and,from%20cardiovascular%20disease%20and%20stroke
  2. MSEd, K. C. (2023b, May 4). The power of positive thinking. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/what-is-positive-thinking-2794772
الشخص السلبي

ما هي مواصفات الشخص السلبي؟

الشخص السلبي هو شخص يميل إلى التفكير والتصرف بطريقة محبطة في مختلف نواحي الحياة. تمثل هذه الصفات في كثير من الأحيان عقبات أمام النمو الشخصي والمهني، ويمكن أن تؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية. يمكن للصفات السلبية أن تكون نتيجة لتجارب ماضية أو ضغوط نفسية مستمرة، ولكن الأهم من ذلك هو أن الشخص يمتلك القدرة على تغيير هذه الصفات إذا كان مستعداً لذلك.

ما هي مواصفات الشخص السلبي

يتميز الشخص السلبي بالعديد من الصفات والتي قد تشمل:

التشاؤم المستمر

أحد أبرز صفات الشخص السلبي هو التشاؤم المستمر، فهو يرى دائماً الجانب السلبي في كل موقف، سواء كان إيجابياً أو سلبياً. يشعر الشخص السلبي أن الأمور لا تسير كما ينبغي أو أن الفشل أمر حتمي في كل تجربة جديدة. هذه النظرة السلبية تؤثر على حياته اليومية وقد تمنعه من اتخاذ خطوات إيجابية نحو تحقيق أهدافه.

الميل للعزلة

عادًة ما يميل الشخص السلبي إلى الانعزال عن الآخرين، حيث يفضل الشخص البقاء وحيداً عن الانخراط في الأنشطة الاجتماعية. قد يشعر الفرد بأنه ليس لديه القدرة على التفاعل مع الآخرين بشكل طبيعي أو يعتقد أنه لن يتمكن من تكوين علاقات جيدة. الانعزال يمكن أن يزيد من مشاعر الوحدة والعزلة العاطفية، مما يزيد من الانزعاج النفسي.

التهرب من المسؤوليات

أحد مظاهر الشخصية السلبية هو التهرب المستمر من المسؤوليات. الشخص الذي يتصف بهذه الصفة غالباً ما يتهرب من مواجهة المهام اليومية أو الهروب من أي التزامات قد تتطلب منه جهداً إضافياً. قد يكون السبب في ذلك هو الخوف من الفشل أو القلق المستمر بشأن النتائج المحتملة. بدلاً من التعامل مع المواقف، يفضل الشخص التراجع أو تأجيل الأمور.

الغضب بسهولة

عادة ما يكون الشخص السلبي عاطفي بشكل مفرط، وبالتالي قد يعاني من الغضب بسرعة. يمكن أن يتسبب ذلك في مشكلات في العلاقات الشخصية والمهنية، حيث يصبح الشخص سريع الاستثارة ويشعر بالإحباط بسهولة من أشياء صغيرة. هذا النوع من الغضب يمكن أن يؤدي إلى تدمير الثقة بين الأفراد.

الشكوى بشكل مستمر

تتسم الشخصية السلبية بتكرار الشكوى من الظروف أو الأشخاص أو الحياة بشكل عام. كما لا يتوقف هؤلاء الأفراد عن الشكوى، حتى في المواقف التي لا تستدعي ذلك. يتوجهون دائماً إلى النقاط السلبية في أي موقف بدلاً من التركيز على الحلول أو الجوانب الإيجابية. هذا التوجه يسبب لهم الشعور بالعجز ويجعلهم يبتعدون عن تحسين أوضاعهم.

قلة الثقة بالنفس

الشخصية السلبية غالباً ما تكون مرتبطة بقلة الثقة بالنفس. الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة قد يشعر أنه غير قادر على النجاح أو إتمام المهام. هذا ينعكس على قراراته اليومية وعلى قدرته في مواجهة التحديات.

قلة الثقة بالنفس يمكن أن يؤدي إلى تجنب المخاطرة أو الإقدام على تجارب جديدة، مما يحد من فرص النمو الشخصي.

اقرأ أيضًا: كيف اتخلص من اكتئاب ما بعد الاجازة

السلبية تجاه الآخرين

الشخص السلبي غالباً ما يكون لديه نظرة سيئة تجاه الآخرين. فقد يعتقد أن الآخرين يسيئون إليه أو لا يهتمون بمصلحته. هذه النظرة تجعل الشخص يشعر بالقلق والتوتر بشكل دائم، مما يؤثر على علاقاته الاجتماعية والعملية.

بدلاً من التفكير الإيجابي في الآخرين، يميل الشخص السلبي إلى البحث عن الأخطاء والمشاكل في تصرفاتهم.

الاعتماد على الآخرين

الشخصية السلبية قد تعتمد بشكل مفرط على الآخرين في اتخاذ القرارات أو في الحصول على الدعم العاطفي. هذا التعلق يمكن أن يظهر في العديد من المواقف، مثل انتظار تقييم الآخرين أو طلب الدعم المستمر. الشخص الذي يعاني من هذه الصفة قد يشعر بعدم الأمان في اتخاذ قراراته بمفرده، مما قد يعيق قدرته على النمو الشخصي.

التردد واتخاذ القرارات

من صفات الشخصية السلبية أيضاً التردد الدائم في اتخاذ القرارات. قد يكون هذا بسبب الخوف من اتخاذ قرار خاطئ أو الفشل في التعامل مع العواقب.

كما أن الشخص السلبي غالباً ما يفضل الانتظار لفترة طويلة قبل اتخاذ أي خطوة. هذا التردد يمكن أن يؤدي إلى ضياع الفرص والمواقف المهمة في الحياة.

المبالغة في التفكير السلبي

الشخصية السلبية تتسم أيضاً بالمبالغة في التفكير السلبي. أي موقف صغير أو تحدٍ بسيط يمكن أن يُنظر إليه على أنه أزمة كبيرة لا يمكن التعامل معها. هذا النوع من التفكير يمكن أن يؤدي إلى الشعور المستمر بالتوتر والقلق، مما يؤثر على الأداء العام للشخص في حياته اليومية.

المراجع:

  1. Lian, M. (n.d.). 10 ways to deal with the negative people in your life. Michele Lian. https://www.michelelian.com/blog/how-to-deal-with-negative-people/
الكبت النفسي

كيفية تفريغ الكبت النفسي

الكبت النفسي هو حالة من التراكم العاطفي الناتج عن عدم التعبير عن المشاعر السلبية أو الذكريات المؤلمة بشكل صحيح. إذا لم يتم التعامل مع هذه المشاعر بشكل سليم، قد تؤثر سلبًا على صحتك النفسية والجسدية. لكن هناك عدة طرق فعالة لتفريغ هذا الكبت واستعادة التوازن العاطفي.

كيفية تفريغ الكبت النفسي

تتضمن أهم طرق تفريغ الكبت النفسي ما يلي:

التعبير عن المشاعر

أول خطوة للتخلص من الكبت النفسي هي التعبير عن المشاعر. لا تكبت مشاعرك داخل نفسك. يمكنك التحدث مع شخص قريب منك أو حتى كتابة ما تشعر به في دفتر يوميات. الكتابة تعتبر وسيلة ممتازة لتفريغ العواطف بشكل آمن.

ممارسة الرياضة

الرياضة هي طريقة رائعة للتخلص من التوتر والكبت النفسي. النشاط البدني يساعد في إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، مما يحسن من حالتك النفسية. حتى المشي البسيط يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.

التأمل والتنفس العميق

ممارسة التأمل أو التنفس العميق يساعد على تهدئة العقل وتخفيف التوتر النفسي. خذ لحظات خلال اليوم للتركيز على تنفسك، وحاول إفراغ ذهنك من الأفكار السلبية.

استمع إلى نفسك

خذ وقتًا للاستماع إلى مشاعرك وأفكارك. حاول فهم ما يسبب لك الكبت والضغوط. قد يساعدك ذلك في تحديد الأسباب الجذرية والتعامل معها بشكل أفضل.

الابتعاد عن المواقف السلبية

إذا كنت تشعر بأن بعض الأشخاص أو المواقف تزيد من توترك النفسي، حاول تقليل الوقت الذي تقضيه معهم أو تجنب هذه المواقف قدر الإمكان. هذا سيمنحك مساحة للتنفس والتعامل مع مشاعرك بشكل أفضل.

تحديد الأولويات

إذا كنت تشعر بالكثير من الضغط، حاول إعادة ترتيب أولوياتك. تعلم أن تقول “لا” لبعض الأشياء التي تشعر بأنها تسبب لك التوتر. قد تحتاج إلى تخصيص وقت للاسترخاء والاهتمام بنفسك.

اقرأ أيضًا: كيف يفكر مريض الذهان؟

تطوير مهارات التكيف

تعلم مهارات التكيف مثل التفاوض مع الآخرين، حل المشكلات، والقيام بأنشطة تساعد على الاسترخاء. هذه المهارات تمنحك القوة للتعامل مع الضغوط النفسية بشكل أفضل.

الاستمتاع بالهوايات والأنشطة الممتعة

خصص وقتًا للقيام بأنشطة تحبها، مثل القراءة، أو السباحة، أو أي هواية تستمتع بها. هذه الأنشطة يمكن أن تساعدك على الهروب من التفكير السلبي وتخفيف التوتر.

النوم لساعات كافية

النوم الجيد هو أحد العوامل المهمة في الحفاظ على صحتك النفسية. إذا كنت تعاني من الكبت النفسي، يمكن أن يؤثر ذلك على نومك، لذا حاول النوم لساعات كافية في بيئة هادئة ومريحة.

استشارة مختص

إذا كنت تشعر بأن الكبت النفسي يؤثر على حياتك اليومية بشكل كبير، قد يكون من المفيد استشارة مختص في الصحة النفسية. المعالج النفسي يمكنه مساعدتك في فهم مشاعرك والتعامل معها بشكل صحي.

ختامًا: تذكر أن التعامل مع الكبت النفسي يحتاج إلى صبر ووقت. لا تتوقع أن تجد الحلول الفورية، ولكن مع الاستمرار في استخدام الطرق الصحيحة، ستلاحظ تحسنًا في حالتك النفسية.

المراجع:

  1. MSEd, K. C. (2024b, May 14). Repression in Psychology. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/repression-as-a-defense-mechanism-4586642
  2. Repression. (2023, December 21). Psychology Today. https://www.psychologytoday.com/intl/basics/repression
الابتزاز العاطفي

الابتزاز العاطفي كيف تعرف أنك تتعرض له

الابتزاز العاطفي هو شكل من أشكال التلاعب النفسي الذي يتعرض له الفرد في علاقاته الشخصية، حيثُ يتم فيه استخدام التلاعب بمشاعر الشخص للسيطرة عليه أو التأثير على قراراته. قد يتضمن الابتزاز العاطفي تهديدات غير مباشرة، مثل التهديد بالابتعاد أو الانسحاب العاطفي، مما يؤدي إلى شعور الضحية بالذنب أو الخوف من فقدان العلاقة. وعلى الرغم من أن الابتزاز العاطفي قد يبدو في البداية كنوع من التعبير عن الاهتمام، إلا أنه في الواقع يؤدي إلى تدمير الثقة في العلاقة ويؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأطراف المعنية.

كيف أعرف أني أتعرض لـ الابتزاز العاطفي؟

الشعور بالذنب

إذا كنت تشعر دائمًا بالذنب عندما تحاول اتخاذ قرارات لصالح نفسك أو عندما تفكر في تحديد حدود في علاقتك، فقد تكون ضحية للابتزاز العاطفي. الشخص المستغل قد يخلق فيك إحساسًا دائمًا بأنك تقوم بخيانة مشاعره أو تهديد العلاقة بينكما.

التعرض لتهديدات غير مباشرة

من علامات الابتزاز العاطفي، وجود تهديدات غير مباشرة قد تؤثر على قراراتك. على سبيل المثال، قد يهدد الشخص بسحب الحب أو الدعم منك أو بالابتعاد عنك إذا لم تفعل ما يريده. هذه التهديدات قد لا تكون مباشرة، لكنها تهدف إلى دفعك إلى الاستجابة لرغباتهم.

الشعور بالخوف من فقدان العلاقة

إذا كنت تشعر بالخوف المستمر من فقدان الشخص الآخر بسبب تصرفاتك أو اختياراتك، فقد يكون هذا نوعًا من الابتزاز العاطفي. الشخص المستغل قد يجعل منك شخصًا يخشى فقدانه بأي شكل، مما يؤثر على قدرتك على اتخاذ القرارات بحرية.

التعرض للضغط لاتخاذ قرارات غير مريحة

عندما تتعرض للضغط لاتخاذ قرارات غير مريحة أو ضد رغباتك، فإن هذا قد يكون ابتزازًا عاطفيًا. هذا يشمل مطالبتك بتغيير سلوكك أو اختياراتك بطريقة تزعجك، ولكنك تشعر بأنه عليك أن تتصرف هكذا لكي لا تضر بالعلاقة أو تؤذي الشخص الآخر.

الشعور بالعزلة أو عدم القيمة

إذا كنت تجد نفسك تشعر بالعزلة أو لا قيمة لديك في العلاقة إلا عندما تلبي رغبات الشخص الآخر، فهذا قد يكون دليلاً على الابتزاز العاطفي. الشخص المستغل قد يحاول جعلك تشعر أنك غير مهم أو غير كافٍ إذا لم تتصرف كما يريد.

تغير مشاعرك بشكل مفاجئ

الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي قد يجعل مشاعرك تتغير فجأة بين الحب والتجاهل، ويثير الارتباك والتوتر في العلاقة. إذا كنت تجد نفسك تتقلب بين الشعور بالأمان والحب، ثم القلق والخوف، فهذا قد يكون علامة على تعرضك للابتزاز العاطفي.

تفكيرك المستمر في إرضاء الشخص الآخر

إذا كنت تجد نفسك تفكر باستمرار في كيفية إرضاء الشخص الآخر على حساب راحتك أو صحتك النفسية، فهذا قد يكون من آثار الابتزاز العاطفي. هذا السلوك قد يسبب لك الشعور بالإرهاق والتوتر، كما قد يؤدي إلى عدم وجود وقت كافٍ لتلبية احتياجاتك الخاصة.

تراجع ثقتك بنفسك

الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي قد يؤدي إلى فقدان ثقتك بنفسك من خلال إخبارك بأنك غير كافٍ أو لا تستطيع أن تكون كما هو متوقع منك. هذا التلاعب المستمر يمكن أن يتركك تشعر بعدم القدرة على اتخاذ قراراتك الشخصية بشكل سليم.

كيف أتخلص من الابتزاز العاطفي؟

  • حدد ما هو مقبول وغير مقبول في العلاقة.
  • كن صريحًا في التعبير عن مشاعرك واحتياجاتك. لا تتردد في رفض سلوكيات التلاعب.
  • احرص على الحفاظ على حياتك الاجتماعية والنشاطات التي تقوي استقلاليتك.
  • إذا استمر الابتزاز، قد تحتاج للابتعاد عن العلاقة. صحتك النفسية أهم من أي علاقة سامة.
  • تعزيز ثقتك بنفسك يساعدك على رفض التلاعب العاطفي.
  • لا تدع الابتزاز يجعلك تشعر بالذنب. لديك الحق في الحفاظ على نفسك.
  • تعلم من تجربتك السابقة وتعرف على العلامات المبكرة للابتزاز العاطفي في المستقبل.
  • تحدث مع شخص موثوق مثل صديق على نصائح ودعم.
  • إذا شعرت بصعوبة في التعامل مع الابتزاز العاطفي، يمكنك طلب مساعدة مختص في العلاقات أو العلاج النفسي.

المراجع:

  1. Gupta, S. (2023, November 15). How to recognize emotional blackmail and protect yourself. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/emotional-blackmail-7974647
  2. West, M. (2023, September 6). Emotional blackmail: Definition, warning signs, and more. https://www.medicalnewstoday.com/articles/emotional-blackmail
العادات السيئة

العادات السيئة: تأثيرها الكبير على حياتك وطرق التخلص منها

العادات السيئة

العادات السيئة هي سلوكيات أو تصرفات يمارسها الشخص بشكل متكرر وتستمر على مر الزمن، رغم أنها قد تضر بالصحة أو تؤثر سلبًا على جودة الحياة. تتنوع هذه العادات بين التدخين، تناول الطعام غير الصحي، قلة ممارسة الرياضة، والإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية، وغيرها من السلوكيات التي قد تبدو غير ضارة في البداية ولكنها تؤثر على الجسم والعقل بمرور الوقت.

إن تغيير هذه العادات السلبية يتطلب وعيًا ومثابرة، إلا أن الفوائد الناتجة عن تبني عادات صحية يمكن أن تكون محورية لتحسين نوعية الحياة وزيادة رفاهية الشخص.

تأثير العادات السيئة على حياة الشخص

العادات السيئة تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية وحتى الجسدية. وفيما يلي نوضح هذه التأثيرات:

تدهور العلاقات الاجتماعية

العادات السيئة قد تؤثر على العلاقات الاجتماعية والشخصية. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يدمن على التدخين أو تناول الكحول، قد ينعكس ذلك سلبًا على علاقاته مع الآخرين. 

العزلة الاجتماعية قد تزيد من حدة الشعور بالوحدة والاكتئاب، وهو ما يؤدي إلى المزيد من التمسك بالعادات السلبية كوسيلة للتكيف مع هذه المشاعر.

انخفاض مستويات الإنتاجية

قد تؤدي العادات السيئة  إلى تراجع الإنتاجية الشخصية في العمل أو الدراسة. الشخص الذي لا يعتني بصحته الجسدية والنفسية قد يواجه صعوبة في الحفاظ على مستوى عالٍ من التركيز والإنتاجية. كما يمكن أن تعيقه عن تحقيق أهدافه الشخصية والمهنية، مما يؤثر على تطوره الشخصي ويحد من نجاحه.

العبء المالي

بعض العادات السيئة لها تأثير مالي كبير على الشخص. على سبيل المثال، التدخين بكثرة يؤدي إلى إنفاق مبالغ مالية كبيرة على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، الأشخاص الذين لا يلتزمون بعادات صحية قد يواجهون زيادات في النفقات الطبية بسبب الأمراض الناتجة عن هذه العادات.

طرق التخلص من العادات السيئة

التخلص من العادات السيئة يعتبر تحديًا يتطلب وعيًا قويًا وعزيمة كبيرة. العادات السيئة، مثل التدخين، تناول الأطعمة غير الصحية، قلة النشاط البدني، والإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة وجودة الحياة. لكن مع وجود الإرادة والخطط الصحيحة، يمكن لأي شخص أن يتغلب على هذه العادات ويعزز من صحته وسعادته. إليك بعض الطرق الفعالة للتخلص من العادات السيئة:

استبدال العادات السيئة بعادات صحية

من الأساليب الفعالة للتخلص من العادات السيئة هو استبدالها بعادات صحية أكثر. إذا كنت تعاني من عادة تناول الوجبات السريعة، يمكنك استبدالها بتحضير وجبات صحية في المنزل أو تناول وجبات خفيفة مثل الفواكه أو المكسرات. 

إذا كنت تسعى للإقلاع عن التدخين، من الأفضل أن تتجنب الأماكن التي يتواجد فيها المدخنون. أما إذا كنت تحاول تقليص وقت مشاهدة التلفاز، وكان لديك عادة التقاط جهاز التحكم فور جلوسك على الأريكة، فحاول وضعه في مكان بعيد أو في غرفة أخرى لتجنب الوصول السهل إليه.

اقرأ أيضًا: كيف اعرف اني مصاب بوسواس النظافة

احط نفسك بأشخاص يتبعون نمط الحياة الذي تسعى إليه

ليس من الضروري أن تبتعد عن أصدقائك الحاليين، ولكن من المهم أن تجد أصدقاء جدد يمارسون العادات التي ترغب في تبنيها. خصص وقتًا أكبر للتواجد معهم وشاركهم في الأنشطة الاجتماعية، خاصة تلك التي تتضمن العادات التي تود اكتسابها.

على سبيل المثال، إذا كنت تسعى لممارسة الرياضة بانتظام، يمكنك التعرف على أشخاص جدد في صالة الألعاب الرياضية والاتفاق معهم على التمرن سويا في نفس الوقت يوميًا.

مكافأة النفس

من المهم مكافأة نفسك عند تحقيق تقدم نحو التخلص من العادات السيئة. يمكن أن تكون المكافآت بسيطة مثل أخذ قسط من الراحة بعد ممارسة التمرين الرياضي أو تناول وجبة صحية لذيذة بعد أسبوع من الالتزام بنظام غذائي صحي. المكافآت الصغيرة تحفز العقل وتدعم استمرارك في التغيير.

حاول العودة لشخصيتك القديمة

قد نعتقد في كثير من الأحيان أنه لتغيير العادات السيئة، يجب أن نصبح شخصًا مختلفًا تمامًا. لكن الحقيقة هي أنك بالفعل تحمل داخل نفسك كل ما يلزم لتكون شخصًا أفضل ذا عادات إيجابية.

فأنت لم تولد مع هذه العادة السيئة، بل اكتسبتها بسبب تأثيرات البيئة من حولك. ومن غير المرجح أن تبقى هذه العادة معك إلى الأبد.

بمعنى آخر، لا تفكر في نفسك كشخص يحاول الإقلاع عن التدخين. بل اعتبر أنك فقط تعود إلى ما كنت عليه سابقًا، كشخص غير مدخن. لست بحاجة إلى أن تصبح شخصًا جديدًا كليًا، بل كل ما عليك فعله هو العودة إلى شخصيتك القديمة.

تحلى بالصبر

تحلَّ بالصبر والاستمرار في المسار الذي اخترته للتخلص من عادتك. مع العلم أنه قد تواجه بعض التحديات على الطريق، وهذه تعتبر جزءًا طبيعيًا من عملية تغيير السلوك. بدلاً من أن تشعر بالإحباط وتستخدم هذه الانتكاسات كسبب للتراجع، اعتبرها فرصة للتعلم ومعرفة السبب وراءها وكيفية التصرف بشكل أفضل في المرة القادمة.

المراجع:

  1. Reid, S. (2024, November 21). How to break bad habits and change negative behaviors. HelpGuide.org. https://www.helpguide.org/mental-health/wellbeing/how-to-break-bad-habits-and-change-negative-behaviors
  2. Raypole, C. (2019, October 29). How to break a habit (and make it stick). Healthline. https://www.healthline.com/health/how-to-break-a-habit
القلق الاستباقي

هل سمعت من قبل بـ القلق الاستباقي؟ إليك أهم المعلومات

القلق الاستباقي

القلق الاستباقي هو أحد أنواع اضطرابات القلق الذي يتمثل في التفكير والقلق المفرط والتوقعات السلبية للمستقبل، حيث يشغَل الشخص نفسه بتخيلات وتحليلات لأمور قد لا تحدث أو قد تكون أبعد ما يكون عن الواقع. يختلف القلق الاستباقي عن القلق العادي في كونه يركز بشكل مستمر على الأحداث المستقبلية، مما يؤدي إلى توتر نفسي وزيادة الشعور بالعجز حيال مواقف قد لا تحدث على الإطلاق.

أعراض القلق الاستباقي

يؤدي القلق الاستباقي إلى شعور الشخص بالتوتر والخوف المفرط من الأحداث المستقبلية، حيث يميل الأشخاص الذين يعانون منه إلى التفكير المستمر في أسوأ السيناريوهات المتعلقة بالمواقف القادمة.

غالبًا ما يصاحب القلق الاستباقي أعراض أخرى تتعلق بالقلق، والتي يمكن أن تختلف من فرد لآخر. وتتميز كل حالة من حالات اضطراب القلق بأعراض خاصة، وقد تختلف هذه الأعراض في حدتها ومدتها.

من بين الأعراض الشائعة التي قد يعاني منها الشخص:

  • الشعور بالخوف والقلق المستمر.
  • التوتر الشديد والشعور بالضغط النفسي.
  • الأرق أو التهيج العصبي.
  • توقع الأسوأ دائمًا.
  • التحسس المفرط للإشارات التي قد تدل على خطر.
  • خفقان القلب وضيق في التنفس.
  • الصداع، الإرهاق، وصعوبة النوم.
  • التعرق الزائد، الرجفان، والتقلصات العضلية.
  • اضطرابات في المعدة مثل التبول المتكرر أو الإسهال.

الأسباب

يعتبر القلق الاستباقي رد فعل طبيعي للبشر تجاه التوتر، حيث لا يصبح مشكلة إلا عندما يتطور إلى خوف مفرط أو هموم تؤثر على الشخص وأدائه اليومي.

يعد هذا النوع من القلق أحد الأعراض المرتبطة بالعديد من اضطرابات القلق الأخرى، ومنها:

  • اضطراب القلق العام (GAD): يؤدي إلى قلق مستمر وغير مبرر بشأن الأنشطة والأحداث اليومية.
  • اضطراب القلق الاجتماعي: ويشمل القلق المفرط والخوف من المواقف الاجتماعية بسبب القلق من الإحراج أو الوعي الذاتي.
  • الرهاب المحدد: يعاني الأفراد المصابون به من خوف شديد عند  التواجد في مواقف أو أماكن معينة.
  • اضطراب الهلع: يسبب نوبات مفاجئة وشديدة من القلق التي تبلغ ذروتها في دقائق قليلة.

على الرغم من أن الخبراء لم يتوصلوا إلى فهم كامل لأسباب اضطرابات القلق، إلا أنها غالبًا ما تكون ناتجة عن مزيج من العوامل التالية:

  • العوامل الوراثية.
  • قد تؤدي أيضًا الأحداث الصادمة أو مستويات التوتر العالية إلى تحفيز القلق لدى بعض الأشخاص.
  • بعض الأمراض مثل اضطرابات القلب أو الغدة الدرقية يمكن أن تساهم في زيادة القلق.
  • قد يكون القلق نتيجة لآثار جانبية لبعض الأدوية أو بسبب التوقف عن تناول الأدوية أو العقاقير.

متى ينبغي زيارة الطبيب؟

قد يتمكن الشخص من التعامل مع القلق الاستباقي في بعض الأحيان، ولكن في حالات أخرى قد يصبح القلق أكثر حدة. وفي مثل هذه الحالات، من المهم استشارة الطبيب إذا كانت الأعراض تتضمن ما يلي:

  • معاناة من توتر وقلق مفرط يؤثر على القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
  • عدم القدرة على التحكم في مشاعر القلق.
  • تسبب القلق في مشاكل صحية أو جسدية.
  • صعوبة في النوم أو تناول الطعام بشكل طبيعي.
  • استخدام أساليب التجنب أو الابتعاد عن المواقف التي تسبب القلق.

اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن الشخصية الحدية

نصائح للتعامل مع القلق الاستباقي

يمكن أن تساعد النصائح التالية الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من القلق في تقليل شعورهم بالخوف والتعامل مع هذه الحالة:

العناية الذاتية

تعتبر العناية بالذات الجيدة أساسًا للتعامل مع القلق، ويتطلب ذلك الانتباه إلى الاحتياجات الأساسية مثل:

  • تقليل مصادر التوتر حيثما أمكن.
  • اتباع نظام غذائي متوازن وتقليل تناول الكافيين، حيث يمكن أن يزيد من حدة القلق.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، حيث أظهرت الدراسات أن التمارين تساعد في تقليل مستويات القلق.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم عن طريق اتباع روتين نوم منتظم (الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الأوقات يوميًا).
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء، ومنها: التنفس العميق أو استرخاء العضلات التدريجي وغيره.

معالجة الأفكار السلبية

تغيير نمط التفكير يمكن أن يساعد في تحسين الحالة المزاجية. ينبغي أن يبدأ الشخص بتحديد مصدر قلقه والأفكار السلبية المرتبطة به. بعد ذلك، ينبغي استكشاف مدى واقعية هذه الأفكار. 

في كثير من الأحيان، يميل الأشخاص القلقون إلى تصور أسوأ السيناريوهات، وعندما يتحدون هذه الأفكار بشكل مستمر، تصبح أقل تأثيرًا مع مرور الوقت.

التعاطف مع الذات

ويعني التعامل مع النفس بلطف ورعاية في المواقف الصعبة حيثُ قد يكون ذلك مفيدًا في تقليل القلق الاستباقي.

الاستمرار في ممارسة الروتين اليومي

محاولة الاستمرار في ممارسة الروتين اليومي بشكل طبيعي عند ظهور الأفكار المرتبطة بالقلق، بهدف إقناع العقل بأن الأمور تسير على ما يرام.

المراجع:

  1. Leonard, J. (2023, December 18). What to know about anticipatory anxiety. https://www.medicalnewstoday.com/articles/anticipatory-anxiety#coping-tips
  2. Fritscher, L. (2023, December 12). Coping with anticipatory anxiety. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/anticipatory-anxiety-2671554
الطفل العنيد

طرق التعامل مع الطفل العنيد

الطفل العنيد

يشتكي العديد من الآباء والأمهات من صعوبة التعامل مع الطفل العنيد الذي لا يستجيب لتوجيهاتهم. قد يكون هذا السلوك جزءاً من شخصية الطفل أو وسيلة له لفهم الحدود وتأكيد استقلاليته، أو ربما يعبر عن صعوبة في التعبير عن مشاعره. 

يعد العناد من المشكلات التربوية والعادات السلبية التي تظهر لدى الأطفال، حيث يتمثل في التمسك برأي معين وعدم الاستماع لنصائح أو تعليمات الوالدين أو المعلمين. ومن المهم معرفة أن العناد له أنواع مختلفة، حيث أن لكل طفل دوافع وأسباب خاصة تساهم في ظهوره، مما يستدعي التعرف عليها من أجل إيجاد الحلول الأنسب لمساعدة الطفل في التغلب على هذه المشكلة.

الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي في هذا المقال يوضح لنا أهم الطرق للتعامل مع الطفل العنيد.

طرق التعامل مع الطفل العنيد

تتضمن أهم النصائح للتعامل مع الطفل العنيد:

التواصل الجيد مع الطفل

إذا كنت ترغب في أن يستمع إليك طفلك، عليك أن تكون مستعدًا للاستماع إليه أولًا؛ إذ غالبًا ما يكون لدى الأطفال العنيدين آراء قوية، ويميلون إلى الجدال والتحدي عندما يشعرون بأنهم غير مسموعين.

لذلك، يُعد الاستماع إليهم وإجراء محادثة مفتوحة حول ما يزعجهم من الوسائل الفعّالة في إيجاد حل مناسب.

التفاوض مع الطفل

من المهم أن يتفهم الوالدان تصرفات الطفل العنيد، وأن يناقشوه ويتفاوضوا معه حول ما يحدث وما يرغب فيه، بهدف الوصول إلى اتفاق مشترك.

تشجيع الطفل على الاشتراك في الأنشطة

غالبًا ما يوجه الآباء أوامر لأطفالهم حول ما ينبغي عليهم فعله دون إشراكهم في الفعل نفسه. يعاني الأطفال العنيدون عادةً من حساسية شديدة تجاه الكلام والسلوك ونبرة الصوت، مما يجعلهم أكثر تحديًا ورفضًا وغضبًا. لذلك، يعتبر إشراكهم في العمل وسيلة فعّالة للحد من عنادهم والتعامل معهم بشكل أفضل.

اقرأ أيضًا: كيف اساعد طفلي المصاب بالتوحد

الحفاظ على جو من السلام في المنزل

من الضروري أن يكون المنزل مليئًا بالسعادة والراحة والأمان، وأن يسود فيه التعامل المهذب واللبق بين جميع أفراد الأسرة، خاصة بين الزوجين.

يتعلم الأطفال من خلال مراقبة ما يحدث حولهم، ومن المرجح أن يقلدوا سلوكياتهم. لذلك، ينبغي على الوالدين الحفاظ على جو من السلام وتجنب الجدال أو تبادل الإهانات أمام الطفل.

تجنب استخدام كلمة “لا” بشكل مفرط

يحتاج الأطفال إلى سماع كلمة “لا” بين الحين والآخر، ولكن إذا كانت تستخدم بشكل مستمر، قد يبدأ طفلك في تجاهلها أو يصبح أكثر تحديًا. على سبيل المثال بدلاً من قول ‘لا للركض’، يمكنك القول ‘أريدك أن تمشي’، مما يعكس تفاعلًا إيجابيًا”.

ابحث أيضًا عن فرص لمدح طفلك عندما يظهر سلوكًا جيدًا، حتى لا يشعر وكأنه دائمًا موضع تأديب أو عقاب.

افهم المحفزات التي تدفع طفلك لهذا السلوك

إذا كانت هناك مواقف معينة، مثل مقاومة الجلوس في مقعد السيارة، يمكن أن تكون الاستعدادات المسبقة مفيدة. يمكنك أن تشرح لطفلك أنه بمجرد ربطها بحزام الأمان، سيتمكن من استخدام الجهاز اللوحي أو قراءة كتاب.

ولكن إذا استمر في المقاومة، ينبغي أن تتوقف عن التفاوض في مثل هذه المواقف. فقط قل له ببساطة، لن نبدأ أي شيء حتى تجلس في مقعدك.

لا تستسلم

قد يكون من المغري الاستسلام لمطالب طفلك عندما يبدأ بالصراخ (خصوصًا إذا كان يعاني من نوبة غضب في مكان عام)، لكن من الضروري أن تبقى ثابتًا في موقفك. وهذا يعني بأنه بمجرد أن تستسلم يتعلم طفلك أن نوبة الغضب هي الوسيلة التي ستجعله يحصل على ما يريد”. 

إذا كنت في مكان عام، حاول أن تنقل طفلك إلى مكان هادئ حتى لا يزعج الآخرين وانتظر حتى يهدأ، أو إذا لزم الأمر، اقطع الموقف وابتعد.

حفز السلوك الإيجابي

إذا كنت تستخدم عبارات مثل “لا”، “لا أستطيع”، أو “لن أفعل” بشكل متكرر، فمن المحتمل أن يكرر طفلك نفس الكلمات. حاول أن تنظر إلى عناد طفلك بشكل إيجابي بدلاً من التركيز على الجوانب السلبية. يمكنك تحويل المواقف إلى لعبة من خلال طرح أسئلة على طفلك تشجعه على الإجابة بـ “نعم” أو “لا”، مع صياغة الأسئلة بحيث تكون الإجابة “نعم” هي الأكثر احتمالًا. هذا يعزز شعور طفلك بأنه مسموع ومقدر.

إلهام الطفل العنيد

يتأثر الأطفال كثيرًا بما يسمعونه من والديهم وما يرونه في محيطهم. يمكن استغلال هذا التأثير من خلال سرد قصص ملهمة تُحفّز الطفل على التغلب على عناده والاستماع إلى نصائح والديه بشكل أفضل.

المراجع:

  1. How to Cope with a Stubborn Toddler. (n.d.). Rileychildrens. https://www.rileychildrens.org/connections/how-to-cope-with-a-stubborn-toddler
  2. Chatterjee, T., & Chatterjee, T. (2023, June 29). How to Deal with a Stubborn Child – Tips for Parents. FirstCry Parenting. https://parenting.firstcry.com/articles/effective-ways-to-deal-with-stubborn-child/
اليأس

كيف أتخلص من الشعور بـ اليأس؟

الشعور بـ اليأس يتمثل في فقدان الأمل والإحساس بعدم القدرة على تغيير الظروف أو تحقيق الأهداف، مما يؤدي إلى الشعور بالعجز وفقدان الشغف. هذا الشعور قد يكون عابرًا في بعض الأحيان، ولكنه يمكن أن يصبح مع مرور الوقت حالة مزمنة تؤثر على حياة الفرد بشكل عميق. في مثل هذه الحالات، يصبح من الضروري البحث عن طرق للتعامل مع اليأس والتغلب عليه، من خلال الدعم النفسي، التوجيه، وتطوير آليات التكيف التي تساهم في استعادة الأمل.

كيف أتخلص من الشعور بـ اليأس؟

الكثير منا يمر بمشاكل خلال حياته اليومي، والتي قد تؤدي به في نهاية المطاف إلى الشعور بـ اليأس والإحباط، لذلك نقدم لك فيما يلي أهم الخطوات التي قد تكون فعالة في التخلص من هذه المشاعر:

التفكير الإيجابي وتغيير المعتقدات السلبية

التفكير السلبي قد يساهم في تعزيز الشعور بـ اليأس والإحباط. لذا من الضروري أن يعمل الشخص على تغيير طريقة تفكيره وتبني أسلوب إيجابي في مواجهة الحياة.

يمكن أن يبدأ الفرد بتدوين الأفكار السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية تدعمه وتشجعه. كما أن التفاؤل في مواجهة الأوقات الصعبة والاعتراف بأن الصعوبات جزء من الحياة يمكن أن يساعد في تخفيف مشاعر الإحباط. كما يُنصح بتدوين الإنجازات الصغيرة التي يتم تحقيقها يوميًا، ما يسهم في تعزيز الإحساس بالنجاح.

تحديد أهداف واقعية وقابلة للتحقيق

في كثير من الأحيان، يكون اليأس ناتجًا عن أهداف غير واقعية أو فوق طاقة الشخص. لتجاوز ذلك، من المهم أن يقوم الفرد بتحديد أهداف صغيرة وواقعية يمكن تحقيقها على المدى القريب. هذه الأهداف تساعد على منح الشخص إحساسًا بالإنجاز وتعزز من ثقته بنفسه.

كما يمكن تقسيم الأهداف الكبيرة إلى مهام صغيرة يمكن التعامل معها خطوة بخطوة، مما يسهل الوصول إلى النجاح ويقلل من مشاعر الإحباط.

خصص وقتًا للراحة

الاستمرار في العمل دون الحصول على فترات راحة كافية يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق الذهني والجسدي.

لاستعادة الحافز، من المهم تخصيص وقت للراحة بحيث تمنح عقلك وجسدك فرصة للتعافي. النوم الجيد، تناول طعام صحي، وممارسة التمارين الرياضية، و أيضًا، قضاء وقت في الهواء الطلق والانخراط في هوايات مريحة يمكن أن يعزز من طاقتك ويجدد حماسك للعودة للعمل بكل قوة.

اقرأ أيضًا: الحديث الإيجابي وتأثيره على الصحة النفسية

احتفل بالإنجازات الصغيرة

في أوقات الشعور بالإحباط، قد تبدو الإنجازات الصغيرة غير ذات أهمية. ومع ذلك، من الضروري الاحتفاء بالتقدم الذي تحققه، مهما كان بسيطًا. كافئ نفسك على أي خطوة إيجابية، واعترف بما حققته حتى وإن لم تصل بعد إلى الهدف الكامل. من خلال هذا التقدير، تساهم في تعزيز حافزك وتشجع نفسك على المضي قدمًا.

قم بتعديل توقعاتك

المعايير غير الواقعية تضعك في طريق الفشل، مما يعزز الشعور بالهزيمة. من المهم تعديل توقعاتك لتكون أكثر واقعية وقابلة للتحقيق. احتفل بكل إنجاز تحقق، حتى لو كان صغيرًا. الكمالية قد تضر بالحافز وتزيد من الإحباط. لذلك، كن صبورًا مع نفسك وكن راضيًا عن التقدم الذي تحققه في كل مرحلة، لأن التقدم يحتاج وقتًا، خصوصًا بعد التحديات والانتكاسات. الحافز يعزز عندما تظهر التعاطف مع نفسك، وتجنب مقارنة نفسك بالآخرين أو بالصورة المثالية.

تخيل النجاح في المستقبل

عندما تشعر بأنك غارق في مشاعر الهزيمة، قد يبدو من الصعب تصور النجاح مستقبلاً. لكن تخيل تحقيق أهدافك بشكل متعمد يمكن أن ينشطك للذهاب نحوها. تخيل النتيجة النهائية بوضوح في ذهنك، واستخدم جميع حواسك لتصوير هذا النجاح. يساعد هذا التمرين الذهني في تعزيز الإرادة والتصميم على المضي قدمًا نحو تحقيق تلك الأهداف.

انخرط في التحدث الإيجابي مع نفسك

التحدث السلبي مع الذات يعزز مشاعر الهزيمة، بينما التحدث الإيجابي يساهم في تحفيزك. بدلًا من الانغماس في الانتقادات الذاتية، قم بتشجيع نفسك بالكلمات المحفزة.

اعترف بقدراتك وأكد إيمانك بنفسك، مع التركيز على أنك قادر على التحسن والتطور. كن الصوت الإيجابي الذي تحتاجه في لحظات الصعوبات، لأن الكلمات التي توجهها لنفسك لها تأثير قوي على عقليتك وطريقة تفكيرك.

حدد أهدافًا إيجابية وقابلة للتحقيق

عندما تشعر بالهزيمة، غالبًا ما تركز على ما لا يمكنك تحقيقه. بدلاً من ذلك، حدد أهدافًا واضحة ومحددة يمكن قياس تقدمك نحوها. ضع خطة للعمل من أجل الوصول إلى هذه الأهداف، مع التأكد من أن الأهداف صغيرة في البداية وواقعية. هذا يساعدك على بناء حافزك تدريجيًا. السعي وراء التقدم المستمر يخلق طاقة إيجابية وتفاؤلًا، حيث أن النجاحات الصغيرة تشجعك على تحقيق إنجازات أكبر.

عدم التركيز على العبارات المؤذية

من الضروري عدم التركيز طويلاً على العبارات المؤذية ذات التأثير السلبي، بل ينبغي السعي لتجاوزها والتخلص منها سريعًا.

تغيير مجرى التفكير

حيثُ ينصح بمحاولة تغيير مجرى التفكير عند مواجهة المواقف المحبطة، والتركيز بدلاً من ذلك على الأشياء التي قد تجلب السعادة والراحة النفسية. تذكر دائمًا أن الشخص الناجح هو من يواجه النقد، ولذلك يجب أن يتم التعامل مع هذه الانتقادات بنظرة إيجابية تساهم في النمو والتحسن.

المراجع:

  1. Lcsw, A. M. (2023, November 9). What Can Help When You’re Feeling Hopeless. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/9-things-to-do-if-you-feel-hopeless-5081877
  2. Lee, B. (2022, May 19). How to deal when you feel frustrated and hopeless – Tiny Buddha. Tiny Buddha. https://tinybuddha.com/blog/how-to-deal-when-you-feel-frustrated-and-hopeless/
عصبية المراهق

كيف أتعامل مع عصبية المراهق؟

عصبية المراهق

تعد عصبية المراهق من الظواهر الشائعة خلال مرحلة المراهقة، وهي جزء طبيعي من عملية النمو والتطور النفسي والعاطفي. في هذه الفترة، يواجه المراهق تغييرات جسدية وعاطفية كبيرة، تتسبب في تقلبات مزاجية واضطرابات في التعامل مع الضغوطات والمواقف اليومية. 

في هذه المرحلة يشعر المراهق بالحاجة إلى الاستقلالية وتكوين هويته الشخصية، مما قد يؤدي أحيانًا إلى الانفعال والعصبية تجاه المحيطين به، سواء كانوا أفراد الأسرة أو الأصدقاء. على الرغم من أن هذه العصبية قد تُعتبر جزءًا من التحديات الطبيعية في هذه المرحلة، إلا أن من المهم أن يتم التعامل معها بحذر وفهم، من خلال تواصل فعال ودعم مناسب يساعد المراهق على التعامل مع مشاعره وتوجيه طاقاته بشكل إيجابي.

كيف أتعامل مع عصبية المراهق؟

أهم طرق التعامل مع عصبية المراهق تتلخص في الآتي:

تجنب توجيه الانتقادات

عدم انتقاد المراهق بشكل مفرط يعد من الخطوات المهمة التي تساهم في شعوره بالأمان والثقة عند اللجوء إليك بمشاعره أو مشكلاته. عندما يشعر المراهق بأنه يمكنه التحدث بحرية دون أن يُحكم عليه أو ينتقد، يصبح أكثر استعدادًا للانفتاح عليك.

كما ينبغي أن تتفهمي مشاعره المتضاربة والصراعات الداخلية التي يمر بها، ولا تقللي من شأنها أو تعتبرينها مجرد تصرفات غير هامة، فهي جزء من مرحلة النمو.

من الضروري أن يكون النقد موجهًا بشكل بناء ليعلم المراهق أين أخطأ، ولكن الإفراط في النقد قد يؤدي إلى تدمير ثقته بنفسه وزيادة تمرده. لذلك، يجب أن تختاري بعناية الوقت الذي توجهين فيه انتقاداتك أو تطلبين منه تحسين سلوكياته.

عدم استخدام أسلوب العنف أو الصراخ

الابتعاد عن أسلوب الصراخ أو الهجوم اللفظي يمكن أن يقلل من حدة التوتر بينكما، ويساعد في تهدئة الموقف بدلاً من تصعيده.

إظهار التعاطف

يُعد إظهار التعاطف مع مشاعر طفلك المراهق خطوة أساسية في بناء علاقة صحية. من المهم أن تتحقق من صحة مشاعر طفلك وتفهم سبب غضبه أو انزعاجه.

وبدلاً من الحكم عليه، حاول أن تجد نقطة يمكنك التعاطف معها. على سبيل المثال، قد تقول: “أستطيع أن أفهم شعورك بالإحباط إذا لم تتمكن من الخروج مع أصدقائك”، فهذا يساعد في تهدئة الموقف ويجعل المراهق يشعر بأن مشاعره مفهومة.

الاتساق في تطبيق العواقب

الوضوح والاتساق في التعامل مع الحدود أمر بالغ الأهمية مع المراهقين. من المهم تحديد قواعد واضحة وواقعية، مع التأكد من أن المراهق يعرف ما هو متوقع منه وما هي العواقب المحتملة عند عدم الالتزام.

الاتساق يجعل المراهقين يفهمون حدودهم وما هو متوقع منهم، ويعزز شعورهم بالثقة في القواعد.

على سبيل المثال، إذا حددت موعدًا لعودة المراهق إلى المنزل، فاشرح له مسبقًا ما سيحدث إذا تأخر عن الموعد المحدد.

من الأمثلة على عدم الاتساق أن تمنع المراهق من الخروج بسبب عدم تنظيف غرفته، ثم تسمح له في المرة القادمة بتجاهل نفس القاعدة دون أي عواقب. كذلك، إذا قررت منع المراهق من الخروج لمدة أسبوع، لا ينبغي السماح له بالخروج بعد يومين فقط.

اقرأ أيضًا: اضطراب تقلبات المزاج التخريبية عند الأطفال

أخذ فترات راحة

من المفيد في الأوقات المتوترة أن تتدرب على توقف المحادثات بشكل مؤقت. هذا يظهر للمراهق أن من المقبول أن يأخذ الشخص استراحة عندما تكون المشاعر في ذروتها، حتى لا يندم لاحقًا على ما يُقال أو على العواقب المترتبة على ذلك.

يمكنك أن تقول شيئًا مثل: “أشعر أنني غاضب الآن. سأذهب إلى الحمام لمدة 15 دقيقة لأهدأ، وبعدها سنعود لنتحدث في الموضوع مجددًا.” هذه الطريقة تمنح كلا الطرفين الفرصة لأخذ نفس عميق، مما يساعد على التفكير بشكل أكثر هدوءًا ووضوحًا قبل استئناف النقاش.

مناقشة المواضيع الحساسة في أوقات هادئة

بعض المواضيع قد تثير الكثير من الجدل والتوتر، مثل الحديث عن الأشخاص المقربين، الهواتف، أو وسائل التواصل الاجتماعي. من الأفضل تجنب مناقشة هذه المواضيع في لحظات الانفعال.

يمكنك أن تقول “لنقم بمناقشة هذا الموضوع بعد المدرسة عندما نتمكن من أخذ وقت للتفكير. سيكون من الجيد أن نلتقي ونتحدث عن كيفية التعامل مع الأمر بشكل أفضل.”

من الأفضل طرح هذه المواضيع عندما يكون الجو هادئًا، مع وضع حدود واضحة قبل حدوث أي موقف عاطفي.

تعليم كيفية التعامل مع الغضب

من المهم تعليم المراهق كيف يهدئ نفسه عندما يشعر بالغضب. شارك مع طفلك الطرق التي تستخدمها لتفريغ غضبك بشكل صحي، ودعه يرى كيف تتعامل مع المشاعر السلبية.

تخصيص وقت ممتع مع العائلة

إذ يمكن أن يكون وسيلة رائعة لتعزيز العلاقة الأسرية، ما يعزز مشاعر الألفة والمحبة بين أفراد الأسرة.

ولا تنسى أن تتعرف على اهتمامات ابنك المراهق، وتحاول المشاركة معه في الأنشطة التي يحبها، فهذا يسهم في بناء رابط قوي بينكما ويزيد من التواصل والفهم المتبادل.

شجع المراهق على العناية بنفسه

أحد الطرق الفعّالة التي يمكن للشخص المراهق اتباعها للتخفيف من المشاعر السلبية هو التركيز على صحته الجسدية. إليك بعض العادات الصحية التي يمكن أن تساهم في تحسين حالته المزاجية:

  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحصول على من 8 إلى 10 ساعات من النوم كل ليلة.
  • تناول طعام متوازن وصحي.
  • المشاركة في الأنشطة والهوايات المفضلة.

اطلب الدعم

التعامل مع مراهق غاضب قد يكون مرهقًا، لذلك من المهم أن تجد الدعم المناسب. يُمكنك التواصل مع طبيب نفسي والذي قد يعطيك أهم النصائح للتعامل مع عصبية المراهق.

المراجع:

  1. Website, N. (2023, March 24). Teen aggression and arguments. nhs.uk. https://www.nhs.uk/mental-health/children-and-young-adults/advice-for-parents/teen-aggression-and-arguments/
  2. U of U Health Authors & Marketing and Communication. (2022b, January 28). 8 Tips for Dealing with Your Angry Teenager. University of Utah Health | University of Utah Health. https://healthcare.utah.edu/healthfeed/2022/01/8-tips-dealing-your-angry-teenager
الاكتئاب

كيف تعزز ثقتك بنفسك وتواجه الاكتئاب في مرحلة الشيخوخة؟

الاكتئاب

مع التقدّم في العمر، قد يواجه الشخص مجموعة من التحديات الجسدية والنفسية التي تتفاوت بناءً على نمط حياته وحالته الصحية، بالإضافة إلى بعض العوامل التي تظهر آثارها بشكل واضح في مرحلة الشيخوخة. من بين هذه المشكلات التي قد يعاني منها بعض الأشخاص مع تقدم السن، هو الاكتئاب. وعلى الرغم من أن الاكتئاب ليس مرتبطًا بشكل مباشر بالعمر، إلا أن بعض العوامل النفسية والبيئية قد تُساهم في تعرض الشخص لاضطرابات نفسية.

ما هو اكتئاب الشيخوخة

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالاكتئاب بين الحين والآخر والذي يتمثّل بمشاعر الحزن اليأس، لكن إذا استمرت هذه المشاعر لأسبوعين أو أكثر، فقد يكون ذلك دليلاً على الإصابة بالاكتئاب.

يُعتبر الاكتئاب من المشكلات الشائعة لدى كبار السن، ولكن ذلك لا يعني بأن الاكتئاب جزءًا طبيعيًا من عملية الشيخوخة. تشير الدراسات إلى أن معظم كبار السن يشعرون بالرضا عن حياتهم، رغم أنهم قد يعانون من أمراض أو مشكلات صحية.

أفضل الطرق للتخلص من الاكتئاب في مرحلة الشيخوخة

فيما يلي نوضح أفضل الطرق لعلاج اكتئاب الشيخوخة:

استشارة الطبيب النفسي

تتطلب حالات الاكتئاب عادًة استشارة الطبيب النفسي حيثُ لا يمكن علاجها غالبًا في المنزل، ومن الخيارات الشائعة التي قد يقدمها الأخصائي ما يلي:

العلاج النفسي أو “العلاج بالكلام”

العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو أحد أنواع العلاج النفسي ويعتبر من أفضلها لعلاج الاكتئاب. حيثُ يساعد الأشخاص في فهم أفكارهم السلبية وتغييرها، مما يساعد على تقليل مشاعر الحزن والقلق. كما يساعد أيضًا في تحسين القدرة على التعامل مع الضغوطات النفسية.

أدوية الاكتئاب

في بعض الحالات الشديدة من الاكتئاب قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب إلى جانب العلاج النفسي والتي قد تحسن من مستويات الهرمونات التي تؤثر على الحالة المزاجية، مثل السيروتونين.

هناك العديد من الأنواع المختلفة من الأدوية المضادة للاكتئاب المستخدمة بشكل شائع، ومنها مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية. ولكن تجدر الإشارة إلى أن كبار السن قد يحتاجون لوقتٍ أطول حتى يظهر لديهم مفعول هذا العلاج.

ينبغي أن يتم العلاج الدوائي تحت إشراف طبي متخصص لضمان عدم حدوث تفاعلات غير مرغوب فيها مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها كبار السن.

عادةً ما يحتاج كبار السن إلى وقت أطول لظهور تأثير مضادات الاكتئاب مقارنة بالأشخاص الأصغر سناً.

اقرأ أيضًا: كيف اساعد طفلي المصاب بالتوحد

تغييرات نمط الحياة

النظام الغذائي السليم والنوم الجيد هما من العناصر الأساسية لتحسين الصحة النفسية. لذلك يُنصح بالآتي:

  • تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات يساعد في تحسين المزاج. ينبغي تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون التي قد تؤثر سلبًا على الحالة النفسية.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد والذي يساهم في تقليل التوتر ويعزز الصحة العقلية. كما ينبغي على كبار السن التأكد من أن نومهم مريح وكافٍ لتجنب تفاقم الاكتئاب.

الاهتمام بالصحة العامة

من الضروري أن يولي كبار السن اهتمامًا شاملاً لصحتهم العامة. حيثُ ينبغي أن يحرصوا على إجراء فحوصات طبية دورية للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية غير مكتشفة قد تؤثر سلبًا على صحتهم النفسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحكم في الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب يمكن أن يساعد في الحفاظ على الصحة العامة وتحسين الحالة النفسية بشكل عام.

التحكم في التوتر والمشاعر السلبية

تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والمشاعر السلبية. هذه الممارسات لا تساهم فقط في تقليل القلق، بل تساعد أيضًا في تعزيز التركيز والشعور العام بالهدوء والاسترخاء.

ممارسة النشاط البدني

التمرين المنتظم له تأثير إيجابي كبير على الجسد والعقل. يساعد النشاط البدني في تحفيز إنتاج الهرمونات التي تعزز المزاج وتخفف من أعراض الاكتئاب.

كما يسهم الحفاظ على اللياقة البدنية في زيادة الثقة بالنفس، خاصة عند المشاركة في الأنشطة التي تستمتع بها.

ممارسة الهوايات والأنشطة الاجتماعية

الانغماس في الأنشطة المفضلة يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل مشاعر العزلة والاكتئاب. سواء كان ذلك من خلال القراءة أو الفن أو الزراعة أو أي هواية أخرى، فإن الانخراط في الأنشطة التي تحبها يعزز شعورك بالإنجاز.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم الحفاظ على علاقات اجتماعية نشطة؛ إذ يمكن أن تساهم المشاركة في المجموعات أو الأنشطة الاجتماعية في محاربة الشعور بالعزلة، وهو أمر شائع بين كبار السن.

____________________________________________________

المراجع:

  1. Bruce, D. F., PhD. (2024, September 3). Depression in older people. WebMD. https://www.webmd.com/depression/depression-elderly#1-4
  2. Healthdirect Australia. (n.d.). Depression in older people. Causes, Symptoms, Treatment | Healthdirect. https://www.healthdirect.gov.au/depression-in-older-people