اليأس

كيف أتخلص من الشعور بـ اليأس؟

الشعور بـ اليأس يتمثل في فقدان الأمل والإحساس بعدم القدرة على تغيير الظروف أو تحقيق الأهداف، مما يؤدي إلى الشعور بالعجز وفقدان الشغف. هذا الشعور قد يكون عابرًا في بعض الأحيان، ولكنه يمكن أن يصبح مع مرور الوقت حالة مزمنة تؤثر على حياة الفرد بشكل عميق. في مثل هذه الحالات، يصبح من الضروري البحث عن طرق للتعامل مع اليأس والتغلب عليه، من خلال الدعم النفسي، التوجيه، وتطوير آليات التكيف التي تساهم في استعادة الأمل.

كيف أتخلص من الشعور بـ اليأس؟

الكثير منا يمر بمشاكل خلال حياته اليومي، والتي قد تؤدي به في نهاية المطاف إلى الشعور بـ اليأس والإحباط، لذلك نقدم لك فيما يلي أهم الخطوات التي قد تكون فعالة في التخلص من هذه المشاعر:

التفكير الإيجابي وتغيير المعتقدات السلبية

التفكير السلبي قد يساهم في تعزيز الشعور بـ اليأس والإحباط. لذا من الضروري أن يعمل الشخص على تغيير طريقة تفكيره وتبني أسلوب إيجابي في مواجهة الحياة.

يمكن أن يبدأ الفرد بتدوين الأفكار السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية تدعمه وتشجعه. كما أن التفاؤل في مواجهة الأوقات الصعبة والاعتراف بأن الصعوبات جزء من الحياة يمكن أن يساعد في تخفيف مشاعر الإحباط. كما يُنصح بتدوين الإنجازات الصغيرة التي يتم تحقيقها يوميًا، ما يسهم في تعزيز الإحساس بالنجاح.

تحديد أهداف واقعية وقابلة للتحقيق

في كثير من الأحيان، يكون اليأس ناتجًا عن أهداف غير واقعية أو فوق طاقة الشخص. لتجاوز ذلك، من المهم أن يقوم الفرد بتحديد أهداف صغيرة وواقعية يمكن تحقيقها على المدى القريب. هذه الأهداف تساعد على منح الشخص إحساسًا بالإنجاز وتعزز من ثقته بنفسه.

كما يمكن تقسيم الأهداف الكبيرة إلى مهام صغيرة يمكن التعامل معها خطوة بخطوة، مما يسهل الوصول إلى النجاح ويقلل من مشاعر الإحباط.

خصص وقتًا للراحة

الاستمرار في العمل دون الحصول على فترات راحة كافية يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق الذهني والجسدي.

لاستعادة الحافز، من المهم تخصيص وقت للراحة بحيث تمنح عقلك وجسدك فرصة للتعافي. النوم الجيد، تناول طعام صحي، وممارسة التمارين الرياضية، و أيضًا، قضاء وقت في الهواء الطلق والانخراط في هوايات مريحة يمكن أن يعزز من طاقتك ويجدد حماسك للعودة للعمل بكل قوة.

اقرأ أيضًا: الحديث الإيجابي وتأثيره على الصحة النفسية

احتفل بالإنجازات الصغيرة

في أوقات الشعور بالإحباط، قد تبدو الإنجازات الصغيرة غير ذات أهمية. ومع ذلك، من الضروري الاحتفاء بالتقدم الذي تحققه، مهما كان بسيطًا. كافئ نفسك على أي خطوة إيجابية، واعترف بما حققته حتى وإن لم تصل بعد إلى الهدف الكامل. من خلال هذا التقدير، تساهم في تعزيز حافزك وتشجع نفسك على المضي قدمًا.

قم بتعديل توقعاتك

المعايير غير الواقعية تضعك في طريق الفشل، مما يعزز الشعور بالهزيمة. من المهم تعديل توقعاتك لتكون أكثر واقعية وقابلة للتحقيق. احتفل بكل إنجاز تحقق، حتى لو كان صغيرًا. الكمالية قد تضر بالحافز وتزيد من الإحباط. لذلك، كن صبورًا مع نفسك وكن راضيًا عن التقدم الذي تحققه في كل مرحلة، لأن التقدم يحتاج وقتًا، خصوصًا بعد التحديات والانتكاسات. الحافز يعزز عندما تظهر التعاطف مع نفسك، وتجنب مقارنة نفسك بالآخرين أو بالصورة المثالية.

تخيل النجاح في المستقبل

عندما تشعر بأنك غارق في مشاعر الهزيمة، قد يبدو من الصعب تصور النجاح مستقبلاً. لكن تخيل تحقيق أهدافك بشكل متعمد يمكن أن ينشطك للذهاب نحوها. تخيل النتيجة النهائية بوضوح في ذهنك، واستخدم جميع حواسك لتصوير هذا النجاح. يساعد هذا التمرين الذهني في تعزيز الإرادة والتصميم على المضي قدمًا نحو تحقيق تلك الأهداف.

انخرط في التحدث الإيجابي مع نفسك

التحدث السلبي مع الذات يعزز مشاعر الهزيمة، بينما التحدث الإيجابي يساهم في تحفيزك. بدلًا من الانغماس في الانتقادات الذاتية، قم بتشجيع نفسك بالكلمات المحفزة.

اعترف بقدراتك وأكد إيمانك بنفسك، مع التركيز على أنك قادر على التحسن والتطور. كن الصوت الإيجابي الذي تحتاجه في لحظات الصعوبات، لأن الكلمات التي توجهها لنفسك لها تأثير قوي على عقليتك وطريقة تفكيرك.

حدد أهدافًا إيجابية وقابلة للتحقيق

عندما تشعر بالهزيمة، غالبًا ما تركز على ما لا يمكنك تحقيقه. بدلاً من ذلك، حدد أهدافًا واضحة ومحددة يمكن قياس تقدمك نحوها. ضع خطة للعمل من أجل الوصول إلى هذه الأهداف، مع التأكد من أن الأهداف صغيرة في البداية وواقعية. هذا يساعدك على بناء حافزك تدريجيًا. السعي وراء التقدم المستمر يخلق طاقة إيجابية وتفاؤلًا، حيث أن النجاحات الصغيرة تشجعك على تحقيق إنجازات أكبر.

عدم التركيز على العبارات المؤذية

من الضروري عدم التركيز طويلاً على العبارات المؤذية ذات التأثير السلبي، بل ينبغي السعي لتجاوزها والتخلص منها سريعًا.

تغيير مجرى التفكير

حيثُ ينصح بمحاولة تغيير مجرى التفكير عند مواجهة المواقف المحبطة، والتركيز بدلاً من ذلك على الأشياء التي قد تجلب السعادة والراحة النفسية. تذكر دائمًا أن الشخص الناجح هو من يواجه النقد، ولذلك يجب أن يتم التعامل مع هذه الانتقادات بنظرة إيجابية تساهم في النمو والتحسن.

المراجع:

  1. Lcsw, A. M. (2023, November 9). What Can Help When You’re Feeling Hopeless. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/9-things-to-do-if-you-feel-hopeless-5081877
  2. Lee, B. (2022, May 19). How to deal when you feel frustrated and hopeless – Tiny Buddha. Tiny Buddha. https://tinybuddha.com/blog/how-to-deal-when-you-feel-frustrated-and-hopeless/
Tags: No tags

Comments are closed.