اسباب الأرق في الليل

الأرق

الأرق هو من مشاكل النوم الشائعة التي قد تؤدي إلى صعوبة النوم أو الاستيقاظ بشكلٍ متكرر أو الاستيقاظ مبكرًا مع صعوبة العودة إلى النوم مرة أخرى.[1]

يمكن أن يؤدي الأرق إلى أن التأثير على الأنشطة اليومية وقد يجعل الشخص يشعر بالإرهاق عند الاستيقاظ، إلى جانب انخفاض الطاقة والمزاج،[1] ولكن ما هي اسباب الأرق في الليل ؟ سيُجيبنا على هذا السؤال الدكتور أحمد دبور أخصائي الطب النفسي في هذا المقال.

اسباب الأرق في الليل

هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بـ الأرق في الليل ومنها:[1] [2]

العمر

على الرغم من أنّ الأرق يُمكن أن يحدث بأي عمر، إلا أنّه تزداد احتمالية الإصابة به مع التقدم في السن خاصً للأشخاص الأكبر من 60 عام.

الجنس

حيث يُعتبر الأرق أكثر شيوعًا عند النساء مقارنًة بالرجال، والسبب قد يعود في ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل وانقطاع الطمث.

بعض المشاكل النفسية

قد تؤثر بعض المشاكل النفسية مثل الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة إلى حدوث مشاكل في النوم

التاريخ العائلي

حيثُ قد ينتشر الأرق في بعض الأحيان في العائلات.

البيئة أو طبيعة العمل

يمكن أن تؤدي بعض العوامل إلى اضطراب دورة النوم والاستيقاظ، مثل:

  • العمل في الليل.
  • الضوضاء أثناء الليل.
  • درجات حرارة مرتفعة أو منخفضة.
  • السفر كثيرًا إلى مناطق زمنية مختلفة.

نمط الحياة

بعض العادات الحياتية قد تسبب اضطرابات النوم ومنها:

  • تغيير روتين النوم.
  • الاضطرار للاستيقاظ المتكرر وقطع النوم، مثل الاستيقاظ كثيرًا لرعاية طفل رضيع.
  • أخذ قيلولة طويلة خلال النهار.
  • عدم ممارسة أنشطة بدنية كافية خلال النهار.
  • الإكثار من شرب المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي أو القهوة أو مشروبات الطاقة.
  • مشاهدة التلفاز أو استخدام الأجهزة الإلكترونية في وقت قريب من موعد النوم.
  • الضغط النفسي أو التوتر أو القلق.

اقرأ أيضًا: الاضطراب الاكتئابي

الأدوية

هناك بعض الأدوية التي قد تؤثر على النوم وتسبب الأرق كأحد الأعراض الجانبية، مثل:

  • بعض مضادات الاكتئاب.
  • أدوية الربو.
  • أدوية ضغط الدم.
  • أدوية الحساسية ونزلات الزكام.
  • أدوية إنقاص الوزن التي تحتوي على الكافيين.

بعض الحالات المرضية

يوجد بعض المشاكل الصحية التي قد ترتبط بالأرق ومنها:

  • الألم المزمن.
  • السرطان.
  • داء السكري.
  • أمراض القلب.
  • الربو.
  • داء الارتجاع المَعدي المريئي.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • داء باركنسون وداء الزهايمر.

اقرأ أيضًا: ما هي أنواع الفوبيا.

ما هي مضاعفات الأرق في الليل؟

عندما يكون الأرق شديدًا أو يستمر لفترة طويلة فإنه يسبب الشعور بالنعاس الشديد أثناء النهار والتعب والإرهاق، وذلك قد يكون خطيرًا عند القيام ببعض المهام مثل قيادة السيارة أو عند القيام بمهام أخرى تتطلب أن يكون الشخص يقظًا ومنتبهًا.[3]

كما أنّ قلة النوم يمكن أن تزيد أيضًا من خطر الإصابة بحالات معينة:[3]

  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • النوبة القلبية.
  • السكتة الدماغية.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • داء السكري من النوع 2.
  • السمنة.
  • الحالات التي تنطوي على الذهان.

علاج الأرق

الأرق الحاد أي الذي يحدث لفترة قصيرة ويزول من تلقاء نفسه لا يحتاج إلى علاج عادًة، أمّا إذا كان من الصعب على الشخص القيام بالأنشطة اليومية بسبب التعب، فقد يكون هناك حاجة لبعض العلاجات التي يصفها الطبيب:[4]

العلاج السلوكي المعرفي لـ الأرق (CBT-I)

وهو أحد أنواع العلاج النفسي ويعتبر العلاج الأولي الأكثر فعالية للأرق المزمن، حيثُ يساعد هذا العلاج على السيطرة على القلق وإنشاء عادات نوم أفضل، وذلك كما يلي:

تجنب المحفزات التي تجعل العقل يقاوم النوم

وذلك يتضمن:

تدريب الشخص على تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ إلى جانب تجنب النوم أثناء النهار.

تجنب البقاء في غرفة النوم في حال عدم القدرة على النوم في غضون 20 دقيقة، ويُمكن العودة إليها فقط عند الشعور بالنعاس.

تمارين الاسترخاء

هناك بعض التمارين التي قد تُساعد على الحد من القلق عند النوم، ومنها:

  • استرخاء العضلات التدريجي.
  • الارتجاع البيولوجي.
  • تمارين التنفس.

تقييد فترة النوم

يُساعد هذا الأسلوب العلاجي على تقليل الوقت الذي يستغرقه الشخص في السرير وتجنب القيلولة أثناء النهار.

يُساعد هذا الأسلوب على جعل الشخص يشعر بالتعب بشكلٍ أسرع أثناء الليل، وبالتالي يُحسّن ذلك النوم.

الأدوية

في حال لم تنجح أساليب العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، في تخفيف أعراض الأرق، فقد يوصي الطبيب بتناول بعض الأدوية التي تُساعد على تعزيز النوم.

تغييرات نمط الحياة لعلاج الأرق

هناك عدد من العلاجات والنصائح التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الأرق، وتشمل ما يلي:

  • الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الأوقات.
  • تجنب استخدام أي الأجهزة الإلكترونية قبل النوم مباشرة.
  • أخذ حمام قبل النوم للمساعدة على الشعور بالاسترخاء.
  • التأكد من أن درجة حرارة الغرفة مريحة قبل النوم.
  • استخدام الستائر لتعتيم الغرفة.
  • تجنب الذهاب إلى السرير جائعًا، ويُنصح بتناول وجبة خفيفة صحية قبل النوم، مع تجنب تناول وجبة ثقيلة خلال 2-3 ساعات من الذهاب إلى السرير.
  • الحد من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين  خاصًة في الليل مثل القهوة أو الشاي.
  • علاج أي حالات صحية تؤثر على النوم مثل الارتجاع الحمضي أو السعال، ويُمكن النوم مع وضع وسائد إضافية لرفع الجزء العلوي من الجسم لأعلى.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، ولكن ليس قبل 4 ساعات من موعد النوم.
  • ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء، وخاصة قبل النوم.
  • محاولة تجنب أخذ قيلولة أثناء النهار.
  • علاج أي مشاكل نفسية مثل القلق.

الأرق قد يؤدي إلى صعوبة النوم أو الاستيقاظ بشكلٍ متكرر أو الاستيقاظ مبكرًا مع صعوبة العودة إلى النوم مرة أخرى، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الأرق مثل التقدم بالعمر، أو تغيير روتين النوم، أو بعض المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق وغيره.

المصادر:

  1. Insomnia – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2024, January 16). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/insomnia/symptoms-causes/syc-20355167
  2. Causes and risk factors | NHLBI, NIH. (2022, March 24). NHLBI, NIH. https://www.nhlbi.nih.gov/health/insomnia/causes
  3. Professional, C. C. M. (n.d.-d). Insomnia. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/12119-insomnia#symptoms-and-causes
  4. Suni, E., & Suni, E. (2024, January 16). Insomnia. Sleep Foundation. https://www.sleepfoundation.org/insomnia
Tags: No tags

Comments are closed.